المجلس العربي يطالب بتفعيل قرار قمة الرياض بكسر حصار غزة وفتح معبر رفح
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
طالب المجلس العربي، بسرعة الفتح الفوري لمعبر رفح لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي من قبل الكيان الصهيوني لليوم الـ 39 على التوالي.
واعتبر المجلس العربي في بيان صادر عنه أن استمرار غلق معبر رفح "مشاركة فعلية في جريمة الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة" مؤكدا أن فتحه اليوم وليس غدا هو الحد الأدنى، الذي ليس دونه شيء، للتضامن الانساني وللمروءة العربية وللانتماء الاسلامي وللسيادة الوطنية.
وأشار البيان إلى القرار الذي اتخذ بعد انعقاد القمة الاستثنائية العربية الإسلامية يوم 11 نوفمبر، بـ "كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري".
وقال البيان بأن قرار كسر حصار غزة لقي دعما شعبيا في كل الاقطار العربية والاسلامية ولدى الضمائر الحرة في العالم وبالرغم من نداءات الاستغاثة من طرف المنظمات الانسانية والهياكل الطبية لإنقاذ الاف المرضى والجرحى والرضع قبل فوات الاوان، فإن العالم بأسره، وخاصة الشعوب العربية والإسلامية تلاحظ أنه لم يتم الانطلاق في تفعيل هذا القرار.
وأضاف بأن "عدم الانطلاق في تفعيل هذا القرار هو مشاركة في جريمة حصار غزة وفي الحرب الشنيعة ضد أهلها، وبالتالي مشاركة في قتل أهالي غزة بالتجويع والتعطيش ومنع الدواء والوقود. وهي جريمة لا تقل بشاعة عن القتل بالقصف المتعمد".
وحمّل المجلس العربي، المسؤولية لكل الدول العربية والاسلامية التي اتخذت قرار كسر الحصار، ورفضت تفعيله مشاركة بذلك في التنكيل بالفلسطينيين، مستنكرا موقف الحكومة المصرية غير المبرر في رفض فتح معبر رفح ورفض مرور الكميات الكبرى من المساعدات المتكدسة على الجانب المصري منه والتذرع بعدم الحصول على الموافقة الاسرائيلية على ذلك.
وأوضح البيان، بأنه "لا شيء يبرر هذا الموقف الضعيف المنافي لإرادة الشعب المصري والمفرّط في سيادة الدولة المصرية. حيث أن معبر رفح هو بين بلدين عربيين وشعبين شقيقين لا دخل لدولة الاحتلال فيه. ومصر محمية بالقانون الدولي وبالقرار الاخير لقرابة 40 دولة عربية واسلامية وقبل ذلك محمية بإرادة شعبها وقوة جيشها".
وذكّر المجلس العربي ببيان القمة العربية للشعوب "إعلان غزة"، الذي تضمن مطالبة ممثلي الشعوب العربية بضرورة الفتح الفوري لمعبر رفح لنقل الماء والغذاء والدواء والوقود لقطاع غزة، وانشاء صندوق خاص لإعمار القطاع المنكوب وجبر ضرر عائلات الشهداء والجرحى.
وجدد المجلس مطالبته بالقطع الفوري للعلاقات الدبلوماسية وكل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، واعتبار ما ارتكبته إسرائيل جريمة حرب وإبادة جماعية وإعلان ملاحقتها أمام المحاكم الدولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين المجلس العربي غزة مصر الكيان الصهيوني المجلس العربی معبر رفح
إقرأ أيضاً:
الاتحاد العربي للتنمية يستعد لإطلاق المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية
عقدت الأمانة العامة للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، العامل في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، اجتماعًا تحضيريًا موسعًا برئاسة المستشار الدكتور خالد عابد، رئيس الاتحاد، بمشاركة قيادات الأمانة العامة وعدد من المتخصصين والخبراء، وذلك لبحث خطوات إطلاق مجلس حكماء باسم المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية، وآليات التوسع في مشروعات التنمية المستدامة، وتحفيز الابتكار والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية.
حضر الاجتماع كل من الدكتور أحمد الشعراوي، الأمين العام المساعد، والدكتورة فاطمة الزهراء، مدير المكتب الفني، والمستشار عمرو فاروق، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات الخارجية، والإعلامى أحمد الشرقاوي، الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام، والدكتورة هبة محمود عبد السلام، الأمين العام المساعد لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والمهندس إيهاب عادل موريس، الأمين العام المساعد لشؤون التسويق الإلكتروني والأمن السيبراني والبرمجة، والأستاذة نهى الباشا، السكرتارية التنفيذية.
وأكد المستشار الدكتور خالد عابد، في كلمته خلال الاجتماع، أن إطلاق المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية يأتي استجابة للتحولات الاقتصادية العالمية، والحاجة الملحة لتعزيز دور الشباب في قيادة مشروعات تنموية شاملة قائمة على الابتكار، موضحًا أن المجلس سيتبنى رؤية استراتيجية لتأسيس منظومة تعاون متكاملة بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية والإفريقية، من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبناء شراكات إنتاجية قائمة على التكنولوجيا والمعرفة.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن هذا التوجه يعكس التزام الاتحاد العربي للتطوير والتنمية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفعيل دور ريادة الأعمال كأداة رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد تدشين مبادرات متعددة لتعزيز القدرات المحلية، وتنمية رأس المال البشري، وربط البحث العلمي بالاقتصاد المنتج.
من جانبه، صرح الدكتور أحمد الشعراوي، الأمين العام المساعد، أن المجلس سيتبنى سياسات مرنة تتماشى مع الأولويات الوطنية للدول الأعضاء، كما سيوفر منصة دائمة للتفاعل بين رواد الأعمال والمستثمرين وصناع القرار، مشيرًا إلى أهمية توظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في دعم الأنشطة الاقتصادية المستدامة.
ودعا الدكتور الشعراوي، إلى إطلاق "مسابقة رواد الأعمال الأفروعربية" كمنصة إبداعية تهدف إلى اكتشاف وتسليط الضوء على الطاقات الابتكارية والريادية لدى الشباب العربي والإفريقي في مختلف المجالات، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستُسهم في تحفيز بيئة ريادة الأعمال، وتوفير فرص حقيقية للتشبيك بين أصحاب الأفكار الواعدة والمستثمرين، كما تُعزز من دور الاقتصاد المعرفي في دعم الاقتصادات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المسابقة ستُدار وفق معايير احترافية شفافة، وستشمل مراحل للتدريب والتوجيه والإرشاد لضمان تحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للتنفيذ والتوسع.
وأوضح المستشار عمرو فاروق، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات الخارجية، أن المجلس يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون العربي الإفريقي في مجال الاقتصاد التنموي، داعيًا إلى بناء تحالفات إقليمية تسهم في تنمية الأسواق الناشئة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الجنوب والجنوب..
وأكدت الدكتورة هبة محمود عبد السلام، الأمين العام المساعد لشؤون الابتكار والبحث العلمي، أن هناك ضرورة لدمج مخرجات البحث العلمي مع خطط التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن المجلس سيعمل على إنشاء شبكة من الباحثين والمبتكرين لدعم الصناعات الناشئة القائمة على المعرفة، فضلا عن فتح آفاق جديدة مع مختلف المؤسسات و المحافظات.
واختتم الاجتماع بتشكيل فرق عمل متخصصة لإعداد الإطار المؤسسي والتنفيذي للمجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية، مع الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة، لتحديد أولويات العمل المشترك وإطلاق المشروعات النموذجية خلال الفترة القادمة.