بوابة الوفد:
2025-03-09@15:50:54 GMT

التعليم.. الطلقة الأولى فى أى معركة!

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

تغير العالم بعد حرب غزة. دفنت مبادىء الثورة الفرنسية، ومحيت مبادىء ودرو ويلسون الاربعة عشر، وشطبت من القاموس بنود تأسيس عصبة الأمم. عالم اليوم بلا مبادىء. الوحيد الباقى من عصور خلت هو هذا «الأمير الميكيافيلى»!

الآداب والفنون والثقافة لم تعد ملهمة للخيال والوجدان.وانما بعض من بقاياها فى قلوب فطرت على محبة الإبداع الإنسانى، هى التى لاتزال تجعل اميركيا شريفًا - وبضعة آلاف مثله- يدينون ممارسات العدو الصهيونى فى غزة، وتقود انكليزيا -وبعض الاحرار فى عالم العبيد- للتظاهر أمام ١٠ داونييج ستريت.

وتجعل من بعض نواب البرلمان فى عدة دول كبلجيكا، وبعض سيناتورات اميركا فى مجلسى الشيوخ والنواب، يرفضون انسحاق اميركا خلف الكيان الصهيونى على هذا النحو، ويرفضون الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

العالم بمليارات من اعداد سكانه يبدو الآن وكأن سكانه مجرد أرقام. بتعبيرنا المصرى «العدد فى الليمون». لا يستطيعون شيئا. قراءة الابداع والانصات لصوت الموسيقى ومشاهدة الفن السابع والتمتع به، لاتعنى أنهم لايزالون متحضرين.. أو أن لديهم حضارة عالمية تبعث نورها الى بلدان اخرى معتمة. المفارقة أن بعض الشعوب على الرغم من عدم استنارتها لم تنسحق كشعوب أوروبا وتعتقد ان الدولار هو اهم مافى الوجود، فلم تشارك فى قتل الاف الفلسطينيين، من اجل حفنة دولارات، أو لشق قناة فى الهند وتمر عبر الكيان الصهيونى وتنافس قناة السويس، أو تهجر الفلسطينيين لان هناك مشروعا للبحث عن الغاز فى القطاع أو ما شابه! «العالم العبد» الذى كنا نتوق إلى العيش فيه فى نهايات القرن الماضى، بتوهم انه عالم للأحرار، أصبح ذليلا أمام الفلوس. اليوم فى كل بقعة من بقاع الأرض الكلمة الآن للمال..Mony Talke.

عندمايتكلم المال فى العالم و الشرق العربى فى قلبه، لا تصمت الا مصر، رغم قوتها وتاريخها وحضارتها!! بتأثير أزماتها المالية التى تواطؤ كثيرون - بمافيهم فاسدون بيننا- فأحدثوها، وتسببوا فى سكوتها حين يتكلم المال، أو ملوكه وأباطرته وأمرائه . يقينا عندما يتكلم العالم لغة اخرى، فلدينا المقومات، حتى فى أسوأ الحالات مازلنا نستطيع.

كلما تذكرت كلمة تعليم تحسست فى ذاكرتى الوزير طارق شوقى.. الذى انفق بدم بارد اربعمائة مليون دولار على جهاز تابلت لم يجهز مدارسه لاستخدامه؟ 

لا أظن ان هذا استعداد جيد للمشاركة فى قتال. لقد حاولنا إنقاذ التعليم وحتى الآن فشلنا!

التعليم أول طلقة فى أى معركة!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود الشربيني العالم حرب غزة الثورة الفرنسية

إقرأ أيضاً:

سوريا في معركة المصير.. دعمها واجب قومي وإنساني

#سواليف

#سوريا في #معركة_المصير.. دعمها واجب قومي وإنساني
بقلم: أ.د. محمد بني سلامة

تمر سوريا اليوم بمرحلة مفصلية في تاريخها، حيث تواجه تحديات كبيرة من فلول نظام الطاغية #بشار_الأسد الذين يحاولون جاهدين إعادة عقارب الزمن إلى الوراء، متجاهلين إرادة الشعب السوري الذي قدّم التضحيات الجسام من أجل التحرر والاستقرار. وفي خضم هذه التحديات، تقف القيادة الوطنية السورية، بقيادة القائد أحمد الشرع، بثبات وعزيمة لاستكمال مسيرة استعادة الدولة السورية من براثن الفوضى والاستبداد.

وفي هذا السياق، يؤكد الأردن، قيادةً وشعبًا، دعمه المطلق لسوريا وقيادتها الوطنية الشرعية، إدراكًا منه بأن أمن سوريا واستقرارها هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الأردني والعربي، وأن أي اضطراب في سوريا لن ينعكس على السوريين وحدهم، بل سيترك آثاره على المنطقة برمتها.

مقالات ذات صلة “زيارة دينية”.. يهود الحريديم يدخلون جنوب لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي (فيديو) 2025/03/07

لقد أثبتت السنوات الماضية أن استقرار سوريا ليس مجرد شأن داخلي، بل هو ضرورة استراتيجية للأمن القومي العربي والإقليمي. فالفوضى التي حاول البعض تكريسها داخل سوريا لم تتوقف عند حدودها، بل امتدت تداعياتها إلى الدول المجاورة، مهددة الأمن والاستقرار، ومسببة أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة.

إن أمن سوريا يعني أمن الأردن، وأمن العراق، وأمن الخليج، وأمن مصر والمغرب العربي. فلا يمكن لأي دولة عربية أن تتجاهل ما يحدث في سوريا، لأننا جميعًا في قارب واحد، وأي محاولة لزعزعة استقرار سوريا لن تتوقف عندها، بل ستمتد نيرانها إلى الجميع.

في هذه المرحلة المصيرية، آن الأوان للقادة العرب والمسلمين، ولكل أحرار العالم، للوقوف بحزم إلى جانب الدولة السورية وقيادتها الوطنية، حفاظًا على وحدة التراب السوري، وضمانًا لاستقرار سوريا ومستقبلها.

إن سوريا ليست مجرد دولة عربية، بل هي قلب العروبة، وحصن الأمة، وبوابة استقرار المنطقة. وإذا كانت بعض القوى الخارجية تحاول العبث بأمنها، فإن الواجب القومي والأخلاقي يفرض على الدول العربية والإسلامية أن تدعم سوريا بكل السبل الممكنة، سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، لتتمكن من استعادة قوتها ومكانتها.

إن دعم سوريا اليوم ليس خيارًا، بل واجب أخلاقي ومسؤولية تاريخية. فالتاريخ لن يرحم المتخاذلين، ولن يغفر لمن تهاون في نصرة سوريا وهي تخوض معركة البقاء ضد بقايا الاستبداد والإرهاب.

رغم كل التحديات، فإننا على ثقة راسخة بأن سوريا ستنتصر، وستنهض من جديد أقوى وأصلب مما كانت. فقد أثبت الشعب السوري العظيم أنه قادر على الصمود، وأنه لن يسمح لأي قوة أن تعبث بمستقبله، مهما بلغت التحديات.

الأردن، قيادةً وشعبًا، يقف إلى جانب سوريا، ويجدد دعمه لقيادتها الوطنية، إيمانًا منه بأن مستقبل سوريا هو جزء من مستقبل الأمة بأكملها.

اليوم، سوريا أمام لحظة تاريخية حاسمة، لكنها تسير بثبات نحو مستقبل أكثر استقرارًا، ولن تستطيع أيادي الفتنة أن تعيدها إلى الوراء. الفجر الجديد لسوريا يلوح في الأفق، وسينتصر الشعب السوري، وستعود سوريا درة العروبة، بفضل إرادة شعبها، ودعم أشقائها وأحرار العالم.

إنها لحظة الحسم، ولحظة الوقوف إلى جانب الحق. وسوريا، كما كانت دائمًا، ستظل قوية شامخة، ولن تسقط في مستنقع الفوضى. وهي اليوم تحتاج إلى دعم الجميع.. فلا تتركوها وحدها.

مقالات مشابهة

  • فيدان يحذر طهران.. معركة تركيا وإيران في سوريا
  • ميشال عيسى.. من عالم المال والسيارات إلى الدبلوماسية الأميركية في لبنان
  • برلمانيون يشيدون بتوجه الحكومة للارتقاء برأس المال البشري في الريف
  • ترامب واكبر معركة استخبارات لمواجهة العالم 
  • التخطيط: 28% من مشروعات حياة كريمة المنفذة موجهة للارتقاء برأس المال البشري
  • يأبى الله لمصر إلا أن يدفع الثمن مواطنوها مع السودان، لأن اسمها معركة الكرامة
  • سوريا في معركة المصير.. دعمها واجب قومي وإنساني
  • معركة واحدة بين معسكرين لا أكثر
  • انتخابات العراق.. معركة شرسة تخلو من شرف الخصومة
  • إنفانتينو يعلن عن قرار غير مسبوق في نهائي كأس العالم 2026