العالم ينتظر.. لمن اليد العليا الفترة القادمة: أمريكا أم الصين؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
لقد كان لتصور صعود الصين كقوة عالمية تأثير كبير على الرأي العام الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والأمنية.
ووفقا لموقع جيز مو شينا التقني، أظهر استطلاع حديث أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية تحولًا ملحوظًا في وجهة نظر الجمهور الأمريكي، مما يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن النفوذ المتزايد للصين.
ومع ذلك، فإن الأمريكيين ليسوا متشككين بشأن براعة بلادهم العسكرية وأشار الاستطلاع، الذي شمل مشاركين من مختلف الخلفيات الديموغرافية، إلى أن غالبية الأمريكيين الآن يرون صعود الصين كتهديد حاسم لمصالح الولايات المتحدة. تمثل هذه المشاعر أعلى مستوى من القلق منذ نهاية الحرب الباردة.
تشمل مجالات القلق الرئيسية سرقة الملكية الفكرية والتنافس الاقتصادي ودور الصين في سلاسل التوريد العالمية.
تأتي هذه المخاوف في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لدورة الانتخابات المقبلة، حيث من المرجح أن تكون سياسات الصين وإجراءاتها موضوعًا رئيسيًا.
ومن المثير للاهتمام، كشف الاستطلاع عن وجهة نظر متوازنة بين الأمريكيين بشأن التوازن في القوة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، حيث انقسمت الآراء حول الدولة التي تتمتع بالسلطة العليا.
كانت قضية التجارة مصدر قلق دائم في العلاقات الأمريكية الصينية، حيث يرى العديد من الأمريكيين أن الصين شريك تجاري غير عادل، وقد تطورت هذه النظرة بمرور الوقت، حيث يرى المزيد من الأمريكيين الآن أن القوة الاقتصادية للصين تهديد حاسم لمصالح الولايات المتحدة.
يشير الاستطلاع إلى دعم قوي للسياسات التي تحد من تبادل السلع والتقنيات بين الدولتين، خاصة في ضوء تورط الشركات الصينية في سرقة الملكية الفكرية.
على الرغم من هذه المخاوف الاقتصادية، يبدو أن الأمريكيين أكثر ثقة في تفوق بلادهم العسكري على الصين. ومع ذلك، فإن هذه الثقة لا تخفف من القلق العام بشأن دور الصين ونواياها على المسرح العالمي.
انخفضت الثقة في قدرة الصين على التعامل مع المشاكل العالمية بشكل ملحوظ، مما يعكس اتجاهًا أوسع من انخفاض الثقة الأمريكية في الصين.
من غير المرجح أن يؤدي الاجتماع القادم بين الرئيسين جو بايدن إلى تغيير كبير في الرأي العام، لكنه قد يمثل خطوة نحو معالجة بعض هذه المخاوف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الرأي العام الأمريكي الحرب الباردة الأمريكيين الولايات المتحدة جو بايدن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تحليل لـCNN: مخاوف في الصين بشأن عدم القدرة على التنبؤ بسياسات ترامب
تحليل من ستيفن جيانج من شبكة CNN
(CNN)-- في 2020، لم يهنئ الرئيس الصيني شي جينبينغ نظيره الأمريكي وقتها جو بايدن حتى بعد أكثر من أسبوعين من توقع فوز المرشح الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومن غير المرجح أن ينتظر شي هذه المرة طويلاً - وكان العديد من مرؤوسيه مستعدين لانتصار دونالد ترامب لعدة أشهر وهم يشاهدون السباق بمزيج من الحيرة والقلق المتزايد.
وكان المسؤولون الصينيون ووسائل الإعلام الحكومية يغمرون علنا، طوال الحملة الانتخابية، شعبهم برواية عن "الإجماع الحزبي" في واشنطن لاحتواء وقمع صعود الصين- بعبارة أخرى "كلا المرشحين سيئان بنفس القدر".
وفي بلد معروف بسيطرته الإعلامية الأكثر صرامة، تترسخ هذه الرسالة في أذهان العديد من الناس المثقلين بالاقتصاد الراكد جنبا إلى جنب مع صورة مرسومة لهم تسلط الضوء على الاستقطاب السياسي والعنف في الولايات المتحدة، في تناقض صارخ مع صورة الوحدة والاستقرار تحت قبضة شي الحديدية.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين ترتبط حياتهم أو عملهم بالولايات المتحدة، فإن ولاية ترامب الثانية تبدو أكثر إزعاجا.
ومن بين النقاط التي نسمعها كثيرا من بكين أن نهج ترامب "أمريكا أولا" يفيد الصين استراتيجيا- في قضايا تتراوح من تايوان إلى بحر الصين الجنوبي- مقارنة بجبهة موحدة مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها تستهدف الصين والتي دعا إليها بايدن وكالاما هاريس.