18 نوفمبر.. مجدٌ وشموخ
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
جمال بن عبدالله بن محمد الهنائي
سلطنة عمان تبحر بالسلام والمجد، وهي تستقبل عيدها الثالث والخمسون المجيد، هذا الوطن الغالي الذي بني بسواعد أبنائه المخلصين بهمة وطموح لا حدود لهما.
مولاي السلطان هيثم بن طارق، حفظكم الله ورعاكم، لقد أثبت شعبكم الباسل الهمام رفعة وتقدم وازدهار، وجاءت رؤيتكم الجديدة التي تتضح للقاصي والداني بأن العمل الدؤوب لهذا الوطن المعطاء، ما هو إلا رسالة مكتملة الأركان، وأننا برؤيتكم نتجدد ونرسم آفاق ومستقبل عماننا الحبيبة، نسجنا من خلالها تطلعات كبرى لوطننا الغالي.
إن خطاب جلالتكم وخطابات حكومتكم الرشيدة من أجل السلام الشامل للعالم كافة، ما هو إلا من أجل أن تنعم مختلف الشعوب بالأمن والأمان، والتعايش السلمي بين كافة الأديان والشرائع، الذي هو من كتابنا العزيز القرآن الكريم.
وطني عمان، إن سموك ورفعتك وأنت مزدانة بالحلل في هذا اليوم السعيد على قلوبنا جميعا، واستشراف المستقبل لمولانا السلطان هيثم حفظه الله ورعاه، والعمل على رؤية عمان 2040 فهي بمثابة خارطة الطريق الواضح لأبناء هذا الوطن.
إن التكامل والتناسق بين الجهات الحكومية كلا في مجال اختصاصه، وتقارب وجهات النظر والحلول السريعة، سوف تخدم هذه الرؤية المستقبلية وتنقل عماننا الغالية إلى آفاق أرحب وتطلعات عظيمة لهذا الوطن وأبناء هذه الأرض الطيبة.
وفي الختام.. نسأل الله عز وجل أن تستمر مسيرة التنمية المستدامة والعمل من أجل رفعة بلادنا سلطنة عمان وأهلها الأوفياء، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يوفق سلطان البلاد ويسدد على طريق الخير خطاه، وأن يديم عليه نعمه وآلائه وأن يمتعه بالصحة والعافية والعمر المديد.
حفظ الله عمان وشعبها الكريم، وأسبغ عليها نعمه ظاهرة وباطنة، وهي ترتقي سلم المجد والعزة والسؤدد، ورايتها عالية خفاقة، طريقها نحو المجد والرفعة والتقدم والرخاء، تنعم بالأمن والأمان والاستقرار كما كانت دوما.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إيران رداً على إعلان ترامب عن محادثات نووية: الاتفاق ممكن وهدفنا الأساسي رفع العقوبات
قابلت طهران إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب إجراء محادثات أميركية -ايرانية «على مستوى عال جدا» بالإيجاب، حيث قال وزير خارجيتها عباس عراقجي إن الاتفاق ممكن في حال أتى الأميركيون إلى المحادثات بـ«إرادة حقيقية»، وفق ما نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية.
وقال عراقجي «إذا جاء الجانب الأميركي إلى عمان بإرادة حقيقية فسنحقق نتائج»، مشددا على أن «هدفنا الأساسي في هذه المفاوضات هو تحصيل حقوق الشعب الإيراني ورفع العقوبات»، مضيفا انه إذا توافرت الإرادة الحقيقية لدى الطرف الآخر، فإن هذا الهدف قابل للتحقيق، بغض النظر عن الطريقة، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
وفيما قال ترامب ان بلاده ستجري «محادثات مباشرة» مع ايران، أكد عراقجي في تصريحات صحافية خلال زيارته للجزائر، ان المباحثات ستكون «غير مباشرة» في سلطنة عمان السبت المقبل، مؤكدا ان لن يتم القبول بأي طريقة أخرى للتفاوض.
واستطرد وزير الخارجية الايراني، موضحا ان «السبب في هذا الاختيار هو أن المفاوضات التي يفرضون فيها وجهات نظرهم بالضغط والتهديد هي في الواقع إملاءات، ونحن لا نؤمن بهذا الأسلوب، وبالتالي فالتفاوض غير المباشر يمكن أن يضمن محادثة حقيقية وفعالة وسوف نستمر بهذه الطريقة أيضا.» وأوضح أن سلطنة عمان هي الوسيط، معربا عن ثقته في سلطنة عمان كوسيط لما لها من سجل طيب، ومعربا ايضا عن امله في أن تكون لدى الطرف الآخر إرادة جادة للتوصل إلى حل ديبلوماسي وهذا هو المهم في المفاوضات. وقال عراقجي «الكرة في ملعب أميركا»، مؤكدا انه «لا توجد شروط مسبقة مقبولة لدينا».
واختتم عراقجي حديثه بالقول: «بحسب المعلومات المتوافرة لدينا فإن ستيف ويتكر سيمثل الولايات المتحدة، وسأمثل بلدي إيران في المفاوضات غير المباشرة التي ستجرى في سلطنة عمان».
وكان ترامب قال أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض «لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر».
وأضاف «ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، على مستوى عال جدا»، محذرا من أن إيران ستكون في «خطر كبير» إذا فشلت المحادثات.
ولقي الاعلان ترحيبا من كل من روسيا والصين، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «ندرك أن بعض التواصل المباشر وغير المباشر من المقرر أن يحصل في سلطنة عمان.
وبالتأكيد لا يسعنا الا أن نرحب بذلك لأنه قد يقود إلى خفض التوترات المتعلقة بإيران». وأضاف «أكدنا مرارا أننا ندعم حل قضايا الملف النووي الإيراني من خلال تدابير سياسية ودبلوماسية».
بدورها، حضت الصين الولايات المتحدة على إبداء «صدق» في المحادثات النووية مع إيران.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي «باعتبارها الدولة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق النووي (الذي أبرم مع إيران عام 2015) وتسببت في الوضع الحالي، يجب على الولايات المتحدة أن تظهر صدقا سياسيا و… احتراما متبادلا».
وقال لين إن واشنطن يجب أن «تشارك في الحوار والمشاورات، وفي الوقت نفسه (يجب) أن تتوقف عن ممارستها الخاطئة المتمثلة في استخدام القوة لممارسة الضغوط القصوى».