سلطان بن حمدان: «مهرجان الشيخ زايد» يعكس حضارة الإمارات وتراثها
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
حميد النيادي: جسور حضارية بين شعب الإمارات والعالم عبدالله المهيري: 2.5 مليون زائر العام الماضي ونتطلع للمزيد
تفقد الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اللجنة المنظمة العليا لمهرجان الشيخ زايد، موقع المهرجان وأقسامه وأجنحته، واطلع على التحضيرات والاستعدادات النهائية لانطلاق المهرجان، الجمعة.
وأبدى خلال الزيارة التي رافقه فيها حميد سعيد النيادي، مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة، وعبدالله مبارك المهيري عضو اللجنة العليا، وأعضاء اللجنة وعدد من المسؤولين والإعلاميين، رضاه عن جميع التجهيزات والاستعدادات التي باتت جاهزة لاستقبال الزائرين وتقديم نسخة مميزة للمهرجان وفعالياته، وبما يحقق أهدافه وغاياته.
وأكد اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» بالمهرجان وفعالياته، مشيراً إلى أن رعاية سموه الكريمة للمهرجان تأكيد لهذه المعاني وقيمة المهرجان، وما يقوم به ويقدمه، كإحدى أكبر المناسبات الثقافية التي تهتم وتبرز التراث الوطني للإمارات، وتؤكد من خلال الفعاليات والأنشطة والبرامج المختلفة التي تقام فيه قيم التسامح وتلاقي الثقافات، وامتزاج الحضارات على مدى أيامه، ابتداءً من السابع عشر من نوفمبر، وحتى التاسع من مارس من العام المقبل.
وقال إن «إقامة المهرجان تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو رئيس الدولة، ومن خلال المتابعة المباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تعكس اهتمام القيادة الحكيمة بالمهرجان بمختلف جوانبه، وتؤكد الدعم الكامل للمهرجان».
وأضاف الشيخ سلطان بن حمدان: «قيادتنا الحكيمة حريصة كل الحرص على ظهور المهرجان بالصورة التي تعكس حضارة الإمارات، وتراثها وأن يجسد الترابط والتلاحم بين أبناء هذا الوطن ورؤيتهم للمستقبل خلف قيادتهم الحكيمة».
ونوه بأن المهرجان الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، يأتي تأكيداً للأسس الراسخة والمبادئ الواضحة التي أرساها لمسيرة الوطن، فقد عمل «طيب الله ثراه» طوال حياته لتكون مسيرة الإمارات نابعة من تراث هذا الشعب الذي يستمد مقوماته من اتحاده وحضارته، مع تأكيد التعايش في محبة وسلام مع العالم وحضاراته والتي تمثل الإمارات جزءاً لا ينفصل منها وتجمع بين الأصالة والمعاصرة.
ورفع الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، على رعايته الكريمة للمهرجان، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على متابعته وتوجيهاته المستمرة للمهرجان من أجل تأكيد دور المهرجان وإسعاد الجميع به وبفعالياته.
وجهة رائدة
أكد حميد سعيد النيادي، مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مواصلة اللجنة للعمل، من أجل تحقيق كامل أهداف المهرجان، والسير نحو تنفيذ توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والذي يؤكد دائماً ضرورة بذل كل الجهد من أجل إسعاد المواطنين والزوار وتقديم كل ما يحقق قيم وأهداف المهرجان على المستوى الذي يليق باسم الإمارات وشعبها.
وأضاف أن المهرجان يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية رائدة بالمنطقة، كما يعمل على مد جسور حضارية بين شعب الإمارات وشعوب العالم من خلال البرامج والفعاليات والفنون التي تقدم، وهو ما يعزز من مكانته على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي كأحد أهم الأحداث الثقافية والتراثية في المنطقة.
وأكد أن المهرجان يتطور كل عام وتتتابع أهدافه وتتواصل عبر برنامج وأنشطة وفعاليات جديدة تتناسب مع كل أفراد العائلة، وعقب قائلاً: «مع مشاركة الدول الصديقة والشقيقة ومع خطوط المهرجان الأساسية والأصيلة أصبح المهرجان على أجندة الفعاليات العالمية كأهم حدث ثقافي تراثي تتلاقى وتمتزج فيه الثقافات والحضارات في محبة وتوافق وسلام».
وتابع: «الفعاليات سواء كانت تراثية أو ثقافية أو فنية أو ترفيهية تواكب التطوير والتجديد الدائم وتناسب جميع أفراد الأسرة».
وثمّن جهود الشركاء الاستراتيجيين والجهات الحكومية والرعاة والجهات المشاركة والداعمة، كما أشاد بجهود فرق العمل التي تبذل جهداً كبيراً في التحضير والإعداد لانطلاق المهرجان، مؤكداً أن المهرجان جاهز ومستعد لاستقبال الزوار.
ورفع حميد النيادي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» على رعايته الكريمة للمهرجان، كما رفع شكره وتقديره إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على توجيهات سموه الدائمة لكل ما يخص المهرجان حتى يخرج بالشكل المطلوب، كما قدم شكره للشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان لمتابعته الحثيثة وتعليماته في مختلف الجوانب والأقسام.
حدث ثقافي تراثي
أكد عبدالله مبارك المهيري أن المهرجان حدث ثقافي تراثي ترفيهي، يمد جسور التواصل بين الحضارات عبر الفنون والثقافة التي يشملها.
وأشار إلى أن المهرجان هذا العام يتميز بتنوع عروضه وفعالياته وأنشطته التي تحظى بإقبال كبير من قبل المواطنين والمقيمين والسياح من خارج الإمارات. وقال: إن «فعاليات هذا العام ستشكل عامل جذب كبيراً للسياحة نظراً للأقسام التي تمت إضافتها للفعاليات، وفي مقدمتها القرية التراثية بكل ما تحمله من تنوع، حيث تضم مجمعاً للبيئات الأربع لمجتمع الإمارات قديماً بكل ما تحمله كل بيئة من سمات وحرف ومنتجات ومعدات وحلي ومقتنيات وما تشتهر به كل بيئة من موروثها الشعبي، كما سيكون هناك سوق شعبي كبير حافل بالمنتجات المحلية اليدوية مع عروض الفنون الرائعة».
وأضاف: «سيكون لمحمية النوادر التي تعد الأولى من نوعها بما تضم من حيوانات وطيور نادرة غريبة فريدة مكان بارز في إقبال السائحين وعشاق الحياة البرية».
وأشار إلى أن المناسبات والأعياد سيكون لها مكان بارز في احتفالات المهرجان يتصدرها مسيرة الاتحاد هذا الحدث الوطني الكبير، ثم احتفالات العيد الوطني، كما سيكون للعام الميلادي الجديد مكان بارز في الاحتفال به مع الألعاب النارية وعدد من الفعاليات المصاحبة، إلى جانب قرية التخييم ونافورة الإمارات والمسابقات المختلفة وسحوبات الجوائز والمطعم الطائر وقرية الطفل ومدينة الألعاب ومسيرة الحضارات، حيث يستضيف المهرجان عدداً من الدول الشقيقة والصديقة لتقدم ثقافتها وفنونها وأطعمتها ومنتجاتها المختلفة إضافة إلى فعاليات عديدة تناسب كل أفراد العائلة.
ونوه المهيري بأن زوار المهرجان سيستمتعون بالأجنحة المختلفة وبالفنون التي ستقدم، وبالأجواء الاحتفالية ومنها عروض الدرون والليزر والألعاب النارية، ليكون تجربة رائعة وقال: «يكفي أن أشير إلى أنه في العام الماضي زار المهرجان ما يزيد على مليوني ونصف المليون زائر، وتابعه وشاهده ما يقرب من 7 مليارات مشاهد وهي أرقام دالة ومعبرة عن قيمة المهرجان وما يحظى به من إقبال، ونتوقع هذا العام المزيد من هذه الأعداد، وهو ما أعددنا له بشكل كامل من كافة الجوانب، بحيث تصبح زيارة المهرجان رحلة ممتعة، حيث يوفر المهرجان كل ما يتطلبه الزائر ويحتاجه من خدمات وتسهيلات ومطاعم وأماكن للقاء الأسر وأماكن للأطفال ومواقف السيارات وخطوط مواصلات عامة منه وإليه، والخدمات الأخرى مثل الصراف الآلي وخدمة الإسعاف ومكاتب الاستعلامات، بالإضافة إلى موقع المهرجان الإلكتروني الذي يتضمن البرنامج الكامل بشكل دائم ومتجدد». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معرض دبي للطيران سلطان بن حمدان سلطان بن حمدان رئیس الدولة أن المهرجان صاحب السمو نائب رئیس إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد رياض رئيسا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
تنطلق فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري في النصف الثاني من شهر يوليو، وهو الحدث الأبرز على خريطة المسرح المصري، والذي يرأسه في هذه الدورة الفنان القدير محمد رياض.
يأتي تولي الفنان محمد رياض رئاسة المهرجان للمرة الثالثة على التوالي ليؤكد على الثقة الكبيرة التي يوليها له صناع المسرح المصري والقائمون على الشأن الثقافي، تقديرًا لجهوده المخلصة ورؤيته الثاقبة في تطوير وتقديم المهرجان بالصورة اللائقة بتاريخ وعراقة المسرح المصري.
تشهد الأيام الحالية استعدادات مكثفة على قدم وساق من قبل الفنان محمد رياض وفريق عمل المهرجان، وذلك لضمان خروج الدورة الثامنة عشرة في أبهى صورة وتحقيق الأهداف المرجوة منها في دعم وتنشيط الحركة المسرحية في مصر، وإبراز المواهب الشابة والاحتفاء بالرواد.
وفي تصريحات خاصة لرئيس المهرجان الفنان محمد رياض، صرح قائلًا:
"أتشرف بتجديد الثقة الغالية من قبل وزارة الثقافة وأشكر معالي الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو، وكل المسرحيين المصريين بتكليفي برئاسة الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، وهذه المسؤولية أعتبرها أمانة كبيرة، وأؤكد للجميع أننا نبذل قصارى جهدنا وفريق العمل المخلص لتقديم دورة استثنائية تليق بتاريخ هذا المهرجان العريق وبمكانة المسرح المصري الرائد."
وأضاف الفنان محمد رياض: "الاستعدادات تجري على قدم وساق، ونحن في مراحل متقدمة من وضع اللمسات النهائية للبرنامج الفني والثقافي المصاحب للمهرجان. نهدف إلى تقديم توليفة متنوعة وغنية من العروض المسرحية المتميزة التي تعكس واقع المسرح المصري وتطلعاته المستقبلية، مع إتاحة الفرصة للمواهب الشابة للتعبير عن إبداعاتها جنبًا إلى جنب مع خبرات الرواد."
وأشار رئيس المهرجان إلى أن الدورة الثامنة عشرة ستشهد العديد من الفعاليات الهامة، من ندوات وورش عمل ولقاءات فكرية، تهدف إلى فتح آفاق الحوار وتبادل الخبرات بين المسرحيين والنقاد والجمهور، بالإضافة إلى تكريم رموز المسرح المصري الذين أثروا الحياة الفنية بإبداعاتهم الخالدة.
واختتم الفنان محمد رياض تصريحاته بدعوة كافة المسرحيين والفنانين والإعلاميين والجمهور المصري الشغوف بفن المسرح إلى التكاتف والمشاركة الفعالة في فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، مؤكدًا أن هذا المهرجان هو بيت كل محبي أبي الفنون ونافذة حقيقية تعكس نبض الحياة الثقافية في مصر.
يذكر أن المهرجان القومي للمسرح المصري يمثل منصة هامة للاحتفاء بالإبداع المسرحي المصري وتقدير المبدعين، ويسعى إلى تطوير فن المسرح والارتقاء بمستواه الفني والفكري، وتعزيز دوره في التنوير والتثقيف المجتمعي.