العُمانية/ أكّدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على أنّ الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه اللهُ ورعاه/ في مجلس عُمان يعزز برامج الوزارة الداعمة للمؤسسات الأكاديمية والبحثية بما يواكب التوجهات السامية وبما يوفر بيئة محفزة وجاذبة ومشجعة على البحث العلمي والتطوير والابتكار والإبداع، وصولًا إلى اقتصاد قائم على المعرفة من خلال الشركات الناشئة المدفوعة بالابتكار.

وأشار سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار إلى سلسلة البرامج التي تعمل عليها الوزارة التي توفر البيئة الداعمة والمحفزة للباحثين بمختلف مستوياتهم، مثل برنامج الدعم المؤسسي المبني على الكفاءة الذي يقدم الدعم للمقترحات البحثية من القطاع الأكاديمي على أسس تنافسية، وبرنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية الذي يقدم الدعم لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاعات الوطنية الاقتصادية والخدمية المرتبطة بالقطاع الحكومي، وبرنامج منصة إيجاد الذي يقدم الدعم للتحديات التي تواجه الصناعة من خلال البحث العلمي الرصين عن طريق ربط هذه التحديات بالمؤسسات البحثية لإيجاد الحلول المناسبة لشركات القطاع الخاص.

وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية قائلًا: "نفذت الوزارة عددًا من البرامج لتحويل الأفكار البحثية والابتكارية إلى شركات ناشئة بالشراكة مع مختلف المؤسسات مثل برنامج "أبجريد" لتحويل مشاريع التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة وبرنامج منافع لاحتضان الأفكار في مجال التقنيات الحيوية وتحويلها إلى سلع وخدمات قابلة للتسويق، وبرنامج الحاضنات العلمية في مؤسسات التعليم العالي، ومنصة عُمان تبتكر التي ستربط إلكترونيًا جميع الفاعلين في منظومة الابتكار الوطني لتيسير تقديم خدمات دعم وتشجيع الابتكار للشباب من أي مكان في سلطنة عُمان".

وأوضح أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار توفر عددًا من برامج تحفيز الباحثين والمبتكرين مثل الجائزة الوطنية للبحث العلمي، والملتقى السنوي للباحثين، وغيرها من البرامج الداعمة لبناء قدرات الباحثين والمبتكرين، مضيفًا أنّ الوزارة بصدد افتتاح مجمع الابتكار-مسقط رسميًّا الذي يعد أكبر منطقة علمية حرة تجمع القطاعات الثلاثة الحكومي والخاص والأكاديمي بمساحة تقارب ٥٤٠ ألف متر مربع.

وبين أن الوزارة توفر أيضًا عددًا من فرص التبادل العلمي والمعرفي للباحثين والمبتكرين للاستفادة من أقرانهم في مختلف دول العالم عبر إشراك الباحثين في اجتماعات "لينداو" لحملة جائزة نوبل ومنتدى لندن للعلماء الشباب ومسابقة مختبر الجدران المتساقطة، مما يفتح أمامهم فرصا لتبادل الخبرات واكتساب المعرفة وبناء الشراكات المعرفية والاستثمارية لأفكارهم البحثية والابتكارية.

من جانبها قالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إن حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على أهمية تمكين قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إيمانًا منه أن المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية والمعرفية بجميع مستوياتها هي أساس البناء العلمي والمعرفي ومشعل التقدم التقني والعلمي للبلاد - يُعد دافعًا قويًا لبذل المزيد من الجهود في هذا الجانب.

وأعربت في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية عن أهمية اللفتة الكريمة السامية التي تعكس إيمان جلالته - أعزه الله- بالتعليم والبحث العلمي والابتكار ودور هذه القطاعات في بناء حاضر البلاد ومستقبلها، الأمر الذي انعكس إيجابًا على الأدوار التي تضطلع بها الوزارة من خلال التنسيق مع المراكز البحثية والمؤسسات التعليمية والتدريبية وشركائها في القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة لتوفير كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محليًا وإقليميًا وعالميًا ومتوائمة مع أهداف "رؤية عمان2040".

وأضافت الدكتورة مريم النبهانية أنّ السعي مستمر إلى تعزيز التكامل والشراكة بين قطاع التعليم العالي والقطاع الصناعي من أجل تحقيق اقتصاد مبني على المعرفة، من خلال ربط التعليم العالي بمتطلبات التنمية الاقتصادية عن طريق توفير فرص التدريب الممنهجة لطلبة التعليم العالي وتحفيز البحث العلمي والابتكار، وتطوير التعاون بين القطاع الأكاديمي وقطاعي العمل والصناعة.

وأشارت النبهانية إلى قيام الوزارة بترخيص العديد من البرامج على مستوى الماجستير والدكتوراة بالإضافة إلى برامج الدبلوم والبكالوريوس في العديد من المجالات التي فرضها النمو المتسارع للتقنية والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في شتى المجالات؛ إيمانًا من الوزارة بأهمية هذه البرامج لتحقيق التنمية الشاملة وإيجاد مناخ علمي وبحثي يسهم في تطور الاقتصاد العُماني وتمكينه من المنافسة عالميًّا، وتأمين الاحتياجات الوطنية والمتطلبات المستقبلية التي تراعي وتواكب التطورات العلمية والابتكارات التقنية الحاصلة على مستوى العالم.

تجدر الإشارة إلى أن الأهمية الكبيرة المترتبة على صدور قانون التعليم العالي بالمرسوم السلطاني السامي رقم (27/2023) لحوكمة قطاع التعليم العالي وتطوير البنية التنظيمية والتشريعية لإيجاد بيئة تعليمية رصينة متجددة مواكبة لكافة المتغيرات على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وتعتزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار استضافة وإقامة العديد من الفعاليات العلمية والثقافية الدولية وملتقيات حوار المعرفة وتوأمة مؤسسات التعليم العالي والمؤتمرات العلمية العالمية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة بالتعاون مع الشركاء في القطاعات المختلفة؛ وذلك للاستفادة من الخبرات العالمية، واستقطاب العلماء والخبراء، وتعزيز سبل التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي والابتكار، وربط مؤسسات التعليم العالي العُمانية بمؤسسات إقليمية ودولية، والاعتراف بالبرامج والتخصصات المطروحة بها، وزيادة التبادل الطلابي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار العدید من الع مانیة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: استمرار خطط دعم ورعاية الطلاب ذوي الهمم

عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع فريق عمل مبادرة «تمكين» التابعة للوزارة، التي تحظى برعاية السيد رئيس الجمهورية، بهدف دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم، في مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

الإشادة والتحضير للمرحلة الأولى

في مستهل الاجتماع، أشاد الوزير بجهود فريق العمل في التحضير والإعداد للحفل الختامي للمرحلة الأولى من المبادرة، الذي أُقيم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمعبد حتشبسوت في الأقصر، والحفل شهد حضور وزراء الثقافة، العمل، والتربية والتعليم، ورؤساء الجامعات المصرية، وقيادات الوزارة، وعدد من الشخصيات العامة.

كما وجه وزير التعليم العالي الشكر للقيادة السياسية على دعمها للمبادرة، التي انطلقت أولى فعالياتها في أكتوبر الماضي ضمن استراتيجية "تحالف وتنمية"، لتحقيق العدالة الاجتماعية ودمج الطلاب ذوي الهمم.

أكد الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير التعليم الجامعي للطلاب من ذوي الهمم تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن نجاح المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين" يعكس رؤية مصر في بناء بيئة تعليمية شاملة تكفل فرصًا متساوية للجميع.

وأشار إلى استمرار التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم لدعم الطلاب، من خلال تقديم الدعم اللوجيستي والنفسي والتعليمي، وتوفير التكنولوجيا الحديثة ومعايير الإتاحة في الحرم الجامعي.

توقيع 7 بروتوكولات تعاون

أعلن الوزير توقيع سبعة بروتوكولات تعاون مع "أمديست مصر" لإنشاء مراكز جديدة لرعاية الطلاب ذوي الهمم، ليصل إجمالي عدد المراكز إلى 27 مركزًا في الجامعات الحكومية.

وخلال الاجتماع، وجه الوزير بضرورة تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين الوزارة وجميع جهات الدولة لتحقيق مستهدفات مبادرة "تمكين"، والعمل بروح الفريق الواحد لضمان تحقيق أهدافها المرجوة، مؤكدًا أهمية تقديم كافة التيسيرات والإمكانات والدعم اللازم لتحقيق أكبر استفادة من المبادرة، مشددًا على ضرورة تفعيل المبادرة داخل الجامعات المصرية بما يسهم في دمج الطلاب ذوي الهمم بشكل فعّال في البيئة التعليمية، مشيرًا إلى أن تنفيذ المبادرة وتوسيع أنشطتها يأتي ضمن أولويات عمل الوزارة خلال عام 2025.

وتناول الاجتماع أيضًا استعراض الأهداف والخطط المستقبلية لمبادرة "تمكين"، حيث تم التركيز على البناء على الإنجازات التي تحققت خلال المرحلة الأولى من المبادرة، كما تمت مناقشة كيفية توسيع نطاق المبادرة لتشمل مزيدًا من الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية المصرية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: ندعم التميز الأكاديمي والبحثي
  • «التعليم العالي»: استثمارات بـ10 مليارات جنيه لتطوير البنية الرقمية للجامعات
  • شراكات دولية ودعم الطلاب ذوي الهمم.. حصاد وزارة التعليم العالي خلال أسبوع
  • وزير التعليم العالي: تقديم خدمات متميزة للطلاب الوافدين
  • وزير التعليم العالي: استمرار خطط دعم ورعاية الطلاب ذوي الهمم
  • وزير التعليم العالي يجتمع بفريق عمل مبادرة "تمكين" لخدمة ذوي الهمم 
  • وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي تعزيز التعاون في البحث العلمي والابتكار
  • وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي يستقبل نظيره الماليزي
  • التعليم العالي: تصدر التصنيف العربي للجامعات يعكس دعمنا للبحث العلمي