حلمي النمنم: المشروع التنويري لجيل طه حسين تعثر لهذه الأسباب

قبل أيام قليلة مرت الذكرى الـ50 على رحيل الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، ووزير المعارف سابقا، وصاحب المنجز الأدبي والنقدي فضلا عن المشروع التنويري المهم، والذي يعد لبنة أساسية في المشروع التنوير المصري في العصر الحديث، من بعد رفاعة الطهطاوي وحسن العطار وعلي مبارك، لكن للأسف لم نجد من بعده أسماء بارزة، تمكنت من الإضافة، وتجاوز هذه المرحلة.

سبب تعثر مشروع التنوير في مصر من بعد طه حسين

قال الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة سابقا لـ«الوطن»، إن المشكلة عندنا في مصر، تكمن أن المجتمع بعد وفاة طه حسين في 1973، مرّ بظروف عاصفة، وهي الفترة التي امتدت من السبعينيات إلى منتصف التسعينيات.

وأوضح: «فقد شهدنا هجمة التيارات المتشددة والظلامية، التي انتشرت بقوة فى المجتمع المصري، وبالتالي حدث نوع من التراجع».

وأكمل «النمنم»: ولكي نفهم التحول، علينا أن نقارن طريقة اختلاف الرأي في فترتين مختلفتين، فمثلا الدكتور طه حسين رغم تعرضه لحملة الهجوم الضارية عليه، بسبب كتابه «في الشعر الجاهلي»، وصلت إلى درجة تقديمه إلى النيابة العامة، نجد أن فرج فودة، يتعرض للاغتيال مباشرة عقب طرح أفكاره المخالفة للسائد، كما تعرض نجيب محفوظ لمحاولة قتل، في التسعينيات، وهو ما لم يحدث لطه في العشرينيات والثلاثينيات.

المصدر: الوطن