لا يزال التوتر يخيم على جنوب لبنان، الأربعاء، حيث يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على قرى وبلدات حدودية يقابله ردّ من حزب الله، وسط تخوفات من تصاعد العمليات لحرب واسعة.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بلدات بجنوب لبنان، وأطلق قنابل مضيئة فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق وسط تحليق لطيران الاستطلاع، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (رسمية).

وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية الثقيلة محيط بلدتي الناقورة وطيرحرفا، مشيرة إلى أنه كثّف القصف المدفعي العنيف والمباشر على محيط الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب ورامية والجبين والضهيرة وياطر ووادي مريامين في القطاعين الغربي والأوسط.

وأضافت: "لم يغب الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي عن أجواء المنطقة وحتى الساحل البحري ومجرى نهر الليطاني صعودا من جسر القاسمية وحتى قاعقعية الجسر".

في المقابل، قالت القناة "12" العبرية، الأربعاء، إنه تم تسجيل سقوط 10 قذائف بمناطق مفتوحة قرب الحدود اللبنانية، دون خسائر بشرية.

وأوضحت القناة (خاصة) أنه "تم تسجيل 10 حالات سقوط قذائف على الأقل في مناطق مفتوحة، رافقها إطلاق صفارات الإنذار في بلدة كريات شمونة، قرب الحدود اللبنانية".

وأشارت إلى أن "إطلاق صافرات الإنذار في كريات شمونة، جاء بعد 18 ساعة من الهدوء".

اقرأ أيضاً

سقوط صواريخ على مستوطنة كريات شمونة وقصف إسرائيلي جنوبي لبنان

وذكرت القناة الإسرائيلية، أنه "لم يتم تسجيل إصابات بشرية" إثر سقوط القذائف.

فيما قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن القوات الإسرائيلية ردت على مصادر إطلاق النيران من لبنان، دون مزيد من التفاصيل.

وأفاد الإعلام الحربي لحزب الله، بأن الجماعة استهدفت موقع رويسات العلم في مرتفعات كفرشوبا، فيما ردّت المدفعية الإسرائيلية بقصف المرتفعات بالإضافة إلى منطقة الخريبة بين الخيام وابل السقي.

فيما أفادت الوكالة الوطنية بانفجار صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية في أجواء سهل مرجعيون.

وكان القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أرولدو لاثارو، عبر في وقت سابق، عن قلقه العميق إزاء الوضع في جنوب البلاد واحتمال وقوع أعمال عدائية "أوسع نطاقا وأكثر حدة".

وبوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود قصفا متبادلا متقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى؛ ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 88 شخصاً في لبنان، بينهم 65 مقاتلاً من حزب الله و11 مدنياً، فيما أحصت إسرائيل من جهتها مقتل 6 عسكريين و3 مدنيين منذ بدء التصعيد.

وتتواصل هذه المواجهات على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي لليوم الـ40 على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

اقرأ أيضاً

الحرب تتسع.. إصابة 5 إسرائيليين في قصف قرب الحدود اللبنانية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل قصف متبادل اليونيفيل غزة الحرب في غزة

إقرأ أيضاً:

‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا

أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، اعتقال شخصين جنوبي سوريا.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • خبر من جنوب لبنان... العدوّ سلّم اليونيفيل 7 لبنانيين
  • هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
  • تجدد القصف المدفعي على أحياء أمدرمان وإصابة أربعة مواطنين
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • قبالة اليونيفيل... الجيش الإسرائيلي يستحدث ساتراً ترابياً عند مدخل الناقورة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • خبير عسكري يكشف هدف إسرائيل الاستراتيجي فيما يحدث بسوريا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 مدنيين في جنوب لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك السيادة اللبنانية
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟