أسامة الشيخ: الحصول على حقوق بث تصفيات كأس العالم يدل على ثقة «فيفا» في «المتحدة»
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أعرب أسامة الشيخ، رئيس قطاع قنوات الرياضة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن سعادته بالحصول على حقوق بث مباريات المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم.
وقال الشيخ في المؤتمر الصحفي للإعلان عن الشركات الراعية لحقوق بث مباريات المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2026: "الحقوق التي حصلنا عليها تتضمن بث مباريات المنتخب ولقطات الإعادة لمباريات المنتخبات الأخرى وهذا سيسهل من مهمة قنوات أون تايم، وتأكيد على ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الشركة المتحدة".
وأكمل حديثه: "نحتاج لمضاعفة الجهود من العاملين بالقنوات لتقديم محتوى جيد للمشاهد المصري".
وأضاف: "نحتاج للجماهير في الملعب بالمباريات المقبلة، ونريد أن نرى 80 ألف مشجع في كل مباراة لنحتفل جميعًا بتأهل مصر لنهائيات كأس العالم قبل أكتوبر 2025".
وتابع: "تفاوضنا مباشرة مع فيفا دون وسيط ولم ندفع عمولة لأي شخص أو شركة وهذه هي أسرع 3 عقود رعاية لبث مباريات التصفيات على قناة مصرية".
وسبق أن أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن حصولها على حقوق بث جميع مباريات المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، بالإضافة إلى حقوق عرض ملخصات كل مباريات المنتخبات الإفريقية في باقي مجموعات التصفيات، وعدد من الحقوق التجارية الخاصة بالتصفيات.
ويقع المنتخب الوطني في المجموعة الأولى للتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، رفقة منتخبات بوركينا فاسو وجيبوتي وإثيوبيا وغينيا بيساو وسيراليون.
وبناءً على النظام الجديد لبطولة كأس العالم التي ستضم 48 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة بداية من نسخة 2026، تم تقسيم قارة إفريقيا إلى 9 مجموعات كل مجموعة، تضم 6 منتخبات وتتأهل المنتخبات أصحاب المركز الأول مباشرة، بينما يشارك أفضل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثاني في ملحق للتصفيات مع قارات أخرى لتحديد منتخب واحد يكمل عقد المنتخبات المشاركة في البطولة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسامة الشيخ الشركة المتحدة حقوق بث تصفيات كأس العالم قنوات أون تايم سبورت لبطولة کأس العالم مباریات المنتخب بث مباریات حقوق بث
إقرأ أيضاً:
2030.. «ثلث العالم» في «المونديال»!
سلطان آل علي (دبي)
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» مقترحاً بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2030 إلى 64 منتخباً، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى توسيع نطاق البطولة، بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاقها.
ويأتي المقترح بعد قرار سابق برفع عدد المنتخبات إلى 48 بداية من «نسخة 2026»، التي تقام في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، إلا أن الطموح الجديد يحمل معه تحديات تنظيمية كبيرة، خاصة مع إقامة البطولة عبر ثلاث قارات مختلفة.
إذا تم اعتماد هذا التوسع، يعني ذلك أن أكثر من ثلث الدول الأعضاء في «الفيفا»، البالغ عددها 211، تكون ممثلة في كأس العالم، هذا الرقم غير مسبوق في تاريخ البطولة، حيث كانت المشاركة تقتصر على النخبة الكروية العالمية، ولكن مع 64 منتخباً، يصبح الوصول إلى المونديال أسهل بكثير للعديد من الدول، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على قيمة البطولة الفنية ومستوى التنافسية بين المنتخبات.
المقترح الجديد طرحه، إجناسيو ألونسو، عضو مجلس «الفيفا» عن أوروجواي، خلال اجتماع الاتحاد الدولي 5 مارس الجاري، حيث اقترح أن تكون «نسخة 2030» حدثاً استثنائياً بتوسيع قاعدة المشاركة.
لم يرفض جياني إنفانتينو رئيس «الفيفا» الفكرة، واصفاً إياها بأنها «مبادرة مثيرة تستحق الدراسة»، ومن المتوقع أن تتم مناقشة المقترح بشكل أعمق خلال الأشهر المقبلة، قبل اتخاذ قرار رسمي.
يواجه توسيع البطولة بهذا الشكل تحديات عديدة، لعل أبرزها التعقيدات اللوجستية المرتبطة بتوزيع المباريات بين الدول المستضيفة، وبطولة 2030 تُقام بتنظيم مشترك بين إسبانيا، البرتغال، والمغرب، إلى جانب مباريات احتفالية في أوروجواي، الأرجنتين، وباراجواي، هذا التوزيع الجغرافي الواسع قد يزيد من الأعباء التنظيمية، خاصة في ظل الحاجة إلى بنية تحتية قوية للنقل والإقامة والملاعب.
الجانب البيئي أيضاً يشكل هاجساً كبيراً في ظل المقترح الجديد، إذ ستؤدي زيادة عدد المباريات إلى ارتفاع عدد الرحلات الجوية والتنقلات بين الدول، مما يزيد من انبعاثات الكربون، في وقت يشهد العالم تركيزاً متزايداً على الاستدامة في الأحداث الرياضية الكبرى. في نسخة 2026، تم التخطيط لإقامة 104 مباريات، ومع الزيادة الجديدة، قد يصل العدد إلى 128 مباراة، ما يرفع حجم التأثير البيئي بشكل ملحوظ.
ردود الفعل حول المقترح تباينت بين مؤيد ومعارض، حيث يرى أنصار الفكرة أنها ستمنح مزيداً من الفرص للمنتخبات الصاعدة للمشاركة في أكبر محفل كروي عالمي، مما يعزّز من شعبية اللعبة عالمياً.
في المقابل، يعتبر المعارضون أن التوسع يؤثر سلباً على جودة المنافسة، حيث نشهد مباريات ذات تفاوت كبير في المستويات بين المنتخبات الكبرى والمنتخبات حديثة العهد بكأس العالم، كما أن زيادة عدد المنتخبات تعني أن التأهل لن يكون بنفس الصعوبة التي كان عليها في السابق، مما قد يضعف من قيمة البطولة التنافسية.
رغم التحديات المحتملة، فإن «الفيفا» ينظر إلى المقترح جزءاً من استراتيجيته في زيادة انتشار كرة القدم عالمياً وتحقيق مكاسب مالية أضخم من حقوق البث والرعاية، من المتوقع أن يتم تقديم دراسات تحليلية حول التأثيرات الاقتصادية، الرياضية، والتنظيمية لهذه الخطوة قبل اتخاذ القرار النهائي.
مع اقتراب موعد البطولة، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى إمكانية تنفيذ هذا المقترح دون الإضرار بجودة المنافسة أو إثقال كاهل الدول المستضيفة، وفي ظل التحديات التي تواجه عالم كرة القدم اليوم، من الواضح أن القرار الذي سيتخذه «الفيفا» بخصوص هذه المسألة سيكون له تأثير عميق على مستقبل كأس العالم لسنوات مقبلة.