ما تأثير انهاء عضوية الحلبوسي في المشهد السياسي وخاصة الانبار؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
بعد قرار المحكمة الاتحادية، أمس الثلاثاء (14 تشرين الثاني 2023)، بإنهاء عضوية رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، أثيرت العديد من التساؤلات حول مدى تأثير القرار بالعملية السياسية ولاسيما في محافظة الانبار، وبهذا الشأن أوضح المختص في الشأن السياسي مهند الراوي لـ"بغداد اليوم"، الاثار المترتبة على القرار.
متغيرات المرحلة المقبلة
ويؤكد الراوي، اليوم الأربعاء (15 تشرين الثاني 2023)، أن "القرار سيؤثر في المشهد السياسي والانتخابي وخاصة في المحافظات السنية والأنبار تحديدا".
ويقول لـ "بغداد اليوم"، إن "وجود الحلبوسي في رئاسة البرلمان أعطى القوة والثقل لحزبه (تقدم)"، مؤكدا أن "الكثير من المتغيرات ستحدث في المرحلة المقبلة".
فيما علق على قرار المحكمة الاتحادية بالقول إنه "قطعي لا رجعة فيه وغير قابل للاستئناف".
وأشار الراوي الى أن "التزوير ثبت على الحلبوسي وبالتالي فإن قرار المحكمة الاتحادية جاء بعد دراسات عديدة وتأجيلات مختلفة، حتى صدر".
قرار المحكمة "بات وملزم"
ويوم أمس الثلاثاء (14 تشرين الثاني 2023) أنهت المحكمة الاتحادية عضوية محمد الحلبوسي والنائب ليث الدليمي.
وذكر بيان لإعلام المحكمة تلقته "بغداد اليوم"، أن "المحكمة الاتحادية العليا نظرت الثلاثاء، الدعوى بالعدد 9/اتحادية/ 2023، وقررت بموجب الحكم الصادر فيها انهاء عضوية رئيس مجلس النواب (محمد ريكان الحلبوسي) وانهاء عضوية النائب (ليث مصطفى حمود الدليمي) اعتباراً من تاريخ صدور الحكم في 14\11\2023".
وأكدت المحكمة أن قرارها "بات وملزم للسلطات كافة".
حراك داخل "تقدم"
فيما كشف مصدر مقرب من تحالف (تقدم)، أمس الثلاثاء، ما يجري داخل التحالف بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضوية الحلبوسي (رئيس التحالف).
وأفاد المصدر لـ"بغداد اليوم"، بأن "الحلبوسي يجري اتصالات مكثفة مع قادة تحالف تقدم في بغداد وبقية المحافظات من أجل الوقوف على تداعيات قرار المحكمة الاتحادية".
ولفت المصدر الى، أن "العديد من نواب تحالف (تقدم) من المحافظات في طريقهم الى بغداد لعقد لقاء موسع مع الحلبوسي خلال الساعات القادمة".
وأشار الى ان "قرار المحكمة كان مفاجئاً ولم يكن متوقعاً وأغلب مرشحي تقدم عمدوا الى إيقاف مؤقت لحملاتهم الانتخابية لمعرفة ما حصل والوقوف على طبيعة المرحلة القادمة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قرار المحکمة الاتحادیة بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
صدور الهدهد الأزرق للدكتور غسّان عبد الخالق
عمّان - العُمانية: صدر للكاتب الدكتور غسّان عبد الخالق كتاب "الهدهد الأزرق؛ نحو مختبر تطبيقي في الأدب الرقمي" في 250 صفحة، وذلك عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.
واشتمل الكتاب على إهداء جاء فيه: "إلى مجلاّت الحائط المنسية في مدارسنا العتيقة"، وإشارة استحضرت قصيدة محمود درويش: "يغتالني النقاد أحيانًا، وأنجو من قراءَتهم، وأشكرهم على سوء التفاهم؛ ثم أبحث عن قصيدتي الجديدة"، ومقدّمة، وتمهيد، وتوقيعات، وملحقَين؛ وخاتمة.
ومما جاء في المقدّمة: "قُيّض لي سابقًا، أن أقارب التأثير الحاسم لوسائل التواصل الاجتماعي، في أبرز أبحاثي (معجم ألفاظ الربيع العربي) الذي صدّرت به كتابي (بلاغة الشارع؛ دراسات تطبيقية في ضوء النقد الثقافي). وها أنا ذا أفي بالوعد الذي قطعته على نفسي أكثر من مرة، وأعني به التصدّي لتوثيق تجربتي في (الفيسبوك)؛ سياقًا ونصًّا".
ويضيف عبد الخالق: "مع أنني أدرك أن الانشغال بهذا الشأن قد يثير استهجان أو استغراب بعض المتزمّتين، فإنني أُقدم عليه بكل اطمئنان، لأنني عوّدت قرّائي ودرّبتهم على التعامل معي بوصفي ناقدًا ثقافيًّا مهجوسًا بخطاب الجمهور في المقام الأول، ومن واجبي –لذلك- أن أشتبك مع كل نسق ثقافي معلن أو مضمر، بلا هوادة ودون مجاملة، ولأنني أَعدُّ النقد الثقافي التزامًا شاملًا، وليس (بريستيجًا) أكاديميًّا أو نقديًّا، أفعّله هنا ولا أفعّله هناك، لغاية في نفسي أو لغاية في نفس غيري".
مثّل التمهيد للكتاب تشخيصًا للأنساق المضمرة في (الفيسبوك)، وخاصة على صعيد نسق الدوافع السياسيّة الذاتيّة أو الجمعيّة، ونقرأ للمؤلف في ذلك: "ليس سرًّا أن كثيرًا من المغامرين السياسيين، قد نقلوا مماحكاتهم ومهاتراتهم وآمالهم وطموحاتهم السياسيّة، من الشارع إلى شاشة الحاسوب المحمول أو الهاتف المحمول، وراحوا يصبّون جام غضبهم وإحباطاتهم وتطلّعاتهم عبر الفيسبوك. وقد أشاع كثير منهم حالة من الابتذال السياسي المكشوف، المصحوب بمظاهر التنمّر والعدمية والعبث والضحك الأسود، وتطبيع ثقافة التخوين والاتهام والتجريح".
وفيما شغلت التوقيعات -التي سبق للمؤلف أن نشرها في صفحته بين عامي 2012 و2020- مئة وخمسًا وستين صفحة؛ فقد ضمّ الملحق الأول أبرز ما أُهدي له من قصائد شعرية فيسبوكية، وضم الملحق الثاني مقالات تابع المؤلف من خلالها تطورات موقفه من وسائل الاتصال الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه حدّد سمات التوقيع بـ: الفكرة، والمفارقة، واللغة الشعرية، والإيجاز، والبساطة.
وختم المؤلّف كتابه قائلًا: "حينما عرضت هذا الكتاب على ثلّة من الزملاء والأصدقاء الذين أثق برأيهم؛ بادر الأكاديميون منهم لتأكيد قناعتهم بأنه قد يكون فاتحة لعدد من التجارب التوثيقية الإبداعية والدراسات الثقافية الجادة في حقل الأدب الرقمي. وأضاف بعضهم قائلًا: إذا أُحسن توجيه طلاب الدراسات العليا إلى بعض المدوّنات النوعية في الفضاء الأزرق؛ الأدبية والاجتماعية والسياسية -ومن منظور النقد الثقافي- فإن الحصاد سيكون وفيرًا، وخاصة إذا نظرنا بعين الاعتبار، إلى حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي الآن، تمثل المنابر الأولى للجمهور، على اختلاف مرجعياته وتوجهاته، وأن هذه الوسائل توفر للباحثين فرصًا ذهبية، لرصد التفاعلات الموثّقة بين المرسل والمستقبل بالسنة والشهر واليوم والساعة".