الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي يستمر في الإبادة الجماعية للأطفال والنساء بغزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يستمر الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي في الإبادة الجماعية للأطفال والنساء في قطاع غزة المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي، في إجرام وحشي بشع، ورغم التظاهرات الكبيرة والإدانات الواسعة إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض إيقاف الحرب في غزة.
يناشد البعض الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل وأن يكون لها موقف من ذلك، وفي الواقع أن الموقف الأمريكي يحمل المزيد من التناقضات، وهو ما يؤكد أن العمليات الإرهابية في قطاع غزة بتوجيهات ودعم أمريكي بارز، وما يدل على ذلك هو مطالبة الرئيس جو بايدن بحماية مستشفى الشفاء، في الوقت الذي تتوافق الرؤى الأمريكية مع جيش الاحتلال الصهيوني بوجود قيادات الفصائل الفلسطينية في المستشفى.
بايدن، الداعم الأول للإرهاب، كان قد قال في وقت سابق، إن مستشفى الشفاء يجب حمايته من القتال العنيف، في الوقت ذاته تقول الولايات المتحدة إن لديها معلومات استخبارية تفيد بأن الفصائل الفلسطينية لديها مركز قيادة في مستشفى الشفاء، وأيضاً ما قاله جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي، إن المقاومة خزنت الأسلحة هناك وكانت مستعدة لهجوم إسرائيلي.
وجاء هذا البيان في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا عالمية متزايدة، لحماية المدنيين المحاصرين في المستشفيات، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية تستمر بالأعمال الإرهابية، وتقود المعارك شخصياً، فهي المخطط والقائد والمدبر، وما الجيش الإسرائيلي إلا عناصر منفذة لا غير.
وأصبحت المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء -أكبر مستشفى في قطاع غزة- محور القتال في الأيام الأخيرة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة، بعد حصاره لليوم السادس على التوالي، وسُمعت أصوات إطلاق نار في ساحات المجمع، مسببةً حالة من الهلع والخوف في أوساط المرضى والنازحين والطواقم الطبية في داخل المستشفى.
دبابات الاحتلال الإسرائيلي تمركزت على أبواب مجمع الشفاء الطبي، وحاصرته من كل الجهات، وشهدت الساعات الماضية قصفًا وإطلاق نار كثيفين في محيطه، بعد ساعات قليلة من إبلاغ قوات الاحتلال الطاقم الطبي في مجمع الشـفاء نيتها اقتحام المجمع، الذي يضم داخله الآلاف بين طاقم طبي وجرحى ونازحين.
وبعد اقتحام مستشفى الشفاء بغزة، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إعدام أكثر من 30 شخصاً حاولوا الخروج من مجمع الشفاء، ضمن الجرائم الإرهابية التي تُرتكب في قطاع غزة، وسبقها جرائم عدة منها جريمة مستشفى المعمداني ومخيم جباليا وغيرها الكثير من الجرائم.
رغم الإدانات الواسعة، والانتقادات لتخاذل بعض الحكام، إلا أن هناك صوتا عالميا يهز الشوارع في العديد من دول العالم، وبصوت واحد ما يُرتكب في غزة إرهاب بكل ما للكلمة من معنى، وفلسطين حرة، بما في ذلك الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي بادر لوصف إسرائيل بـ"الدولة الإرهابية".
وأدان الرئيس البرازيلي أعمال جيش الاحتلال الإسرائيلي مُشبهًا عدوانه على قطاع غزة بـ"الإرهابي"، بحسب "دير شبيجل" الألمانية، وقال: "إن سلوك إسرائيل تجاه النساء والأطفال يعادل الإرهاب، وإذا كنت أعرف أن هناك أطفالًا في مكان ما في حال وجود وحش لا أستطيع أن أقتلهم، لأنني أريد أن أقتل ذلك الوحش".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة مستشفى الشفاء فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تطالب بموقف دولي حقوقي لوقف العدوان على المنظمات الصحية في غزة
يمانيون../ طالبت حركة “حماس” اليوم الخميس، بموقف دولي وحقوقي عملي وفاعل لوقف العدوان المتواصل على المنظمات الصحيّة في قطاع غزة، والذي أدى لخروج 37 مستشفى عن الخدمة آخرها مستشفى “الدرة” للأطفال.
وقالت “حماس” في بيانٍ لها، “إنّه واستمراراً لسياسة التدمير التي ينتهجها الاحتلال بحق القطاع الصحي في غزة، أقدم خلال الأيام الماضية على استهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة.
وأوضحت أنّ هذه الجريمة التي طالت منشأة طبية مخصصة لعلاج الأطفال، تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وأشارت إلى أنّ هذا الاستهداف يؤكد إصرار الكيان الفاشي على المضي في حرب الإبادة ومخطط التهجير القسري، من خلال تدمير البنية الصحية وتعميق المأساة الإنسانية في غزة.
وأضافت حركة “حماس” في بيانها أن 36 مستشفى ومركزاً طبياً توقّفت عن العمل نتيجة الاستهداف المباشر بالغارات ونيران جيش الاحتلال.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، والعمل على كسر الحصار، وضمان إدخال المستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية للحياة.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال، شرقي مدينة غزة عن الخدمة، وذلك عقب تعرّضه لأضرار كبيرة بعد أن استهدفه الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين.