اليونيفيل تبدي قلقها.. إسرائيل وحزب الله يواصلان تبادل القصف المدفعي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
لا يزال التوتر يخيم على جنوب لبنان، الأربعاء، حيث يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على قرى وبلدات حدودية يقابله ردّ من حزب الله، وسط تخوفات من تصاعد العمليات لحرب واسعة.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بلدات بجنوب لبنان، وأطلق قنابل مضيئة فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق وسط تحليق لطيران الاستطلاع، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (رسمية).
وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية الثقيلة محيط بلدتي الناقورة وطيرحرفا، مشيرة إلى أنه كثّف القصف المدفعي العنيف والمباشر على محيط الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب ورامية والجبين والضهيرة وياطر ووادي مريامين في القطاعين الغربي والأوسط.
وأضافت: "لم يغب الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي عن أجواء المنطقة وحتى الساحل البحري ومجرى نهر الليطاني صعودا من جسر القاسمية وحتى قاعقعية الجسر".
في المقابل، قالت القناة "12" العبرية، الأربعاء، إنه تم تسجيل سقوط 10 قذائف بمناطق مفتوحة قرب الحدود اللبنانية، دون خسائر بشرية.
وأوضحت القناة (خاصة) أنه "تم تسجيل 10 حالات سقوط قذائف على الأقل في مناطق مفتوحة، رافقها إطلاق صفارات الإنذار في بلدة كريات شمونة، قرب الحدود اللبنانية".
وأشارت إلى أن "إطلاق صافرات الإنذار في كريات شمونة، جاء بعد 18 ساعة من الهدوء".
اقرأ أيضاً
سقوط صواريخ على مستوطنة كريات شمونة وقصف إسرائيلي جنوبي لبنان
وذكرت القناة الإسرائيلية، أنه "لم يتم تسجيل إصابات بشرية" إثر سقوط القذائف.
فيما قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن القوات الإسرائيلية ردت على مصادر إطلاق النيران من لبنان، دون مزيد من التفاصيل.
وأفاد الإعلام الحربي لحزب الله، بأن الجماعة استهدفت موقع رويسات العلم في مرتفعات كفرشوبا، فيما ردّت المدفعية الإسرائيلية بقصف المرتفعات بالإضافة إلى منطقة الخريبة بين الخيام وابل السقي.
فيما أفادت الوكالة الوطنية بانفجار صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية في أجواء سهل مرجعيون.
وكان القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أرولدو لاثارو، عبر في وقت سابق، عن قلقه العميق إزاء الوضع في جنوب البلاد واحتمال وقوع أعمال عدائية "أوسع نطاقا وأكثر حدة".
وبوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود قصفا متبادلا متقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى؛ ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 88 شخصاً في لبنان، بينهم 65 مقاتلاً من حزب الله و11 مدنياً، فيما أحصت إسرائيل من جهتها مقتل 6 عسكريين و3 مدنيين منذ بدء التصعيد.
وتتواصل هذه المواجهات على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي لليوم الـ40 على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
اقرأ أيضاً
الحرب تتسع.. إصابة 5 إسرائيليين في قصف قرب الحدود اللبنانية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل قصف متبادل اليونيفيل غزة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يبحث مع نائبة المبعوث الأمريكي التصعيد الإسرائيلي والتطورات الحدودية
بحث الرئيس اللبناني جوزاف عون، مع نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الأوضاع في جنوب لبنان، والانسحاب الإسرائيلي، والتطورات على الحدود مع سوريا.
وجاء ذلك خلال لقائهما في قصر بعبدا الرئاسي بالعاصمة بيروت، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية.
تأتي هذه المباحثات في إطار زيارة غير محددة المدة بدأتها أورتاغوس الجمعة، والتي تشمل لقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين، ويرافقها وفد يضم نتاشا فرانشيسكا، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسوريا، ومسؤولين أمريكيين آخرين، إضافة إلى سفيرة الولايات المتحدة في بيروت، ليزا جونسون.
وتمحور اللقاء حول عدد من القضايا الرئيسية، أبرزها التطورات في الجنوب اللبناني، وعمل لجنة المراقبة الدولية، والانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال تحت سيطرته.
وناقش الطرفان الأوضاع على الحدود اللبنانية-السورية، والتنسيق القائم بين البلدين في ظل المتغيرات السياسية والأمنية في سوريا.
وتطرق الاجتماع إلى الإصلاحات المالية والاقتصادية التي تنفذها الحكومة اللبنانية، إلى جانب الجهود المبذولة لمكافحة الفساد، وهي ملفات تحظى باهتمام أمريكي ودولي.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تعمل الحكومة السورية الجديدة على فرض الاستقرار الأمني في البلاد، وضبط حدودها مع الدول المجاورة، بما في ذلك لبنان، مع تكثيف الجهود لمكافحة تهريب المخدرات وتعقب فلول النظام السابق الذين يتسببون في اضطرابات أمنية.
وفي هذا السياق، شهدت الحدود اللبنانية-السورية توترًا منتصف آذار/ مارس الماضي، عندما اتهمت وزارة الدفاع السورية "حزب الله" باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.
ويأتي اللقاء وسط تصاعد التوتر بين لبنان و"إسرائيل"، حيث لم تلتزم الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وبالرغم من الاتفاق، لم ينسحب جيش الاحتلال من جميع النقاط اللبنانية التي يحتلها، ولا يزال يشن ضربات جوية، في انتهاك واضح للاتفاق.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية عن مصدر سياسي رفيع – لم تسمه – أن موقف لبنان الرسمي الذي سيتم إبلاغه لأورتاغوس، يتمثل في المطالبة بالتنفيذ الكامل للاتفاق، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وثّقت الجهات اللبنانية الرسمية 1384 خرقًا إسرائيليًا، أسفرت عن استشهاد 117 شخصًا وإصابة 366 آخرين، وفق إحصاءات وكالة الأناضول استنادًا إلى مصادر رسمية.
يُذكر أنه في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، تحول لاحقًا إلى حرب شاملة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا آخرين، إضافة إلى نزوح حوالي 1.4 مليون شخص.