دعا البرلمان العربي في ذكرى إعلان الاستقلال الـ 35 لدولة فلسطين، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري والعاجل لإيقاف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال على مدار أكثر من شهر ضد المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في قطاع غزة، وإيقاف الاقتحامات الهمجية ضد المستشفيات التي تأوي المصابين والمرضى والمدنيين، وكذلك إيقاف عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي بحق سكان القطاع، وتوفير المساعدات الإغاثية اللازمة لإنقاذ حياة الآلاف من الأبرياء.

وأكد البرلمان العربي، أن يوم الاستقلال الفلسطيني يأتي هذا العام، وبعد 35 عامًا من إعلانه، في ظل وضع مأسوي يعيشه الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الغاشم والمستمر الذي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) في قطاع غزة، وما تقوم به من قصف وتدمير وتهجير وقتل للأطفال والنساء والشيوخ، إذ تجاوز عدد الشهداء 11،200، منهم نحو 5000 طفل، و3،000 امرأة، وتجاوز عدد الجرحى 35،000، إضافة إلى تدمير ما يزيد على 50% من المنازل والوحدات السكنية، وفرض حصار شامل يمنع دخول الماء أو الغذاء أو الدواء أو الوقود، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

وطالب بصفته ممثل الشعب العربي الكبير، برلمانات واتحادات وشعوب العالم الحر بالتدخل لإيقاف هذه المجازر وحرب الإبادة التي ترتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، والوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي يمارس ضده كافة صور جرائم الحرب بالقصف والإبادة والقتل والتشريد والحصار والتجويع واستهداف المدنيين في هذه الحرب التي كشفت وأكدت زيف الشعارات التي تتمسك بها الدول الكبرى، في الوقت الذي تدعم فيه بكل قوة المجازر التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين، في أبشع صور ازدواجية المعايير التي عرفها العصر الحديث.

وجدد البرلمان العربي دعمه التام والمتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والتمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002م، مشددا على مواصلة جهوده على كافة المستويات ومع الأمم المتحدة والبرلمانات الإقليمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان حتى يتمكن الفلسطينيين من نيل كافة حقوقهم المشروعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البرلمان العربي فلسطين غزة المجتمع الدولي الامم المتحده البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي يدين الموقف الدولي المتخاذل تجاه العدوان المستمر على غزة

أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، الموقف الدولي المتخاذل تجاه العدوان المستمر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى تعرض الشعب الفلسطيني إلى أكبر وأبشع مجزرة عرفها التاريخ على مدار ما يقرب من عام كامل، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الذي لم يحرك ساكنًا لوقف هذه المجازر، منددًا بمواقف الدول التي ما تزال تدعم هذه الجرائم الإرهابية التي يتعرض لها النساء والأطفال والشيوخ.

العسومي: وقف العدوان على غزة ضرورة إنسانية تجنب المنطقة شرور حرب موسعة العسومي يهنئ الشيخ عبدالله آل الشيخ بإعادة تعيينه رئيساً لمجلس الشورى السعودي

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، والذي انعقد في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو تحت عنوان " تعزيز العمل البرلماني المشترك لدول الجنوب من أجل مواجهة الرهانات التنموية والتحديات التكنولوجية والبيئية".

وأضاف "العسومي" أن هذه المأساة الإنسانية، عُمرها ليس عامًا واحدًا فقط، وإنما عقود من القتل والتدمير والحصار والاعتقال وكافة الممارسات الإرهابية غير الإنسانية التي يقوم بها الغاصب المحتل ضد شعب أعزل يدافع عن أبسط حقوقه، وهي أرضه وحريته وكرامته.

وأكد العسومي أن هذه الجرائم التي تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، لم تكشف للعالم فقط عن مدى بشاعة الكيان المحتل وطبيعته الإجرامية والعنصرية، وإنما أثبتت أيضًا أن النظام العالمي الحالي القائم على المعايير المزدوجة والنفاق الدولي، ليس مؤهلًا لنشر وتحقيق السلام وإخماد آلة القتل والتدمير.

وطالب رئيس البرلمان العربي بأن يصدر عن المؤتمر نداء عربي أفريقي من أجل توحيد مواقف الدول العربية والإفريقية وتكثيف الضغط من أجل وضع حد للجرائم البشعة والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال العنصري البغيض.

على صعيد آخر، أكد "العسومي" في كلمته أن المرحلة الحرجة التي يشهدها النظام العالمي الراهن، تُبرز الأهمية المُلحة للتعاون الجماعي بين دول الجنوب، ليكون لها صوتًا قويًا ومؤثرًا، يدافع عن مصالح شعوبها وعدالة قضاياها، لا سيَّما وأننا نعيش في عصر يقوم على التكتلات، ولا بد أن يكون لدول الجنوب مكانة في هذا السباق العالمي المحموم.

وأضاف أن التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والأفريقية من خلال تعزيز فرص الاندماج والتنمية، يمثل الأساس الأقوى للشراكة بين الجانبين، كما يمثل أرضية خصبة لإطلاق برامج ومشروعات ذات بعد إقليمي مشترك، لتحقيق الأهداف التنموية التي تصبو إليها شعوب الدول العربية والأفريقية.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي ينشر تحديثًا لإحصاءات حرب الإبادة الجماعية بغزة
  • نائب لبناني: المجتمع الدولي يتباطأ في إغاثة شعبنا.. والاحتلال مستمر في الإبادة الجماعية
  • السوداني يدعو الدول الكبرى لتحمل مسؤولياتها ووقف الإبادة الجماعية في غزة ولبنان
  • حصيلة الشهداء والجرحى في قطاع غزة ترتفع مع استمرار الإبادة الجماعية
  • رابطة مجالس الشيوخ والشورى في إفريقيا والعالم العربي تصدر «نداء للسلام» لوقف الحرب
  • البرلمان العربي يطالب بموقف عربي إفريقي لوقف العدوان على غزة
  • البرلمان العربي يطالب بموقف عربي إفريقي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • رئيس البرلمان العربي يدين الموقف الدولي المتخاذل تجاه العدوان المستمر على غزة
  • رئيس الوزراء اللبناني يدعو المجتمع الدولي لردع الاحتلال ووقف حرب الإبادة
  • رئيس حكومة لبنان: على المجتمع الدولي أن يردع الاحتلال لوقف “حرب الإبادة” على لبنان