إذا سألتنى عن رموز القوى الناعمة المصرية منذ عشر سنوات، كنت سأجيبك بعشرات الأسماء المشهورة فى الأدب والمسرح والغناء والسينما والمسلسلات.. وفى السيرك كمان!
وإذا سألتنى اليوم عنها سأفاجئك بأننا فعلا نمتلك قوى ولكنها خشنة وليست رموزا وغير مشهورة وكلها من عامة الشعب لا من صفوته!
وقبل أن تسألنى عن هذه القوى الأخيرة سأذكرك ببعض التواريخ.
وهذه التكنولوجيا فى وسائل الاتصال ليست مجرد تقنيات.. ولكنها فكر جديد يظهر ويتبلور منذ ظهور تطبيقات السوشيال ميديا، مثل اليوتيوب وتويتر الفيسبوك والواتساب..وأخيرًا التيك توك، التى اتاحت للمستخدمين تنزيل نصوصهم المكتوبة ولقطات الفيديو التى يصورونها بالمحمول على صفحاتهم.. وظهر من هؤلاء المستخدمين العشرات والمئات ثم الآلاف، وقد أصبح بعضهم أكثر شهرة من الرموز القديمة للقوى الناعمة بوسائلهم التقليدية مثل الإذاعة والمسرح والسينما والتليفزيون.. بل إن الكثير من المشهورين القدامى اضطروا إلى استخدام هذه التطبيقات لمنافسة اليوتيوبر التيك توكر وغيرهم من المشهورين اكثر منهم على منصات التواصل الاجتماعى من القوى الخشنة الجديدة.. وهى خشنة لأنها تقول الحقيقة أو تحاول الوصول إليها بدون ألوان ولا مكياج ولا فساتين ولا إضاءة.. والاهم بدون دولارات!
وكما قلت فى المقال السابق نحن فى عصر حرية إعلامية جديد لا سيطرة فيه للحكومات والجماعات والمنظمات والأحزاب.. أدواته يمتلكها كل الافراد.. أطفال، شباب، نساء، شيوخ.. وفى كل منزل حتى ولو كان عشة على الترعة.. نحن فى عصر الديمقراطية الحقيقية بمعناها الحقيقى وهو حكم الشعب بالشعب.. حتى ولو كان هذا الشعب مجرد أصوات وصور ولقطات فيديو عبر الموبايلات.. هؤلاء هم القوى الخشنة المصرية القادمة، والحقيقة ليست فى مصر فقط، بل فى العالم كله، وقد رأينا خلال الأسابيع الماضية كيف كشفت هذه المنصات الأهلية والعامة الجريمة البشعة التى ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية وآلة الفضائيات الغربية على شعب غزة!
قالوا كثيرًا.. إن العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية لن يكون مثلما كان قبلها.. والحقيقة أن العالم والإعلام لن يكونا كما كانا بعد الحرب الاسرائيلية على غزة.. وكلمة السر هى القوى الخشنة!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القوى الناعمة المصرية الأدب والمسرح عامة الشعب
إقرأ أيضاً:
نقيب الموسيقيين: أغاني المهرجانات لا تمثل مصر
أعرب الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين عن حزنه من مستوى أغاني المهرجانات وأنه لا يفهم كلماتها نتيجة سرعة الكلام وعلو الموسيقى مجرد "خبط ورزع" ولاتمثل الغناء المصري
جاء ذلك خلال كلمة نقيب الموسيقيين عن موجة أغاني المهرجانات، على هامش المؤتمر الصحفي المقام لبحث تطورات النقابة وأزمات المطربين الأخيرة.
وتابع نقيب الموسيقيين: "نحن نملك قامات موسيقية وغنائية لاتوجد في أي جولة عربية وكنا ومازلنا رمز الغناء العربي".
وأضاف النقيب: "لا زلت مُصر على التصدي لذلك الإسفاف يكل قوة مهما زاد نجاحها".
مؤتمر نقيب الموسيقيين
وبدأ مؤتمر نقيب الموسيقيين بالإعلان عن موارد النقابة والطفرة المالية الكبيرة التى حققتها نقابة الموسيقيين خلال أقل من عامين منذ تولى مصطفى كامل منصب النقيب العام (بالأرقام والمستندات).
وتضمن المؤتمر إعلان الحقائق الكاملة لكل الأمور العاصفة التى مرت بها النقابة خلال الأيام الماضية وذلك من خلال إجابات واضحة ونارية على لسان النقيب العام من واقع الأحداث التى شغلت الرأى العام منها.
كما تم استعراض أزمة الفنان محمد فؤاد وهيفاء وهبى وأزمة حسن شاكوش مع تونس، وأخيرا مشكلة سعد الصغير وغيرها من الموضوعات، وتم التحدث بكل صراحة وشفافيه عن دور النقابة من تلك الأحداث ومصارحة الجمعيه العموميه للموسيقيين والرأى العام.
كما أعلن الفنان مصطفى كامل عن مفاجأة تخص بعض الأشخاص من حاملي تصاريح (شعبة الأداء الصوتي)، ومفاجآت حول اختفاء وسرقة مضبطة اجتماعات مجلس إدارة نقابة الموسيقيين.
ويختتم الفنان مصطفى كامل النقيب العام للموسيقيين المؤتمر بتلقي كل أسئلة واستفسارات الإعلامين والصحفيين الحاضرين.