يمن مونيتور/ رصد خاص

أكثر من 12 ساعة مضت على اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لأكبر مجمع طبي في غزة “مجمع الشفاط الطبي”، والذي يضم للألاف من الجرحى والنازحين والممرضين بينهم الأطفال، انتهت برواية صادمة وانتهاكات فضيعة ارتكبها الاحتلال.

وقال مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت، في مؤتمر صحفي أمام مستشفى ناصر بمدينة خان يونس الأربعاء، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي طرد أطفالاً ومرضى ومرافقيهم وعدداً من أفراد الطاقم الطبي من مستشفى الشفاء، مشياً على الأقدام”.

وأوضح أن 650 مريضاً آخرين ما زالوا في المستشفى؛ بينهم 22 في العناية المركزة، إضافة إلى 36 من الأطفال الخدج.

وأضاف زقوت أن في المستشفى حاليا ما لا يقل عن 400 شخص من الطواقم الصحية وألفين من النازحين بحاجة إلى الرعاية الصحية وإخلاء آمن.

وحمّل مدير مستشفيات غزة الاحتلال الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفى”، مطالبا بـ”إخلائهم إلى مصر للعلاج في دول العالم العربي والإسلامي وضمان أمنهم وسلامتهم”، كما طالب بـ”إدخال عاجل للوقود الآخذ بالنفاد إلى مستشفى الشفاء وبقية المستشفيات”.

اعتداء على المرضى والنازحين

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا بالضرب على العديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي.

وقال إن جنود الاحتلال أجبروهم على خلع ملابسهم ووجهوا لهم الإهانة والشتائم، وطلبوا من الطواقم الطبية النزول من أماكن عملهم في المباني الطبية من أجل إجراء التحقيق معهم تحت تهديد القتل والسلاح.

وقال إن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي “أخذوا صوراً إنسانيةً لهم لإظهار أنهم جاءوا لكي يقدموا المساعدة للمستشفى وللمرضى، ولكن بنادقهم وسلاحهم وعتادهم العسكري يؤكد أنهم نزلوا للمستشفى لتنفيذ عملية عسكرية في جريمة حرب واضحة تهدد حياة الطواقم الطبية والجرحى والنازحين”.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال قام بطرد عدد من الأطفال وبعض المرضى وألقى بهم في الشارع وحرمهم من تلقي العلاج وتركهم يواجهون مصير الموت والقصف والقتل تحت تهديد السلاح والقناصة والطائرات المُسيرة القاتلة.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة تجاه حياة وسلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين، ونعتبر ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

مسرحية هزيلة

بدورهـ قالت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” الأربعاء، إن زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي عثوره على أسلحة بمستشفى الشفاء غرب مدينة غزة “مسرحية هزيلة”.

جاء ذلك في بيان مقتضب نشرته الحركة على “تيليغرام” ردا على بيان للاحتلال قال فيه إنه اقتحم مجمعا محددا “توجد حوله معلومات استخبارية تشير إلى وجود أعمال لحماس، وبناء على ضرورة عملياتية”.

وورد في البيان أن “زعم الاحتلال الصهيوني عثوره على أسلحة وعتاد في مجمع الشفاء الطبي، ما هو إلا استمرار للكذب والدعاية الرخيصة التي يحاول من خلالها إعطاء مبرّر لجريمته الرامية لتدمير القطاع الصحي في غزّة”.

وأضافت الحركة أن تلك المزاعم “هي نفسها الدعاية التافهة التي ساقها أثناء اقتحامه مستشفى الرنتيسي للأطفال، حيث يقوم الاحتلال بوضع أسلحة في المكان، ونسج مسرحية هزيلة لم تعد تنطلي على أحد”.

وقالت “حماس” في بيانها: “كرّرنا أكثر من مرة ومنذ أسبوعين دعوتنا للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتشكيل لجنة دولية للاطلاع على أوضاع المستشفيات والوقوف على كذب رواية الاحتلال وادعاءاته الباطلة، لأننا ندرك مستوى الكذب والتضليل الذي يسوقه الاحتلال، للتغطية على جرائمه بحقّ الأطفال والنساء والمدنيين العزل”.

وفجر الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لأيام، حيث يضم أيضاً مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.

ولليوم الـ40، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتلال المقاومة جرائم إسرائيل غزة فلسطين مجمع الشفاء جیش الاحتلال الإسرائیلی مجمع الشفاء الطبی الطواقم الطبیة

إقرأ أيضاً:

مركز “الميزان” الفلسطيني: كارثة بيئية بفعل العدوان الإسرائيلي على غزة

الثورة نت /..

حذّر مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني من تفاقم الكارثة البيئية في قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي دمّر مكونات البيئة وسبل الحياة، في ما اعتبره شكلاً من أشكال جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان المدنيين.

وأوضح المركز الفلسطيني في بيان، أصدره تزامنًا مع اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية الذي يصادف السادس من نوفمبر، أنّ قوات العدو الإسرائيلي استهدفت على نحو ممنهج مكونات البيئة الطبيعية في القطاع، من هواء وماء وتربة.

وأوضح البيان أن هذا الاستهداف تم عبر القصف والتدمير والتجريف والتلويث، باستخدام كميات كبيرة من القنابل والصواريخ شديدة الانفجار، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وشبكات تجميع مياه الأمطار، ومكبات النفايات، ومحطات معالجة النفايات الطبية والخطرة.

وأشار إلى أن هذا الاستهداف تسبب بتراكم كميات ضخمة من الركام والنفايات الصلبة، وتلوث الهواء والمياه، وتدمير الأراضي الزراعية ومزارع تربية الحيوانات والدواجن، فضلاً عن التلوث السمعي الناتج عن الطائرات الإسرائيلية التي لا تفارق أجواء القطاع.

وبيّن المركز أن معدل استهلاك الفرد من المياه في غزة تراجع إلى ما بين 3 و5 لترات يومياً فقط، فيما لا تتوافق 97% من المياه الجوفية مع معايير منظمة الصحة العالمية، وأن 86% من مرافق المياه والصرف الصحي خرجت عن الخدمة بشكل كلي أو جزئي. كما دُمّر أكثر من 1,545 كم من شبكات الصرف الصحي وقرابة 50 مضخة مياه بشكل كلي أو جزئي، ما أدى إلى تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع ومياه البحر.

وأضاف أن منع إدخال الوقود وقطع الكهرباء المستمرة فاقما الأزمة البيئية، وخلقا بيئة خصبة لتكاثر الآفات والأمراض، مشيراً إلى أن سكان القطاع ينتجون نحو 2000 طن من النفايات يومياً تُجمع في مكبات عشوائية مؤقتة، فيما بلغت كمية النفايات المتراكمة منذ بدء العدوان نحو 710 آلاف طن تنتشر في 190 موقعاً غير مؤهل بين الأحياء ومراكز الإيواء.

وكشف المركز أن قوات العدو الإسرائيلي دمّرت التربة الزراعية في غزة نتيجة القصف والتجريف وتراكم الركام، وأن 87% من الأراضي الزراعية والبنى التحتية المرتبطة بها تضررت، بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات).

وأكد البيان أن الدخان والرماد الناتجين عن تدمير المنازل والمنشآت الصناعية يحتويان على جسيمات إسمنتية خطرة تؤثر على الجهاز التنفسي وتزيد من معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وسرطانات الجهاز التنفسي.

وجدد مركز الميزان إدانته الشديدة لاستخدام قوات العدو الإسرائيلي أسلحة مدمرة ضد السكان والبيئة الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء حرب الإبادة الجماعية وحماية المدنيين وممتلكاتهم، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الإسرائيلية.

وطالب المركز بتشكيل لجنة دولية مختصة للتحقيق في جريمة الإبادة البيئية في غزة، وفتح تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، إلى جانب السماح الفوري بإدخال الوقود.

مقالات مشابهة

  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: 70% من مستشفيات القطاع دمّرت والحصار يفاقم الأزمة الصحية
  • الإغاثية الطبية بغزة: الحصار الإسرائيلي أنهك القطاع الصحي وترك المرضى دون علاج
  • “المنظمات الأهلية”بغزة:تسجيل حالات سوء تغذية يوميا والمساعدات ثلث المتفق عليه
  • “الصحة” بغزة : حملة التطعيم للأطفال هدفها تعويض غياب التطعيمات لعامين بسبب الإبادة
  • مجمع الإسماعيلية الطبي يحصل على اعتماد GAHAR وJCI
  • “الديمقراطية” تدين العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان
  • “حكومي غزة”: العدو الإسرائيلي يواصل سياسة الخنق ولم يدخل سوى 4,453 شاحنة منذ الاتفاق
  • مركز “الميزان” الفلسطيني: كارثة بيئية بفعل العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن الحدود مع مصر “منطقة عسكرية مغلقة”
  • العدو الإسرائيلي يُواصل خرق “هدنة غزة” لليوم الـ 27 على التوالي