جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-19@22:19:12 GMT

يوم النصر الفلسطيني

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

يوم النصر الفلسطيني

 

فايزة سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

لم يكن يوم السابع من أكتوبر يومًا عاديًا في تاريخ العالم؛ بل يمثل انتصارًا للإرادة الفلسطينية على العدو المغتصب، وتتضامن اليوم كل شعوب العالم مع النصر الفلسطيني، حيث كان محمد الضيف قائد كتائب القسام يؤمن بأنَّ ألف مقاتل قادرون على أن يهزموا إسرائيل منذ عمر مبكر، ولكن في ذاك الوقت لم يكن تحت قيادته هذا العدد من المقاتلين.

أما اليوم فهذا ما تحقق على أرض الواقع، وضمن خطط محكمَة ومدروسة، وعندما تهيأت لهم الظروف، وتوفر العدد ألف مقاتل وأكثر، يتفاوت بين النخبة (وحدات التدخل السريع)، وغيرهم من المتطوعين وطلبة الجامعات من الشباب وأكثر انطلقت أحداث "طوفان الأقصى"؛ حيث خلال ساعتين من فجر السبت السابع من أكتوبر، قامت هذه الفئة القليلة من المؤمنين بالانتصار على واحد من أكبر الجيوش في العالم التي تصرف عليهم المليارات بدعم أمريكي ظالم، قامت هذه الفئة من المجاهدين الفلسطينيين بعملية جريئة شجاعة بأسلحة محدودة، لتدك الأسوار والحصار الذي فرض على غزة المجد، وتصل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، واجتياز الحدود، والدخول لتنفيذ عمليات إلى 21 موقعا عسكريا من أهمها (مركز الشاباك الإسرائيلي، المخابرات الإسرائيلية في إريز، وقاعدة راعين، وقاعدة فرقة غزة الاحتلالية، وقاعدة 8200 وهي قاعدة منطقة التجسس في منطقة الشرق الأوسط الموجودة في أراضي 48)، مستخدمين أسلحة والطائرات المسيرة، والمظليات وأنفاق حفرت لأعماق عميقة تحت الأرض، وصواريخ وأسلحة استثنائية لأول مرة، وحضور إعلامي مُتقن، كل هذه الاحترافية من أرض غزة لمواجهة الجبروت الإسرائيلي الأمريكي ليسجل التاريخ أنَّ أهل غزة قاوموا هذا العدو دون أن يكون هناك حراك عالمي مباشر في ظل غضب الشعوب.

الهجوم المنظم الدقيق الناجح، الذي وجه ضربة قوية للجيش الإسرائيلي وكل من يدعم الجيش الإسرائيلي من الدول الغربية الذي هُزم هزيمة ساحقة، فاجأ العالم؛ حيث كان هناك نوعًا من تزييف الوعي وخلق صورة غير حقيقية عن هذا الجيش بأنَّه الجيش الذي لا يُقهر!! ولكن في الحقيقة الذي يفرق بين الفلسطيني والإسرائيلي هو (الإيمان)، فالصهاينة ليسوا سوى مرتزقة جاءوا من كل دول العالم من أجل المال فقط تحت وهم "الصهيونية العالمية"، التي تدعمهم كثير من الدول الغربية حتى تمسح عقدة الذنب التي لديها من اضطهاد اليهود في أوروبا، أمام شعب فلسطيني صامد يدافع عن أرضه مضحيين بالمال والدم، لا يوجد لديهم شيء يخسرونه أمام الدفاع عن الوطن ومؤازرة المقاومة مهما بلغت تضحياتهم وفاقت كل الحدود أمام وحشية الكيان الصهيوني، أثبت أهالي غزة أنهم أصحاب أرض الزيتون بإصرارهم وإرادتهم وعزيمتهم وثباتهم وتضحياتهم من أجل النصر، رافعين شعارهم "إنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".

رافق هذه التضحيات إعلام عسكري محترف، وظهور إعلامي مُتزن للقادة المتحدثين أبي عبيدة وأبي حمزة، إلى جانب الاحترافية في توثيق الأحداث والهجمات التي تبث عبر القنوات الإعلامية للحركات الهجومية من النقطة صفر وغيرها من المشاهد لتصل لجميع العالم. كما صاحب هذه التضحيات والإرادة غضب للشعوب، حيث خرج المتظاهرون في الدول الغربية لمظاهرات مليونية شهدتها لندن ولوس أنجلوس وكيب تاون في أفريقيا وغيرها من دول العالم تضامنًا مع غزة، فاستطاع أن يصل صوت غزة وفلسطين لكافة دول العالم بعد أن كانت أهدافهم إخماد الصوت الفلسطيني.

وهنا نؤكد دور عُمان المُشرِّف، فقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان، موقف سلطنة عُمان الثابت تجاه القضية الفلسطينية؛ حيث قال أعزه الله: "إننا إذ نتابع بكل أسى ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين المحتلة، من عدوانٍ إسرائيلي غاشمٍ، وحصارٍ جائرٍ؛ لنؤكد على مبادئنا الثابتة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومؤكدين على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتزاماته تجاه القضية الفلسطينية، والمسارعة في إيجاد حلولٍ جذريةٍ لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المُستقلة، وبذلك يعم السلام في منطقتنا وينعم العالم أجمع بالأمن والأمان".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أول رد من حماس على المقترح الإسرائيلي الذي يتضمّن "إبعاد السنوار"

عقّبت حركة حماس ، اليوم الخميس، على المقترح الإسرائيلي المتداول، والذي يتضمن إنهاء الحرب في غزة ، وإبعاد زعيم حماس يحيى السنوار، ومن يرغب من القيادات، عبر ممر آمن خارج القطاع.

وبحسب قناة كان العبرية، فإن الاقتراح ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى بدفعة واحدة، وتأمين الخروج الآمن لزعيم حماس يحيى السنوار وكل من يريد الخروج معه من قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ونزع سلاح القطاع وتطبيق آلية إدارة للقطاع وإنهاء الحرب.

اقرأ أيضا/ "صفقة الخروج الآمن".. إسرائيل تُعد مقترحا جديدا يتضمن إنهاء الحرب في غـزة

وتعقيبًا على هذا الاقتراح الذي قدمته إسرائل للولايات المتحدة، قال القيادي في حركة حماس غازي حمد لصحيفة "العربي الجديد": اقتراح خروج السنوار سخيف ويدل على الإفلاس التفاوضي للاحتلال.

وأضاف، "الاقتراح يؤكد تنكر الاحتلال لما جرى طوال ثمانية أشهر من المفاوضات".

وأشار إلى أن المفاوضات عالقة بسبب تعنت الموقف الإسرائيلي.

بدوره، قال القيادي في حماس جهاد طه لذات الصحيفة، إن الحركة ملتزمة بما تم التوافق عليه في 2 يوليو.

وطالب بوضع آليات تنفيذية وإجراءات عملية تفضي لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان.

وأوضح طه، "لسنا في حاجة لمقترحات أو صفقات جديدة تخدم أجندة الاحتلال ومشاريعه الإجرامية واستمرار عدوانه".

وأكد قائلا: ما يحاول الاحتلال ترويجه عن خروج قيادات حماس ليس له مكان ولا وجود في أجندة حماس وشعبنا ومقاومتنا الباسلة.

المصدر : وكالة سوا - العربي الجديد

مقالات مشابهة

  • حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة تنهي حلم «باتو الفلسطيني» في كرة القدم.. ما القصة؟
  • تفجيرات “البيجر” واللاسلكي الإرهابية.. من الذي يجب أن يقلق؟
  • وزير الخارجية: يجب على الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح
  • أول رد من حماس على المقترح الإسرائيلي الذي يتضمّن "إبعاد السنوار"
  • «الوطني الفلسطيني» يدعو المجتمع الدولي للتعامل بشكل عملي مع القرارات الأممية التي تدعم القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • وزير الخارجية: نرفض الوجود العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح (فيديو)
  • الرئيس الفلسطيني يوجه بفتح المستشفيات الفلسطينية في لبنان لاستقبال جرحى التفجيرات
  • هاريس: يجب المضي قدما نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • رأسه يحمل ألوان الكوفية الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو للصاروخ الذي أُطلق نحو إسرائيل