هيئة شؤون الأسرى: سجون الاحتلال تعزل الأردني عمار مرضي وتنكل بحقوق المعتقلين
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
كشفت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان صدر عنهما منذ قليل، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل الأسير الأردني، عمار مرضي، 43 عاماً، داخل محبسه الانفرادي، منذ الـ5 من نوفمبر الجاري، بعد نقل العشرات من الأسرى من سجن «عوفر» مؤخراً إلى عدة سجون أخرى، والتي رافقها عمليات تنكيل وتعذيب بحقّهم، من بينهم أسرى مرضى وكبار في السّن، حيث استهدفت خلال عمليات النقل قيادات الحركة الأسيرة، ومن بينهم الأسرى القدامى والمحكومين بالمؤبدات.
وأضافت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيانهما المشترك، أنه بعد محاولات لمعرفة أماكن نقل عدد منهم، تبين أنّ إدارة السجون نقلت مجموعة من الأسرى إلى سجن «ريمون»، فيما تبين أنها نقلت الأسير «مرضي» إلى عزل سجن «سلمون»، علماً بأنه معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد و20 عامًا، وهو واحد من بين 20 أسيرًا أردنيًا في سجون الاحتلال، غالبيتهم يحملون الجنسية الفلسطينية إلى جانب الأردنية، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير أن هناك مخاوف كبيرة تتصاعد على مصير الأسير الأردني عمار مرضي، خاصةً بعد محاولات جرت من قبل عدة محامين من أجل زيارته، وكانت آخر محاولة صباح اليوم، حيث ردت إدارة السجون أنّ هناك أوامر بمنعه من الزيارة، ورفضت الكشف عن مصيره.
سجون الاحتلال تنكل بحق الأسريوأضافت الهيئة والنادي، أنّ إدارة السّجون تنفذ عمليات نقل واسعة بين صفوف الأسرى في مختلف السّجون، إلى سجون أخرى، وهناك صعوبات كبيرة في معرفة أماكن نقلهم، كجزء من عمليات التّنكيل والتّعذيب الممنهجة التي تنفّذها إدارة السّجون بحقّ الأسرى والمعتقلين، والتي تتصاعد بشكل غير مسبوق، وإلى جانب ذلك تتعمد عرقلة الزيارات، وذلك من خلال الرد على الطلبات المتكررة، بأنّ «طلبك قيد المتابعة»، أو إعلام المحامي برفض الزيارة، كما أنها منعت بعض المحامين من إجراء أي زيارة للأسرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شؤون الاسري الاسري الفلسطينيين سجون الاحتلال نادي الاسير قوات الاحتلال اسرائيل سجون الاحتلال إدارة الس
إقرأ أيضاً:
سحب ترشيح آدم بولر مبعوثا لشؤون الأسرى وسط غضب إسرائيلي
أفادت وسائل إعلام عبرية، السبت، بأن الإدارة الأمريكية، قرّرت سحب ترشيح آدم بولر، لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الأسرى في وزارة الخارجية، وذلك على خلفية المحادثات المباشرة التي أجراها مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أثارت استياءً واسعًا في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت "القناة12" العبرية، أنّ: بولر سيواصل العمل كموظف حكومي خاص في مفاوضات الأسرى، دون أن يشغل منصب المبعوث الرئاسي، فيما أكدت صحيفة *تايمز أوف إسرائيل* أنّ: "القرار جاء نتيجة غضب إسرائيلي متزايد، عقب تسريبات عن لقاءاته مع قيادات في "حماس"، والتي نُشرت في 4 آذار/ مارس الجاري.".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، أنّ: :بولر حاول طمأنة الجانب الإسرائيلي عبر تصريحات إعلامية، لكنه في الوقت ذاته دافع عن المحادثات مع "حماس"، ما أدى إلى تفاقم التوترات مع تل أبيب".
وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أن: "وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، مارس ضغوطًا على الإدارة الأمريكية للحد من دور بولر في ملف المفاوضات"، مشيرة إلى أن: "تعيينه مبعوثًا خاصًا في كانون الثاني/ يناير الماضي لم يتم التصديق عليه رسميًا بعد".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد نسّق بولر محادثاته مع حركة "حماس" بالتعاون مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يبلغ بتلك التحركات بشكل كامل مسبقًا.
تطورات الملف التفاوضي
يأتي ذلك بعد إعلان "حماس"، أمس الجمعة، عن استعدادها للإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، وأربعة جثامين تعود لمحتجزين مزدوجي الجنسية، في خطوة وصفتها الحركة بأنها "بادرة إيجابية" لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية، من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
ويتزامن هذا التطور مع إعلان البيت الأبيض عن تقديم واشنطن مقترحًا جديدًا "لتضييق الفجوات" بهدف تمديد الهدنة في القطاع إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، حيث شدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أنّ: "على حماس الإفراج عن الرهائن فورًا أو مواجهة عواقب وخيمة".
من جانبه، أرجأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ردّه على المقترح، محاولًا تحميل حركة "حماس" مسؤولية التأخير، فيما زعم أنّ: "الحركة تمارس التلاعب السياسي والحرب النفسية".