كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، جيمس جين، الرئيس الإقليمي لشركة "لونجي" الصينية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية، بحضور الدكتور، محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد زيادة الرئيس الإقليمي لشركة لونجي" الصينية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى.

وفي مُستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بالرئيس الإقليمي لشركة "لونجي"، مُعربًا عن تقديره لنشاط الشركة الموسَّع حول العالم في مجال إنتاج الطاقة الشمسية.

وخلال اللقاء أعرب جيمس جين عن حِرص شركته على الانخراط والمشاركة في تحوُّل مصر الجاد إلى الطاقة المتجددة، مُستعرضًا، في هذا الإطار، إمكانات "لونجي" الهائلة في هذا المجال، حيث أكد الرئيس الإقليمي أن الشركة لديها أنشطة فى نحو 150 دولة، كما أنها تمتلك 6 مراكز لوجستية عالمية، لافتًا إلى أن نشاط "لونجي" يتنوع ليشمل: الخلايا الشمسية، رقائق السيليكون، إنتاج الهيدروجين، وحدات الخلايا الكهروضوئية وغيرها.

وأضاف أن شركة "لونجي" تعطي الأولوية دائمًا للابتكار العلمي والتكنولوجي، مُشيرًا إلى أن إنفاق الشركة على "البحث والتطوير" في عام 2022 مثّل نحو 1 مليار دولار.

وأعرب عن تطلُّع شركة "لونجي" إلى الاستثمار في مصر، مؤكدًا أن مصر تُعد موقعًا جاذبًا في هذا الصدد؛ حيث تتمتع بموارد وفيرة للطاقة الشمسية نظرًا لموقعها الجغرافي؛ فضلًا عما تمتلكه من إمكانات وبيئة تمكينية تؤهلها لإنتاج وتصدير الطاقة المتجددة إلى دول أوروبا والشرق الأوسط.

في الإطار ذاته، استعرض الرئيس الإقليمي لشركة لونجي" الصينية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى مُخططًا استراتيجيًا لتنمية الطاقة في مصر، مؤكدًا أن شركته ترغب في إقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.

وأشار "زيادة"، في عرضه، إلى أن هدف الوصول إلى صافي صفر انبعاثات سيتطلب عالميًا من 600 إلى 800 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، لافتًا إلى أن مصر تستطيع إنتاج 100 مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، التي تعد أحد منتجات الهيدروجين الأخضر.

وأكد المدير التقني في هذا الشأن أن من شأن المشروع المقترح زيادة القدرة على تصنيع مكونات الطاقة الشمسية الكهروضوئية لتوليد ما يُقدَر بـ 50 جيجاوات من الطاقة الشمسية، وكذا تصنيع معدات إنتاج الهيدروجين لإنتاج ما يُقدر بـ 30 جيجاوات من الهيدروجين الأخضر؛ حيث تحظى الطاقة الشمسية الكهروضوئية بآفاق تطبيق واسعة في مصر، موضحًا أنه من شأن ذلك المشروع توظيف نحو 180 ألف عامل وإنشاء قاعدة رئيسية لتصدير الطاقة الخضراء في العالم، وبناء قاعدة إقليمية مهمة لتصنيع معدات الطاقة الخضراء، هذا بالإضافة إلى استخدام الطاقة الكهروضوئية لتحلية مياه البحر وزيادة الرقعة الزراعية واستيعاب الكثافة السكانية وزيادة حجم المحاصيل الزراعية.

ومن جانبه رحّب رئيس مجلس الوزراء بذلك المشروع، مؤكدًا ثقته بإمكانات الشركة الرائدة، ولافتًا إلى حرص الدولة على توطين تلك المشروعات في مصر بما يعود بالنفع على الدولة المصرية، وموضحًا تطلعه إلى تقديم "عرض رسمي" من جانب شركة "لونجي"، يتم من خلاله سرد تفاصيل المشروع ومراحله الأولى، حتى يتسنى تشكيل لجنة لدراسته تمهيدا للموافقة عليه.

تجدُر الإشارة إلى أن شركة "لونجي"، التي تأسست عام 2000، تدعم البلدان وتساعدها في تسريع عملية الانتقال صوب الطاقة النظيفة والمتجددة، من خلال قدراتها التكنولوجية والتصنيعية المتقدمة في مجال الألواح والخلايا الشمسية، والتي مكَّنتها من تقديم منتجات موثوقة وتوفير أنظمة إنتاج عالية الجودة وحلول شاملة لتعزيز الطاقة الشمسية وتوسيع نطاق استخدامها من أجل بناء "عالم أخضر".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الكهرباء شركة لونجي الطاقة الشمسية طوفان الأقصى المزيد الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین الطاقة الشمسیة فی هذا فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية

مريم بوخطامين (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «جامعة خليفة» تستعرض ابتكارات تكنولوجية خلال «آيدكس 2025» سلطان بن أحمد القاسمي يطلع على مشروع محطة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية

تعد أزمة المياه الصالحة للشرب من أكبر التحديات التي تواجه العديد من المناطق حول العالم، حيث تعاني بعض المجتمعات تلوث مصادر المياه أو ندرتها، ومن هنا، يأتي مشروع تحلية المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية كحل مبتكر ومستدام لمواجهة هذه المشكلة، وهذا ما سعت له كل من الطالبات عائشة المرر، وفاطمة المرزوقي، وسهيلة المحيربي، في كلية الهندسة المدنية في جامعة خليفة في أبوظبي، اللواتي بينّ، من خلال مشروعهن، أهمية ابتكارهن وقيمته البيئية.
وقالت الطالبة المرر: «إن المشروع يهدف إلى توفير مياه شرب نظيفة للمناطق التي تعاني التلوث أو شح المياه، وذلك من خلال تقنية تحلية المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية»، مشيرة إلى أن المشروع يقدم قيمة مضافة لجوانب عدة، منها تقديم حل مستدام وفعال لمعالجة المياه باستخدام مصادر طاقة نظيفة ومتجددة، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن إمكانية استخدامه في المناطق النائية والمتأثرة بأزمات المياه، وتقليل الأثر البيئي مقارنة بأنظمة التحلية التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
وبينت فاطمة المرزوقي، أنه يمكن تطبيق المشروع على أرض الواقع بطرق عديدة، منها توفير محطات تحلية صغيرة للمناطق التي تعاني ندرة المياه العذبة، أو استخدامه في المزارع والمجتمعات الريفية التي تعاني ملوحة المياه الجوفية، بالإضافة إلى اعتماده كحل متنقل للفرق الإنسانية في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، إلى جانب دعم جهود التنمية المستدامة في الدول التي تعاني مشكلات مائية مزمنة. يعد مشروع تحلية المياه بالطاقة الشمسية خطوة مهمة نحو توفير حلول مبتكرة ومستدامة لمشكلة ندرة المياه، إذ يسهم في تحسين جودة الحياة، وتقليل الأثر البيئي، وتعزيز الاستدامة، ومع الدعم الأكاديمي والتمويل المناسب، يمكن لهذا المشروع أن يتحول إلى حل عملي يغير حياة العديد من المجتمعات حول العالم. 
فرصة
أوضحت أن المشروع يتيح فرصاً كبيرة للتطوير والاستمرارية من خلال، تحسين التصميم لزيادة كفاءة التحلية، وتقليل التكلفة التشغيلية، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة جودة المياه، وتحسين الأداء، والبحث عن تمويل إضافي لتوسيع نطاق التطبيق، وتحويل المشروع إلى منتج متاح تجارياً، منوهة بأن هناك علاقة بين المشروع والاستدامة، خاصة أن المشروع يعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية، مما يجعله حلاً صديقاً للبيئة يسهم في تقليل استهلاك الوقود الأحفوري والانبعاثات الكربونية، وتعزيز كفاءة استخدام المياه في المناطق التي تعاني ندرتها، وأخيراً دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالمياه النظيفة والطاقة المتجددة.
حاجة
بينت سهيلة المحيربي أن فكرة المشروع جاءت نتيجة الحاجة المتزايدة إلى حلول مبتكرة لمعالجة أزمة المياه، وذلك من خلال إيجاد بدائل لأنظمة التحلية التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات التي تعتمد على مصادر مياه غير صالحة للشرب، ودعم التوجه نحو استخدام مصادر طاقة نظيفة ومستدامة. وحول دعم الجامعة لمثل هذه المشاريع، أكدت أنه دعم أكاديمي وفني كبير من قبل الجامعة، حيث تم توفير الإشراف العلمي والتقني من قبل أساتذة مختصين، بالإضافة إلى إتاحة المختبرات لإجراء الاختبارات، وتحليل جودة المياه المحلاة، كما تم تخصيص ميزانية قدرها 6000 درهم لتغطية تكاليف المواد والمعدات اللازمة لتنفيذ المشروع، مشيرة إلى أن هناك إمكانية كبيرة لتنفيذ المشروع على نطاق أوسع، من خلال تقديم المشروع للجهات المعنية، مثل المؤسسات الحكومية والشركات العاملة في قطاع المياه والطاقة المتجددة، وذلك من أجل تطوير نماذج أولية قابلة للتطبيق على نطاق واسع، وعرضه على المستثمرين لدعم تحويله إلى منتج تجاري يخدم المجتمعات المحتاجة والتوسع في استخدامه ليشمل المنازل والمزارع والمرافق العامة، ناهيك عن الترويج والتوعية بأهمية المشروع لمواجهة التحديات المرتبطة بأزمة المياه. ويتم العمل على الترويج لهذا المشروع من خلال نشر الأبحاث والنتائج في مؤتمرات علمية ومجلات متخصصة، والتعاون مع الجهات البيئية والإنسانية لنشر الفكرة ودعم تنفيذها، وتقديم عروض وندوات لعرض مزايا النظام أمام الجهات المختصة والمستثمرين.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل تنفيذ دراسة حول المحطات الكهربائية الصغيرة باستخدام الطاقة الشمسية
  • الصين تكمل بناء أول سفينة عائمة لإنتاج وتخزين النفط
  • الصين تفتتح أول سفينة عائمة لإنتاج وتخزين النفط مع تقنيات لحماية البيئة
  • وزير «الكهرباء»: مشاريع مستقبلية لإنتاج 17.3 ألف ميغاواط.. منها 30% طاقة متجددة
  • طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
  • لقاء بين سلام ورئيس الجمهورية في بعبدا
  • أنطونيو جوتيريش: يجب أن تكون أفريقيا قوة عالمية لإنتاج الطاقة المتجددة
  • مدبولي ورئيس زامبيا يستعرضان عددًا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • «بحوث الفلزات» يناقش التعاون مع ماليزيا في مجال الطاقة الشمسية
  • مركز بحوث الفلزات يناقش التعاون مع ماليزيا في مجال الطاقة الشمسية