حاخامات إسرائيل: التوراة كتبت تفاصيل حرب غزة من آلاف السنين .. وانتظروا مفاجأة كبرى
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دائما ما تسعى الحركة الصهيونية الى إيجاد كافة السبل التي تدفع اليهود حول العالم في دعم سياسات إسرائيل، حتى ولو كان ذلك عبر اختلاق الأمور، ويعد الربط الديني، أحد أهم الروابط التي تستخدمها تلك الحركة، حيث تعمل على توظيف الدين في خدمة أهدافهم السياسية، وهذا ما سعت إليه مقالات حاخام يهودي بصحيفة وللا العبرية.
ولإيجاد مبرر لتلك الحرب الشعواء، وما يتم بها من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ادعى حاخام يهودي في تلك المقالات، أن تلك الحرب بتفاصيلها بشرت بها الكتب المقدسة لليهود من قبل، وعلى رأسها التوراة، وأن تلك البشارة تفيد بانتصار ساحق لليهود على أهل غزة، والفلسطينيين، بل وذهب هذا الحاخام إلى أن وصول السفن الحربية الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط لدعم إسرائيل، تم ذكرها بكل تفاصيلها في ما كتب عن تلك الحرب بالكتب المقدسة.
الأمور الجارية كانت مكتوبة في التوراة
وبحسب ما تم نشره في الصحيفة العبرية، ادعى الحاخام شاي طحان، رئيس طائفة شعاري عزرا ورئيس بيت إرزي، أنه بالنظر عبر نفق الزمن والتعمق في مقاطع التوراة، نجد أن تلك الحرب في غزة مقدسة، وأن بها ما يثبت أن الأمور الجارية كانت مكتوبة بالفعل في ذلك الوقت، وعلى خلفية الحرب في غزة ومحاولة القضاء على حماس، يقول الحاخام شاي طحان، إن هذا أمر مقدس، ومن الضروري عدم التردد في الطريق، وتحقيق نصر ساحق، وبحسبه فإن التلعثم في وجه العدو يؤدي إلى الفشل.
وبما أن الحرب مذكورة من قبل في التوراة، فإنها تخبر اليهود من سينتصر في تلك الحرب الدينية، ويقول الحاخام شاي طحان في زاويته الأسبوعية بالصحيفة العبرية، أن التوراة ترصد تلك الحرب بتفاصيلها، وكل ما هو متوقع من اليهود في الحرب الحالية "السيوف الحديدية" وفي الحروب المقبلة التي ستحدث في العالم، وفي محاولة لترير ما تقوم به قوات الجيش الإسرائيلي من جرائم، ادعى الحاخام اليهودي، أن الفترة الحالية بتفاصيلها كتبت منذ آلاف السنين في التوراة المكتوبة والتوراة الشفوية، وعلى الجنود تنفيذ إرادة الرب.
التوراة ذكرت سفن أمريكا في الحرب وتبشير بحرب مع إيران
وكتب الحاخام طحان في مقاله، أن ما يحدث في الواقع الحالي مطابق لما هو مكتوب في التوراة والتلمود والزوهر المقدس عن "نهاية الزمان"، وأنه على الجنود تنفيذ إرادة الرب في تلك المعركة، وأن النصر ينتظرهم لا محالة، وتلك بشرى من آلاف السنين، فالكتب المقدسة تفصل بشكل دقيقة ما يحدث في الحرب بين حماس والفلسطينيين ضد إسرائيل.
وادعى الحاخام الإسرائيلي أن هناك مفاجأة كبرى تنتظر العالم، وهي الحرب الكبرى المتوقعة بين الولايات المتحدة وإيران، وبالغ الحاخام في خياله ليقول، أن من مؤشرات تلك الحرب القادمة، هو وصول السفن الحربية الأمريكية للمنظمة، حيث هناك إشارة إلى السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقتنا في الكتب المقدسة وهو ما حدث بالفعل.
سفك الدماء مطلوب للعيش بسلام
فيما يشرح الحاخام بينتو في صحيفة وللا العبرية، تفاصيل الحرب ومتى تنتهي، في رسالة واضحة للداخل اليهودي، وقد أشار الحاخام الحاخام يوشيا بينتو في مقاله إلى الحرب في إسرائيل، وقال أن التوراة والكتب المقدسة الأخرى تخبرنا أن أيام "السيوف الحديدية"، ستكون معقدة، وأنها تشير إلى وجود الكثير من الألم، وبها عائلات ثكلى فقدت أحبائها، ومئات المختطفين والأسرى، وآلاف النازحين وهو ما حدث بالفعل
والمقزز الذي يروج له الحاخام، هو أنه يجب أن يكون هناك سفك دماء كثيرة، حتى تنتهي الحرب، وأن يعيش اليهود بهدوء وسلام دون حروب ودماء مرة أخرى، واستند الحاخام الإسرائيلي على قصة رواها الحاخام نحمان من بريسلاف في كتابه حكايات حكايات عن رجل عمل طوال حياته فقط في الملاط، وفي أحد الأيام تغيرت حياته بعد أن عثر على ألماسة ثمينة، وفي وقت لاحق من الحدث، سقطت الماسة في البحر، وكان اليأس على وشك أن يأتي، ولكن في لحظة القوة، تحول كل شيء نحو الأفضل، وهي القصة التي تفسر الواقع الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی التوراة تلک الحرب
إقرأ أيضاً:
هآرتس: لبنان يواجه خياراً صعباً بين الحرب والتطبيع مع إسرائيل
رأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه في الوقت الذي يشهد لبنان دماراً، فإنه يخشى أن يتعرض لحرب إسرائيلية شاملة، حتى يصل البلدان إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.
وقالت هآرتس تحت عنوان "لبنان مدمر، ويخشى أن تقصفه إسرائيل حتى يتم التوصل إلى اتفاق تطبيع"، أن القيادة اللبنانية الجديدة، التي يتعين عليها الآن التعامل مع عواقب الحرب، ودراسة سبل إعادة إعمار البلاد، وجمع القروض والمنح، لإصلاح الدمار الذي يقدر بأكثر من 13 مليار دولار، ونشر الجيش في جميع أنحاء جنوب لبنان، وإغلاق المعابر الحدودية غير الشرعية بين لبنان وسوريا، أصبحت محاصرة بين الضغوط الداخلية وتهديد تجدد الحرب.
#لبنان.. أول تعليق رسمي على "هجوم الفجر" الإسرائيليhttps://t.co/NahFreeigJ pic.twitter.com/gVIt1jarEZ
— 24.ae (@20fourMedia) April 4, 2025 نوايا خفيةوأشارت هآرتس، في التحليل الذي أعده المُحلل الإسرائيلي، تسيفي بارئيل، إلى البيان الذي صدر عن مكتب الرئيس اللبناني جوزيف عون بأن "استمرار العدوان الإسرائيلي يتطلب منا بذل جهد إضافي للحوار مع أصدقاء لبنان حول العالم، وحشدهم لدعم حقنا في السيادة الكاملة على أرضنا، إن الهجوم على الضاحية الجنوبية هو إشارة فاشلة لنوايا خفية ضد لبنان"، كما نقلت تأكيدات رئيس الوزراء نواف سلام أن هذا الهجوم "يشكل انتهاكا واضحا لترتيبات وقف الأعمال العدائية".
الاتفاق لا يزال بعيداًويضاف إلى ذلك "تهديد سياسي" آخر يحتل مكانة مركزية في الخطاب السياسي في لبنان، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بعد اجتماعه مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، إن إسرائيل مهتمة بالتطبيع مع لبنان، لكن "قد يكون من المبكر جداً، من وجهة النظر اللبنانية، القيام بذلك الآن".
وقال ساعر إن "البلدين باشرا بالفعل مناقشة عدة قضايا مثل ترسيم الحدود البرية، وإطلاق سراح اللبنانيين الذين تم أسرهم في الحرب، لكن في الوقت الحالي لا يتعلق الأمر بالمفاوضات حول التطبيع، وآمل أن يكون ذلك في المستقبل".
وعلقت الصحيفة قائلة إن النقاش حول التطبيع لا يزال بعيداً عن التحقيق، بل إن المفاوضات بشأن ترسيم الحدود متوقفة أيضاً، كما هو الحال مع التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى أن لبنان غير مطمئن إلى لهجة ساعر المستقبلية، التي تعتبر أن الحديث عن التطبيع ينتمي إلى مستقبل ما، ويعتقد المعلقون اللبنانيون أن إسرائيل تنوي قصف لبنان حتى تطبع علاقاتها معه.
فجوة عميقة بين الموقف الفرنسي والأمريكي
وكان من المتوقع أن تصل مبعوثة الرئيس ترامب، مورغان أورتاغوس، إلى لبنان لاستخدام ثقلها الكامل لدفع قضيتين رئيسيتين، نزع سلاح حزب الله في جميع أنحاء لبنان، وإنشاء لجان دبلوماسية لإدارة المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية، ورغم أن ساعر لم يقدم الكثير من التفاصيل حول محتوى محادثاته مع بارو، إلا أن لبنان يدرك جيداً الفجوة العميقة بين الموقفين الفرنسي والأمريكي في القضيتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تطالب لبنان بتحديد جدول زمني قصير لنزع سلاح حزب الله، فيما ترى فرنسا، التي تدعم موقف الرئيس اللبناني، أن نزع السلاح يجب أن يتم عبر الحوار والتوافق الداخلي، من أجل منع الصراع بين الجيش اللبناني وحزب الله، والذي قد يؤدي في رأيها إلى حرب أهلية.
ووفقاً لـ"هآرتس"، فقد لا تكتفي أورتاغوس، في ظل نفاد صبر إدارة ترامب المعتاد، بالمطالبة بجدول زمني سريع، بل قد تهدد أيضاً بأن لبنان لن يتمكن من تلقي أي مساعدات والبدء في إعادة بناء البلاد إذا لم ينزع سلاح التنظيم، أما بالنسبة للجان التفاوضية لترسيم الحدود، فهنا أيضاً فجوة بين الموقف الأمريكي والتوجه اللبناني والفرنسي، الذي يرفض مصطلح "اللجان الدبلوماسية"، الذي يمكن تفسيره كآلية لإجراء مفاوضات سياسية شاملة مع إسرائيل، ويصر في الوقت الراهن على أن تتألف اللجان من عسكريين وعناصر مهنية، كما كان الحال في المفاوضات السابقة، وأن تدور المحادثات حول القضايا التقنية فقط ولن تتوسع إلى المفاوضات السياسية.
تعاون ضروريلكن الحكومة اللبنانية، وكذلك حزب الله، يدركان أن فرنسا وحدها لن تتمكن من إملاء سياستها دون التعاون مع الولايات المتحدة، أي من دون الضغط الأمريكي على إسرائيل، وهذا ليس وارداً حالياً، لأن لبنان يحتاج، من أجل الحصول على المساعدة الأولية لإعادة الإعمار والتنمية، إلى قروض من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهما مؤسستان تقعان تحت نفوذ أمريكي كبير.
لبنان يدعو أوروبا للضغط على إسرائيل للانسحاب من أراضيهhttps://t.co/p9BxoRRD9W
— 24.ae (@20fourMedia) April 3, 2025 صعوبة تقييم الأضراروأشارت الصحيفة إلى أن البنك الدولي أوضح بالفعل أنه يواجه صعوبة في إجراء "تقييم لحجم الأضرار"، والذي من شأنه أن يشكل الأساس لتقدير المساعدة التي يحتاجها لبنان، طالما أن وقف إطلاق النار غير كامل ونهائي.
وتابعت: "يحمل صندوق النقد الدولي حقيبة ثقيلة من الإصلاحات التي يتعين على الحكومة اللبنانية تنفيذها، مثل تغيير هيكل النظام المصرفي، وإنشاء آليات للإشراف على التحويلات المالية ومنع الفساد، والتشريعات الواسعة التي من شأنها منع غسل الأموال، وإرساء الشفافية، والحد من تمويل الجماعات المسلحة"، موضحة أنه تم توقيع اتفاق بشأن كل هذه الأمور بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي في عام 2022، ولكن حتى الآن لم يتم تطبيق سوى تصحيحات قليلة جداً.
وأضافت الصحيفة أنه لا يزال من المبكر جداً تقييم مدى قدرة الحكومة اللبنانية، التي بدأت للتو مهماتها السياسية، على التعامل مع المطالب والشروط التي تضعها الولايات المتحدة أمامها.