جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-08@10:31:33 GMT

فتحٌ من الله ونصرٌ قريب

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

فتحٌ من الله ونصرٌ قريب

 

فايزة سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

لم يكن يوم السابع من أكتوبر يومًا عاديًا في تاريخ العالم؛ بل يمثل انتصارًا للإرادة الفلسطينية على العدو المغتصب، وتتضامن اليوم كل شعوب العالم مع النصر الفلسطيني، حيث كان محمد الضيف قائد كتائب القسام يؤمن بأنَّ ألف مقاتل قادرون على أن يهزموا إسرائيل منذ عمر مبكر، ولكن في ذاك الوقت لم يكن تحت قيادته هذا العدد من المقاتلين.

أما اليوم فهذا ما تحقق على أرض الواقع، وضمن خطط محكمَة ومدروسة، وعندما تهيأت لهم الظروف، وتوفر العدد ألف مقاتل وأكثر، يتفاوت بين النخبة (وحدات التدخل السريع)، وغيرهم من المتطوعين وطلبة الجامعات من الشباب وأكثر انطلقت أحداث "طوفان الأقصى"؛ حيث خلال ساعتين من فجر السبت السابع من أكتوبر، قامت هذه الفئة القليلة من المؤمنين بالانتصار على واحد من أكبر الجيوش في العالم التي تصرف عليهم المليارات بدعم أمريكي ظالم، قامت هذه الفئة من المجاهدين الفلسطينيين بعملية جريئة شجاعة بأسلحة محدودة، لتدك الأسوار والحصار الذي فرض على غزة المجد، وتصل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، واجتياز الحدود، والدخول لتنفيذ عمليات إلى 21 موقعا عسكريا من أهمها (مركز الشاباك الإسرائيلي، المخابرات الإسرائيلية في إريز، وقاعدة راعين، وقاعدة فرقة غزة الاحتلالية، وقاعدة 8200 وهي قاعدة منطقة التجسس في منطقة الشرق الأوسط الموجودة في أراضي 48)، مستخدمين أسلحة والطائرات المسيرة، والمظليات وأنفاق حفرت لأعماق عميقة تحت الأرض، وصواريخ وأسلحة استثنائية لأول مرة، وحضور إعلامي مُتقن، كل هذه الاحترافية من أرض غزة لمواجهة الجبروت الإسرائيلي الأمريكي ليسجل التاريخ أنَّ أهل غزة قاوموا هذا العدو دون أن يكون هناك حراك عالمي مباشر في ظل غضب الشعوب.

الهجوم المنظم الدقيق الناجح، الذي وجه ضربة قوية للجيش الإسرائيلي وكل من يدعم الجيش الإسرائيلي من الدول الغربية الذي هُزم هزيمة ساحقة، فاجأ العالم؛ حيث كان هناك نوعًا من تزييف الوعي وخلق صورة غير حقيقية عن هذا الجيش بأنَّه الجيش الذي لا يُقهر!! ولكن في الحقيقة الذي يفرق بين الفلسطيني والإسرائيلي هو (الإيمان)، فالصهاينة ليسوا سوى مرتزقة جاءوا من كل دول العالم من أجل المال فقط تحت وهم "الصهيونية العالمية"، التي تدعمهم كثير من الدول الغربية حتى تمسح عقدة الذنب التي لديها من اضطهاد اليهود في أوروبا، أمام شعب فلسطيني صامد يدافع عن أرضه مضحيين بالمال والدم، لا يوجد لديهم شيء يخسرونه أمام الدفاع عن الوطن ومؤازرة المقاومة مهما بلغت تضحياتهم وفاقت كل الحدود أمام وحشية الكيان الصهيوني، أثبت أهالي غزة أنهم أصحاب أرض الزيتون بإصرارهم وإرادتهم وعزيمتهم وثباتهم وتضحياتهم من أجل النصر، رافعين شعارهم "إنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".

رافق هذه التضحيات إعلام عسكري محترف، وظهور إعلامي مُتزن للقادة المتحدثين أبي عبيدة وأبي حمزة، إلى جانب الاحترافية في توثيق الأحداث والهجمات التي تبث عبر القنوات الإعلامية للحركات الهجومية من النقطة صفر وغيرها من المشاهد لتصل لجميع العالم. كما صاحب هذه التضحيات والإرادة غضب للشعوب، حيث خرج المتظاهرون في الدول الغربية لمظاهرات مليونية شهدتها لندن ولوس أنجلوس وكيب تاون في أفريقيا وغيرها من دول العالم تضامنًا مع غزة، فاستطاع أن يصل صوت غزة وفلسطين لكافة دول العالم بعد أن كانت أهدافهم إخماد الصوت الفلسطيني.

وهنا نؤكد دور عُمان المُشرِّف، فقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان، موقف سلطنة عُمان الثابت تجاه القضية الفلسطينية؛ حيث قال أعزه الله: "إننا إذ نتابع بكل أسى ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين المحتلة، من عدوانٍ إسرائيلي غاشمٍ، وحصارٍ جائرٍ؛ لنؤكد على مبادئنا الثابتة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومؤكدين على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتزاماته تجاه القضية الفلسطينية، والمسارعة في إيجاد حلولٍ جذريةٍ لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المُستقلة، وبذلك يعم السلام في منطقتنا وينعم العالم أجمع بالأمن والأمان".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض أي خطط لإدخال قوات أجنبية إلى غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها أي تصريحات أو مواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى قطاع غزة تحت أي مسمى أو مبرر.

وعبرت الحركة أيضا عن رفضها أي خطط أو مشاريع تسعى إلى تجاوز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي وصاية أو فرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكزة على حقه الخالص في نيل حريته وتقرير مصيره.

كما شددت على أن إدارة قطاع غزة "بعد دحر العدوان الفاشي هي شأن فلسطيني خالص يتوافق عليه شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه".

ودعت حماس الدول العربية والإسلامية كافة إلى الضغط "لوقف حرب الإبادة الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد له في معركته التي يدافع من خلالها عن وجوده على أرضه، والوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا وأرضه والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

بسم الله الرحمن الرحيم

????تصريح صحفي????

نؤكد في حركة المقا9مة الإسلامية (حoاس)، رفضنا لأي خطط أو مشاريع أو مقترحات، تسعى لتجاوُز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غز.ة، ورفض أي تصريحات ومواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى القطاع تحت أي مُسمّى أو مبرر.

– إن إدارة قطاع غز.ة…

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 5, 2024

رفض فلسطيني واسع

وكانت فصائل فلسطينية قد أعلنت قبل أسابيع أن أي قوة دولية أو عربية تدخل قطاع غزة مرفوضة وغير مقبولة وبمثابة قوة احتلال.

جاء ذلك في بيان للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حركة حماس.

وقالت الفصائل إن "حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة وهم وسراب، وإن أي قوة تدخل لقطاع غزة مرفوضة وغير مقبولة، وهي قوة احتلالية، وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف".

وأضافت "نثمن موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال حول تشكيل القوة".

وشددت الفصائل على أن إدارة الواقع الفلسطيني "شأن وطني فلسطيني داخلي لن نسمح لأحد بالتدخل فيه، وأن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح".

وفي منتصف مايو/أيار الماضي وبالتزامن مع وصول أول شحنة مساعدات عبر الرصيف العائم الذي أقامه الجيش الأميركي قبالة شواطئ مدينة غزة أكدت حركة حماس رفضها أي وجود عسكري لأي قوة كانت على الأراضي الفلسطينية.

وقالت الحركة في بيان إنها وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية تؤكد على "حق شعبنا بوصول كل المساعدات التي يحتاجها في ظل الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في عدوانه الغاشم على قطاع غزة".

كما أعادت حماس التأكيد على رفض أي وجود عسكري لأي قوة كانت على الأرض الفلسطينية، وفقا للبيان.

وشددت على أن "أي طريق لإدخال المساعدات -بما فيه الرصيف المائي- ليس بديلا عن فتح المعابر البرية كافة وتحت إشراف فلسطيني".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يشكر «الأونروا» لجهودها في إغاثة الشعب الفلسطيني 
  • شهداء بغارات جديدة على لبنان.. ونصر الله: المقاومة لن تتراجع
  • أمريكا ليست قدراً
  • الحكم المحلي الفلسطيني: الاحتلال ينفذ تدميرًا ممنهجًا على كل مقومات الحياة
  • "مركز سلمان للإغاثة": الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية بغزة
  • مسجون في إسرائيل بـ 5 أحكام مدى الحياة.. فلسطينيون يعلقون آمالهم على البرغوثي
  • أبناء ذمار يؤكدون ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وينددون بالصمت الدولي
  • حزب الله يستهدف موقع رويسات العلم بالصواريخ
  • الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل
  • حماس ترفض أي خطط لإدخال قوات أجنبية إلى غزة