رئيس جنوب السودان يقيل قائد الشرطة وسط شائعات الانقلاب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، المفتش العام للشرطة في البلاد الجنرال ماجاك أكيك بالوك بعد شائعات عن محاولة انقلاب.
ولم يذكر الرئيس في مرسومه الذي قرأه على هيئة إذاعة جنوب السودان المملوكة للدولة، أي سبب رسمي للقرار.
ومع ذلك، يأتي ذلك بعد أيام فقط من تقارير عن اضطرابات داخل الحرس الرئاسي، المعروف أيضا باسم كتيبة النمر، وجهاز الأمن الوطني، حيث زعمت مصادر أنه تم اعتقال حوالي 27 ضابطا من كلا الجهازين الأمنيين.
تم تعيين الجنرال بالوك في هذا المنصب في فبراير 2018 ، بعد أن شغل سابقا منصب المدير العام للجنسية والجوازات والهجرة.
كما عين الرئيس كير الفريق أتيم مارول بيار، مفتشا عاما جديدا للشرطة. وكان قائد الشرطة الجديد في السابق المدير العام لمديرية السجل المدني وجوازات الجنسية والهجرة التابعة لوزارة الداخلية.
إن إقالة الجنرال بالوك وتعيين الجنرال بيار هما الأحدث في سلسلة من التغييرات في قطاع الأمن في جنوب السودان.
وتأتي هذه التغييرات في الوقت الذي تواصل فيه البلاد مواجهة عدم الاستقرار السياسي والعنف ومع استمرار انتشار الشائعات عن محاولة انقلاب.
أقال رئيس جنوب السودان، سلفا كير، محافظ البنك المركزي جوني أوهيسا داميان، واثنين آخرين من كبار المسئولين الماليين، وفق لما أعلن التلفزيون الرسمي في البلاد.
هذه هي المرة الثانية التي يقيل فيها كير رئيس البنك المركزي خلال ما يزيد قليلًا على عام.
لم يوضح الإعلان الذي صدر في وقت متأخر من أمس الإثنين سبب إقالة الرئيس لداميان وتعيين جيمس أليك قرنق مستشار صندوق النقد الدولي بدلا منه.
كما استبدل كير نائبي محافظ البنك المركزي وأيضًا رئيس هيئة الإيرادات الحكومية ومسئولين كبار آخرين في وزارتي المالية والتجارة.
تكررت التغييرات المفاجئة في قيادات البنك المركزي ووزارة المالية في السنوات الأخيرة، وشهد عام 2020 وحده تغيير محافظ البنك المركزي لمرتين.
يعاني اقتصاد جنوب السودان من ركود منذ الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013، مما اضطر نحو ربع السكان للفرار إلى بلدان مجاورة.
أدت الحرب إلى تراجع إنتاج النفط، وهو الدعامة الأساسية للنشاط الاقتصادي، وبالرغم من تحسن إنتاج النفط الخام في السنوات الأخيرة فإنه لم يعد بعد إلى مستويات ما قبل الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنک المرکزی جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
أقتل نفسي .. وأحتفي
كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
* عدت إلى المجموعة القصصية للكاتبة الروائية السودانجنوبية المهمومة بقضايا الوحدة والسلام في عموم السودان التليد إستيلا قايتانو" العودة"، لأصحبكم لنقرأ معاً القصة القصيرة التي إستمديت عنوان كلام اليوم منها،لأنها تعبر تعبيراً صادقاً عن الموت المجاني الذي راج وسط ابناء السودان فيما بينهم في السودان ودولة جنوب السودان.
*أحسست وأنا أقرأ هذه القصة القصيرة أنها تجسد بعض ما يجري في الواقع وسط أبناء دارفور أنفسهم، وفي دولة جنوب السودان، بحيث لانكاد نفرق بين القاتل والقتيل أو الجاني والضحية.
*اقرأوا معي هذه المقاطع من قصة "أقتل نفسي .. وأحتفي" : أنا، وبالأحرى جثتي الملقاة وسط كومة من جثث أخرى ههههه .. أقول جثث أخرى، كأني لاأعرفهم، طبعاً أعرفهم جميعاً، هذا أخي وهذه أختي وفي حضنها صغيرها الذي لم يكمل رضاعته و... غيرهم من الأشخاص الذين أعرفهم من الأهل والأحباب لأننا كنا نعيش سوياً.
*في فقرة ثانية تقول "الجثة" : رأيت نفسي أقود جيشاً، كنا نحن الجيش والضحايا في ان، رأيت قاتلي وقاتل أخي وأختي وطفلها الرضيع وأبي الضرير وجارنا والتاجر الأجنبي، رأيت مدناً تتحول إلى ركام وأكوام من الجثث المتعفنة.. أراهم الان بعيني المرتفعة عن الأرض، أما عيني الأخرى فكانت غارقة في بركة الدم الأحمر اللزج "كلنا" هنا مثقوبوا الأجساد.
*القصة المشحونة بالرمزية الواقعية تحكي بعض تداعيات ماحدث في دولة جنوب السودان بعد الفتنة القبلية التي حدثت وسط رفقاء السلاح، أبناء الحركة الواحدة، لان تأريخ كتابة القصة في جوبا 3 مايو 2014، تستدرك "الجثة" قائلة : حفروا لنا قبراً واحداً، ساقونا إليه جميعاً.
*في خواتيم قصتها القصيرة تقول إستيلا قايتانو على لسان بطلتها " الجثة" : حلق النسر بعيني الواحدة التي رأت كل شئ، كنت أحملق من عليائي على المشهد، فاصبت بالأسى، نسور تحوم في السماء، لهيب يحرق كل شئ.
*أخيرأ تنطق "الجثة" بلسان الحكمة وتعترف بالحقيقة المأساة : أراني بام عيني التي يأكلها النسر الان، أقتل إخوتي دون رحمة، وأسرق أبي دون رهبة، وأبيد عشيرتي دون رجفة.. وأقتل نفسي .. وأحتفي.
noradin@msn.com