جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-24@01:45:07 GMT

عُمان الشموخ والعزة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

عُمان الشموخ والعزة

 

وفاء بنت علي بن ناصر العامرية **

لا تزال عُمان -بفضل الله ثم الرعاية السامية- ذات شموخ متفرد ومجتمع مترابط وسياسة فذة وحكمة متزنة، تتسم بحكم عادل يلامس ما تحتاجه عُمان ويليق بها. ويرعى مصالح مواطنيها والمقيمين على أرضها. ولا تزال عُمان هي القمة لكل خُلق أصيل ولكل معان الكرم والتفان.

ولقد بدأ حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- خطابه السامي في افتتاح مجلس عمان في دورته الثامنة، بتوجيه الشكر لكافة الجهود المبذولة في جميع القطاعات والتي شكلت سلسة من التكاتف والتعاون اوصلت المجتمع إلى المحافظة على القمة والإصرار على البقاء فيها.

ولاتزال هنالك تحديات صارمة وكذلك احلام تنتظر التحقيق لذلك أكد جلالته أن رفاهية المواطنين هي اولوية لابد من الأهتمام بها ولا يكتمل ذلك إلا بالتعاون والتكاتف والمبادرة والاجتهاد المتواصل من الجميع.

لقد حظيت جمعيات المرأة العمانية بمحافظة مسقط وعدد من الجمعيات المهنية بدعوة سامية من لدن جلالته -حفظه الله ورعاه - لحضور افتتاح مجلس عُمان للفترة الثامنة، وهذا يعكس العناية السامية لدور المجتمع المدني بكافة مسمياته وأنشطته وكذلك يبرز الدور الهام المحوري الذي تؤديه هذه الجمعيات في محافظة مسقط وفي عُمان الحبيبة كافة، جنبًا الى جنب مع كل مؤسسات الحكومة الرشيدة والقطاع الخاص وكل قطاعات التنمية المختلفة.

ولقد شعرنا بالمسؤلية مضاعفةً من خلال الانصات إلى خطاب جلالته حفظه الله بشكل مباشر وتلقينا وصاياه في الاستزاده بالرقي والتطوير ورعاية الاسرة وتربية ابناءها على مبادئ الدين وتقاليد البلاد الحميدة فهي التي تنجب أبناء الوطن الصالحين وهي التي تحقق توازن الفرد واتساع فكره وتحكيم ضميره عندما يصبح يافعًا مستعدًا ليفعل قدراته في خدمة بلاده.

هذا الشرف وسام نفتخرُ به وحافز يلزمنا أن نبقى في شوق دائمًا ومتواصل للمعاونة المخلصة في بناء السلطنة الغالية.

إن ما يلزم المواطن للعيش في رخاء ورفاه هو بيئة ملائمة آمنة وكذلك اقتصاد ينمو بوتيرة متوازنة تمنح جميع المنتجين والمستهلكين حقوقهم وتحقق الارتياح المجتمعي للأسر؛ لذلك أشار جلالته- حفظه الله ورعاه- إلى أهمية المشاريع التي تحقق الاستدامة لتكون أساسًا قويًا لما ينمو وراءها.

هذه وصية مدروسة بعناية لكل المسؤولين حول رعاية هذا الجانب وتنفيذه بما يليق للرقي بحياة أبناء الوطن واستقرارهم لأنه هدف رئيس لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ويدعم ذلك الرقي في سبل التعليم وتطويرها والاستفادة الإيجابية من التطور التقني في نقل التعليم إلى افضل مستويات تتلائم ومتطلبات الجيل الحالي ليستطيع بذل الجهد بوتيرة راكزة ويسهم في التنمية الواعدة.

إنهُ خطاب الأب لأبنائه، وخطاب الأخ لإخوته وأخواته وأحبائه. ولا يختلف أحد على أن الهدف هو رفعة وطن زاهر ويزداد ازدهارًا بالتكاتف، ويسعد فيه أبناؤه والمقيمون فيه، وتجتمع لديه الوحدة والسلام دائمًا.

وقد أكد الخطاب السامي حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وهذا مبدأ راسخ في السياسة الخارجية العمانية ومن ركائز السلام في المنطقة، وكان لذلك التأكيد أثر جلي في قلوب كل من أصغى لتلكم الكلمات الشامخة السامية.

رعاك الله جلالتك وأبقاك فخرًا لهذا الوطن وأنت يا سيدي نبراس للسلام والسِلم أينما حللت. وندعو الله أن ينصر الشعب الفلسطيني ليتعلب على محنته وأن يُينعم عليهم جلت قدرتهُ بالاستقرار والسلام. اللهم آمين.

ومن هذا المحفل المجيد- مجلس عُمان- يبدأ الوطن مرحلة متجددة من العهد الناهض الواعد وكل منا من مكانه واختصاصاته وواجباته سيتحمل مسؤولية الوطن والمواطن وسيكمل مسيرته في التعلم الذاتي والتطوير وتمكين من حوله ونقل المعارف واكتسابها، وصناعة سلالم النجاح التي سيعبر منها أبناؤنا ليبقى شعبنا دائم الرفعة ولا يرضى إلا بالعلو والتفاني، وستزول التحديات وتذلل المحن- بإذن الله- جلت قدرته، تحت ظل القيادة الحكيمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

** رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بولاية السيب

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة السامية

قال مقال نشرته صحيفة هآرتس إنه لا يجوز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يلوم إلا نفسه على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه هو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ولكن مثلما كان متوقعا، أخذ "رجل المبادئ" يلوم معاداة السامية ويتذرع بها لتجنب مسؤولية أفعاله.

وأشار المقال إلى أن حكومة نتنياهو انتهجت إجراءات أضعفت من حصانة إسرائيل القانونية، فشنّت حملة لسنوات ضد النظام القضائي، وتصرفت من دون اعتبار للقانون الدولي في غزة، كما سمحت للمستوطنين بتوسيع عملياتهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير في إندبندنت: خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة جدي وحقيقيlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل ربما تكون عرضة لحظر غربي للأسلحةend of list

وأكد المقال -بقلم الصحفي الإسرائيلي يوسي فيرتر- أن تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حسب نصيحة المدعية العامة غالي بهاراف ميارا، "كان من الممكن أن يهيئ إسرائيل للتعامل مع تهديد" المحكمة أو حتى إزالته، ولكن نتنياهو "بعناده وتكبره" المعهود رفض النصيحة.

وبدلا من اتخاذ إجراءات من شأنها تحسين صورة القضاء الإسرائيلي، سخّر قدرات الحكومة والكنيست ووسائل التواصل الاجتماعي وأجزاء من وسائل الإعلام التابعة للمؤسسة الحاكمة لانتقاد المدعية وتشويه سمعتها، ووصف الكاتب حملة التشهير ضدها بأنها "من أحقر وأخطر الظواهر في تاريخ البلاد".

كما وصف المقال سلوك الحكومة على الساحة الدولية بأنه "هاوٍ وصادم"، مستشهدا بأمثلة مثل تشجيع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمليشيات على "إحراق الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية"، ويضيف المقال أن "المسؤول الأول هو رئيس الوزراء، فالسلطة بين يديه".

ووجه المقال انتقادات لاذعة لطريقة تعامل نتنياهو مع الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، إذ تجاهل مطالبات بإدارة الوضع في غزة بشكل مختلف، كما لم يلقِ بالا لنداءات بتوسعة صلاحيات فرق مفاوضات الأسرى ودعمها، وأكد المقال أن الرأي العام في البلاد انقلب ضده.

ووفق المقال، كل هذه القضايا ضاعفت من توتر وضع نتنياهو في الداخل، لا سيما مع سعيه المستمر للتهرب من المساءلة عن أفعاله، خصوصا محاكمته في قضية الفساد.

واتهم المقال "الدكتاتور" الإسرائيلي بالتلاعب بعائلات الأسرى بتقديم "كلمات جوفاء" ووعود فارغة، وذكر تأكيده بأن "عشرات المختطفين" سيعودون قريبا، من دون وضع خطط ملموسة لذلك، مما سمح له لاحقا بإلقاء اللوم على "رفض حماس" التوصل لموافقة لإطلاق سراح الأسرى.

مقالات مشابهة

  • ‏‏الناطق الرسمي باسم الحكومة: استعادة مدينة سنجة بفضل الله وعزيمة الأبطال
  • هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة السامية
  • محمد بن زايد يستقبل الرئيس الإندونيسي في قصر الوطن
  • محمد بن زايد يستقبل الرئيس الإندونيسي بقصر الوطن في أبوظبي
  • جرت له مراسم استقبال رسمية.. رئيس الدولة يستقبل الرئيس الإندونيسي في قصر الوطن
  • حكومة هولندا تكشف خطة لمكافحة معاداة السامية.. هذه ملامحها
  • دبلوماسي أمريكي سابق: إسرائيل تستخدم «معاداة السامية» لكتم صوت معارضيها
  • مواطنون يهنئون منصور بن زايد بيوم ميلاده:كل عام وأنت فخر الوطن
  • جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
  • أزمة المفاوض اللبناني بين مطرقة الأمريكان وسندان الفرقاء من شركاء الوطن!!