يستمر الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي في الإبادة الجماعية للأطفال والنساء في قطاع غزة المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي، في إجرام وحشي بشع، ورغم التظاهرات الكبيرة والإدانات الواسعة إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض إيقاف الحرب في غزة.

يناشد البعض الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل وأن يكون لها موقف من ذلك، وفي الواقع أن الموقف الأمريكي يحمل المزيد من التناقضات، وهو ما يؤكد أن العمليات الإرهابية في قطاع غزة بتوجيهات ودعم أمريكي بارز، وما يدل على ذلك هو مطالبة الرئيس جو بايدن بحماية مستشفى الشفاء، في الوقت الذي تتوافق الرؤى الأمريكية مع جيش الاحتلال الصهيوني بوجود قيادات الفصائل الفلسطينية في المستشفى.

بايدن، الداعم الأول للإرهاب، كان قد قال في وقت سابق، إن مستشفى الشفاء يجب حمايته من القتال العنيف، في الوقت ذاته تقول الولايات المتحدة إن لديها معلومات استخبارية تفيد بأن الفصائل الفلسطينية لديها مركز قيادة في مستشفى الشفاء، وأيضاً ما قاله جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي، إن المقاومة خزنت الأسلحة هناك وكانت مستعدة لهجوم إسرائيلي.

وجاء هذا البيان في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا عالمية متزايدة، لحماية المدنيين المحاصرين في المستشفيات، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية تستمر بالأعمال الإرهابية، وتقود المعارك شخصياً، فهي المخطط والقائد والمدبر، وما الجيش الإسرائيلي إلا عناصر منفذة لا غير.

وأصبحت المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء -أكبر مستشفى في قطاع غزة- محور القتال في الأيام الأخيرة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة، بعد حصاره لليوم السادس على التوالي، وسُمعت أصوات إطلاق نار في ساحات المجمع، مسببةً حالة من الهلع والخوف في أوساط المرضى والنازحين والطواقم الطبية في داخل المستشفى.

دبابات الاحتلال الإسرائيلي تمركزت على أبواب مجمع الشفاء الطبي، وحاصرته من كل الجهات، وشهدت الساعات الماضية قصفًا وإطلاق نار كثيفين في محيطه، بعد ساعات قليلة من إبلاغ قوات الاحتلال الطاقم الطبي في مجمع الشـفاء نيتها اقتحام المجمع، الذي يضم داخله الآلاف بين طاقم طبي وجرحى ونازحين.

وبعد اقتحام مستشفى الشفاء بغزة، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إعدام أكثر من 30 شخصاً حاولوا الخروج من مجمع الشفاء، ضمن الجرائم الإرهابية التي تُرتكب في قطاع غزة، وسبقها جرائم عدة منها جريمة مستشفى المعمداني ومخيم جباليا وغيرها الكثير من الجرائم.

رغم الإدانات الواسعة، والانتقادات لتخاذل بعض الحكام، إلا أن هناك صوتا عالميا يهز الشوارع في العديد من دول العالم، وبصوت واحد ما يُرتكب في غزة إرهاب بكل ما للكلمة من معنى، وفلسطين حرة، بما في ذلك الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي بادر لوصف إسرائيل بـ"الدولة الإرهابية".

وأدان الرئيس البرازيلي أعمال جيش الاحتلال الإسرائيلي مُشبهًا عدوانه على قطاع غزة بـ"الإرهابي"، بحسب "دير شبيجل" الألمانية، وقال: "إن سلوك إسرائيل تجاه النساء والأطفال يعادل الإرهاب، وإذا كنت أعرف أن هناك أطفالًا في مكان ما في حال وجود وحش لا أستطيع أن أقتلهم، لأنني أريد أن أقتل ذلك الوحش".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة مستشفى الشفاء فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المحتل الصهيوني يقصف مجددا مستشفى كمال عدوان بغزة

تعرض مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لقصف كثيف من طرف قوات المحتل الصهيوني، والذي طالب المتواجدين فيه من طواقم طبية وجرحى ومرضى بإخلائه.

وذكرت مصادر طبية أن مستشفى الشهيد كمال عدوان يتعرض لقصف صهيوني كثيف وعنيف جدا وغير مسبوق، دون سابق إنذار. مشيرة إلى أن الاحتلال يقصف المستشفى بالقنابل والقذائف المدفعية، ويستهدف أقسام المستشفى برصاص قناصته. ما تسبب بأضرار جسيمة.

وأشارت المصادر إلى أن الطواقم طبية المتواجدة في المستشفى، تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام. في محاولة لحماية أنفسهم من الشظايا والرصاص.

ويشار أن الاحتلال الصهيوني يستهدف مستشفى الشهيد كمال عدوان، بشكل يومي، ما أسفر عن استشهاد. وإصابة عدد من الطواقم الطبية والمواطنين في محيطه، وألحق أضرارا بمولدات الكهرباء وبأقسام المستشفى.

من جهة أخرى، أصيب مواطنون فلسطنيون بالاختناق بالغاز السام أطلقته قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها بلدة سعير شمال الخليل.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “العاروض” في البلدة. وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام. فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قبل انسحابها من المنطقة.

وغرب بيت لحم، أغلق مستوطنون، يوم السبت، مدخل قرية وادي فوكين، حيث أفاد رئيس مجلس قروي وادي فوكين إبراهيم الحروب. بأن مجموعة من المستوطنين الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، أغلقوا مدخل القرية بالحجارة ومنعوا مرور المركبات والمواطنين، قبل أن يتم فتحها مجددا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • محاصرون بمستشفى كمال عدوان بغزة: نواجه خطر الموت ولا نستطيع دفن الشهداء
  • المكتب الإعلامي بغزة يدعو لوقف الانتهاكات بحق المرافق الصحية في القطاع
  • المكتب الإعلامي بغزة يدعو لتحرُّك عاجل لحماية المرافق الصحية في القطاع
  • "الخارجية الفلسطينية" تحمل مجلس الأمن المسؤولية عن الفشل في وقف حرب الإبادة بغزة
  • المحتل الصهيوني يقصف مجددا مستشفى كمال عدوان بغزة
  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: مستشفى كمال عدوان تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي
  • وزارة الصحة بغزة: جيش الاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى كمال عدوان
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
  • 644 رياضيا شهيدا جراء حرب الإبادة الجماعية على غزة
  • في اليوم الـ441 لحرب الإبادة.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر بغزة وينسف مربعات سكنية بأكلمها