جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-25@07:17:51 GMT

عُمان الشموخ والعزة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

عُمان الشموخ والعزة

 

وفاء بنت علي بن ناصر العامرية **

لا تزال عُمان -بفضل الله ثم الرعاية السامية- ذات شموخ متفرد ومجتمع مترابط وسياسة فذة وحكمة متزنة، تتسم بحكم عادل يلامس ما تحتاجه عُمان ويليق بها. ويرعى مصالح مواطنيها والمقيمين على أرضها. ولا تزال عُمان هي القمة لكل خُلق أصيل ولكل معان الكرم والتفان.

ولقد بدأ حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- خطابه السامي في افتتاح مجلس عمان في دورته الثامنة، بتوجيه الشكر لكافة الجهود المبذولة في جميع القطاعات والتي شكلت سلسة من التكاتف والتعاون اوصلت المجتمع إلى المحافظة على القمة والإصرار على البقاء فيها.

ولاتزال هنالك تحديات صارمة وكذلك احلام تنتظر التحقيق لذلك أكد جلالته أن رفاهية المواطنين هي اولوية لابد من الأهتمام بها ولا يكتمل ذلك إلا بالتعاون والتكاتف والمبادرة والاجتهاد المتواصل من الجميع.

لقد حظيت جمعيات المرأة العمانية بمحافظة مسقط وعدد من الجمعيات المهنية بدعوة سامية من لدن جلالته -حفظه الله ورعاه - لحضور افتتاح مجلس عُمان للفترة الثامنة، وهذا يعكس العناية السامية لدور المجتمع المدني بكافة مسمياته وأنشطته وكذلك يبرز الدور الهام المحوري الذي تؤديه هذه الجمعيات في محافظة مسقط وفي عُمان الحبيبة كافة، جنبًا الى جنب مع كل مؤسسات الحكومة الرشيدة والقطاع الخاص وكل قطاعات التنمية المختلفة.

ولقد شعرنا بالمسؤلية مضاعفةً من خلال الانصات إلى خطاب جلالته حفظه الله بشكل مباشر وتلقينا وصاياه في الاستزاده بالرقي والتطوير ورعاية الاسرة وتربية ابناءها على مبادئ الدين وتقاليد البلاد الحميدة فهي التي تنجب أبناء الوطن الصالحين وهي التي تحقق توازن الفرد واتساع فكره وتحكيم ضميره عندما يصبح يافعًا مستعدًا ليفعل قدراته في خدمة بلاده.

هذا الشرف وسام نفتخرُ به وحافز يلزمنا أن نبقى في شوق دائمًا ومتواصل للمعاونة المخلصة في بناء السلطنة الغالية.

إن ما يلزم المواطن للعيش في رخاء ورفاه هو بيئة ملائمة آمنة وكذلك اقتصاد ينمو بوتيرة متوازنة تمنح جميع المنتجين والمستهلكين حقوقهم وتحقق الارتياح المجتمعي للأسر؛ لذلك أشار جلالته- حفظه الله ورعاه- إلى أهمية المشاريع التي تحقق الاستدامة لتكون أساسًا قويًا لما ينمو وراءها.

هذه وصية مدروسة بعناية لكل المسؤولين حول رعاية هذا الجانب وتنفيذه بما يليق للرقي بحياة أبناء الوطن واستقرارهم لأنه هدف رئيس لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ويدعم ذلك الرقي في سبل التعليم وتطويرها والاستفادة الإيجابية من التطور التقني في نقل التعليم إلى افضل مستويات تتلائم ومتطلبات الجيل الحالي ليستطيع بذل الجهد بوتيرة راكزة ويسهم في التنمية الواعدة.

إنهُ خطاب الأب لأبنائه، وخطاب الأخ لإخوته وأخواته وأحبائه. ولا يختلف أحد على أن الهدف هو رفعة وطن زاهر ويزداد ازدهارًا بالتكاتف، ويسعد فيه أبناؤه والمقيمون فيه، وتجتمع لديه الوحدة والسلام دائمًا.

وقد أكد الخطاب السامي حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وهذا مبدأ راسخ في السياسة الخارجية العمانية ومن ركائز السلام في المنطقة، وكان لذلك التأكيد أثر جلي في قلوب كل من أصغى لتلكم الكلمات الشامخة السامية.

رعاك الله جلالتك وأبقاك فخرًا لهذا الوطن وأنت يا سيدي نبراس للسلام والسِلم أينما حللت. وندعو الله أن ينصر الشعب الفلسطيني ليتعلب على محنته وأن يُينعم عليهم جلت قدرتهُ بالاستقرار والسلام. اللهم آمين.

ومن هذا المحفل المجيد- مجلس عُمان- يبدأ الوطن مرحلة متجددة من العهد الناهض الواعد وكل منا من مكانه واختصاصاته وواجباته سيتحمل مسؤولية الوطن والمواطن وسيكمل مسيرته في التعلم الذاتي والتطوير وتمكين من حوله ونقل المعارف واكتسابها، وصناعة سلالم النجاح التي سيعبر منها أبناؤنا ليبقى شعبنا دائم الرفعة ولا يرضى إلا بالعلو والتفاني، وستزول التحديات وتذلل المحن- بإذن الله- جلت قدرته، تحت ظل القيادة الحكيمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

** رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بولاية السيب

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المفتي: حب الوطن من الدين وغريزة فطرية

وجه الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رسالة إلى شعب فلسطين، قائلًا "أقول لإخواننا في فلسطين وغزة، بارك الله في أعمالكم موجهودكم، وأسأل الله أن يعجل بالفرج، إنه ولي ذلك وقادر عليه".

وقال المفتي، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة “صدى البلد”، أن حب الوطن من الدين وغريزة فطرية، والنفس البشرية أسمى ما يملكه الإنسان. 

ونوه بأننا أمام تجربة تؤكد أن محبة الأوطان مقدمة على محبة النفوس، ونموذج واقعي يؤكد على زيف مقولة الأوطان في واد والشعوب في واد آخر، وأن العاقل من ينجو بنفسه، نموذج تم تقديم فيه الولد والزوج والبنت والأخ والأخت.

ولفت إلى أن المصري في حرب 73،  أظهر أن النفس الإنسانية رخيصة في سبيل تراب الوطن، وما يحدث في غزة، تجربة تسطر بأحرف من النور في سطور من ذهب، على عظمة الوطن والأوطان، وأن سيادة الوطن تقدم على النفوس. 

مقالات مشابهة

  • المفتي: حب الوطن من الدين وغريزة فطرية
  • السيد ذي يزن: رياضة الهوكي تحظى بالعناية السامية من أجل الوصول بها إلى المستويات العليا في الساحة الرياضية
  • عزّالدين من معروب: لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • لم يكن عامًا هينًا (1)
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة