لى لغتان / نسيت بأيهما / كنت أحلم / لى لغة انجليزية للكتابة / طيعة المفردات/ ولى لغة من حوار السماء / مع القدس فضية النبر / لكنها لا تطيع مخيلتى / فاحمل بلادك أنى ذاهب وكن نرجسيا إذا لزم الأمر..
هذه الكلمات جزء من قصيدة الشاعر محمود درويش تحية لصديق عمره الكاتب الفلسطينى الكبير إدوارد سعيد فى ذكرى ميلاده أول نوفمبر ١٩٣٥.
وكان العالم قد صار بهما جناحا القضية الفلسطينية. فحينما فاز درويش بجائزة لينين الروسية فى الشعر قال الناقد الألمانى إرنست بوبروفسكى: محمود درويش وادوارد سعيد قدما للقضية الفلسطينية الرؤية الصادقة والعين العميقة التى تخترق رئة الحقيقة وتفجر طاقات الإلهام عند المتلقى العالمى الذى لا يزال بعيدا عن الواقع العربي ويحتسب أن ما يمليه عليه الإعلام هو ما يحدث فى الواقع.
ادوارد سعيد كان مهموما بالقضية الفلسطينية _ ليس كجزء منفصل عن الكيان العربى _ بل يراها احد أعضائها وخلاياها، ظهر هذا فى كتابه (الاستشراق) وقد شرع فى كتابة فصوله فى الفترة ما بين عامى ١٩٧٥ و١٩٧٦. وتم ترجمته عام ١٩٨٠. هذا الكتاب أثار زوبعة كبيرة من التساؤلات من بينها قضية كتابة التاريخ العربى بأقلام أوروبية والتى وصفها بعدم المصداقية وتصدير الريبة إلى الأقلام العربية، والمؤسف أن كثيرا من هذه الاقلام تنظر إلى كتاب التاريخ الأوروبى باعتبارهم القدوة والمثل الأعلى والمؤلم أن هذا المفهوم انتقل إلى الدراسات الأكاديمية .. ناقش ادوارد سعيد أيضاً قضية تعالى الفكر الأوروبي على آسيا عموما والشرق الأوسط خاصة؛ والمؤسف أن الكثير من المفكرين العرب ساهموا فى تغذية هذا المفهوم السائد لكونهم انفعاليين وغير عقلانيين؛ كل هذا جعل الفجوة متسعة بين الشرق والغرب.
ادوارد سعيد مفكر فلسطينى انتشرت آراؤه وكتبه فى أمريكا حيث عاش فيها عمره كله ومات فى نيويورك فى ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٣. ووصفه الكاتب العالمى روبرت فيسك بأنه أكثر صوت فعال فى الدفاع عن القضية الفلسطينية فى البلاد العربية.
يلخص ادوارد سعيد حياته فى كلمات ضمتها أعماله الكاملة حيث يقول: أنا فلسطينى ولكنى طردت منها منذ الطفولة، وأقمت فى مصر دون أن أصبح مصريا، وأنا عربى ولكنى لست مسلما وأنا مسيحى واسمى الأول (إدوارد) وكنيتى (سعيد)!.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاريزما ادوارد سعید
إقرأ أيضاً:
أحمد توفيق: سعيد بالذهبية الثالثة على التوالي بكأس العالم للقوة البدنية
أعرب أحمد توفيق لاعب منتخب مصر للقوة البدنية عن سعادته بتحقيق ذهبية الفول باور رو للرجال ضمن منافسات بطولة كأس العالم للقوة البدنية المقامة حاليا بالهرم حتى 6 فبراير الجاري.
وحقق أحمد توفيق لقب أفضل لاعب Best lifter للمرة الثانية في مشواره مع القوة البدنية بعد مشاركته في الثلاث نسخ من كأس العالم التي استضافتهم مصر خلال السنوات السابقة وتحقيق الذهبية في كل نسخة.
وجاءت أرقام أحمد توفيق في منافسات كأس العالم للقوة البدنية 300 كجم اسكواد و197.5 كجم بنش بريس و 292 كجم ديد ليفت بمجموع 790 كجم.
وقال لاعب فريق بوش ببني سويف: حصدت لقب أفضل لاعب يعد الأصعب في اللعب حسث أنه اسهل للاعبين الأخف وزنا حيث يستطيع حمل أوزان تساوى وزنه بينما وزني 125 كجم وبالتالي أواجه صعوبات كبيرة لتحقيق اللقب.
وأكمل: أسعى لتحقيق المزيد من الألقاب وأستعد لخوض تجاربة بطولة أوروبا القادمة والمقرر إقامتها في بولندا بجانب بطولة العالم في جنوب أفريقيا.
وأردف: من 8 سنوات لم يكن لدينا القدرة على ممارسة اللعبة ولكن حدثت طفرة كبيرة بفضل اللواء محمود بركات وأصبح لدينا معدات ونلعب أمام لاعبين من مختلف أنحاء العالم.
وأختتم توفيق قائلا: اتحاد القوة شهد تطور كبير ووسع من قاعدة اللعب بفضل المنتخبات الثلاثة التي أنشأها خلال الفترة الماضية وفرص السفر وحمل علم مصر في البطولات العالمية.