جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-07@01:54:09 GMT

ضجيج الأخبار

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

ضجيج الأخبار

 

فاطمة الحارثية

 

الكثير من الأحداث تحصل في آن واحد، حتى بلغ بنا عيش الضجيج، وللأسف لن يعلق في الأذهان شيء، وسوف يمضي هذا العام مدونا في ذاكرة النسيان، إلا ما رحم التاريخ وعلق بين أخبار الذاكرة؛ فمن بعد الإغلاق العام بسبب الجائحة، وتأثيره الاقتصادي والإداري على دول العالم، خرج الناس يلهثون، متأثرين بالفترة القصيرة والبسيطة إذا ما قارناها بعمر ما اعتادوا عليه، بالفعل أشعر أنه مازال أثر الإغلاق ظاهرا ومربكاً إلى يومنا هذا.

لا أطلب من الوقت أن يُمهلنا فهذا مستحيل، غير أنه بيدنا احتواء الأحداث وتدبر الأمور لغرس أفضل وأكثر استدامة، حمى الأخبار والمنشورات باتت مُهلكة للمتلقي، لم يعد المرسل يُعطي المتلقي وقتا لهضم ما يقرأ أو يصله من أخبار، فبمجرد أن يكون مستغرقا في قراءة خبر، حتى يُغرد جهازه بتحديث في الغالب مغايرا أو مناقضا تماما لما قرأه للتو وأحيانا من نفس المصدر؛ لقد وصلنا مرحلة البحث عن سلامة المعلومة، قبل صحتها، فزخم المعلومات والأخبار بات يُمرضنا، والتناقض في ذات الحدث من معطيات لم يعد صحيًا، وأخشى أن نصل مرحلة نكران الآخر أو حتى بزوغ أمراض جديدة بسبب هذا الزخم غير الصحي؛ قديماً كان للخبر وقته ومصدره وأيضا مساحته، أما اليوم وما يحدث من ثورة غير صحية، هو تهديد حقيقي يذكرنا بدرس الراعي والذئب.

كان دور النقاد والمفسرين واضحا وكانوا معروفين لدى الجميع، اليوم أصبح الجميع ناقدا والجميع معلقا والجميع مفسرا ومحللا وغيرها، حتى ضاع الخبر الأساسي وسط كل هذه المعمعة والمتناقضات، هناك أصحاب الاختصاص ويجب على الجميع احترام ذلك، رأي المتعلم يختلف عن رأي المختص، وقد يكون جيدا، لكن لا يطمس رأي المختص الذي جمع العلم والخبرة في تلك الأمور، بالتالي ليس كل من أتى بتحليل سياسي أو خبر اقتصادي هو بالضرورة يُضيف قيمة للمواضيع، أو قادر على قراءة الأحداث (بالمقارنة التحليلية)، وهي إحدى الطرق المتبعة لدى أصحاب الخبرة؛ في المقابل نجد أن فوضى الرأي ليست صحية، خاصة أننا نراه وهو يتحول إلى صراعات وخلافات وفتن ليس لها أساس ولا داع؛ علمًا بأنه إذا التزم كل حسب مجاله، لعم التجانس والتكامل، وحظينا بالنمو والفهم والتطور وأصبحت الأمور أكثر سلاسة.

بطبيعتي لا أستطيع أن استغرق في المشكلات، لأنها مضيعة للوقت والجهد في المقابل، جُل وقتي وفكري يبحث عن الحلول لكل مشكلة بمجرد طرحها، أعلم أنَّ فهم عمق المشكلة نصف الحل، لكن اسمحوا لي أن أذكركم، أنه في معظم المشكلات عملية التحليل والتعمق قد تشد الباحث إلى حل المشكلة، مما قد يؤدي إلى أن يعلق بدل أن يجد المخرج والحل، لذلك ثمة حدود للتعمق والتحليل، فالزمن لم يعد يكفي للإسهاب في الحديث عن الأزمات والمشكلات؛ بل الأجدر استثمار الوقت في الحلول والتنفيذ؛ نعم، قد أتفق مع البعض أن مواكبة العصر ليس سهلا لأنه في فوضى العولمة، لكن كما أسلفت الذكر، ليلتزم كلا حسب اختصاصه، ورؤيته ولا يُلهي نفسه في ما ليس له به وعي ولا قيمة، ولا يتعمق ويُضيع جُل وقته فيما لا يُغنيه ولا ينفعه.

سمو...

الرقي، فعل وليس نعتا، أسلوب وليس صفة، حاجة إنسانية وليس زينة، لنتعلم أن كل فعل نقوم به أو قول يعود إلينا بطريقة أو أخرى، فلنلتزم بالرقي قولا وفعلا وفكرا، لنحيا بود.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«سراب».. 7 مفاجآت تنتظرك في المسلسل المصري المستوحى من الدراما الإسبانية

تستعد منصة TOD لعرض مسلسل "سراب" قريباً، وهو العمل الذي سيجمع بين الدراما المثيرة والشخصيات المعقدة، المسلسل من بطولة النجم خالد النبوي، ويعتمد على قصة مأخوذة من مسلسل إسباني ناجح.

في السطور التالية نستعرض أبرز المعلومات عن المسلسل المنتظر.

1. أبطال العمل.. يضم المسلسل طاقم عمل مميز يضم الفنان خالد النبوي، يسرا اللوزي، نجلاء بدر، إنجي المقدم، هاني عادل، أحمد مجدي، ومحمد كيلاني، يُتوقع أن يقدم هؤلاء النجوم أداءً استثنائياً في هذا المسلسل.

مسلسل سراب


2. الإخراج والكتابة.. المسلسل من إخراج أحمد خالد، الذي سبق له أن أخرج العديد من الأعمال الناجحة، ويكتب السيناريو والحوار الكاتب هشام هلال. يتوقع الكثيرون أن يكون لهذه الأسماء دور كبير في نجاح العمل بفضل تجربتهم الطويلة.


3. عدد الحلقات.. يتكون المسلسل من 10 حلقات فقط. يُعتبر هذا العدد مناسباً لأعمال الدراما ذات الطابع المثير، حيث يستطيع المسلسل أن يحافظ على تشويق المشاهدين من بداية الحلقات حتى نهايتها.

مسلسل سراب


4. المسلسل الأصلي.. "سراب" هو نسخة معدلة من المسلسل الإسباني "Seven Types of Ambiguity"، الذي عُرض في 2017، تدور أحداثه حول اختطاف طفل صغير يُدعى سام. عندما يظهر الطفل دون أن يتعرض لأي أذى، تبدأ الأسرار تتكشف أمام الوالدين، مما يفتح المجال أمام تسلسل الأحداث المعقدة والتي تكشف عن الخفايا النفسية للشخصيات.


5. تاريخ العرض.. سيتم عرض "سراب" عبر منصة TOD في 7 يناير، سيكون العرض الأول عبر المنصة، ما يجذب جمهوراً واسعاً لمتابعة أولى حلقات المسلسل الذي يعد بالكثير من المفاجآت.

مسلسل سراب


6. الإضافات في النسخة المصرية.. في النسخة المصرية من العمل، تم إضافة 4 شخصيات رئيسية جديدة، ما يعزز من تطور الأحداث ويمنح المشاهدين منظوراً أوسع وأعمق لفهم الحكاية من زوايا متعددة.


7. تنوع وجهات النظر.. كل حلقة من حلقات المسلسل ستعرض الأحداث من وجهة نظر أحد الأبطال، مما يُضيف عنصراً مثيراً من التشويق، هذا التوجه يعزز من تعقيد القصة ويمنح كل شخصية دوراً مهماً في سرد الأحداث، الجمهور سيكون في انتظار كيف ستتوالى الحقائق وتتكشف تدريجياً من خلال الأبطال المختلفين.

 

مسلسل "سراب" يعد بمثابة تجربة درامية جديدة في عالم المسلسلات العربية، ويُتوقع أن يكون له تأثير قوي على المشاهدين، سواء من حيث الحبكة المثيرة أو الأداء المتميز لطاقم العمل، يتطلع الجمهور لمتابعة المسلسل عبر منصة TOD بدايةً من 7 يناير، ويأملون في أن يكون العمل على مستوى التوقعات ويترك بصمة واضحة في تاريخ الدراما العربية.

خالد النبوي يكشف تحديات التمثيل ويُحذر من فخ الشهرة السريعة (خاص)

مقالات مشابهة

  • إمام عاشور يصدم الجميع.. لاعب الأهلي يفجر مفاجأة جديدة قبل مواجهة سموحة (شاهد)
  • قبل عرضه.. هنا الزاهد تشوق الجمهور لـ مسلسل إقامة جبرية
  • السيسي: "أتابع كل الأحداث وألاحظ قلق لكن لا ننسى إنه موجود رب"
  • «باسبور طالب» للمؤلف طارق السيد
  • التضخم في ألمانيا يفاجئ الجميع
  • حسين فهمي.. مشغول بـ«حمام العريس»
  • «سراب».. 7 مفاجآت تنتظرك في المسلسل المصري المستوحى من الدراما الإسبانية
  • السوداني: لا يمكن ربط الأحداث في سوريا بتغيير النظام في العراق
  • بعد فيديو الأسيرة الإسرائيلية.. عائلات المحتجزين: ندعو الجميع للمشاركة بالاحتجاجات والاعتصامات
  • اليافعي يفتتح معرض “حماية التراث مسؤولية الجميع”