أسوة بما حدث مع مايكل جوردان.. مطالبات بحماية ميسي من عنف الدوري الأميركي
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
طالب أحد المدربين في الدوري الأميركي لكرة القدم، بتوفير حماية أكبر من جانب الحكام للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، عندما يبدأ بالمشاركة مع فريقه الجديد إنتر ميامي، تماما كما حدث سابقا مع أسطورة كرة السلة مايكل جوردان.
وقال المدرب الذي لم يكشف موقع "ذا أتلتيك" (theathletic) البريطاني عن اسمه "يجب أن يتمتع ميسي بحماية أكبر من الحكام في دوري معروف عنه بقسوته البدنية، مثلما كان يحدث مع جوردان في دوري كرة السلة".
ووفق العديد من المدربين في كرة السلة، فإن جوردان كان يتلقى حماية أكبر، لأن المسؤولين عن دوري المحترفين "إن بي إيه" (NBA) كانوا يخشون إصابته وبالتالي تأثر المسابقة سلبا من الناحية المالية والتسويقية.
Talk to coaches, players and executives across MLS and you’ll get varied sentiments for how referees should handle Lionel Messi’s presence on the field in America.@MLSist on how the league's on-field officials will deal with the superstar: https://t.co/ikhNlXXS7m pic.twitter.com/qp60KVFGuE
— The Athletic (@TheAthletic) July 8, 2023
ووفق الموقع، فإن بلوغ ميسي (36 عاما) ومكانته الأسطورية في عالم كرة القدم، تستدعي بالفعل حماية خاصة له، لتجنيبه الإصابات التي لن يتمكن من التعافي منها بسرعة.
وقد يتعرض ميسي لبعض التدخلات الخشنة في أول مباراة له مع إنتر ميامي في 21 يوليو/تموز 2023 عندما يلعب ضد كروز أزول في كأس الدوريات (بطولة تنافس فيها أندية أميركية ومكسيكية)، أو قد يحصل ذلك لاحقا مع استئناف مباريات "الدوري الأميركي لكرة القدم للمحترفين" (MLS) من قبل لاعبين لمجرد حصولهم على الشهرة كما يذكر "ذا أتلتيك".
وتساءل الموقع الرياضي الشهير عن كيفية تعامل لجنة الحكام في الاتحاد الأميركي مع وصول نجم بقيمة ميسي إلى المسابقة، علما أن نجوما كثيرين لعبوا سابقا في البطولة، لكن لم يكونوا بقيمة ومكانة "البرغوث".
ويرى روبرت سيبيغا -وهو حكم دولي أميركي- أن الضجة المثارة حول استقدام ميسي قد تؤثر بشكل كبير على كيفية استدعاء الحكام للمباريات التي يشارك فيها النجم الأرجنتيني مع إنتر ميامي.
وقال سيبيغا "ميسي ليس في مستوى ديفيد بيكهام أو زلاتان إبراهيموفيتش. هو في مستوى مختلف عنهما، لكن نحن كحكام؛ آخر شيء نريده هو أن نفسد مباراة أو أن نسمح للاعبين لديهم موهبة وخبرة أقل أن يفعلوا شيئا لميسي".
ويؤمن سيبيغا بأن على لجنة الحكام تكليف أفضل عناصرها لإدارة المباريات التي سيلعبها ميسي مع إنتر ميامي.
pic.twitter.com/pgu2mE7zlY
— Inter Miami CF (@InterMiamiCF) June 7, 2023
وصرّح "يجب أن يكون هناك حكم خاص، يجب أن يكون من الحكام القدامى ذوي الخبرة، وإذا لم يفعلوا ذلك فقد يتأثر سير المباراة بالسلب".
وكان خورخي ماس، مالك نادي إنتر ميامي قد اعترف في وقت سابق أن عملية التخطيط للتعاقد مع ميسي بدأت منذ عام 2019 واستمرت 4 سنوات.
ويسعى المسؤولون عن الدوري الأميركي إلى تحقيق استفادة قصوى من وصول ميسي خلال السنوات القليلة القادمة، سواء كان ذلك من خلال تحقيق أرباح اقتصادية من بيع حقوق البث، أو استقدام نجوم آخرين من الوزن الثقيل أسوة بالأسطورة الأرجنتينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إنتر میامی
إقرأ أيضاً:
من صافرة العدالة إلى هدف للهجوم.. الحكام تحت الضغط وأزمة تهدد نزاهة كرة القدم
تُعتبر الأخطاء التحكيمية جزءًا طبيعيًا في كرة القدم، لكن في بعض الأحيان، تتحول ردود الأفعال تجاهها إلى تصرفات عدائية تتجاوز حدود الروح الرياضية. الاعتداء على الحكام، سواء كان لفظيًا أو جسديًا، أصبح ظاهرة خطيرة تُهدد نزاهة اللعبة وتُسيء إلى صورتها. هذه الظاهرة تتطلب وقفة حقيقية لفهم أسبابها، تحليل تداعياتها، ووضع حلول ناجعة للحفاظ على كرة القدم كلعبة تقوم على التنافس النزيه والاحترام المتبادل.
اصطدم الحكام المصريين بأحداث الشغب في مختلف الدول العربية والأفريقية، حيث تعرضوا للعديد من الاعتداءات العنيفة، التي كان آخرها أزمة الحكم محمد عبد الظاهر، خلال مواجهة شرق حلوان والمصري القاهري بدوري القسم الرابع الجمعة الماضية، واقعة مثيرة للجدل، بعد تعرض حكم اللقاء للاعتداء بالضرب بعد إشهار بطاقة حمراء لأحد أعضاء الجهاز الفني لفريق شرق حلوان.
أسباب الاعتداء على الحكام1. الأخطاء التحكيمية:
قرارات مثيرة للجدل، غالبًا بسبب غياب تقنية الفيديو أو ضعف خبرة الحكام، تُثير غضب اللاعبين والمدربين، مما يؤدي إلى تجاوزهم الحدود المقبولة.
2. غياب العقوبات الرادعة:
عدم تطبيق عقوبات صارمة على المعتدين يشجع على تكرار هذه السلوكيات، مما يُضعف من هيبة الحكام.
3. ضغوط المنافسة:
شدة التنافس والرغبة الجامحة في الفوز تُفقد بعض اللاعبين والمدربين السيطرة على أعصابهم، خاصة عند اتخاذ قرارات ضد مصالحهم.
4. تأثير الجماهير والإعلام:
تحريض الإعلام وبعض الجماهير ضد الحكام يؤدي إلى تصاعد التوتر داخل الملاعب، مما يُهيئ الأجواء للاعتداءات.
تداعيات الظاهرة1. نقص الكفاءات التحكيمية:
عزوف الشباب عن دخول مجال التحكيم خوفًا من التعرض للاعتداء يُهدد مستقبل اللعبة ويُضعف مستوى التحكيم.
2. تشويه صورة اللعبة:
انتشار مشاهد الاعتداء على الحكام يضر بسمعة كرة القدم ويُظهرها بشكل غير حضاري.
3. تراجع النزاهة:
الحكام الذين يتعرضون للاعتداء أو الضغوط قد يتأثرون نفسيًا، مما يُضعف قدرتهم على اتخاذ قرارات عادلة في المباريات المستقبلية.
4. إثارة الفوضى داخل الملاعب:
الاعتداء على الحكام يؤدي غالبًا إلى توقف المباريات واشتعال الأجواء بين اللاعبين والجماهير، مما يهدد استقرار اللعبة.
سبل مواجهة الظاهرة1. فرض عقوبات صارمة:
إيقاف اللاعبين والمدربين المعتدين لفترات طويلة، وتغريمهم ماليًا.
خصم نقاط من الفرق التي يتورط لاعبوها أو جماهيرها في الاعتداءات على الحكام.
2. تعزيز حماية الحكام:
توفير حراسة أمنية مشددة للحكام خلال المباريات وأثناء خروجهم من الملاعب.
3. التثقيف الرياضي:
إطلاق حملات توعية تستهدف الجماهير واللاعبين لنشر ثقافة احترام الحكام.
إدراج مبادئ الروح الرياضية واحترام القانون ضمن برامج تدريب الناشئين في الأندية.
4. تحسين الأداء التحكيمي:
رفع كفاءة الحكام عبر التدريبات المكثفة وتطوير قدراتهم للتقليل من الأخطاء المؤثرة.
توسيع استخدام تقنية الفيديو المساعد "الفار" لضمان دقة القرارات التحكيمية.
الخلاصة
الاعتداء على الحكام يُمثل خطرًا حقيقيًا يُهدد نزاهة كرة القدم ويُفقدها جمالها كرياضة قائمة على الاحترام والروح الرياضية. القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية، بدءًا من الأندية والاتحادات الرياضية وصولًا إلى الجماهير والإعلام، إذا لم يتم التعامل معها بجدية، يجب على جميع الأطراف، من جماهير وإعلام وأندية، أن تدرك أن الحكام بشر، معرضون للخطأ مثلهم مثل اللاعبين والمدربين، ويعتبر الحكام العمود الفقري للعدالة داخل الملاعب، ولن تستقيم المنافسة دون دعم الحكام بدلًا من اضطهادهم.