صدى البلد:
2024-11-07@23:57:27 GMT

جمال قرين يكتب: جرائم إسرائيل فى غزة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

فوجىء العالم بعد عملية 7أكتوبر 2023 التى نفذتها المقاومة الفلسطينية فى غزة ضد جيش الاحتلال الصهيونى بسبب الممارسات الإسرائيلية غير المسئولة فى الضفة, وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية كل يوم على أيدى قطعان المستوطنين الصهاينة, ناهيك عن عمليات القتل اليومية التى تستهدف الشباب الفلسطينى ..

إن هذه الاستفزازات كانت بمثابة صب الزيت على النار خاصة فى ظل وجود هذه الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو , كل هذه  الاستفزازات العنيفة كانت السبب فى هذا الانفجار الذى حدث صباح 7 أكتوبر فى أكثر من موقع عسكرى إسرائيلى بمنطقة غلاف غزة, تكبد من خلاله جيش الاحتلال مئات القتلى بخلاف عشرات الأسرى الإسرائيليين

الأمر الذى أفقد جيش الاحتلال الصهيونى توازنه وهو الذى يوهم نفسه بأنه الجيش الذى لايقهر وقد تم قهره فى 7أكتوبر ومرمغة أنفه فى التراب ومن قبل فعلها المصريون أيضا فى 6أكتوبر 1973حينما عبروا القناة ودمروا خط بارليف المنيع, جيش الاحتلال الغاصب لم يستطع أن يضبط انفعالاته فراح يقصف بالطائرات كل شىء فى الغزة ولم تسلم المستشفيات المكتظة بالمرضى ولامؤسسات الأونرو التابعة للأمم المتحدة من هذا القصف, والذى خلف دمارا هائلا.

. ناهيك عن ٱلاف القتلى الذين تجاوزوا الٱن ال 12ألف شهيد منهم أكثر من 5 ٱلاف طفل

وهذه الجرائم البشعة وقل حرب الإبادة التى تحدث كل يوم تحت غطاء دولى تتزعمه واشنطن وحلفاؤها بريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا وغيرها من الدول الأخرى , هذا الحلف الشرير لم يعبء  بضرب المستشفيات وقتل النساء والأطفال وهدم البيوت على رؤوس المواطنين الفلسطينيين, وكان جل همهم مساندة إسرائيل ودعمها بالمال والسلاح واعتبار ماقامت به المقاومة عملا إرهابيا يستحق العقاب, بل وصل الأمر بالرئيس الفرنسى ماكرون أنه اعتبر المقاومة الفلسطينية المشروعة مثل داعش ودعا إلى إحياء التحالف الذى تم إنشاؤه فى العراق للقضاء على داعش , والٱن وبعد انقضاء أكثر من شهر على حرب الإبادة التى يرتكبها جيش الاحتلال النازى فى غزة, لايزال العالم يشاهد مناظر الدماء والأطفال الرضع وهم يقتلون بدم بارد ولايحركون ساكنا, اللهم إلا بعض الأصوات التى تظهر هنا وهناك على استحياء , لأن واشنطن تقود محور الشر إلى جانب ربيبتها إسرائيل وبعض الدول الأوروبية الحليفة لواشنطن وتل أبيب , ولم يستطع حتى مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة استصدار قرار بوقف الحرب بسبب تدخل الفيتو الأمريكى وتعطيل صدور أى قرار لايصب فى مصلحة إسرائيل ..

إن هذا الانحياز السافر الذى تبديه واشنطن تجاه تل أبيب لم ينقطع منذ عملية السادس من أكتوبر  1973حينما أنشأت جسرا جويا عسكريا يمتد من واشنطن إلى مطار العريش, وهذا الجسر كان يحمل كل ماتحتاج إليه إسرائيل من مؤن ومعدات عسكرية ثقيلة كالمدرعات وغيرها, وتدخلت تدخلا مباشرا فى المعركة واستطاعت طائرات الاستطلاع الأمريكى " أواكس" تصوير واقع المعركة فى سيناء ونبهت البنتاجون فى واشنطن أن إسرائيل على وشك الهزيمة, عندئذ تدخلت أمريكا مباشرة, وحينها أدرك السادات العظيم -رحمة الله عليه- خطورة هذا الأمر فقبل بوقف إطلاق النار من  الطرفين حتى لايضيع النصر الذى حققه الجيش المصرى العظيم خلال 16يوما تكبدت فيها إسرائيل خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات جعلت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل تبكى وتتصل بالرئيس الأمريكى نيكسون وتقول له : إن إسرائيل اليوم تحترق , وزلزال يضربنا بلاهوادة, وبدأت حينها مباحثات الكيلو 101 هكذا كانت ولاتزال أمريكا الراعى والحامى الرسمى لإسرائيل .

وحسنا مافعلته القيادة السياسية فى مصر حينما رفضت الفكرة الخبيثة التى تبنتها إسرائيل وواشنطن والتى تدعو إلى تهجير أهالى غزة إلى سيناء بهدف تصفية القضية الفلسطينية التى يمتد عمرها إلى ماقبل 1948 ومنذ وعد بلفور المشئوم 1917 الذى أقر بأهمية وجود وطن قومى لليهود على أرض فلسطين , لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسى حاسما فى رفض هذا الاقتراح الصهيونى الخبيث وإصراره على رفض خروج الأجانب من معبر رفح مالم يخرج الجرحى الفلسطينيون قبلهم للعلاج بالمستشفيات المصرية , بالإضافة لإظهار العين الحمراء لإسرائيل وردعها حينما تفقد الفرقة الرابعة المدرعة بصحبة وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد الفرقة وقيادات الجيش الباسل والتى كان لها صدى قوى فى تل أبيب .

إن الشعوب العربية الٱن من المحيط إلى الخليج عبرت عن رفضها لما يحدث من جرائم حرب فى غزة على أيدى جيش الاحتلال الصهيونى النازى, وتنتظر من القادة العرب أن يتخذوا قرارات فاعلة ضد إسرائيل وأمريكا ليس بإعلان الحرب عليهما ولكن على الأقل بسحب السفراء وتجميد التطبيع مع الكيان الصهيونى, بالإضافة إلى قطع البترول ولو لمدة 24ساعة عن أمريكا والغرب لإجبارهم على تغيير مواقفهم الداعمة لما يرتكبه جيش الاحتلال النازى ضد أهالينا فى غزة, ووقف الحرب وحل المشكلة الفلسطينية وإنشاء الدولة المستقلة على حدود ماقبل 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة للاجئين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جیش الاحتلال فى غزة

إقرأ أيضاً:

"هاريس - ترامب " رهان خاسر و سبات عميق

 

أتابع عبر الشاشات و منصات التواصل الاجتماعى نظرة تفائل هنا و تشاؤم هناك حول المرشحين فى الانتخابات الأمريكية  للرئاسة التى بدأت صباح الثلاثاء ، أتابع و أنا أضحك وجود معسكرين فى المنطقة العربية الأول ينحاز لترامب و الثانى لهاريس، كلا المعسكرين يبنى آمال عريضة على مرشحه و كأننا نحمل الجنسية الأمريكية، صحيح أن الولايات المتحدة هى وحدها التى تضع سياسة العالم و هى الدولة الكبرى الوحيدة فى العالم التى لا ينافسها أحد، لكن مسألة المبالغة فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين هو أمر مثير للدهشة منا كعرب، لأن هاريس و ترامب و جهين لعملة واحده. بالنسبة لبعض الدول العربية هناك وجه منهم  مريح إلى حد ما فى بعض الأمور لكن بالنسبة للقضايا الرئيسية التى تشغل العرب مثل القضية الفلسطينية أو اعتداءات الكيان الصهيونى على بعض الأشقاء فتلك السياسات لن تتغير، سيبقى الأسطول الأمريكي فى البحر المتوسط لحماية الكيان الصهيونى، و سيظل "الفيتو" الأمريكي موجود لتعطيل و تعديل أى قرار ضد الكيان الصهينونى، و ستظل المساعدات العسكرية و المالية تصل إلى تل أبيب فى الميعاد الذى تطلبه حكومة الكيان.
أمريكا طوال تاريخها و هناك فتى واحد مدلل بالنسبة لها فى منطقة الشرق الأوسط، هذا الفتى هو الشرير الذى يحرق و يقتل و يرفع راية البلطجة على الجميع.
خلال عام قام هذا البلطجى" مصاص الدماء" بقتل أبناء فلسطين حتى وصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من خمسين ألف،و تجاوز عدد المصابين المائة ألف بين طفل و سيدة و كبار سن، دمر هذا الطفل المدلل ما يقرب من ٧٠% من غزة و حولها إلى تلال من المبانى المنهارة، أصبحت غزة بقايا مدينة، لم تعد بها أسرة واحدة مكتملة البناء"الأبناء الأب  الأم "، احدهما او كلاهما شهيد، و هناك أسر كاملة استشهدت، لم يعد لها من يحمل اسمها، نعم أسر كاملة أبيدت برعاية أمريكية، و بسلاح و مسانده و دعم أمريكى.
لذلك لا أعلم كيف و بأى وجه أجد بعض العرب يبنون  آمال عريضة على نجاح مرشح أمريكى بعينه أو أجد  متشائم من وصول الآخر لسدة الحكم، كلاهما مر .
أمريكا هى التى ترعى دولة الكيان و حريصة على بقائها، و بقاء هذه الدولة المحتلة مرهون ببقاء أمريكا، و نحن العرب ستظل أمريكا بالنسبة لنا هى الكابوس الذى يطاردنا فى الليل و النهار.
سياستها تجاهنا قائمة على مصلحتها، و مصلحة الكيان الصهيونى الذى يحركها كما و متى يشاء، الموضوع بينهما تخطى مرحلة المصالح إلى مرحلة الحياة و الموت ، إسرائيل تعتبر أمريكا قلبها النابض،الذى يمد جسدها بالدم المحمل بالاكسجين،  و أمريكا تعتبر إسرائيل الابن المدلل. 
و بالنسبة لنا كعرب  أمريكا هى سفينة النفايات التى تحمل لنا السموم و الميكروبات بكافة اشكالها.
أمريكا ليست للعرب فقط مركز السموم،و وكر الافاعى، لكنها تمثل نفس الامر  لدول كثيرة حول العالم تضررت منها  و ذاقت من شرورها الكثير.
الغريب فى الأمر و الشئ العجيب أن كل الاقطار العربية تعى تماما حجم العلاقة بين الكيان الصهيونى و أمريكا و رغم ذلك مازلنا نبحث عن الأمان عندها، تريدون أن تعوا 
قيمة الكيان الصهيونى لدى أمريكا، اقرأوا 
هذا الرقم الذى يوضح حجم العلاقة بينهما، 
منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948حتى عام 2022 تلقت  158 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متلق في التاريخ.
فى النهاية نجحت هاريس أم سقطت، نجح ترامب أم سقط كلاهما مر.فلا تشغلوا حالكم بمن هو الرئيس القادم، الكل ينفذ أجندة واحدة تم وضعها منذ سنوات طويلة و لم و لن تتغير .

تلك الحرب الدائرة فى كل بقاع الأرض أمريكا هى كلمة السر فيها. فلا تسرفوا فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين كلاهما مر، كلاهما لا يهمه سوى مصلحته و مصلحة الكيان الصهيونى.
فلا تصدقوا 
التعهد الذى قطعته  نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بأنها ستسعى لإنهاء الحرب في قطاع غزة في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، معتبرة أن قتل الفلسطينيين الأبرياء في القطاع وصل إلى مستوى غير معقول، و لا تصدقوا ترامب عندما يقول نفس المفردات، خاصة ان امريكا لن تسمح بحل الدولتين مهما حدث.
على العرب يستيقظوا من السبات العميق  الذى  هم عليه، علينا كعرب البحث عن طرق أخرى للتعامل مع هذا الكيان "الامريكى- الصهيونى" .

مقالات مشابهة

  • قرية البصيرة بالعامرية بلا خدمات
  • «ملكات» أشباه الرجال!؟ لو أحبتك «٢»
  • غزة لن ترفع الراية البيضاء
  • عودة «ترامب» للبيت الأبيض
  • عادل حمودة يكتب: مفاجأة العدد 1000
  • «هاريس - ترامب» رهان خاسر وسبات عميق
  • الرئيسة هاريس!!
  • ضريبة النجاح القاسية
  • محمد مصطفى أبوشامة يكتب في تحليل سياسي: هل سيفوز «أقل الضررين» في يوم «تحرير أمريكا»؟!
  • "هاريس - ترامب " رهان خاسر و سبات عميق