وزير الخارجية: التسامح قيمة إنسانية وحضارية ودبلوماسية راسخة في ظل النهج الحكيم لجلالة الملك المُعظم
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، حرص مملكة البحرين الدائم على ترسيخ التسامح الديني والثقافي، ونشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش بين الشعوب كقيمة إنسانية وحضارية ودبلوماسية راسخة في ظل النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه.
وأكد سعادته نجاح مملكة البحرين بفضل الرؤية السامية لجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في تكريس قيم التسامح الديني والتنوع الثقافي والعدالة والمساواة والشراكة المجتمعية، بالتوافق مع الدستور والتشريعات الوطنية وبرنامج الحكومة والخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، والخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022- 2026). وأشاد سعادة وزير الخارجية بالمبادرات الملكية الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال جهود مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتدشين «إعلان مملكة البحرين» كوثيقة عالمية لتعزيز الحريات الدينية، وتنظيم ملتقيات دولية للحوار بين الأديان والثقافات وتكريس الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، وإطلاق «جائزة الملك حمد للتعايش السلمي»، وتأكيد «إعلان المنامة» في ختام اجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي أهمية العمل الدولي المشترك في مكافحة خطاب الكراهية وأشكال العنف المرتبطة بالدين أو المعتقد أو العنصرية أو التعصب. وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على ضرورة استمرار جهود المجتمع الدولي لتعزيز التعاون الدولي لمحاربة التعصب والتطرف والإرهاب، ونشر ثقافة السلام والتفاهم وقبول الآخر، وتعزيز عرى التآخي والصداقة بين الأمم، وإدماج هذه القيم وتعميمها في المناهج التعليمية والأنشطة الدينية والثقافية والرياضية. وأضاف سعادته أن العالم بحاجة ماسة إلى تغليب الحلول السلمية في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية كافة، وفي مقدمتها إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا موقف المملكة الثابت والداعي إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين ومنشآتهم الصحية والتعليمية والسكنية في قطاع غزة، وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بموجب القانون الدولي الإنساني، وإحياء عملية السلام، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، باعتبارها ركيزة أساسية لضمان الأمن والرخاء والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة كافة. وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن مملكة البحرين، ماضية في ترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي في محيطها الإقليمي والدولي وفق سياسات وتشريعات وطنية متطورة، ورؤية دبلوماسية فاعلة في نشر ثقافة السلام والتآخي الإنساني والتفاهم بين الثقافات والشعوب، ومكافحة الكراهية والتطرف العنيف، واحترام الحقوق والكرامة الإنسانية للجميع نحو مجتمعات شاملة آمنة ومسالمة ومستدامة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیر الخارجیة مملکة البحرین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يكتب مقالا بعنوان "حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل"
كتب الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مقال رأى لصحيفة Washington Times يطالب فيه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بعنوان "حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل" وذلك فى إطار المساعي المصرية لحشد المجتمع الدولى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
انتقد الوزير عبد العاطى استمرار إسرائيل في تبني نفس النهج قصير النظر بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها وسيؤديان في النهاية إلى يأس الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير، مشيرا إلى أن إسرائيل لجأت لعقود إلى سياسة الاحتلال والاغتيالات واستخدام القوة والبناء المتواصل للمستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا انه لتحقيق السلام والأمن، يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس وتقديم مستقبل من الأمل والكرامة لهم، بما يمكنهم من حكم أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد وزير الخارجية على انه يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع وليس أعراضه، من خلال إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشدد على ان استخدام القوة لا يخدم السلام ولا يضمن الأمن، بل على العكس، فإنه يولد مشاعر الانتقام والعداوة، ويؤدي إلى تطرف الأجيال الناشئة، ويدمر آفاق التعايش السلمي.
كما أكد أن الممارسات والإجراءات الاسرائيلية لن تنجح فى كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية بسبب الاستفزازات المتكررة، وأنه لو كان الأمر كذلك، لتخلى الفلسطينيون عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود. وشدد على ان التاريخ يقدم دروساً قيمة، ولكن فقط إذا كان هناك استعداد للتعلم منها.
وأشار إلى أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي سوف يظل حبيساً لحلقات دائمة من العنف، ويتعين العمل بشكل جماعي ضد هذا السيناريو، ومواصلة السعي نحو حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للشعبين، مؤكدا على ان هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية القادمة ويلات الحروب والصراعات.
واكد الوزير عبد العاطى ان مصر تواصل العمل لتحقيق هذه الغاية، فقد كانت مصر الدولة الرائدة في السعي إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يكن ممكنا إلا بفضل القيادة الجريئة ذات البصيرة، والتي قدمت رسالة قوية مزجت بين الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع. وشدد على ان التعافي بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية ممكن، بشرط تمتع كلا الشعبين بالكرامة والاستقلال في دولة خاصة بكل منهما.