بوابة الوفد:
2024-09-20@03:51:40 GMT

حماس ولا الغاز يا سفاحين

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

لاتزال إسرائيل تضرب بكل نداءات المجتمع الدولى عرض الحائط، وتستمر فى حربها على قطاع غزة، لا ترهبها أزمة رهائن، ولا مقتل الجنود، ولا المهجرون من المستوطنات، ولا حتى دعوات واشنطن بهدنة إنسانية مؤقتة.

ويواصل «نتنياهو» ورفاقه من السفاحين والقتلة، قصف المستشفيات وهدم المساجد وقتل الأطفال والنساء فى البيوت والشوارع والمخيمات، لا يرحمون من يبحث عن كسرة خبز وزجاجة مياه بين الأنقاض، فلاصوت يعلو فوق حرق أرض غزة كلها.

أو كما قال  وزير المالية الاسرائيلى وقبله وزير الثقافة «  إجلاء سكان غزة إلى دول أخرى هو الحل الإنسانى الصحيح لهم وللمنطقة»... هكذا يحلمون!

لقد اطمأنت دولة الاحتلال على وجود الظهر والسند حولها برا وجوا وبحرا، وبعد أن تيقنت من أن جميع القواعد الأمريكية فى الشرق الاوسط  جاهزة لنجدتها فى اى وقت، انطلقت فى  خطتها الشيطانية لتغيير خريطة المنطقة، وطرد الفلسطينيين وإجبارهم على الرحيل تحت نيران القصف، وفوق دماء أكثر من 11 ألفا و250 شهيدا حتى الآن.

ولكن لماذا تتحمل إسرائيل هذه المرة إطالة أمد الحرب التى تجاوزت اسبوعها الخامس ؟ وهى التى لم تتحمل فى الحروب السابقة أسبوعين أو ثلاثة ؟ هل الهدف القضاء على حماس وتخليص المنطقة من إرهابها كما تزعم وتدعى ؟ ومحاولة تحسين صورتها فى عيون الاسرائيليين الذين استيقظوا على صواريخ القسام فى السابع من اكتوبر 2023؟ أم هناك سبب آخر حقيقى؟.

كل ما يحدث على أرض غزة من دمار، يعقبه تهجير قسرى للفلسطينيين، ومحاولات لإجبارهم على النزوح إلى سيناء، هدفه المعلن القضاء على حماس؛ ومن ثم تحقيق نصر سياسى وأمنى يحفظ ماء وجه « نتنياهو» فى الانتخابات المقبلة، أما الهدف السرى والخفى للحرب ؛ فهو اقتصادى يرتبط بالغاز الذى تفجر فى غزة منذ سنوات، وأصبح موردا اقتصاديا مهما يعزز من فرص الدولة المحتلة فى السيطرة على مصدر الغاز شمال وشرق البحر المتوسط، وجنى مليارات الدولارات التى تصب فى خزائن سلاح أمريكا الموجه دائما صوب فلسطين.

فما تتكبده إسرائيل من خسائر فادحة الآن فى الجنود والمعدات والدبابات والطائرات سيتم تعويضه من بئر واحدة للغاز المتوافر بأحجام خيالية قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط ويقدر بنحو104 تريليونات قدم مكعب، بالإضافة إلى المنطقة ( ج) وأجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.

إن الحرب على غزة ، ماهى إلا استكمال لخطة استراتيجية صهيونية موضوعة منذ سنوات، وامتداد لحروب وهجمات سابقة تتخذها إسرائيل ذريعة لنهب ثروات المنطقة، ولكى تكون لاعبا أساسيا فى سوق الطاقة الدولى، وذلك بجعل الموانئ المحتلة  نافذة الشرق الأوسط إلى أوربا وأمريكا على حساب موانئ مصر ولبنان وسوريا.

والخطة بدأت بالكشف عام 1999 عن حقل الغاز البحرى شمال غزة، وفى عام 2007 ومع وصول حماس للسلطة، شنت تل ابيب هجوما عنيفا بالصواريخ والطائرات، لتعلن بعدها عن حقل غاز «ليفياتان» الذى يقدر مخزونه بنحو 453 مليار دولار، أعقبه الاتجاه نحو إريتريا على البحر الأحمر، لتكمل قبضتها على أهم مصدر للطاقة فى إفريقيا.

وفى عام 2022 توجت حكومة إسرائيل سيطرتها بمذكرات تفاهم مع الاتحاد الاوروبى والكونجرس الأمريكى، ونجح الثلاثى فى فرض عقوبات على الغاز الروسى والإيرانى، ضمن مخطط شامل، يستهدف كسر شوكة مصر والعرب اقتصاديا وسياسيا، وما قناة «بن جورجيون «البديلة لقناة السويس إلا خطوة أخرى لاحقة  تعقبها خطوات... وربنا يستر.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل والنساء وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: نتنياهو يريد إشعال المنطقة بالهجوم السيبراني في لبنان

قال ضياء رشوان، الكاتب الصحفي والمنسق العام للحوار الوطني، إنه لا يوجد تفسير معقول وعقلاني لما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا إذا جرى اللجوء للأفكار التوراتية الدينية المتطرفة لمعرفة تفسير ذلك، فقبل تنفيذ أهداف إسرائيل التي أعلنتها من قبل في قطاع غزة، اجتمع أمس، الكابينت السياسي الأمني ووضع هدفا جديدا يتمثل في إعادة سكان شمال إسرائيل لأماكنهم.

أهداف نتنياهو لم تتحقق

وأضاف «رشوان»، خلال لقاء ببرنامج «حديث الأخبار»، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «الأهداف التي كان قد طرحها نتنياهو في غزة، ومنها هدف عودة المحتجزين، لم تتحقق، فمن عاد 4 أحياء، و6 أو 7 جثث، كما أن هدف القضاء على حماس لم يتحقق فهناك اشتباكات كل يوم في القطاع، وهدف عدم وجود مستقبل لحماس لم يتحقق، فإسرائيل تتفاوض بشكل غير مباشر مع حماس عبر وساطة مصر وقطر وأمريكا».

إسرائيل فشلت في غزة

وتابع: «إسرائيل إذن فشلت في غزة، وإضافة التصعيد في لبنان سبقه شيئان يدلان على العقلية التي على ما يبدو جنونية، الأول هو اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري في حزب الله، والثاني اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، ولم ترد إيران على ذلك، وهذا دليل على أن المنطقة لن تدخل في صراع غير عقلاني، وحزب الله رد بطريقة استوعبت الموقف، إلا أن نتنياهو لم يكتفِ بهذا، والدليل الأحداث التي شهدتها لبنان من الهجوم السيبراني، حيث يبحث عن إشعال المنطقة».

مقالات مشابهة

  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية
  • ” حماس” ترحب بقرار الأمم المتحدة بإنهاء الوجود الصهيوني في الأراضي الفلسطينية
  • حماس: لا نعوّل على زيارة بلينكن والمنطقة لن تهدأ إلا بتوقف الحرب على غزة
  • ‏حماس: لا يمكن أن تهدأ المنطقة إلا بتوقف العدوان على غزة
  • شظايا حرب السودان تضرب المنطقة وتثير مخاوف عالمية
  • قرار أممي يطالب “إسرائيل” بإنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية.. وحماس ترحب
  • تغيير الخطاب العربى.. ضرورة
  • وزير الخارجية: نتعامل مع حماس كفصيل وطني فلسطيني
  • ضياء رشوان: نتنياهو يريد إشعال المنطقة بالهجوم السيبراني في لبنان
  • ماذا لو ……؟؟؟ خبر وتحليل