سحبه رملية.. جيمس ويب يعثر على كوكب غامض وغريب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
بفضل جوه الرقيق وسحبه المصنوعة من الرمال، يبدو كوكب WASP-107b أشبه بعالم من فيلم خيال علمي، لكنه في الواقع كوكب خارجي بحجم كوكب المشتري، يقع على بعد ما يزيد قليلاً عن 200 سنة ضوئية من الأرض، ويمتلك أحد أكثر الأغلفة الجوية غرابة التي تم اكتشافها على الإطلاق.
ولا يقتصر الأمر على احتوائها على سحب رملية سيليكاتية ومياه فحسب، بل تفاجأ علماء الفلك بوجود ثاني أكسيد الكبريت، والذي يمكن أن ينتج على الأرض أمطارًا حمضية، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال الخبراء إن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لناسا والذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني) لم يكتشف أي أثر لغاز الميثان الدفيئة.
وهذا أمر مهم لأنه يشير إلى أن WASP-107b لديه آلية مثيرة للاهتمام وغير معروفة حتى الآن لنقل الحرارة حول الغلاف الجوي الديناميكي.
كما أن لديها نظامًا مشابهًا لتكوين السحب للأرض، وفقًا لباحثين من معهد علم الفلك، KU Leuven في هولندا، وإن كان ينتج قطرات من الرمل بدلاً من الماء، وعلى الرغم من اكتشاف السحب على الكواكب الخارجية من قبل، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحليل تركيبها الكيميائي من قبل علماء الفلك.
لقد أصبح ذلك ممكنًا بفضل شركة Webb، التي تمتلك أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) التي تساعد في توفير عمليات رصد رائدة للكواكب الخارجية.
WASP-107b هو عملاق غازي دافئ يدور حول نجم أبرد قليلاً وأقل كتلة من شمسنا، وهو يتمتع بكتلة مشابهة لنبتون وزغب مما يسمح لعلماء الفلك بالبحث في غلافه الجوي بعمق 50 مرة تقريبًا عما كان ممكنًا عندما يكون كوكب المشتري أقرب بكثير إلى المنزل.
كان هذا أمرًا حيويًا لأنه يعني أنه يمكنهم تفكيك التركيب الكيميائي المعقد له بشكل أفضل، على سبيل المثال، تمكن الباحثون من إثبات أن ثاني أكسيد الكبريت كان موجودًا على الأرجح، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى النجم المضيف للكوكب الخارجي.
على الرغم من كونه أكثر برودة من شمسنا، إلا أن الفوتونات عالية الطاقة التي تنتجها قادرة على الوصول إلى عمق الغلاف الجوي للكوكب WASP-107b بسبب رقيقته، مما يتيح التفاعلات الكيميائية اللازمة لإنتاج ثاني أكسيد الكبريت.
ويعد هذا البحث مهمًا لأنه يكشف عن رؤى جديدة رائعة حول التفاعل المعقد بين المواد الكيميائية والظروف المناخية في عوالم بعيدة مثل WASP-107b
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أنقذ حياة أكثر من مليوني طفل.. وفاة جيمس هاريسون أشهر متبرع بالدم في أستراليا
(CNN)-- تُوفي جيمس هاريسون، وهو أسترالي غزير التبرع بالدم، اشتهر بإنقاذه حياة أكثر من مليوني طفل، عن عمر يناهز 88 عاما.
وتبرع هاريسون، الذي كانت بلازما دمه تحتوي على "جسم مضاد نادر وثمين" يعرف باسم ( Anti-D) بالدم أكثر من 1100 مرة، بحسب الصليب الأحمر الأسترالي الذي أكد وفاته في بيان نُشر السبت.
وتُوفي هاريسون، الذي كان يُعرف باسم "الرجل ذو الذراع الذهبية"، خلال نومه في دار لرعاية المسنين شمال سيدني في 17 فبراير/شباط، وفقا للبيان.
وكان الدافع وراء المهمة الإيثارية لهاريسون هو تلقيه العديد من عمليات نقل الدم بعد خضوعه لعملية جراحية في الرئة عندما كان في الـ14 من عمره.
وقد بدأ التبرع بالبلازما وهو في سن الـ18 من عمره وظل يتبرع بالبلازما كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاما، وهو الحد الأعلى لسن التبرع بالدم في أستراليا.
وأشاد الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر ستيفن كورنيليسن بتفاني هاريسون.
وقال كورنيليسن في البيان: "كان جيمس شخصا رائعا ولطيفا وسخيا والتزم بالعطاء طوال حياته، واستحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "فرد جيمس ذراعه لمساعدة الآخرين والأطفال الذين لم يعرفهم أبدا 1173 مرة ولم يتوقع شيئا في المقابل".
وقالت ابنة هاريسون، تريسي ميلوشيب، إن والدها "كان إنسانا في قلبه".
وأضافت في البيان: "بصفتي متلقية لـAnti-D، فقد ترك وراءه عائلة ربما لم تكن موجودة لولا تبرعاته الثمينة".
وأردفت ابنته: "كان فخورا للغاية لأنه أنقذ العديد من الأرواح، دون أي تكلفة أو ألم. لقد أسعده أن يسمع عن العديد من العائلات مثل عائلتنا، والتي كانت موجودة بفضل كرمه".
ويُستخدم Anti-D لصنع دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يهاجم دمهن خلايا دم أجنتهن الذين لم يولدوا بعد، والمعروف باسم مرض الريسوس.
وتنشأ هذه الحالة عندما يكون لدى المرأة الحامل سالبا لعامل الريزوس (RhD negative)، ويكون دم الجنين في رحمها موجب العامل الريسوسي (RhD positive)، وهو دم موروث من الأب.
وإذا أصبحت الأم حساسة للدم الإيجابي الريسوس، عادة أثناء الحمل السابق بطفل إيجابي الريسوس، فقد تنتج أجساما مضادة تدمر خلايا الدم "الغريبة" للطفل.
وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يُصاب الأجنة بتلف في المخ أو يموتون.
يمنع Anti-D، الذي يتم إنتاجه باستخدام أجسام مضادة من بلازما هاريسون، النساء ذوات الدم السلبي الريسوس من تطوير أجسام مضادة لـRhD أثناء الحمل.
وقال مسؤولون أستراليون إن اكتشاف الأجسام المضادة لدى هاريسون كان بمثابة تغيير كبير.
وقالت جيما فالكينماير، من خدمة الدم التابعة للصليب الأحمر الأسترالي، لشبكة CNN في عام 2015: "في أستراليا، حتى 1967، كان هناك آلاف الأطفال يموتون كل عام حرفيا، دون أن يعرف الأطباء السبب، وهو أمر مروع. كانت النساء يعانين من حالات إجهاض عديدة والأطفال يولدون بتلف في المخ".
وأضافت: "كانت أستراليا واحدة من أوائل الدول التي اكتشفت متبرعا بالدم يحمل هذه الأجسام المضادة، لذلك كان الأمر ثوريا للغاية في ذلك الوقت".
يُعتبر هاريسون بطلا وطنيا، ونال بالعديد من الجوائز لعطائه، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أعلى الأوسمة في البلاد.
أستراليانشر الاثنين، 03 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.