جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-23@23:06:28 GMT

يوم النصر الفلسطيني

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

يوم النصر الفلسطيني

 

فايزة سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

لم يكن يوم السابع من أكتوبر يومًا عاديًا في تاريخ العالم؛ بل يمثل انتصارًا للإرادة الفلسطينية على العدو المغتصب، وتتضامن اليوم كل شعوب العالم مع النصر الفلسطيني، حيث كان محمد الضيف قائد كتائب القسام يؤمن بأنَّ ألف مقاتل قادرون على أن يهزموا إسرائيل منذ عمر مبكر، ولكن في ذاك الوقت لم يكن تحت قيادته هذا العدد من المقاتلين.

أما اليوم فهذا ما تحقق على أرض الواقع، وضمن خطط محكمَة ومدروسة، وعندما تهيأت لهم الظروف، وتوفر العدد ألف مقاتل وأكثر، يتفاوت بين النخبة (وحدات التدخل السريع)، وغيرهم من المتطوعين وطلبة الجامعات من الشباب وأكثر انطلقت أحداث "طوفان الأقصى"؛ حيث خلال ساعتين من فجر السبت السابع من أكتوبر، قامت هذه الفئة القليلة من المؤمنين بالانتصار على واحد من أكبر الجيوش في العالم التي تصرف عليهم المليارات بدعم أمريكي ظالم، قامت هذه الفئة من المجاهدين الفلسطينيين بعملية جريئة شجاعة بأسلحة محدودة، لتدك الأسوار والحصار الذي فرض على غزة المجد، وتصل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، واجتياز الحدود، والدخول لتنفيذ عمليات إلى 21 موقعا عسكريا من أهمها (مركز الشاباك الإسرائيلي، المخابرات الإسرائيلية في إريز، وقاعدة راعين، وقاعدة فرقة غزة الاحتلالية، وقاعدة 8200 وهي قاعدة منطقة التجسس في منطقة الشرق الأوسط الموجودة في أراضي 48)، مستخدمين أسلحة والطائرات المسيرة، والمظليات وأنفاق حفرت لأعماق عميقة تحت الأرض، وصواريخ وأسلحة استثنائية لأول مرة، وحضور إعلامي مُتقن، كل هذه الاحترافية من أرض غزة لمواجهة الجبروت الإسرائيلي الأمريكي ليسجل التاريخ أنَّ أهل غزة قاوموا هذا العدو دون أن يكون هناك حراك عالمي مباشر في ظل غضب الشعوب.

الهجوم المنظم الدقيق الناجح، الذي وجه ضربة قوية للجيش الإسرائيلي وكل من يدعم الجيش الإسرائيلي من الدول الغربية الذي هُزم هزيمة ساحقة، فاجأ العالم؛ حيث كان هناك نوعًا من تزييف الوعي وخلق صورة غير حقيقية عن هذا الجيش بأنَّه الجيش الذي لا يُقهر!! ولكن في الحقيقة الذي يفرق بين الفلسطيني والإسرائيلي هو (الإيمان)، فالصهاينة ليسوا سوى مرتزقة جاءوا من كل دول العالم من أجل المال فقط تحت وهم "الصهيونية العالمية"، التي تدعمهم كثير من الدول الغربية حتى تمسح عقدة الذنب التي لديها من اضطهاد اليهود في أوروبا، أمام شعب فلسطيني صامد يدافع عن أرضه مضحيين بالمال والدم، لا يوجد لديهم شيء يخسرونه أمام الدفاع عن الوطن ومؤازرة المقاومة مهما بلغت تضحياتهم وفاقت كل الحدود أمام وحشية الكيان الصهيوني، أثبت أهالي غزة أنهم أصحاب أرض الزيتون بإصرارهم وإرادتهم وعزيمتهم وثباتهم وتضحياتهم من أجل النصر، رافعين شعارهم "إنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".

رافق هذه التضحيات إعلام عسكري محترف، وظهور إعلامي مُتزن للقادة المتحدثين أبي عبيدة وأبي حمزة، إلى جانب الاحترافية في توثيق الأحداث والهجمات التي تبث عبر القنوات الإعلامية للحركات الهجومية من النقطة صفر وغيرها من المشاهد لتصل لجميع العالم. كما صاحب هذه التضحيات والإرادة غضب للشعوب، حيث خرج المتظاهرون في الدول الغربية لمظاهرات مليونية شهدتها لندن ولوس أنجلوس وكيب تاون في أفريقيا وغيرها من دول العالم تضامنًا مع غزة، فاستطاع أن يصل صوت غزة وفلسطين لكافة دول العالم بعد أن كانت أهدافهم إخماد الصوت الفلسطيني.

وهنا نؤكد دور عُمان المُشرِّف، فقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان، موقف سلطنة عُمان الثابت تجاه القضية الفلسطينية؛ حيث قال أعزه الله: "إننا إذ نتابع بكل أسى ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين المحتلة، من عدوانٍ إسرائيلي غاشمٍ، وحصارٍ جائرٍ؛ لنؤكد على مبادئنا الثابتة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومؤكدين على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتزاماته تجاه القضية الفلسطينية، والمسارعة في إيجاد حلولٍ جذريةٍ لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المُستقلة، وبذلك يعم السلام في منطقتنا وينعم العالم أجمع بالأمن والأمان".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس

قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن حركة حماس نشرت، السبت، لقطات تدعي أنها تعود لإحدى المختطفات الإسرائيليات بعد مقتلها.

وأضاف أنه "يفحص المعلومات حيث لا يمكن في هذه المرحلة تأكيدها أو نفيها"، بحسب البيان.

وأوضح البيان أن مندوبي الجيش "على تواصل مع العائلة ليتم اطلاعها على كل المعلومات المتوفرة لدينا".

والسبت، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أن رهينة إسرائيلية قتلت في منطقة تتعرض لقصف إسرائيلي بشمال قطاع غزة.

وحمل الناطق باسم القسام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى" المحتجزين في غزة.

وشنت حركة حماس، التي تصنفها واشنطن إرهابية، في 7 أكتوبر 2023 هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.

وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وقُتل في الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة ردا على الهجوم، 44176 شخصا في غزة غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
  • ما السلاح الإسرائيلي السري الذي ضرب إيران؟.. إليك تفاصيله
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • 78 مسيرة حاشدة بإب دعماً وإسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • مدير هيئة حقوق الإنسان الفلسطينية: دور مصر قوي وداعم للقضية وللشعب الفلسطيني
  • ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس