بوابة الوفد:
2025-03-10@18:42:01 GMT

الالتزام العربى تجاه الفلسطينيين!

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

بغض النظر عما حواه بيان القمة العربية التى عقدت فى الرياض مؤخرًا، فإننا نخدع أنفسنا لو تصورنا أنه سيكون له تأثير عملى على الأرض بشأن العمليات أو الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة. القمة بما نتج عنها تعبير عن تسجيل موقف ساده قدر من الاختلاف، ليس إلا دون طموح بأن يتجاوز الأمر ذلك.

وإذا كانت عملية طوفان الأقصى وتوابعها كشفت عن وقوف العالم كله تقريبًا أو القوى الفاعلة الرئيسية فيه وهى القوى الغربية إلى جانب إسرائيل بشكل غير مسبوق بشكل يضعف أى آمال فى تحقيق نتيجة ذات معنى أو مغزى بشأن الحقوق الفلسطينية، فإن ذلك يؤكد أن الفلسطينيين أصبحوا منكشفين دون غطاء سوى الغطاء العربى الذى يعولون عليه كثيرا فى تحديد مسيرة صراعهم من أجل نيل حقهم فى إقامة دولة مستقلة.

عبر عن ذلك كل الفلسطينيين المنغمسين بشكل أو بآخر فى قلب الصراع من مستوى القيادة إلى مستوى المواطن الفلسطينى العادى.

ولعل تساؤل «وين العرب» مثل الجملة الأكثر ترديدا على لسان الفلسطينيين خلال التغطيات المختلفة للحرب على غزة، وهو ما يشير إلى تجذر فكرة الملاذ العربى فى الوعى الفلسطينى باعتبار وحدة الدم واللغة.

السؤال الذى يفرض نفسه فى ضوء تباين المصالح والتوجهات وحقائق الأوضاع فى إطار عالم متلاطم الأمواج هو: إلى أى حد يتوافر إيمان لدى القيادات العربية بضرورة أداء فريضة أو ضريبة الدفاع عن القضية الفلسطينية سواء فى مواجهة اسرائيل أم القوى الدولية المناصرة لها؟

إن نظرة متأنية على طبيعة الموقف العربى تجاه فلسطين يشير إلى عدة أمور سلبية للأسف منها تراجع الإيمان والاهتمام بضرورة مساندة الفلسطينيين فى محنتهم؛ لذلك أسباب عديدة بالطبع منها ما يخص الطرف الفلسطينى ذاته، وإن كان ذلك جانبًا ثانويًا. فى المجمل حدثت تحولات أدت إلى هذا التطور بما أفرز الحالة التى أشرنا إليها المتعلقة بانكشاف الفلسطينيين فى المواجهة دون غطاء عربى عملى كاف لمساندة موقفهم.

الجانب الثانى أن العرب أنفسهم الذين ينتظر منهم المساندة هم أنفسهم بحاجة إلى دعم فى مواجهة التغول الخارجى على مقدراتهم وأوضاعهم السياسية والاقتصادية، دعك من الأحاديث التى تحاول أن توهمك بغير ذلك. بمعنى آخر هناك حالة ضعف عربى عامة تحول دون تحقق فعل المساندة المنتظر منهم.

الأخطر أن هذه الحالة تنعكس فى محاولة التملص من المساندة من خلال خلق روح قطرية ضيقة تقوم على فكرة «أنا ومن بعدى الطوفان» وهى روح تغذيها أنظمة وقيادات عربية مستخدمة فى ذلك النخبة الفكرية فى الترويج لهذه الأفكار بما يقوض فى النهاية مفهوم الرابطة العروبية بين أبناء شعب المنطقة مما يفاقم من حالة الضعف العربى العام.

تنعكس هذه الحالة فى التخلى العربى الملموس عن ليس مساندة الفلسطينيين فقط وإنما أيضا مساندة الدول العربية بعضها البعض، بل والوصول إلى مرحلة التناحر، بما يقضى على حالة الفعالية العربية على الصعيد الدولى، لحد اعتبارهم من قبل القوى الدولية المختلفة كأنهم غير موجودين أو غير مؤثرين أو أنه يمكن تطويع مواقفهم حسب المستهدف.

أخطر مظاهر هذا التحول أو هذا الموقف على الصعيد الفلسطينى فصل مسار التعامل مع اسرائيل عن مسار القضية الفلسطينية بمعنى عدم ربط العلاقات العربية مع الدولة العبرية بما يتحقق من تقدم على صعيد تلك القضية، وهو قد يكون سببًا على المدى الطويل فى تصفية الحالة الفلسطينية تماما لتصبح فى عداد التاريخ، وتلك هى الطامة الكبرى على العرب.. فلسطينيين وغير فلسطينيين!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات القوى الغربية

إقرأ أيضاً:

البنك العربى الافريقى الدولى.. إرث من النجاح والتطور بالقطاع المصرفي منذ 1964

يشكل البنك العربي الإفريقي الدولي علامة فارقة في تاريخ القطاع المصرفي المصري، حيث استطاع على مدار أكثر من 50 عاماً أن يرسخ مكانته كأحد أبرز المؤسسات المالية في البلاد.

تأسس البنك في عام 1964 بطموح لا يعرف الحدود، ليس فقط كمؤسسة مالية، بل كصرح اقتصادي يعكس تطلعات الاقتصاد المصري ويواكب التحولات العالمية. وخلال مسيرته الممتدة، نجح البنك في تقديم حلول مصرفية عصرية تلبي احتياجات عملائه المتنوعة من أفراد وشركات.

باقة متكاملة من الخدمات المالية 

ويتميز البنك العربي الإفريقي الدولي بشموليته، إذ يقدم باقة متكاملة من الخدمات المالية تمتد من المعاملات المصرفية للأفراد إلى الخدمات المقدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وصولاً إلى المعاملات الدولية والاستثمارية المعقدة.

الابتكار الرقمي يمثل إحدى ركائز استراتيجية البنك، حيث أطلق خدمات  لتطوير الخدمات والمنتجات المبتكرة. هذه المبادرات مكنت البنك من الاستجابة السريعة لمتغيرات السوق وتلبية احتياجات العملاء المتطورة.

بوابة الأعمال التجارية الدولية في المنطقة

يلتزم البنك العربي الإفريقي الدولي بتحقيق رؤيته في أن يصبح بوابة الأعمال التجارية الدولية في المنطقة، من خلال تنفيذ استراتيجية طموحة ترتكز على الابتكار والمرونة.

يذكر أن البنك يضم نخبة من الخبراء الماليين الذين يقدمون استشارات استراتيجية شاملة، تساعد العملاء على اتخاذ قرارات مالية رشيدة في ظل المتغيرات الاقتصادية.

التطلع نحو مستقبل مالي رقمي متطور

وعلى الرغم من التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، يواصل البنك العربي الإفريقي الدولي مسيرة النجاح، مؤكداً قدرته على التكيف مع المتغيرات، وملتزماً بتقديم تجربة مصرفية استثنائية تلبي طموحات عملائه وتسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

ومع دخول البنك العقد السادس من عمره، تبدو آفاق المستقبل واعدة أمام هذه المؤسسة المالية العريقة، التي تجمع بين الإرث التاريخي والتطلع نحو مستقبل مالي رقمي متطور، لتظل ركيزة أساسية من ركائز النظام المصرفي المصري.

مقالات مشابهة

  • ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • خبير علاقات دولية: رفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية أبرز مخرجات القمة العربية
  • خبير علاقات دولية: أهم مخرجات القمة العربية رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: أهم مخرجات القمة العربية الطارئة رفض أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية
  • العربي الناصري: ذكرى الشهداء وانتصارات العاشر من رمضان تُجسدان إرادة الأمة
  • خبير: نزع سلاح المقاومة الفلسطينية لن يحدث إلا في هذه الحالة
  • سفير مصر الأسبق بإسرائيل عن القمة العربية: جاءت تأكيدا على رفض تهجير الفلسطينيين
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي رسالة طمأنة للمصريين وتجديد الالتزام بدعم الفلسطينيين
  • البنك العربى الافريقى الدولى.. إرث من النجاح والتطور بالقطاع المصرفي منذ 1964
  • الإمارات العربية المتحدة تؤكد على موقفها الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها