"جيروزاليم بوست" تحض العالم على الوقوف في وجه "حزب الله"
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن المجتمع الدولي ظل لفترة طويلة يراقب جماعات مثل حركة "حماس" الفلسطينية وتنظيم "حزب الله" اللبناني وهي تتحول إلى جيوش مسلحة تسيطر فعلياً على الدولة، معتبرة أن هذا الوضع لم يعد مقبولاً.
وقالت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها تحت عنوان: "حان الوقت ليقف العالم في وجه حزب الله"، إن تصاعد تهديدات حزب الله ضد إسرائيل وصل إلى وتيرة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن يوم الأحد الماضي كان أحد أسوأ الأيام منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) من حيث عدد الجرحى الإسرائيليين، ولافتة إلى أن هذا المستوى المتزايد من العنف مثير للقلق بشكل كبير، حيث يقع الجنود والمدنيون ضحايا للهجمات في الشمال.
واعتبرت أن أهمية هذه الأحداث لا تكمن فقط في الخسائر التي تتسبب فيها، بل في الرسالة الواضحة التي تنقلها، والتي تتمثل في أنه لا يزال الوضع بدون ردع ضد "حزب الله" الواثق في قدرته على ضرب إسرائيل متى شاء، كما أنه يختار الزمان والمكان لهجماته.
كاتب إسرائيلي يضع "سيناريو مثالياً" للتعامل مع #حزب_الله https://t.co/aQLG23WZbz
— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023
توسيع استراتيجية "حزب الله"
وأشارت إلى أن ما أدى إلى تفاقم الأمور، قيام "حزب الله" بتوسيع استراتيجيته من خلال تجنيد وكلاء آخرين تدعمهم إيران، وخصوصاً تمكين حماس من شن هجمات من لبنان، وبالتالي تصعيد شبح الحرب على جبهتين.
هدف رئيسي
ووفقاً للصحيفة، فإن هدف إسرائيل المباشر والرئيسي يتلخص في تركيز الجهود على إلحاق الهزيمة بحماس في غزة، وتنبع هذه الضرورة الملحة من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 239 آخرين، مستطردة: "يتعين على إسرائيل أن تهزم حماس بشكل حاسم وأن تفكك بنيتها التحتية المسلحة في غزة، ويظل هذا هو محور التركيز الأساسي من دون الاستسلام للتشتيت".
خسائر إسرائيلية
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من ذلك، فإن هجمات حزب الله ليست مجرد إلهاء، لأن آثار هذه الخسائر تمتد إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة المباشرة، حيث اضطر أكثر من 40 تجمعاً ومدينة في شمال إسرائيل إلى الإخلاء، ويجد السكان النازحون أنفسهم الآن في الفنادق وبيوت الضيافة، وقد انقلبت حياتهم رأساً على عقب بشكل كبير، حيث أصبحت مناطق الدراسة المؤقتة هي القاعدة بالنسبة لأطفال المدارس.
أضافت أن هذه الاضطرابات لا تغيب عن إيران وحزب الله، حيث يهدفون إلى زرع بذور عدم اليقين وجعل الحياة في المناطق المتضررة صعبة بشكل متزايد، لافتة إلى أن السرد الأوسع الذي تتم صياغته يشير إلى أن الصراع في غزة يشكل جزءاً من حرب إقليمية أكثر اتساعاً ضد كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
تلميحات نصرالله
وتقول الصحيفة، إن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني، ألمح إلى تصعيد خطير خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما أشار إلى أنه حال استمرار الحرب في غزة فإن التهديدات ضد الولايات المتحدة سوف تستمر، وعلقت الصحيفة قائلة: "يشير هذا إلى جهد منسق لجر إسرائيل إلى جبهات وساحات متعددة، مما يوفر لحماس فرصاً قابلة للاستغلال".
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن محاولات حزب الله لإملاء تحركات إسرائيل التالية واضحة في تفاصيل هجماته الأخيرة، مشيرة إلى إطلاق مجموعة صواريخ مضادة للدبابات على بلدة دوفيف، ورد الجيش الإسرائيلي بمهاجمة خلية مسلحة كانت متمركزة في منطقة مدنية بلبنان. وكثف حزب الله هجماته، مما أدى إلى إصابة جنود إسرائيليين.
ولفتت إلى أن التنظيم اللبناني يستخدم مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، مما دفع إسرائيل إلى الانتقام المستمر.
#إسرائيل تواجه 3 خيارات لتغيير الوضع مع #حزب_الله https://t.co/WYdIsG1Zhg
— 24.ae (@20fourMedia) November 14, 2023
التعايش مع التحدي
وذكرت الصحيفة: أن الطبيعة المطولة للحرب في غزة، والتي من المحتمل أن تمتد لسنوات، تؤكد الحاجة إلى التعايش مع هذا التحدي المستمر، علماً أن فتح جبهات متعددة، خاصة في الشمال، يؤدي إلى تعقيدات إضافية"، مشيرة إلى أن ردع حزب الله أمر مهم بدرجة قصوى، إلى جانب توجيهرسالة حازمة مفادها أن هذه الهجمات لن تمر دون رد.
وضع غير مقبول
ولفتت إلى أن إسرائيل استخدمت مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك الاستجابات المتناسبة، ولكن الوقت قد حان لحشد المجتمع الدولي إلى جانبها للتشديد على ضرورة تعزيز قرارات الأمم المتحدة التي تلزم حزب الله بالامتناع عن الهجوم وتخزين الأسلحة.
وقالت جيروزاليم بوست إن المجتمع الدولي ظل لفترة طويلة يراقب جماعات مثل حماس وحزب الله وهي تتحول إلى جيوش مسلحة تسيطر فعلياً على الدول، وهذا الوضع غير المقبول.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: "الأمر الحتمي الآن هو السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وينطوي ذلك على المشاركة النشطة مع الحلفاء لإبلاغهم بأن الوضع الحالي لن يتم التسامح معه، واحتمال التصعيد الخطير كما ألمح حزب الله، يتطلب جبهة موحدة، وعلى المجتمع الدولي أن يقف بحزم وألا يتساهل مع حزب الله".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله حماس إيران حسن نصرالله المجتمع الدولی جیروزالیم بوست حزب الله إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
فيدان: تركيا تعيش فخر الوقوف بالجانب الصحيح من التاريخ في سوريا
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده تعيش اليوم، فخر الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في العاصمة دمشق، الأحد.
وقال فيدان، في هذا الخصوص: "الشعب التركي والدولة التركية ورئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، سيقفون إلى جانبكم (سوريا) دائما".
وأوضح أنه "لا يمكن التسامح مع استغلال إسرائيل للوضع الحالي لسلب الأراضي السورية".
واستطرد: "يجب على إسرائيل أن تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وألا تعرض الأمن الإقليمي لمزيد من المخاطر. ويجب على المجتمع الدولي أن يقدم رد فعل ملموسا ضد ممارسات إسرائيل غير القانونية".
وأضاف فيدان: "هذه ليست فترة؛ انتظر وترقّب. علينا التحرك، ووحدة الأراضي السورية ليست قابلة للنقاش، ولا مكان لتنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) بها".
وتابع: "تنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) الإرهابي يحتل أراضي الشعب السوري ويسرق موارده الطبيعية. وفي اجتماعنا اليوم، رأيت مرة أخرى مدى تصميم الشعب السوري على الكفاح ضد هذا التنظيم.
وشدد فيدان، على أنه "يجب على (بي كي كي/ واي بي جي) أن يحل نفسه في أسرع وقت ممكن".
وأردف: "أحيي باحترام ذكرى جميع السوريين الذين قتلوا على يد نظام البعث على مدار 61 عاما، كما أستذكر بكل احترام جميع أشقائنا الذين استشهدوا أثناء النضال من أجل الاستقلال خلال آخر 14 عاما وأتمنى من الله الرحمة على أرواحهم جميعا".
واستطرد: "أنقل إليكم تحيات الشعب التركي وأطيب التمنيات والسلام من رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان. أفراحكم كانت أفراحنا وأحزانكم أحزاننا على مدار 14 عاما".
ولفت فيدان، إلى أن أواصر الأخوة والجيرة تتطلب مشاركة السوريين أفراحهم وأحزانهم، وأن تركيا اليوم تعيش فخر الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا.
وأشار إلى أن سوريا تجاوزت أصعب مراحلها وأكثرها ظلاما، معربا عن ثقته بأن الأيام القادمة ستكون أفضل وأجمل بالنسبة للسوريين.
وأكد فيدان، أن جميع المجموعات العرقية والدينية والمذهبية في سوريا ستكون أكثر سعادة وسلاما، وأن السوريين من سيحددون مستقبل بلادهم في الفترة المقبلة.
وأضاف أن تحويل سوريا إلى بلد آمن وحر ومزدهر سيكون ممكنا بفضل أبنائها.
وأشار فيدان، إلى أن الإدارة الجديدة في سوريا تحتاج إلى الفرص والوسائل لتحقيق وعودها، وأن رفع العقوبات عن سوريا مهم للغاية.
وشدد على ضرورة البدء بالتحضيرات اللازمة لإعادة إعمار سوريا في أسرع وقت ممكن.