الملاجئ الإسرائيلية| خبيئة الرعب.. خبراء: إلزامية لجميع المباني.. وهناك ملجأ كبير لكل مستوطنة تديره حكومة الاحتلال.. وتطورت كثيرا منذ الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
ملاجىئ الحرب هي مبان أو هياكل مصممة لحماية الناس من آثار الحرب، مثل القصف أو الهجمات الجوية. يمكن أن تكون ملاجئ الحرب تحت الأرض أو فوق الأرض، و تكون مصنوعة من الخرسانة المسلحة والمدعمة بالفولاذ أو مواد أخرى قوية حسب الغرض منها ، تستخدم ملاجئ الحرب أو خبيئة الرعب في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان التي تعاني من الصراعات المسلحة.
في بعض البلدان، تكون الزامية ، وفي بلدان أخرى تكون اختيارية ،و في السنوات الأخيرة، أصبحت ملاجئ الحرب أكثر ذكاءً وتطورًا. هذه الملاجئ مزودة بأنظمة مراقبة وتحكم متقدمة يمكنها تتبع التهديدات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الناس.
الملاجئ الإسرائيلية
قال الدكتور محمد عبد السلام، أستاذ الدفاع المدني لـ" البوابة نيوز " :تختلف ملاجئ الحرب الاسرائيلية عن كل ملاجىء الحرب فى العالم في الحجم والتصميم فهى فى إسرائيل ، ملاجئ إلزامية لجميع المباني السكنية وتكون ملاجئ صغيرة داخل المتازل مثل (غرفة) فى كل منزل و تكون ملجأ لكل خمس بنايات فى المستوطنة تحت الارض (بدروم او جراج) تفتح وقت الحرب ومصممة لتكفي لمجموعة صغيرة من الناس، أو قد تكون مساحتها كبيرة بما يكفي لاستيعاب المئات أو حتى الآلاف من الناس، وتلك الملاجىء يوجد منها ملجأ واحد داخل كل مستوطنة
وأضاف : وقد تدرب على الذهاب اليها الإسرائيليين وقت اطلاق صافرات الانذار الشهرى الذى تقوم به وزارة الامن الداحى الاسرائيلية دائما وهى فقط لتوفير الحماية من القنابل والهجمات الجوية، وتحتوي على مرافق أخرى، مثل مراحيض ومرافق طبية كإسعافات اولية وأدوية ارتفاع ضغط وسكر وجهاز تنفس صناعى واجهزة نقل دم ومسكنات وطبيب وممرضة اى مستشفى مصغر ومياه معدنية واغذية محفوظة ومدير ادارى يدير كل ملجأ كبير فى المستوطنة والملاجىء الاخرى المجاورة بشكل منتظم وتفتيش دورى يوقع عليها شهريا من وزارتى الصحة والدفاع و مزودة بكاميرات متصلة بغرفة مركزية بجهازى الشاباك و الموساد اى الامن الوطنى و المخابرات الاسرائيلية .
أنواع الملاجئ :
قال الدكتور محمد عبد القادر، أستاذ الهندسة المدنية في جامعة القاهرة لـ" البوابة نيوز " : تتنوع الملاجئ الى ثلاثة حسب المكان والاحتياج وقدرات الدولة :اولا..تحت الأرض والتى توفر أقصى قدر من الحماية من القنابل والهجمات الجوية وثانيا.. فوق الأرض وتوفر أيضًا حماية جيدة وثالثا..ملاجئ طبيعية وهى عبارة عن بعض الهياكل الطبيعية، مثل الكهوف أو الجبال، كملاجئ للحرب.
معايير التصميم :
وأضاف : اولا..قوية وتتحمل القصف، ثانيا..مقاومة للحريق،ثالثا..مزودة بكاميرات وبنظام تهوية جيد ، رابعا..مزودة بإمدادات كافية من الطعام والماء والمأوى ،خامسا..استراتيجية لحماية الناس من آثار الحرب وملاذًا آمنًا للناس يمكنهم من البقاء على قيد الحياة حتى تهدأ الحرب.
تاريخ تطور ملاجىء الحروب منذ الحرب العالمية الثانية :
قالت الدكتورة منى عبد العزيز، أستاذة السلامة في جامعة عين شمس لـ" البوابة نيوز" : تطورت ملاجئ الحرب بشكل كبير منذ الحرب العالمية الثانية. في ذلك الوقت، كانت ملاجئ الحرب عادةً عبارة عن مبانٍ تحت الأرض بسيطة مصممة لحماية الناس من القنابل والهجمات الجوية. ومع ذلك، مع تطور الأسلحة، أصبح من الضروري تطوير ملاجئ الحرب أكثر مقاومة ، في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بدأت الدول في تطوير ملاجئ الحرب المضادة للأسلحة النووية. هذه الملاجئ مصممة للحماية من آثار الانفجار النووي، مثل موجة الصدمة والأشعة المؤينة ،وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، بدأت الدول في تطوير ملاجئ الحرب المضادة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية. هذه الملاجئ مصممة للحماية من آثار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، مثل الغازات السامة أو البكتيريا.
وأضافت : فيما يلي بعض التطورات الرئيسية في ملاجئ الحرب منذ الحرب العالمية الثانية:أولا..زيادة المقاومة للأسلحة، مثل القنابل والهجمات الجوية كما أصبحت ملاجئ الحرب أكثر مقاومة للأسلحة النووية والأسلحة الكيميائية والبيولوجية ،ثانيا..زيادة الذكاء والتطور فهذه الملاجئ مزودة بأنظمة مراقبة وتحكم متقدمة يمكنها تتبع التهديدات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الناس، ثالثا..ضرورة اتصالها بالكاميرات بوزارتى الدفاع والامن الداخلى ايا كانت الدولة لانقاذ المصابين ونقل الضحايا ،ويستمر تطوير ملاجئ الحرب باستمرار مع تطور الأسلحة، ومن الضروري تطوير ملاجئ الحرب أكثر مقاومة وتطورًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خبيئة الرعب حائط الصد الاستراتيجي الإسرائيلية خبراء إلزامية لجميع المباني غرفة فولاذية منزل ملجأ لكل خمس بنايات تحت الأرض كبير مستوطنة تديره الحكومة وبه مستشفى منذ الحرب العالمیة الثانیة من آثار
إقرأ أيضاً:
إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة .. تقرير
الجديد برس|
كشفت معطيات إحصائية جديدة حجم ما ألحقته آلة القتل والتدمير الإسرائيلية في القطاع غزة على مدار 470 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي طاولت كل مقومات الحياة الإنسانية.
وقدر المكتب الإعلامي الحكومي في تقرير إحصائي نشره اليوم الثلاثاء، الخسائر الأولية المباشرة للحرب بأكثر من 38 مليار دولار، فيما بلغت نسبة الدمار 88%.
وبين أن جيش الاحتلال ألقى طوال فترة الحرب على غزة 100 ألف طن من المتفجرات، استشهد على إثرها 46 ألفًا و960 مواطنا، بينهم 17 ألفًا و861 طفلًا منهم 214 رضيعًا و808 أطفال دون عمر السنة، بالإضافة لارتقاء 12 ألفًا و316 امرأة، مشيرا إلى نسبة الأطفال والنساء تشكل 70% من إجمالي عدد الضحايا.
وسجل الإعلام الحكومي 14 ألفًا و222 مفقودًا، ونحو 110 آلاف و725 إصابة، بينهم 15 ألفًا بحاجة لعمليات تأهيل طويلة الأمد، و4 آلاف و500 حالة بتر، موضحا أن 18% من إجمالي حالات البتر سجلت بين الأطفال، فيما يحتاج 12 ألفًا و700 جريح للعلاج في الخارج.
وأوضح الإعلام الحكومي أن 38495 طفلًا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، فيما فقدت 13901 من النساء أزواجهن خلال الحرب.
وفي تفاصيل ممارساته الإجرامية، ارتكب الاحتلال مجازر مروّعة ضد العائلات الفلسطينية طيلة أشهر الحرب، حيث أباد 2092 عائلة بمجموع عدد أفراد 5967 شهيدًا، في حين أنّ 4889 عائلة أخرى فقدت جميع أفرادها باستثناء فرد واحد (الناجي الوحيد)، ليصل عدد شهداء هذه العائلات إلى أكثر من 8980 شهيدًا.
النزوح والجوع
في حين أجبرت حرب الإبادة مليونين من مواطني قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء، حسب إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي. وأشار إلى أنّ 110 ألف خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين، فيما أُصيب أكثر من مليونين و136 ألفًا بأمراض معدية نتيجة النزوح، فيما انتقلت عدوى التهابات الكبد الوبائي لنحو 71 ألفًا و338 نازحًا.
وفي غزة، شدد المكتب على أن “الناس ماتت جوعًا ومن البرد أيضًا”، إذ استشهد 8 فلسطينيين بينهن 7 أطفال من شدة البرد في الخيام، فيما استشهد 44 نتيجة سياسة التجويع التي انتهجها الاحتلال خلال أشهر الحرب ضد سكان القطاع تحديدًا محافظتي غزة وشمالها لحملهم على الهجرة القسرية، ولا يزال الموت يتهدد نحو 3 آلاف و500 طفل في القطاع بسبب سوء التغذية.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر والحصار المشدد، حيث وصل عدد شهداء الطواقم الطبية ألف و155 شهيدًا ونحو 360 معتقلًا أعدم منهم 3 أطباء داخل السجون.
المستشفيات والدفاع المدني
ومنذ السابع من أكتوبر ألو 2023، طال العدوان 34 مستشفى في قطاع غزة من خلال حرقها أو الاعتداء عليها أو إخراجها من الخدمة، فيما تعمل بقية المستشفيات بقدرات محدودة للغاية.
وأدى العدوان، وفي معطيات الإعلام الحكومي، لإخراج 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية أخرى، فضلًا عن استهداف وتدمير 136 سيارة إسعاف مما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ.
أما طواقم الدفاع المدني فقد استشهد منهم 94 عاملًا، واعتُقل 26 آخرين من إجمالي 6 آلاف و600 حالة اعتقال نفذها الاحتلال في قطاع غزة منذ بادية الحرب، ووضعتهم تحت ظروف قهرية بدنية ونفسية قاسية، ومارست عليهم شتى أنواع التعذيب والتنكيل، وواجه بعضهم عمليات اغتصاب وتحرش جنسي.
وخلال الحرب دمر الاحتلال 19 مقبرة بشكلٍ كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، وانتهك حرمة الأموات بسرقة ألفي و300 جثمان من المقابر. كما اكتشفت الطواقم المختصة 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، جرى انتشال 520 شهيدًا منها.
كما لم تسلم بيوت العبادة من العدوان، حيث تعرض 823 مسجدًا للهدم الكلي بفعل الاستهداف المباشر، و158 مسجدا بشكلٍ بليغ بحاجة لإعادة ترميم، إلى جانب استهداف وتدمير 3 كناس في القطاع، و206 مواقع أثرية.
وشدد الإعلام الحكومي على تعمد جيش الاحتلال منذ بداية الحرب، استهداف الصحفيين وملاحقتهم في محاولة لطمس الحقيقة التي أصروا على نقلها رغم المخاطر التي أحاطت بهم، إذ أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 205 صحفيين، إصابة 400 آخرين، واعتقال 48 صحفيًا معلومة هوياتهم.
البنية التحتية السكانية والخدماتية
ووفق الإحصاءات، تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في قطاع غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 82 ألفا أخرى أصحبت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.
وهدم جيش الاحتلال 216 مقرًا حكوميًا بشكل كلي، وارتكب 150 جريمة استهدف فهيا عناصر شرطة وتأمين مساعدات، خلّفت 736 شهيدًا. وطالت سياسة التدمير القطاع التعليمي في غزة، حيث هدم الاحتلال كليًا 137 مدرسة وجامعة، فيما تضررت 357 مدرسة وجامعة بشكلٍ جزئي.
أما ما عدد ما قتله الاحتلال من طلبة ومعلمين وأساتذة وباحثين، فقد أحصى “الإعلام الحكومي” استشهاد 12 ألفًا و800 طالب وطالبة، و760 معلمًا وموظفًا تربويًا في سلك التعليم، و150 عالمًا وأكاديميًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا.