بوابة الوفد:
2025-04-07@09:41:59 GMT

الفايبر.. إنترنت أسرع ولكن!

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

لا يمكن أن أنكر أن سرعة الانترنت عبر خاصية الفايبر أسرع كثيراً عما قبل، ولا يمكن أن أنكر كل مجهود تم بذله من أجل مواصلة تعميم تلك الخدمة، ولكن أن تضع كل خدماتك المقدمة عبر منفذ واحد فكأنك تعارض بديهيات مسلم بها وهى (لا تضع كل البيض فى سلة واحدة).

فوجئت وفوجئ مثلى ممن أصبحت خدمة الفايبر متاحة لهم، أنه تم ربط خط التليفون الأرضى والإنترنت عبر منفذ واحد فقط لا غير، ويتم تغذيته عبر التيار الكهربائى، وهو الراوتر الخاص بتلقى الإشارة عبر الخط الرئيسى للخدمة، مما جعلك تقع فى مشكلة لها بعدان وكلاهما فى حد ذاته مكمل للآخر، والمنطق يقول لو تعطل أحدهما لاستخدمت الآخر فى الإبلاغ عنه، ولكن كليهما تعطل من منفذ واحد، ونعود ونوضح البعدين:

البعد الأول: لو حدث أى تعطل للإشارة الواصلة للراوتر (حدث بالفعل) فسوف يصاب الخط الأرضى بسكتة دماغية هو وخدمة الإنترنت، وتصبح غير قادر على التواصل بالشركة المقدمة للخدمة سواء عبر الخط الأرضى أو الانترنت فقد أصيب كلاهما بسكتة دماغية عبر المنفذ الوحيد الدى يغذى كلا الخدمتين وبالتالى أصبح التواصل مع مقدم الخدمة لا يتم إلا عبر استخدام انترنت من شركة أخرى أو الاتصال عبر جهاز المحمول، أى أنك تلجأ لوسيلة أخرى للتواصل مع مقدمة خدمة هدفها الأول التواصل مع كل ما هو خارج منزلك!.

البعد الثانى: فى حالة انقطاع الكهرباء سواء لتخفيف الأحمال (يحدث حالياً) أو لأى سبب آخر فإن تليفونك الأرضى وخدمة الانترنت سوف يصابان أيضا بسكتة دماغية، ولو قدر الله واندلع حريق وأطفئت الكهرباء كإجراء احترازى لعدم توسع الحريق، لتعذر وقتها التواصل مع الإسعاف أو المطافئ عبر التليفون الأرضى، بل إنك لا تملك الوسيلة للتواصل مع شركة الكهرباء للإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائى لديك! وكأنك لا تملك خدمة كانت متاحة سابقاً.

لقد تعرضت لمثل تلك المواقف لأكثر من مرة، وقد اتصلت بخدمة عملاء الشركة المصرية للاتصالات، وتركت لهم تلك الملحوظة ومعها رقمى الخاص للتواصل ولكن لا تواصل وكأنها رسالة بأنها مشكلة لا حل لها، وعليك أن تتعامل مع الواقع الحالى وهو الإصابة بسكتة دماغية ووفاة لحظية لكل خدماتنا المقدمة لك أيها العميل.

بالأمس وقبل التطوير، كانت الخطوط الأرضية مستمرة حتى ولو انقطع التيار الكهربائى، ولكن الآن وبعد التطور الهائل الذى حدث فى قطاع الاتصالات، أصبحنا نضبط اتصالنا واستخدامنا للخط الأرضى أو الإنترنت مع خريطة تخفيف الأحمال، وأصبح انقطاع الكهرباء هو إعلان موت سريرى ومؤقت عن مواصلة العمل كما كنا سابقاً قبل التطوير!، والسؤال الآن هل هناك حل لتلك المعضلة؟! أو حتى الوضع فى الاعتبار أن الخدمة المقدمة لى كخط أرضى غير خدمة الإنترنت وغير مرتبطة بالتيار الكهربائى، وبالتالى فيحق لى كعميل أن أتمتع بكلتا الخدمتين دون ربط بينهما، وأيضا دون ربطهما بخدمة أخرى (التيار الكهربائى)، وللأسف وقتما أشكو حقى لك سوف تتذرع بأن وزارة الكهرباء هى المسئولة عن عدم تمكنك بتقديم الخدمة للمواطن.

الشيء الأخير وسؤال لكل مسئول: هل التطوير معناه أن نفتقد لأبسط أمور الحياة البديهية، وهو توفير البديل فى حالة فقدان الخدمة نفسها، أم أننا نقف أمام مسميات وإنجازات، ثم تظهر الجوانب السلبية فنحاول أن نجد لها مبررًا غير مقبول منطقياً، كمثل أن تلك الخدمة يجب تقديمها بتلك الطريقة فقط وليس هناك حل، ومن يعارض هذا فهو ضد التطوير ويعود بنا للخلف!؟، فالتطوير هو تسريع وتسهيل الأمور، ووضع حلول وبدائل للمشاكل المستقبلية طبقاً للوضع العام وليس فرض خدمة وتحصيل مقابلها دون النظر للجوانب السلبية.

عزيزى المسئول نحن نستحق أفضل من هذا، فنحن ندفع مقابل خدمة تقدم لنا.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سرعة الإنترنت التیار الکهربائى بسکتة دماغیة

إقرأ أيضاً:

المكسيك تتنفس الصعداء بعد نجاتها من الرسوم الأمريكية الأخيرة... ولكن القلق الاقتصادي لا يزال حاضرًا

المكسيك تتنفس الصعداء بعد نجاتها من الرسوم الأمريكية الأخيرة... ولكن القلق الاقتصادي لا يزال حاضرًا

مقالات مشابهة

  • ساوثهامبتون أسرع فريق يهبط في تاريخ الدوري الانجليزي
  • قنا.. فصل التيار الكهربائى عن منطقتين بمركز نقادة في هذا الموعد
  • متحدث الوزراء: لا إزالة لأي مباني في وسط البلد ضمن خطة التطوير
  • تعرف على الندي الذي سجل أسرع هبوط من الدوري الممتاز بخسارته المؤلمة
  • ساوثهامبتون أسرع فريق يهبط من البريميرليغ
  • إي آند مصر تطلق خدمة التحويلات المالية الدولية اللحظية عبر محفظة إي آند كاش
  • وزير التموين: تأسيس الشركات عن بعد ضمن أولويات التطوير.. ونعمل كفريق واحد مع الاستثمار
  • استمرار انقطاع الكهرباء في عدة مدن سودانية
  • مصر تطلق خدمة مكالمات الواي فاي "Wi-Fi Calling" لتحسين جودة الاتصالات
  • المكسيك تتنفس الصعداء بعد نجاتها من الرسوم الأمريكية الأخيرة... ولكن القلق الاقتصادي لا يزال حاضرًا