جمال قرين يكتب: جرائم إسرائيل فى غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
فوجىء العالم بعد عملية 7أكتوبر 2023 التى نفذتها المقاومة الفلسطينية فى غزة ضد جيش الاحتلال الصهيونى بسبب الممارسات الإسرائيلية غير المسئولة فى الضفة, وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية كل يوم على أيدى قطعان المستوطنين الصهاينة, ناهيك عن عمليات القتل اليومية التى تستهدف الشباب الفلسطينى ..
إن هذه الاستفزازات كانت بمثابة صب الزيت على النار خاصة فى ظل وجود هذه الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو , كل هذه الاستفزازات العنيفة كانت السبب فى هذا الانفجار الذى حدث صباح 7 أكتوبر فى أكثر من موقع عسكرى إسرائيلى بمنطقة غلاف غزة, تكبد من خلاله جيش الاحتلال مئات القتلى بخلاف عشرات الأسرى الإسرائيليين
الأمر الذى أفقد جيش الاحتلال الصهيونى توازنه وهو الذى يوهم نفسه بأنه الجيش الذى لايقهر وقد تم قهره فى 7أكتوبر ومرمغة أنفه فى التراب ومن قبل فعلها المصريون أيضا فى 6أكتوبر 1973حينما عبروا القناة ودمروا خط بارليف المنيع, جيش الاحتلال الغاصب لم يستطع أن يضبط انفعالاته فراح يقصف بالطائرات كل شىء فى الغزة ولم تسلم المستشفيات المكتظة بالمرضى ولامؤسسات الأونرو التابعة للأمم المتحدة من هذا القصف, والذى خلف دمارا هائلا.
وهذه الجرائم البشعة وقل حرب الإبادة التى تحدث كل يوم تحت غطاء دولى تتزعمه واشنطن وحلفاؤها بريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا وغيرها من الدول الأخرى , هذا الحلف الشرير لم يعبء بضرب المستشفيات وقتل النساء والأطفال وهدم البيوت على رؤوس المواطنين الفلسطينيين, وكان جل همهم مساندة إسرائيل ودعمها بالمال والسلاح واعتبار ماقامت به المقاومة عملا إرهابيا يستحق العقاب, بل وصل الأمر بالرئيس الفرنسى ماكرون أنه اعتبر المقاومة الفلسطينية المشروعة مثل داعش ودعا إلى إحياء التحالف الذى تم إنشاؤه فى العراق للقضاء على داعش , والٱن وبعد انقضاء أكثر من شهر على حرب الإبادة التى يرتكبها جيش الاحتلال النازى فى غزة, لايزال العالم يشاهد مناظر الدماء والأطفال الرضع وهم يقتلون بدم بارد ولايحركون ساكنا, اللهم إلا بعض الأصوات التى تظهر هنا وهناك على استحياء , لأن واشنطن تقود محور الشر إلى جانب ربيبتها إسرائيل وبعض الدول الأوروبية الحليفة لواشنطن وتل أبيب , ولم يستطع حتى مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة استصدار قرار بوقف الحرب بسبب تدخل الفيتو الأمريكى وتعطيل صدور أى قرار لايصب فى مصلحة إسرائيل ..
إن هذا الانحياز السافر الذى تبديه واشنطن تجاه تل أبيب لم ينقطع منذ عملية السادس من أكتوبر 1973حينما أنشأت جسرا جويا عسكريا يمتد من واشنطن إلى مطار العريش, وهذا الجسر كان يحمل كل ماتحتاج إليه إسرائيل من مؤن ومعدات عسكرية ثقيلة كالمدرعات وغيرها, وتدخلت تدخلا مباشرا فى المعركة واستطاعت طائرات الاستطلاع الأمريكى " أواكس" تصوير واقع المعركة فى سيناء ونبهت البنتاجون فى واشنطن أن إسرائيل على وشك الهزيمة, عندئذ تدخلت أمريكا مباشرة, وحينها أدرك السادات العظيم -رحمة الله عليه- خطورة هذا الأمر فقبل بوقف إطلاق النار من الطرفين حتى لايضيع النصر الذى حققه الجيش المصرى العظيم خلال 16يوما تكبدت فيها إسرائيل خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات جعلت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل تبكى وتتصل بالرئيس الأمريكى نيكسون وتقول له : إن إسرائيل اليوم تحترق , وزلزال يضربنا بلاهوادة, وبدأت حينها مباحثات الكيلو 101 هكذا كانت ولاتزال أمريكا الراعى والحامى الرسمى لإسرائيل .
وحسنا مافعلته القيادة السياسية فى مصر حينما رفضت الفكرة الخبيثة التى تبنتها إسرائيل وواشنطن والتى تدعو إلى تهجير أهالى غزة إلى سيناء بهدف تصفية القضية الفلسطينية التى يمتد عمرها إلى ماقبل 1948 ومنذ وعد بلفور المشئوم 1917 الذى أقر بأهمية وجود وطن قومى لليهود على أرض فلسطين , لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسى حاسما فى رفض هذا الاقتراح الصهيونى الخبيث وإصراره على رفض خروج الأجانب من معبر رفح مالم يخرج الجرحى الفلسطينيون قبلهم للعلاج بالمستشفيات المصرية , بالإضافة لإظهار العين الحمراء لإسرائيل وردعها حينما تفقد الفرقة الرابعة المدرعة بصحبة وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد الفرقة وقيادات الجيش الباسل والتى كان لها صدى قوى فى تل أبيب .
إن الشعوب العربية الٱن من المحيط إلى الخليج عبرت عن رفضها لما يحدث من جرائم حرب فى غزة على أيدى جيش الاحتلال الصهيونى النازى, وتنتظر من القادة العرب أن يتخذوا قرارات فاعلة ضد إسرائيل وأمريكا ليس بإعلان الحرب عليهما ولكن على الأقل بسحب السفراء وتجميد التطبيع مع الكيان الصهيونى, بالإضافة إلى قطع البترول ولو لمدة 24ساعة عن أمريكا والغرب لإجبارهم على تغيير مواقفهم الداعمة لما يرتكبه جيش الاحتلال النازى ضد أهالينا فى غزة, ووقف الحرب وحل المشكلة الفلسطينية وإنشاء الدولة المستقلة على حدود ماقبل 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة للاجئين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جیش الاحتلال فى غزة
إقرأ أيضاً:
حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
بين الشائعات والحقائق انطلقت أخبار تؤكد تدهور الحالة الصحية للكينج محمد منير، وهو ما نفته نقابة المهن الموسيقية التى أكد مسئولها الإعلامى على أن منير بصحة جيدة وأصر على أن ما يقال محض شائعات.
لكن هل تأتى الشائعات من فراغ؟ خاصة أن منير قبل أشهر قليلة كان قد أجرى بالفعل جراحة فى ألمانيا وظهر مع طبيبه هناك قبل الجراحة فى فيديو على صفحته مؤكدا التعافى، بينما ظل يتردد منير على ألمانيا وفرنسا لفترة لمتابعة فحوصاته الطبية بسبب المشاكل الصحية التى يمر بها والمرتبطة بمشاكل فى الكبد وبعض المشاكل فى الكلى أيضا، ومشاكل أخرى تعرض لها فى الآونة الأخيرة تسببت فى زيادة وزنه الملحوظ فى السنوات الأخيرة مع تناول بعض الأدوية التى تؤثر على زيادة الوزن.
وقد علمنا من مصدر مقرب من الكينج أنه مر بالفعل بأزمة صحية فى الفترة الأخيرة واضطر إلى دخول المستشفى لكن لعدة أيام فقط أجرى خلالها بعض الفحوصات الطبية اللازمة، لكنه آثر الخروج على مسئوليته الشخصية رغم رغبة أسرته فى بقائه لفترة لحين استقرار وضعه الصحى، مع التخوفات من عودته سريعا إلى مزاولة نشاطه الفنى مما يعنى تعرضه للإجهاد سريعا وهو ما حدث بالفعل فمع خروج منير دخل إلى الاستوديوهات مرة أخرى من أجل تسجيل أغنيات جديدة ضاربا عرض الحائط بأزمته الصحية التى لا يزال يعانى منه وتعليمات الأطباء بضرورة التزام الراحة التامة وعدم التعرض لأى مجهود بدنى خلال الفترة الحالية.. لكن جموح الفنان يسيطر على منير الذى يصر على الانتهاء من ألبومه الجديد الذى يرغب فى أن يطرحه العام المقبل ٢٠٢٥، لذلك فقد خرج من المستشفى ليقضى يومه بالكامل فى الاستوديو، ويبدو أن منير يحب عمله وفنه أكثر ما يحب نفسه وصحته.