تراجع غير مسبوق في أعداد المهاجرين الأفارقة إلى اليمن
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
(عدن الغد) الشرق الاوسط"
سجل معدل وصول المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن انخفاضاً غير مسبوق منذ أكثر من عامين ونصف العام، مدفوعاً بالإجراءات الأمنية وتشديد الرقابة على سواحل محافظة لحج التي تُعد أهم منفذ لتدفق أكثر من تسعين ألف مهاجر منذ بداية العام، كما ساعدت الحالة المدارية في بحر العرب في هذا التراجع.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة، فإن معدلات وصول المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن انخفضت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أدنى مستوى منذ عام 2021، حيث تم تسجيل وصول 1169 مهاجراً فقط، مقارنة بـ489 مهاجراً وصلوا البلاد في مايو (أيار) عام 2021.
ووفق تقرير جديد للمنظمة الأممية فإن عدد من وصل الشهر الماضي، يشكل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن الشهر السابق الذي شهد وصول 1.551 مهاجراً، معظمهم دخلوا عبر سواحل محافظة شبوة على بحر العرب.
ولم تسجل الهجرة الدولية وصول أي مهاجر من القرن الأفريقي عبر سواحل محافظة لحج المنفذ الرئيسي لدخول عشرات الآلاف منذ بداية العام، وهذا انخفاض غير مسبوق على الإطلاق.
نجاح الحملة الأمنية
أعادت المنظمة الأممية سبب تراجع أعداد المهاجرين إلى اليمن من أفريقيا إلى استمرار الحملة الأمنية والعسكرية التي أطلقتها السلطات اليمنية ضد مخابئ المهربين، وتشديد الإجراءات الأمنية على سواحل محافظة لحج.
المنظمة الأممية أكدت أن استمرار هذه الحملة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الوافدين عبر جيبوتي منذ أغسطس (آب) الماضي، ونبهت إلى ارتفاع عدد المهاجرين الذين وصلوا عبر سواحل محافظة شبوة بنسبة 17 في المائة عن الأعداد التي تم تسجيلها في سبتمبر (أيلول) والبالغة 1.003 مهاجرين.
وقالت إن عدد المهاجرين الواصلين عبر سواحل محافظة شبوة كان من الممكن أن يرتفع أكثر مما هو عليه، لكن وصول الإعصار المداري «تيج» إلى اليابسة، وما سببه من عدم استقرار الأحوال الجوية البحرية، وهطول أمطار غزيرة نتج عنها فيضانات وأضرار في البنية التحتية، أدى إلى تراجع في أعداد المهاجرين الأفارقة الواصلين.
ووفق التقرير فإن فريق مصفوفة النزوح في جيبوتي سجل الشهر الماضي، عودة 588 مهاجرا (567 ذكرا و21 أنثى) إلى القرن الأفريقي، وذلك عبر رحلات خطيرة بالقوارب، بسبب تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وصعوبة الوصول إلى دول الخليج المقصد النهائي لهؤلاء المهاجرين.
وفي تأكيد على محاولة المهربين البحث عن منفذ جديد لإدخال المهاجرين الأفارقة عبر سواحل البحر الأحمر لأنها الأقرب إلى جيبوتي، ذكرت مصلحة خفر السواحل اليمنية أنها تمكنت من إنقاذ 29 مهاجراً من القرن الأفريقي غرق المركب الذي كان يقلهم قبالة سواحل ميناء المخا نتيجة الحمولة الزائدة وحلول موسم الرياح، وأكدت أنها لا تزال تبحث عن 49 مفقوداً.
ووفق بيانات الأمم المتحدة استقبل اليمن منذ بداية العام الحالي وحتى الشهر الماضي أكثر من 93 ألف مهاجر من القرن الأفريقي، حيث يتعرض غالبية المهاجرين للتمييز والمعاملة القاسية والاستغلال من قبل تجار البشر، حيث عادت أعداد الواصلين إلى البلاد إلى مستويات ما قبل جائحة «كورونا».
ويوهم المهربون المهاجرين الأفارقة أنهم سينقلونهم من جيبوتي إلى دول الخليج للعمل هناك قبل أن يعرفوا أنهم وصلوا إلى اليمن الذي يعيش ثلثا سكانه على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية، كما يقوم الحوثيون باستغلال بعض هؤلاء المهاجرين في الأعمال القتالية ضد القوات الحكومية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المهاجرین الأفارقة إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
خلال الساعات الماضية.. العدوان الأمريكي استهدف 4 محافظات وارتكب مجزرة مروعة بحق المهاجرين الأفارقة
يمانيون../ شن العدوان الأمريكي أمس الاثنين سلسلة غارات على محافظات صعدة وعمران وصنعاء والجوف، مرتكبا مجزرة مروعة في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة.
حيث استهدف العدوان الأمريكي فجر الإثنين مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة الذي يخضع لإشراف المنظمة الدولية للهجرة الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ما أدى إلى استشهاد وإصابة 125 شخصا في جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة أن العدوان الأمريكي على مركز الإيواء في مدينة صعدة أدى إلى استشهاد 60 وإصابة 65 مهاجراً أفريقياً في حصيلة غير نهائية.
وشن العدوان الأمريكي غارة على منطقة المهاذر بمديرية سحار في محافظة صعدة.
واستهدف العدوان بغارة مديرية بلاد الروس، وبأربع غارات منطقة براش في محافظة صنعاء
وشن العدوان الأمريكي ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان في محافظة عمران، وأربع غارات على مديرية برط العنان في محافظة الجوف.
وقد قوبلت جريمة العدوان الأمريكي في مركز إيواء المهاجرين الأفارقة بإدانات واسعة، حيث أدانت السلطة المحلية في محافظة صعدة هذه الجريمة الوحشية، مؤكدة أن هذه الجرائم انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وجريمة تضاف إلى سجل أمريكا الحافل بالجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.
اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين بوزارة الخارجية والمغتربين أكدت أن هذا العدوان جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني خاصة اتفاقيات جنيف 1949م، واتفاقية وضع اللاجئين 1951م، والبروتوكول المحلق بها 1967م، والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية المهاجرين غير الشرعيين.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكتف بقتل المواطنين واستهداف الأعيان المدنية في اليمن، بل امتد إجرامها الآثم لاستهداف المهاجرين الأفارقة الذين كانوا متواجدين في مركز الإيواء الذي يعمل تحت معرفة ومتابعة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي والأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن للخروج عن صمتهم وإدانة الجريمة التي ارتكبتها أمريكا بحق المهاجرين الأفارقة وكذا الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن والتي تتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وزارة العدل وحقوق الإنسان أدانت هذه الجريمة المروعة ووجهت نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمغادرة حالة الصَّمت والتحرك الفعال لوقف الانتهاكات الأمريكية المتكررة، وفرض ضغوط سياسية وقانونية على الإدارة الأمريكيَة وحلفائها؛ لضمان احترام القانون الدولي.
كما أدانت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بشدة المجزرة التي ارتكبها العدوان الأمريكي بقصفه مركز إيواء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في صعدة.
واعتبرت في بيانات منفصلة تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخاً منها، تعمد العدوان الأمريكي استهداف الأعيان المدنية انتهاكاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني والتي منها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز ومبدأ التناسب، وهو ما يجعل هذه الجرائم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وانتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.
ودعت البيانات، المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى إدانة هذه الجريمة وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق فيها وغيرها من الجرائم التي ارتكبها العدوان الأمريكي في اليمن.. مؤكدة أن هذا العدوان الوحشي أظهر الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية كدولة إرهاب عالمي، لا تقيم وزنًا لقيم إنسانية أو مواثيق دولية.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في اليمن، أعرب عن قلقه البالغ إزاء تقارير واردة بشأن الغارات الجوية التي ضربت مركزاً لإيواء المهاجرين في محافظة صعدة.
وأشار إلى أنه ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد أدت الضربات الجوية إلى مقتل 68 مهاجراً فيما أصيب العشرات، مع إمكانية ارتفاع الأعداد مع استمرار جهود البحث والإنقاذ.. مؤكدا أن الضربات الجوية تشكل خطراً متزايداً على السكان المدنيين في اليمن.