عقوبات أوروبية جديدة على روسيا تشمل حظر استيراد الألماس والغازات المسيلة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
بروكسل"أ ف ب": اقترحت المفوضية الأوروبية فرض حظر على استيراد الألماس وغازات النفط المسيلة من روسيا في حزمة عقوبات جديدة على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق وثيقة اطلعت عليها فرانس برس اليوم.
وتشمل العقوبات إجراءات تهدف لمنع روسيا من الالتفاف على السقف المحدد لأسعار النفط. ويتعيّن على بلدان الاتحاد الأوروبي الموافقة على الحزمة بالإجماع.
وياتي الحظر على الألماس الروسي، بعدما تخلت بلجيكا، أحد مراكز التجارة الرئيسية، عن معارضتها لذلك.ويأتي السعي لفرض عقوبات جديدة في وقت يواجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في وضع خطة طويلة الأمد تضمن تمويل الأسلحة لأوكرانيا.
من جهة أخرى أعلن حلف شمال الأطلسي الأربعاء عزمه على استبدال أسطوله من طائرات الاستطلاع أواكس بست طائرات جديدة من طراز بوينغ "ايي 7 ايه ودج تيل" ، مستمدة من طائرة بوينغ 737، لمواجهة التهديد الروسي بشكل أفضل.
ومن المقرر أن يبدأ تصنيع هذه الطائرات في السنوات المقبلة ليتم تسليم أول دفعة بحلول عام 2031، وفق ما افاد التحالف في بيان. ولم يتم الكشف عن قيمة هذه الصفقة، وهي أكبر عملية استحواذ للتحالف مؤخرًا.
وأعلنت بريطانيا العام الماضي شراء ثلاث طائرات من هذا الطراز بقيمة 1,89 مليار جنيه استرليني (حوالى 2.16 مليار يورو) للنسخة الواحدة.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "إن طائرات الاستطلاع والتحكم ضرورية لدفاع حلف شمال الأطلسي المشترك، وأرحب بحرص الحلفاء على الاستثمار في هذه القدرات المتطورة".
وفي يناير، نشر التحالف طائرات استطلاع من طراز أواكس في رومانيا، الدولة المجاورة لأوكرانيا التي تخوض حربا ضد الجيش الروسي منذ 24 فبراير 2022.
وميدانيا نجحت أوكرانيا في إقامة مواقع على ضفة نهر دنيبر التي تسيطر عليها روسيا في جنوب البلاد، وفق ما قال اليوم مسؤول سلطات الاحتلال التي عينتها موسكو مع تأكيده أن الجيش الروسي يوجه لها ضربات كثيفة.
وفي حال تمكن الجيش الأوكراني من اختراق الخطوط الروسية في هذا القطاع، فسيسجل نجاحًا كبيرًا، في حين أنه لم يحقق النتائج المتوخاة من هجومه المضاد الواسع النطاق في أماكن أخرى من البلاد منذ يونيو.
وقال فلاديمير سالدو، زعيم الجزء المحتل من منطقة خيرسون، إن مجموعات صغيرة من الجنود الأوكرانيين موجودة في شريط يمتد من جسر السكة الحديد إلى قرية كرينكي. وهو أول مسؤول يعترف بأن القوات الأوكرانية نجحت في عبور نهر دنيبر في هذه المنطقة.
وسعى سالدو إلى التقليل من أهمية هذا التقدم الأوكراني، قائلاً إنه تم نشر تعزيزات روسية وأن القوات الأوكرانية تتعرض لقصف عنيف.
وكتب على تلغرام "تم الآن نشر قوات (روسية) إضافية. الخصم عالق في كرينكي في جحيم ناري تحت وابل من القنابل والصواريخ وذخائر الأنظمة الحرارية والمدفعية والطائرات بدون طيار".
وقال إن الأوكرانيين تكبدوا خسائر كبيرة، من دون أن يذكر خسائر الروس.
وذكر مدونون وخبراء عسكريون روس وأوكرانيون حللوا معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر أن الجيش الأوكراني تمكن منذ نهاية أكتوبر من تثبيت مواقع عدة على الضفة المحتلة لنهر دنيبر، ولا سيما في قرية كرينكي في المنطقة الجنوبية من خيرسون.
وإن تمكنت أوكرانيا من تعزيز مواقعها في هذه المنطقة، يمكنها أن تأمل في تحقيق اختراق إذ يشكل نهر الدنيبر خط الجبهة في جنوب أوكرانيا منذ الانسحاب الروسي من مدينة خيرسون في نوفمبر 2022.
وتتكتم كييف على عملياتها في المنطقة، ولم تعلق موسكو بعد على الوضع في هذا القطاع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الرئيس الروسي يكشف عن منظومة صاروخية فرط صوتية جديدة ضربت أوكرانيا
روسيا – كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الخميس، عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى تحمل اسم “أوريشنيك”.
وقال “ردا على استخدام الأسلحة الأمريكية والبريطانية، في 21 نوفمبر الجاري، شنت القوات المسلحة الروسية ضربة على أحد مراكز المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، وتم إجراء اختبار لأحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى في الظروف القتالية”.
وأضاف: “كان صاروخا باليستيا مزودا بمعدات غير نووية تفوق سرعته سرعة الصوت، وأطلق عليه علماء الصواريخ لدينا اسم أوريشنيك”، مشيرا إلى أن الاختبار كان ناجحا وتم تحقيق هدف الإطلاق.
وأكد الرئيس الروسي أن اختبارات صواريخ “أوريشنيك” في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول “الناتو” ضد روسيا.
وأضاف بوتين، أنه تم تنفيذ الضربة على مصنع في دنيبروبيتروفسك بواسطة صاروخ “أوريشنيك” الباليستي فرط الصوتي لكنه خال من رأس نووي، وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الحديثة لا تستطيع اعتراض هذه الصواريخ الحديثة، فهي تهاجم أهدافها بسرعة تصل إلى 10 ماخ، أي 2.5-3 كيلومتر في الثانية، مؤكدا أنه لا توجد وسيلة لمواجهة مثل هذه الأسلحة اليوم.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو ستحذر المدنيين في أوكرانيا ومواطني الدول الصديقة الأخرى مسبقا، لمغادرة المناطق التي يُحتمل استهدافها بهذه الصواريخ.
وقال: “بالطبع، عند اتخاذ قرار الرد اللازم، واختيار هدف لتدميره بواسطة أنظمة مثل أوريشنيك على أراضي أوكرانيا، سنحذر المدنيين مسبقا ونطلب أيضا من مواطني الدول الصديقة المتواجدين هناك مغادرة المناطق الخطرة وسنقوم بذلك وفقا لاعتبارات إنسانية – بشكل علني ودون خوف من معارضة العدو”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد خاطب اليوم الخميس، أفراد القوات المسلحة الروسية والروس لإبلاغهم بالأحداث في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقال بوتين: “أود أن أتحدث لأفراد القوات المسلحة لروسيا الاتحادية، ومواطني بلدنا، وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم، وكذلك أولئك الذين ما زالوا يتوهمون بإمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، حول تلك الأحداث التي تجري اليوم في منطقة تنفيذ العملية الخاصة، وتحديدا بعد استخدام أسلحة بعيدة المدى غربية الصنع على أراضينا”.
المصدر: RT