محادثات تركية روسية بعد إعادة أنقرة قادة أوكرانيين إلى بلدهم
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
تحدث وزيرا خارجية روسيا وتركيا عبر الهاتف اليوم الأحد، وذلك في اليوم التالي من إثارة أنقرة غضب موسكو بعد قرارها إعادة خمسة قادة عسكريين أوكرانيين إلى بلادهم بصحبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة وصفتها روسيا بأنها تنتهك اتفاقا لتبادل الأسرى.
وقالت وزارتا الخارجية في موسكو وأنقرة إن الوزيرين سيرغي لافروف وهاكان فيدان ناقشا الوضع في أوكرانيا، وكذلك اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي أدى لرفع الحصار الفعلي الذي فرضته روسيا على الموانئ الأوكرانية العام الماضي.
وتهدد موسكو بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عندما يحين موعد تجديده في 17 يوليو تموز، مشيرة إلى عدم الوفاء بمطالبها المتعلقة بتسهيل مبيعاتها من الحبوب والأسمدة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت، إنه يضغط على روسيا لتمديد الاتفاق، الذي توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة العام الماضي، لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الجانبين ركزا في المكالمة الهاتفية على التطورات الأخيرة المتعلقة بأوكرانيا، ومنها إعادة أنقرة قادة كانوا محتجزين لديها من كتيبة آزوف الأوكرانية إلى بلدهم. وكانت الكتيبة تدافع عن مصنع للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية العام الماضي.
وسيطرت روسيا على المدينة العام الماضي بعد أن دمرتها وقتلت آلاف المدنيين في حصار استمر ثلاثة أشهر. وقادت كتيبة آزوف حملة الدفاع عن المدينة، وصمدت في مصنع الصلب لأسابيع حتى أمرتهم كييف بالاستسلام.
وتعرض هؤلاء القادة للأسر لكنهم أُطلق سراحهم بموجب اتفاق لتبادل الأسرى أبرم في سبتمبر أيلول وكان من بين بنوده أن يبقوا في تركيا حتى انتهاء الحرب. وأعاد زيلينسكي هؤلاء القادة الذين يصفهم بلدهم بالأبطال بينما تندد روسيا بهم إلى ديارهم أمس السبت بعد زيارته لتركيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس السبت، إن تركيا انتهكت اتفاقات من خلال سماحها بالإفراج عنهم، مضيفا أن أنقرة لم تخطر روسيا مسبقا بهذا القرار.
ولم تعلق أنقرة علانية على قرار عودة القادة إلى بلدهم.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانيا روسيا تركياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا تركيا العام الماضی
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعي إيجاد نهاية لحرب أوكرانيا، وكذلك حيازة تركيا مقاتلات أميركية حديثة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، شدد أردوغان في اتصال هاتفي مع ترامب على أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، "من أجل إعادة إحلال الاستقرار في هذا البلد، وتفعيل الحكومة الجديدة".
وأكد أردوغان أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجددا.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا تزال العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عائقا أمام النهوض بالبلاد المدمرة.
حرب أوكرانيا
وفي الشأن الأوكراني، أعلن الرئيس التركي دعم ما وصفها "بالإجراءات الثابتة والمباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مذكرا بأن بلاده بذلت جهودا "لضمان سلام عادل ومستدام منذ بدء الحرب، وستواصل القيام بذلك".
إعلانوشاركت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في اجتماعات الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين التي عُقدت في الآونة الأخيرة دعما للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، بناء على اقتراح البيت الأبيض.
وأوضح بيان الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب تناولا في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية ودولية.
وأعرب أردوغان عن ثقته الكاملة في أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة سيمضي قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن. وأكد أن التطورات الإقليمية والدولية تُحتّم ضرورة زيادة المشاورات بين أنقرة وواشنطن حول كافة القضايا.
كما أوضح أن أنقرة تنتظر من واشنطن في المرحلة الجديدة "اتخاذ خطوات في مكافحة الإرهاب، انطلاقا من أخذ مصالح تركيا في عين الاعتبار".
وكذلك أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية وعودتها إلى برنامج تصنيع النسخة المتطورة منها "إف-35".
وفرضت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2020 سلسلة عقوبات تستهدف صناعات الدفاع التركية بعدما حصلت أنقرة على منظومة إس-400 الروسية المضادة للصواريخ.
وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم تأكيد أنقرة دفع كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.
وجرى آخر اتصال بين الرئيسين أردوغان وترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، غداة فوز ترامب الانتخابي.