بوابة الوفد:
2024-11-23@22:54:24 GMT

الالتزام العربى تجاه الفلسطينيين!

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

بغض النظر عما حواه بيان القمة العربية التى عقدت فى الرياض مؤخرًا، فإننا نخدع أنفسنا لو تصورنا أنه سيكون له تأثير عملى على الأرض بشأن العمليات أو الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة. القمة بما نتج عنها تعبير عن تسجيل موقف ساده قدر من الاختلاف، ليس إلا دون طموح بأن يتجاوز الأمر ذلك.

وإذا كانت عملية طوفان الأقصى وتوابعها كشفت عن وقوف العالم كله تقريبًا أو القوى الفاعلة الرئيسية فيه وهى القوى الغربية إلى جانب إسرائيل بشكل غير مسبوق بشكل يضعف أى آمال فى تحقيق نتيجة ذات معنى أو مغزى بشأن الحقوق الفلسطينية، فإن ذلك يؤكد أن الفلسطينيين أصبحوا منكشفين دون غطاء سوى الغطاء العربى الذى يعولون عليه كثيرا فى تحديد مسيرة صراعهم من أجل نيل حقهم فى إقامة دولة مستقلة.

عبر عن ذلك كل الفلسطينيين المنغمسين بشكل أو بآخر فى قلب الصراع من مستوى القيادة إلى مستوى المواطن الفلسطينى العادى.

ولعل تساؤل «وين العرب» مثل الجملة الأكثر ترديدا على لسان الفلسطينيين خلال التغطيات المختلفة للحرب على غزة، وهو ما يشير إلى تجذر فكرة الملاذ العربى فى الوعى الفلسطينى باعتبار وحدة الدم واللغة.

السؤال الذى يفرض نفسه فى ضوء تباين المصالح والتوجهات وحقائق الأوضاع فى إطار عالم متلاطم الأمواج هو: إلى أى حد يتوافر إيمان لدى القيادات العربية بضرورة أداء فريضة أو ضريبة الدفاع عن القضية الفلسطينية سواء فى مواجهة اسرائيل أم القوى الدولية المناصرة لها؟

إن نظرة متأنية على طبيعة الموقف العربى تجاه فلسطين يشير إلى عدة أمور سلبية للأسف منها تراجع الإيمان والاهتمام بضرورة مساندة الفلسطينيين فى محنتهم؛ لذلك أسباب عديدة بالطبع منها ما يخص الطرف الفلسطينى ذاته، وإن كان ذلك جانبًا ثانويًا. فى المجمل حدثت تحولات أدت إلى هذا التطور بما أفرز الحالة التى أشرنا إليها المتعلقة بانكشاف الفلسطينيين فى المواجهة دون غطاء عربى عملى كاف لمساندة موقفهم.

الجانب الثانى أن العرب أنفسهم الذين ينتظر منهم المساندة هم أنفسهم بحاجة إلى دعم فى مواجهة التغول الخارجى على مقدراتهم وأوضاعهم السياسية والاقتصادية، دعك من الأحاديث التى تحاول أن توهمك بغير ذلك. بمعنى آخر هناك حالة ضعف عربى عامة تحول دون تحقق فعل المساندة المنتظر منهم.

الأخطر أن هذه الحالة تنعكس فى محاولة التملص من المساندة من خلال خلق روح قطرية ضيقة تقوم على فكرة «أنا ومن بعدى الطوفان» وهى روح تغذيها أنظمة وقيادات عربية مستخدمة فى ذلك النخبة الفكرية فى الترويج لهذه الأفكار بما يقوض فى النهاية مفهوم الرابطة العروبية بين أبناء شعب المنطقة مما يفاقم من حالة الضعف العربى العام.

تنعكس هذه الحالة فى التخلى العربى الملموس عن ليس مساندة الفلسطينيين فقط وإنما أيضا مساندة الدول العربية بعضها البعض، بل والوصول إلى مرحلة التناحر، بما يقضى على حالة الفعالية العربية على الصعيد الدولى، لحد اعتبارهم من قبل القوى الدولية المختلفة كأنهم غير موجودين أو غير مؤثرين أو أنه يمكن تطويع مواقفهم حسب المستهدف.

أخطر مظاهر هذا التحول أو هذا الموقف على الصعيد الفلسطينى فصل مسار التعامل مع اسرائيل عن مسار القضية الفلسطينية بمعنى عدم ربط العلاقات العربية مع الدولة العبرية بما يتحقق من تقدم على صعيد تلك القضية، وهو قد يكون سببًا على المدى الطويل فى تصفية الحالة الفلسطينية تماما لتصبح فى عداد التاريخ، وتلك هى الطامة الكبرى على العرب.. فلسطينيين وغير فلسطينيين!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات القوى الغربية

إقرأ أيضاً:

بسمة بوسيل ناعية الملحن محمد رحيم: "قيمة كبيرة في مصر والوطن العربى"

نعت النجمة بسمة بوسيل، الملحن محمد رحيم، واصفة اياه بأنه "قيمة كبيرة" في مصر والوطن العربي، وكشفت النجمة عن ذكرياتها الأولى مع الراحل، معبرة عن صدمتها لرحيله المفاجئ.

محمد رحيممنشور بسمة بوسيل 

 

وأبدت بسمة بوسيل على صفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام” عبر خاصية الاستوري، عن حزنها على الملحن، مؤكدة أنها كانت قد زارته مؤخرًا لاستعادة أغنية قديمة له، ولم تكن تعلم أنها ستكون آخر مرة تراه فيها، وكتبت قائلة:"مش عارفة ليه الناس الطيبين دائما بيروحوا مننا، الراجل دا قيمة كبيرة أوي في مصر والوطن العربي، عمري ما انسى لما قابلته أول ما جيت مصر".

 

واستكملت:"كان عاملي أغنية أسمها يوم عيد ميلادي، روحتله من أسبوع علشان اخدها منه تانى بعد 14 سنة واتفقنا على حاجات كان نفسي أغنيها مش مصدقة إني كنت بودعه وأن 3 ساعات دول وكل الكلام اللي قالهولي كان اخر حاجة هسمعها منه، في الجنة يا محمد ربنا يرحمك يا طيب والنبي ادعلوا كتير أوي الراجل ده كان ملاك بجد".

 آخر أعمال بسمة بوسيل

 

 

وكانت النجمة بسمة بوسيل طرحت أغنية " قادرين يا حب"، كلمات سارة سعيد وألحان عمرو صفا، وحققت نجاحًا  كبيرًا فور طرحها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد إلتزام مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتصفيتها
  • القضية الفلسطينية محور رئيسي في محطات العلاقات العربية الأمريكية
  • «القاهرة الإخبارية»: القضية الفلسطينية محور رئيسي في العلاقات العربية الأمريكية
  • نقابة المهن الموسيقية تنعى الملحن محمد رحيم
  • بسمة بوسيل ناعية الملحن محمد رحيم: "قيمة كبيرة في مصر والوطن العربى"
  • بسمة بوسيل تنعى محمد رحيم: قيمة كبيرة فى مصر والوطن العربى
  • سلطنة عمان تؤكد ضرورة الالتزام بالقانون الدولي لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • هل سويسرا محايدة حقا تجاه القضية الفلسطينية؟
  • الرئيس السيسي يشيد بموقف إسبانيا العادل تجاه القضية الفلسطينية
  • روائع الموسيقى العربية في حفل لفرقة أوبرا الإسكندرية.. الليلة