تسجيل 3 أنواع من الدلافين في مياه مسندم ضمن مشروع مسح الثدييات البحرية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
خصب- العُمانية
أظهرت النتائج الأولية بعد الانتهاء من تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم لعام 2023 عن تسجيل 3 أنواع من الدلافين خلال عمليات المسح، وهي: الدولفين العام قاروري الأنف ذو البقعة الصفراء، ودولفين سبينر الدوار، ودولفين المحيط الهندي الأحدب، إضافة لرصد مشاهدات وصلت إلى 12 مشاهدة.
ويهدف المشروع الذي يستمر ثلاث سنوات إلى معرفة عدد أنواع الثدييات البحرية في محافظة مسندم، ومعرفة مواقع انتشارها والمواسم التي توجد بها، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات لمواقع مشاهدة الثدييات البحرية، وصون الموارد الطبيعية بالمحافظة وحمايتها من الاستنزاف والانقراض.
وقدم فريق عمل المشروع في مرحلته الثانية عدة لقاءات ونقاشات متنوعة قُدّمت للشركات السياحية والصيادين لتعريفهم بالمشروع وأهميته وكيفية المساهمة فيه، بالإضافة إلى حلقات توعوية لطلبة المدارس وجمعية المرأة العُمانية بمحافظة مسندم، ونشر ملصق QR يحتوي على رقم واتس أب يمكّن المواطنين والمقيمين والشركات السياحية والصيادين بالمحافظة من التواصل وإرسال الصور والموقع عند مشاهدتهم الثدييات البحرية وأهمها الحيتان والدلافين.
واستخدم فريق عمل المشروع التكنولوجيا لإدخال البيانات التي تم رصدها، وكاميرا "الدرون" و"الجوبرو" لتجميع أكبر قدر من المعلومات من البيانات، كما يساعد هذا المسح على تحديد أنواع الثدييات البحرية الموجودة في محافظة مسندم، ومعرفة مواقعها وأنماطها الموسمية وتحديد العوامل التي تؤثر على بيئتها الطبيعية وتطوير استراتيجيات الحفاظ عليها.
وخلال المرحلة الثانية للمشروع تم إنجاز مسح حوالي 1175.68 كيلومتر بمحافظة مسندم وعلى محيط محمية المتنزه الوطني الطبيعي، بعدد ساعات مسح وصل لإجمالي 56 ساعة خلال 7 أيام شملت خطوطا محددة تبلغ 21 خطا، كل خط 10 كيلومترات بالإضافة للمناطق الساحلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
العلماء يكتشفون لونا جديدا لم ير من قبل مطلقًا
أعلن علماء من جامعة كاليفورنيا بيركلي، وجامعة واشنطن عن اكتشاف لون لم يُرصد من قبل، وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال طريقة جديدة لتحفيز شبكية العين.
يُدرك الإنسان الألوان عادةً الخلايا المخروطية، وهي نوع من الخلايا الحساسة للضوء موجودة في شبكية العين، وتحديدًا مسؤولة عن رؤية الألوان وحدة البصر في الضوء الساطع، تُسمى "مخروطية" لأن شكلها يشبه المخروط تحت المجهر.
يوجد 3 أنواع رئيسية، وكل نوع يستجيب لطول موجي مختلف من الضوء، فالخلايا الحمراء حساسة للضوء ذي الموجات الطويلة ( أي اللون الأحمر)، والخلايا الخضراء حساسة للضوء متوسط الطول الموجي (أي اللون الأخضر)، والخلايا الزرقاء حساسة للضوء القصير الموجة (أي اللون الأزرق).
عندما يسقط الضوء على الخلايا المخروطية، تمتصه الأصباغ الموجودة فيها، هذا يُحفّز الخلية لتُرسل إشارة كهربائية عبر العصب البصري إلى الدماغ، الذي يترجم هذه الإشارات إلى صورة ملونة.
وبفضل هذه الأنواع الثلاثة، يمكننا رؤية ملايين الألوان بدمج الإشارات المختلفة منها، ولفهم الأمر تخيل أنك ترى أمامك الآن قميصا أصفر، هذا القميص يتسبب في تنشيط المستقبلات الخاصة باللونين الأحمر والأخضر بشكل أكبر مقارنة بمستقبلات اللون الأزرق.
إعلانويفسر عقلك هذه الإشارات المتباينة على أنها اللون الأصفر، بشكل يشبه أن تقوم بمزج اللونين الأخضر والأحمر لتحصل على الأصفر، كما كنا نفعل في المدارس صغارا.
وفي الظروف الطبيعية، يستحيل تحفيز نوع واحد فقط من المخاريط دون التأثير على الأنواع الأخرى بسبب تداخل الحساسيات، هذا التقييد يُقيد إدراكنا للألوان ضمن نطاق محدد.
وبحسب الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية "ساينس أدفانسز" طوّر الباحثون جهازًا يُسمى "أوز" يُمكنه استهداف المخاريط الخضراء فقط، باستخدام نبضات ليزر دقيقة، مُتجنبين تحفيز المخاريط الحمراء والزرقاء.
ومن خلال تحفيز هذه المخاريط حصريًا، أدرك المشاركون في الدراسة (وهم 5 أفراد) لونًا فريدًا، وُصف بأنه "أزرق مخضرّ شديد التشبع"، وهو لون "لا يتوافق مع أي لون طبيعي معروف"، سُمي هذا اللون "أولو".
وفي الاختبارات اللاحقة، واجه المشاركون صعوبة في مطابقة لون "أولو" باستخدام مراجع الألوان القياسية، مما يدل على تميزه عن الألوان المعروفة، وإدراك لون جديد.
تقدم هذه الدراسة أفكارا مثيرة للانتباه حول كيفية معالجة الدماغ للألوان، وقد يؤدي ذلك إلى فهم أعمق لآليات الإدراك البصري.
وربما تُساعد هذه التقنية في تطوير علاجات لعدد من الاضطرابات البصرية المتعلقة بإدراك الألوان، وربما تفتح الباب لمحاكاة ألوان أخرى مستحيلة وتطبيق الأمر في الواقع الافتراضي والفنون البصرية.
وحاليًا، لا يمكن عرض "أولو" على الشاشات القياسية أو إعادة إنتاجه بالوسائل التقليدية، مما يحد من إمكانية الوصول إليه خارج المختبرات.
ولذلك، يجادل بعض الخبراء بأن "أولو" قد يكون نسخة متطرفة من الألوان الحالية، وليس لونًا جديدًا تمامًا.
إعلان عالم جديد مختلفوالواقع أن الفكرة نفسها ليست جديدة، فمن المعروف أن هناك ألوانا في الطبيعة لا يراها البشر، فمثلا يمتلك روبيان أو جمبري السرعوف 4 أضعاف المستقبلات الضوئية التي يمتلكها البشر، مما يسمح له باستشعار خصائص للضوء غير مرئية للبشر وللحيوانات الأخرى.
ويعني ذلك أن قدرات الإدراك البصري عند روبيان السرعوف تتخطى حاجز الضوء المرئي، حيث يبدأ نطاق قدرة روبيان السرعوف على إدراك الإشعاع الكهرومغناطيسي من الأشعة تحت الحمراء، ويمتد عبر الطيف المرئي بالكامل، ويدخل في الأشعة فوق البنفسجية، وهو أمر يمكّنه من تمييز تفاصيل ورؤية دقائق لا يمكن لنا نحن البشر إدراكها.
إلى جانب ذلك يمكن للعديد من أنواع الطيور والنحل إدراك الأشعة فوق البنفسجية، تساعدها هذه القدرة على اكتشاف أنماط وألوان أكثر تفصيلا في ريش الفرائس مثلا، أو في الفواكه، والتي غالبا ما تعكس الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي يمكن لهذه الكائنات رؤية تفاصيل لا يراها البشر أصلا.
وبشكل خاص، تتمتع أنواع من النسور والصقور برؤية رباعية الألوان، أي أن لديها 4 أنواع من الخلايا المخروطية في شبكية أعينها، وهذا يسمح لها برؤية مجموعة أوسع من الألوان، ما يسهل عليها إيجاد الفرائس من مسافات بعيدة.
وتمتلك بعض أنواع الفراشات، مثل "فراشة ذيل السنونو الصفراء" اليابانية، ما يصل إلى 6 أنواع من المستقبلات الضوئية، مما يسمح لها برؤية مجموعة أوسع بكثير من الألوان، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية، وهذا يساعدها على تحديد الأزواج والزهور بشكل أكثر فعالية.