مجلس الشورى يدعوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دعا مجلس الشورى في سلطنة عمان المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته، ومحاكمة الكيان الاسرائيلي الغاشم وقياداته على جرائمه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والعالم أجمع، وما سببه من شرخٍ في الضمير الإنساني السويّ، واعرب المجلس عن تطلعاته أن تكون للبرلمانات والمجالس العربية والدولية -الصديقة للإنسانية والعدالة- وقفةً جادةً بالعمل السريع والفوري على وقف الإجرام الممارس على أهلنا وذوينا في أرض الأقصى الشريف.
واكد المجلس في بيان اصدره اليوم حول الاوضاع الخطيرة الحاصلة في قطاع غزة، من قبل الكيان الاسرائيلي المحتل انه يُتابع بأعلى درجات الأسى والأسف استمرار العدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا وأشقائنا في دولة فلسطين عامةً وفي غزة الكرامة خاصةً، وما يمارسه الكيان المحتل الغاصب من أعمال التهجير القسري بحق المدنيين في غزة وجرائم الإبادة الجماعية من قتلٍ وتنكيل بالأطفال والنساء والشيوخ والرضّع جرائم وتدمير ممنهج للمساجد والكنائس ودور العبادة والمساكن والمستشفيات ومقرات الإغاثة، وهو ما يُعدّ خرقًا سافرًا للقيم الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية، وما يُثير التعجب والاستغراب أن تحدث جميع هذه الجرائم تحت مرأى ومسمع العالم والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة دون أن تحرك ساكنًا رغم الإمكانات الهائلة التي تمتلكها، وهو ما يمثّل ازدواجًا للمعايير التي تساوي بين الجلّاد والضحيّة، وهو ما ينذر بفقد ثقة الشعوب بهذه المنظمة والقوانين والمواثيق الدولية، وما سينتج عن ذلك من فوضى واختلال في النظام العالمي.
وإذ يحيي مجلس الشورى في سلطنة عُمان المواقف الثابتة للشعب العُماني الشامخ والحكومة العُمانية التي جاءت مواقفها مترجمةً لما يدور في خلجات المجتمع العُمانيّ من مشاعر وأمنيات جيّاشة تجاه أهلنا في فلسطين، ورفض جميع أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب كمثل منع عبور طيرانه في أجواء سلطنة عُمان، كما يحيي الشعوب الحرة والضمير الإنساني الفطري الذي صدق فطرته، ورفض التعدّي الجائر على الحَرث والنسل، ومَقَتَ المساواة بين الجلاد والضحية، كذلك يناشد المجلس الإعلام العالمي -الغربي خاصةً- على أهمية تحرّي الدقة والموضوعية في نقل الأحداث، والحيادية في نقل الصورة الواقعية للانتهاكات الصهيونية على أهلنا في الأراضي الفلسطينية.
كما يشيد المجلس بمواقف الشعوب الحرّة صاحبة الفطرة السويّة على مقاطعة منتجات الشركات والمؤسسات الداعمة لهذا الكيان الغاصب، مع تأكيده على أهمية هذه المقاطعة وضرورة الاستمرار عليها، وهو موقفٌ يبرز صوت الشعوب الصادقة مع إنسانيتها في المساهمة في ردع هذا الكيان الغاصب للأرض الفلسطينية ومن يشد على يديه.
وفي هذا المقام يبعث مجلس الشورى تحيّة إجلال وإكبار لإخواننا في فلسطين الأبية وغزّة الصمود (أرض الشهداء والمجد والرجال) من مدنيين ومجاهدين على صمودهم ومقاومتهم بكل شموخ للظلم والاحتلال السافر، فكفاحكم أيها البواسل بحرٌ لا يُسدّ وقلوبكم نارٌ لا تُردّ، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم
ثبّت الله أهلنا في فلسطين الأبيّة وأيّدهم بنصره، وتقبّل الله الشهداء الكرام البررة وألهم أهلهم الصبر والجلد.
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ صدق الله العظيم
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشورى: التبرع السخي من سمو ولي العهد لجود الإسكان تجسيدٌ لحرصه على تعزيز جودة الحياة لأبناء الوطن
رفع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه ونيابة عن مسؤولي وأعضاء المجلس ومنسوبيه الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- على تبرعه السخي بمبلغ مليار ريال -على نفقته الخاصة- لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن) ممثلة بـ(جود الإسكان)، بهدف دعم تمليك الإسكان للمستفيدين والأسر المستحقة.
وأوضح أن مبادرات سمو ولي العهد -أيده الله- المتواصلة والمستمرة في دعم الإسكان تمثل امتدادًا واضحًا وجليًا لنهج القيادة الرشيدة -أيدها الله- في السعي الدؤوب نحو تعزيز الاستقرار للأسرة السعودية، وترجمةً جليَّةً لرؤية سموه الطموحة في بناء مجتمع حيوي ومزدهر يمتلك مقومات التنمية الشاملة، مؤكدًا أن هذا التبرع يعكس ما يوليه -حفظه الله- من رعاية كريمة واهتمام بالغ بتعزيز جودة الحياة للمواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
وأشار معاليه إلى أن توجيه سمو ولي العهد -أيده الله- بسرعة إنجاز المشروعات خلال 12 شهرًا، وتنفيذها عبر شركات وطنية، مع رفع تقارير شهرية عن سير العمل في التمليك، يعكس حرص سموه الكبير على العمل المؤسسي المبني على تحقيق نتائج ملموسة وواضحة تلامس احتياجات المواطنين وتقدم الحلول بأسرع وقت وبدرجات عالية من الكفاءة والجودة والاتقان.
واختتم تصريحه بالدعاء بأن يحفظ هذه البلاد وقيادتها الرشيدة وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.