تتوزع جغرافيا على عدد من محافظات «الاستثمار العماني» ينتهي من 6 مشروعات وطنية بقيمة استثمارية أكثر من 4 مليارات ريال
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
مسقط ـ العُمانية: أعلن جهاز الاستثمار العُماني الانتهاء من 6 مشروعات وطنية في عدة قطاعات متنوعة تتوزع جغرافيًّا على عدد من محافظات سلطنة عُمان، وتتجاوز قيمتها الاستثمارية 4 مليارات ريال عُماني.
وتتمثل المشروعات الستة في مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية، ومشروع رأس مركز لتخزين النفط الخام، ومحطة الدقم المتكاملة للكهرباء والمياه، ومشروع «ربط» الكهرباء، ومزرعة خويمة لاستزراع الروبيان، واكتمال مشروع تطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة العرفان (شرق).
وقال هشام بن أحمد الشيدي مدير عام استثمارات التنويع الاقتصادي في جهاز الاستثمار العُماني إنّ هذه المشروعات التي ستُفتتح تباعًا خلال الفترة القادمة تأتي ضمن محفظة التنمية الوطنية للجهاز التي تستهدف تحقيق العديد من الأولويات والأهداف أبرزها الإسهام في جهود التنويع الاقتصادي وتنمية المحافظات وجذب الاستثمارات الخارجية وتمكين القطاع الخاص ودعم الصناعات التحويلية وتوطين الصناعات إلى جانب إيجاد فرص وظيفية للمواطنين وفرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأكّد مدير عام استثمارات التنويع الاقتصادي في جهاز الاستثمار العُماني أنّ هذه المشروعات تُجسّد استراتيجية الجهاز وأهدافه التي تتواءم مع «رؤية عُمان 2040» حيث تتميز بتنافسيتها وجاذبيتها للاستثمار وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية.
ويُعدّ مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية أكبر مشروع استثماري تم تنفيذه في المنطقة الاقتصادية في الدقم، وبمثابة خط الانطلاق لخطة تحويل الدقم إلى أحد أضخم المراكز الصناعية والاقتصادية في المنطقة؛ حيث يتضمن المشروع ثلاث حزم رئيسة هي: وحدات المعالجة الرئيسية بالمصفاة والمرافق والخدمات، ومنشآت التخزين والتصدير للمواد البترولية السائلة والسائبة الواقعة بميناء الدقم، ومنشآت تخزين النفط الخام في رأس مركز وخط أنبوب نقل النفط الخام بطول 81 كيلومترًا من رأس مركز إلى مصفاة الدقم، وتشتمل المصفاة على 10 وحدات معالجة رئيسية قادرة على إنتاج الديزل ووقود الطائرات وغاز البترول المسال والكبريت والفحم البترولي، وتستطيع طاقتها التي تبلغ 230 ألف برميل يوميًّا على التعامل مع مختلف أنواع النفط الخام.
ويعزز مشروع رأس مركز لتخزين النفط الخام في محافظة الوسطى جهود الحكومة في مجال التنويع الاقتصادي؛ حيث يحقق العديد من المكاسب الاقتصادية والتجارية لكونه أول مشروع استراتيجي لتخزين النفط الخام في سلطنة عُمان، بقدرة استيعابية عالية تصل إلى 200 مليون برميل، وبسعة تخزين تصل في المرحلة الأولى إلى 26,7 مليون برميل مع تخصيص 5,2 مليون برميل لمصفاة الدقم، وهو مهيأ لتصدير النفط العُماني عن طريق ربطه بمحطة نهيدة؛ ليعطي منفذًا آخر لتصدير النفط الخام العُماني بعد ميناء الفحل في مسقط، ونظرًا لموقعه الاستراتيجي بالقرب من الأسواق الناشئة في آسيا وإفريقيا فإنّ المشروع قادر على تلبية احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، وسيُسهم في زيادة عدد السفن البحرية لنقل النفط القادمة إلى سلطنة عُمان.
وفي قطاع الكهرباء، سيعمل مشروع محطة الدقم المتكاملة للكهرباء والمياه في ولاية الدقم على تلبية احتياجات مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية من الكهرباء والمياه، واستقطاب الاستثمارات إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من خلال توفير الكهرباء والمياه الصناعية لشركات الصناعات الثقيلة الراغبة بالاستثمار في المنطقة، ومواكبة التوسعات المستقبلية في المنطقة، وتوفير الطاقة الكهربائية لمشروع خزانات النفط، وتبلغ القدرة التصميمية للمحطة 326 ميجاواط من الكهرباء و36 ألف متر مكعب من المياه يوميًّا، وتتضمن المحطة منشآت لسحب مياه البحر بسعة إمداد تصل إلى 1.5 مليون متر مكعب في اليوم، بالإضافة إلى خط لإعادة المياه بسعة تصل إلى مليون متر مكعب في اليوم.
وفي قطاع الطاقة، يُعدّ مشروع «ربط» من المشاريع الاستراتيجية في الدقم، وتتكون مرحلته الأولى من خطوط نقل هوائية ذات جهد 400 كيلو فولت بطول 660 كيلومترًا، وخمس محطات رئيسية في نهيدة وبارك وسويحات والدقم ومحوت، وسيضاعف المشروع من كفاءة شبكة نقل الكهرباء الوطنية وتكاملها، وسيؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز موثوقية الطاقة الكهربائية وأمانها، وفتح آفاق كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتوفرة بصورة كبيرة في محافظة الوسطى، وربط مناطق بعيدة عن شبكة نقل الكهرباء الرئيسة، ومنها هيماء والدقم ومحوت، وأيضًا تقليل تكلفة الطاقة المنتجة في الدقم ومحوت التي تعتمد حاليًّا على وقود الديزل المكلف وله آثار سلبية على البيئة.
وفي القطاع الغذائي والسمكي، سيُسهم مشروع مزرعة خويمة لاستزراع الروبيان في ولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية على مواصلة إسهامات الجهاز وشركاته التابعة في تحقيق الأمن الغذائي، وإيجاد صناعات جانبية تعزز القيمة المضافة للمواد الخام المتوفرة في سلطنة عُمان، حيث يقوم المشروع على مساحة 200 هكتار، ويتضمن 126 حوض استزراع، ووحدة حضانة للروبيان تضمّ 48 حوضًا، ووحدة رعاية لما بعد اليرقات، ووحدة معالجة أوّلية، ووحدة إنتاج وتغليف، وتبلغ الطاقة التشغيلية للمشروع 4000 طن سنويًّا.
وفي القطاع السياحي؛ يمثّل اكتمال تطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة العرفان (شرق) الذي تقوم به مجموعة عُمران التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، نموذجًا بارزًا للتنمية السياحية المستدامة، ودعم جهود التنويع الاقتصادي، ورفع الإسهام المباشر وغير المباشر للقطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص عمل مباشرة للقوى العاملة الوطنية، حيث تشمل المرحلة الأولى مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وفندق جي دبليو ماريوت مسقط، وفندق كراون بلازا، بالإضافة إلى المرافق الأساسية المتكاملة الأخرى في المخطط التطويري، ليصبح المشروع وجهة متنامية لاحتضان وإقامة كبرى المؤتمرات والمناسبات والفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار الع مانی التنویع الاقتصادی المرحلة الأولى النفط الخام مصفاة الدقم فی المنطقة رأس مرکز ع مانی
إقرأ أيضاً:
تصعيد الحرب الأوكرانية يرفع أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، وسط تصاعد الحرب في أوكرانيا، ومؤشرات على نمو واردات الصين من الخام، في حين حدّ ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية من المكاسب بشكل عام.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس (آب) 9 سنتات أو 0.1% إلى 73.40 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتاً أو 0.2% إلى 69.53 دولار للبرميل.
وقالت مصادر في السوق، أمس الثلاثاء، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي، إن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 4.75 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 2.48 مليون برميل.
وذكرت المصادر أن مخزونات نواتج التقطير هبطت أيضاً بواقع 688 ألف برميل الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تصدر البيانات الحكومية الرسمية في وقت لاحق.
ويبدو أن تصاعد الحرب بين أوكرانيا روسيا، المنتج الرئيسي للنفط، ساهم في دعم الأسعار.
وقالت موسكو إن أوكرانيا استخدمت، أمس الثلاثاء، صواريخ أتاكمز الأمريكية لضرب الأراضي الروسية للمرة الأولى، ورداً على ذلك، خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاشتراطات المقيدة لشن هجوم نووي.
Oil prices tick slightly higher! ????️ Brent crude at $73.40 & WTI at $69.53 amid Ukraine tensions & Chinese demand. U.S. crude stocks rise might slow gains. #OilMarket #EconomicTrends pic.twitter.com/5e0FcL2AIl
— DeskTrading | Market Pulse (@desktrading) November 20, 2024وقال محللون في بنك "إيه.إن.زد"، في مذكرة للعملاء،/ "يشير هذا إلى تجدد التوتر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ويعيد التركيز على خطر انقطاع الإمدادات في سوق النفط".