أردوغان يعلن عن خطة تركية مزدوجة لعزل إسرائيل دوليا ودعم الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمواصلة عزل إسرائيل دوليا، وتوفير كافة أشكال الدعم لفلسطين وشعبها.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، الأربعاء، كاشفا عن خطة مزدوجة تسعى إلى عزل إسرائيل في الساحة الدولية، وتوفر كافة أشكال الدعم الإنساني لفلسطين.
وأشار إلى أن أنقرة ستواصل "اتخاذ خطوات لضمان محاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية بعدما قتلوا بوحشية شعب غزة المظلوم".
ولفت إلى أن "إسرائيل تطبق استراتيجية تدمير كامل لمدينة غزة وسكانها"، وأضاف: "أقولها بصراحة وبقلب مستريح.. إسرائيل دولة إرهاب".
وشدد الرئيس التركي أنه سيجري "اتصالات هاتفية مع زعماء البلدان التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة مؤخرًا والذي صوتت لصالحه 121 دولة".
وأكد أن الحكومة التركية "لن تتردد أبدًا بسبب انزعاج أحدهم من التصريح بأن أفراد حركة حماس مقاومون يسعون إلى حماية وطنهم وأرواحهم".
اقرأ أيضاً
أردوغان لنتنياهو: سترحل لا محالة ولعنة المظلوم ستلاحقك
ووجه أردوغان حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا: "تمتلك قنبلة ذرية، قنبلة نووية، وتهدد بها.. امتلك ما شئت فإنك راحل".
كما خاطبه قائلا: "هل تمتلك قنبلة ذرية أم لا؟ إن كنت شجاعا فأعلن عنها، لكنك لا يستطيع".
وانتقد اعتراف وزراء إسرائيليين أمام الكاميرات بامتلاكهم أسلحة نووية، دون أن تتحرك الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيال ذلك.
ولفت أردوغان إلى أن "الحكومة الإسرائيلية التي تتلقى دعمًا غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تواصل منذ 40 يومًا مجازرها".
وأوضح أن "إسرائيل تستهدف عمدًا المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والأسواق والأبنية والشوارع".
وشدد أردوغان على أن "إسرائيل تُظهر إرهاب الدولة بالمعنى الحقيقي للكلمة، من خلال قصف المدنيين عمدا على الطريق بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم".
اقرأ أيضاً
أردوغان يجدد رفض بلاده اعتبار حماس جماعة إرهابية
وفي السياق، أكد أردوغان أن "حماس حزب سياسي شارك في الانتخابات في فلسطين وفاز بها".
وأضاف: "بعد فوزها (حماس) في الانتخابات سلبتم حقوقها، فإسرائيل والولايات المتحدة سلبتها حقوقها، فلنر هذه الحقائق، ورغم ذلك لا يزال هناك أشخاص في بلدنا لا يعرفون أو يفهمون أن حماس حزب سياسي".
ولفت أردوغان إلى أن "الأطفال والنساء يشكلون ثلثي ما يقرب من 12 ألف من سكان غزة الذين قتلتهم إسرائيل حتى الآن".
وأوضح أن "الإدارة الإسرائيلية نفذت أكثر الهجمات خسة في تاريخ البشرية ضد أطفال ونساء ومدنيي غزة".
وشدد أردوغان على أنه "لا يمكن لأي شخص يقول عن نفسه إنسان أن يوافق أو يبرر أو يرى ما يحدث في غزة مشروعًا".
وأردف: "لن ننسى الذين يدعمون هذه المجازر علناً ويبذلون قصارى جهدهم لإضفاء الشرعية عليها، فمن لا يرفعون أصواتهم ضد جرائم الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل هم طرف فيها مثل مرتكبيها".
اقرأ أيضاً
أردوغان: لن نترك غزة ووقف المجازر واجب على عاتقنا
وتابع: "دماء الأطفال الذين قتلوا في غزة وصمة عار على جبين من يقدمون الأسلحة والذخيرة والدعم الاستخباراتي للإدارة الإسرائيلية".
وتساءل "هل يمكنكم أن تتخيلوا مئات الأطفال يقتلون يوميًا تحت القنابل؟ ولا يصدر أي كلمة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومن يتحدثون باستمرار عن حقوق الإنسان!".
ولفت أردوغان إلى أن مجلس الأمن الدولي لا يستطيع حتى حماية موظفي الأمم المتحدة، ناهيك عن حماية حياة المدنيين في غزة.
وقال إن "الإرادة التي أظهرتها الدول الـ121 الأعضاء في الأمم المتحدة بالجمعية العامة يتم اغتصابها رسميًا من قبل دولة أو دولتين في مجلس الأمن".
وقال: "هؤلاء الذين يسمحون لأفعال السفلة الذين أحرقوا نسخ القرآن الكريم ويطلقون عليها اسم حرية التعبير، يوقفون ويعتقلون أصحاب الضمائر المحتجين على المجزرة في غزة، ويحاولون بكل الطرق إسكات أصواتهم".
اقرأ أيضاً
محاه وألقاه جانبا.. أردوغان: نتنياهو لم يعد شخصا يمكننا التحدث معه
وهنأ أردوغان، ممثلي وسائل الإعلام، الذين باتوا يمثلون صوت غزة، باستخدامهم كافة وسائل الاتصال من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الصحف والتلفزيون.
وقال "خسرت إسرائيل الجبهة الإعلامية في حربها ضد الأطفال والمدنيين الأبرياء في غزة، رغم كل سيطرتها على الإعلام العالمي".
ولفت إلى أن "خروج مئات الآلاف من الأشخاص الذين ملؤوا الساحات في جميع أنحاء العالم، يظهر أن إسرائيل باتت مدانة في الضمير الإنساني أيضا".
وأشار أردوغان، إلى أن "رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم شاركوا في مسيرة نُظمت بباريس بعد مقتل 23 شخصًا في الهجوم ضد مجلة شارلي إيبدو (2015)".
وتساءل: "الآن، قتل ما يقرب من 13 ألف شخص (في غزة والضفة الغربية)، أين هم رؤساء الدول والحكومات؟ هيا، تعالوا سيروا من أجل هؤلاء أيضا. أليس لديكم ضمير وإنصاف؟"
وتابع: "لقد شهدنا العديد من المعايير المزدوجة وانعدام الضمير مثل هذه، وما زلنا نشاهد".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ40 شن هجوم على غزة، خلّف 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
اقرأ أيضاً
حمَّل الغرب المسؤولية.. أردوغان: لن نكتفي بلعن مجازر إسرائيل في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا عزل إسرائيل أردوغان فلسطين حرب غزة إسرائيل اقرأ أیضا فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس تُعلن أسماء المُحتجزين الذين ستفرج عنهم غداً
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، عن أسماء المُحتجزين الإسرائيليين الذين ستُفرج عنهم عداً السبت.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وتضمن قائمة المُحتجزين الإسرائيليين الذين ستُفرج عنهم إسرائيل كل من إلياهو داتسون وأور ليشها ليفي وأوهاد بن عامي.
ويأتي الإفراج عن المُحتجزين الإسرائيليين في ظل اتفاق إنهاء الحرب الذي يتضمن إفراج حماس عن المُحتجزين الإسرائيليية في مُقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
لطالما كانت صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا مهمًا من الصراع الممتد بين الطرفين حيث استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات أسر الجنود الإسرائيليين كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وغالبًا ما تضم هذه الصفقات أعدادًا كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد قليل من الجنود الإسرائيليين الأسرى نظرًا للفارق الكبير بين إمكانيات كل طرف في احتجاز الأسرى وتعد صفقة وفاء الأحرار عام 2011 التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل واحدة من أهم وأكبر هذه الصفقات حيث تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره عام 2006 واستمر التفاوض عليه لسنوات كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد إضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة وكانت هذه الصفقة بمثابة نقطة تحول في ملف الأسرى حيث أظهرت مدى قدرة فصائل المقاومة على فرض شروطها رغم الضغوط الإسرائيلية ومنذ ذلك الوقت باتت إسرائيل تتعامل مع ملف الجنود الأسرى بجدية أكبر خوفًا من تحولهم إلى أوراق مساومة قوية بيد الفلسطينيين
ورغم نجاح العديد من صفقات التبادل إلا أن إسرائيل غالبًا ما تنتهك التفاهمات التي تتم في هذه الاتفاقيات حيث أعادت اعتقال عدد من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار بعد سنوات من الإفراج عنهم مما أثار موجة استياء فلسطينية وأعاد الجدل حول مدى التزام الاحتلال بأي اتفاقيات يتم التوصل إليها كما أن إسرائيل تضع شروطًا قاسية على الأسرى المحررين مثل الإبعاد عن الضفة الغربية أو فرض قيود على حركتهم مما يحرمهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية بشكل كامل ورغم هذه التعقيدات لا تزال المقاومة الفلسطينية تسعى لاستخدام ملف الجنود الأسرى كورقة ضغط جديدة حيث تحتجز حاليًا عددًا من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة وتسعى من خلالهم إلى تحقيق صفقة تبادل جديدة تشمل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين وخاصة الذين يقضون أحكامًا طويلة داخل سجون الاحتلال كما أن ملف الأسرى يشكل قضية وطنية حساسة للفلسطينيين حيث يعتبرونه جزءًا من نضالهم المستمر ضد الاحتلال بينما تحاول إسرائيل استعادة أسراها بأقل الخسائر الممكنة دون تقديم تنازلات كبيرة ومع تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة تبقى صفقات تبادل الأسرى واحدة من القضايا التي تشكل عاملًا رئيسيًا في المعادلة بين الاحتلال والمقاومة