الجيش اليمني يقصف كيان العدو الصهيوني ويتوعده بالمزيد
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
زيد الشُريف
الجيش اليمني يقصف إسرائيل، ويعلن عن ذلك رسمياً كان هذا الخبر وهذا الحدث ولا يزال بمثابة الصاعقة على إسرائيل وبمثابة البلسم بالنسبة لشعب فلسطين بل وكل العرب والمسلمين الأعزاء وكل الأحرار في هذا العالم وبالفعل هو ليس خبراً عادياً ولا حدثاً عرضياً بل هو من أعظم وأقوى وأعنف المواقف الإيمانية على مختلف الأصعدة الأمنية والعسكرية والسياسية وغير ذلك بالنسبة للمرحلة الزمنية الراهنة على مستوى المنطقة، الجيش اليمني الذي خاض ولا يزال يخوض معركة كبرى مع دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي توشك أن تدخل عامها العاشر، الجيش اليمني الذي طور قدراته العسكرية حتى وصلت مدياتها إلى فلسطين المحتلة في ظروف استثنائية مشحونة بالصراع والحصار والقتل والدمار هو جيش ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هذا القائد العربي المسلم الصادق والشجاع وهو جيش شعب الإيمان والحكمة وجيش الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية الذي يؤمن ويعتقد أن جهاد أمريكا وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني قضية دينية ومسؤولية شرعية أمام الله تعالى، وعلى أساس ذلك يتحرك منذ بداية تكوينه ونشأته وهو يخوض غمار المعركة في مواجهة أدوات وعملاء أمريكا وإسرائيل منذ عام 2015م إلى اليوم وهو رغم ذلك يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى والمركزية وقد أعد العدة لخوض غمار المعركة مع إسرائيل وبدأ مشواره بقصف أهداف صهيونية في عمق المستوطنات المحتلة نصرة لشعب فلسطين والمسجد الأقصى.
الهجمات العسكرية الصاروخية والجوية اليمنية التي استهدفت العمق الصهيوني فرضت نفسها بقوة وحققت نتائج عسكرية قوية لصالح الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية ومساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وموقفاً رادعاً لغطرسة وطغيان إسرائيل، ونستطيع القول إن القوات المسلحة اليمنية طوت صفحة قديمة من الجمود والصمت العربي الذي استمر طويلا وفتحت صفحة جديدة من الصراع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني المحتل، صفحة عنوانها “القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية ولن نخذلها بل سندعمها بكل ما أوتينا من قوة حتى تحقيق الاستقلال”، معلنة بذلك عن بدء مرحلة جديدة لا مكان فيها للذل ولا للضعف ولا للحياد ولا للصمت فالعدو الصهيوني ليس عدوا لفلسطين وحدها فحسب بل عدو الإنسانية والعروبة والإسلام ومواجهته وردعه وتحرير فلسطين من شره واجب ديني وقومي وإنساني وأخلاقي ولأنه كذلك حقيقة فالقوات المسلحة اليمنية تؤكد بالأفعال انه لا مكان لتجزئة المعركة لأنها معركة واحدة مصيرية يجب أن تنتصر فيها الأمة الإسلامية وليس فقط فلسطين ويجب أن تهزم فيها أمريكا وإسرائيل مهما كلف الثمن ومهما كانت التحديات.
الضربات العسكرية القوية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية مستهدفة عددا من المواقع والمطارات والأهداف في عمق الكيان الصهيوني المحتل نصرة لشعب فلسطين بعثت الأمل في توحيد الصف العربي حول فلسطين وكسرت الروتين الممل الذي اقتصرت المواقف فيه لعقود من الزمن على بيانات التنديد والاستنكار وعقد القمم التي لا طائل منها وفتحت مساراً عسكرياً جديداً وقوياً بضربات صاروخية بالستية وجوية بالطائرات المسيّرة اليمنية التي وصلت إلى مستوطنة ومدينة إيلات المحتلة باعتراف الكيان الصهيوني نفسه وكان لها تأثير كبير على المستوى والأمني والعسكري في إطار المعركة التي يخوضها محور الجهاد والمقاومة دعماً ومساندة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية الذي تعتدي عليه إسرائيل وترتكب بحقه أبشع الجرائم منذ أكثر من شهر، وهذه العمليات العسكرية اليمنية التي تستهدف الكيان الصهيوني المحتل هي تعبر عن الموقف اليمني الإيماني والإنساني والعربي والأخلاقي تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها من منطلق قول الله تعالى (وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر).
عقب الضربات العسكرية اليمنية لإسرائيل وخلالها لنا أن نتساءل ماذا لو كان موقف صنعاء وقيادتها وجيشها مقتصراً على الصمت أو الشجب والتنديد هل كان ذلك سينفع القضية الفلسطينية أو يضر بإسرائيل؟ الإجابة بالتأكيد لا لن يضر إسرائيل بل يخدمها كما هو الحال بالنسبة لموقف أغلب الأنظمة العربية والإسلامية الخانعة والمطبعة ولكن لا مقارنة فصنعاء وقيادتها وقواتها المسلحة يختلفون تماما عن أولئك الأذلاء الخونة لأن موقف اليمن موقفاً إيمانياً عربي إسلامياً منسجماً تماما مع التوجيهات الإلهية في القرآن الكريم، ومعلوم أن أمريكا هددت صنعاء بعودة العدوان على اليمن في حال قررت المشاركة في المعركة دعماً لشعب فلسطين ومقاومته في غزة والضفة ولكن صنعاء لم تكترث لذلك التهديد الأمريكي ولم تعره أي اهتمام لأنها تملك قيادة قوية تستمد قوتها من الله تعالى ومن تعاليم القرآن الكريم ولأن صنعاء تعرف جيداً انه لا يشرفها أن تقف موقف المتفرج والمتخاذل أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان ما دام بمقدورها مساندة غزة وقد فعلت وهذا موقف يمني إيماني قوي وعظيم يريده الله وتفرضه المسؤولية الشرعية والإنسانية والأخلاقية، فاليمن وقيادته وشعبه وجيشه لا يخشون إلا الله تعالى القائل (ولينصرن الله من ينصره)، وإلى الله ترجع الأمور.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی الجیش الیمنی لشعب فلسطین الله تعالى
إقرأ أيضاً:
قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
الثورة نت../
أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.
قوة ردع لم تكن في الحسبان
وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.
مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.
وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.
اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية
بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.
لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.
بروز الموقف اليمني المساند لفلسطين
وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.
يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.
وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.
سبأ