أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، حرص مملكة البحرين الدائم على ترسيخ التسامح الديني والثقافي، ونشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش بين الشعوب كقيمة إنسانية وحضارية ودبلوماسية راسخة في ظل النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه.

وأعرب سعادة وزير الخارجية عن اعتزازه بمشاركة مملكة البحرين العالم احتفاءه باليوم الدولي للتسامح، انطلاقًا من قيمها الإنسانية العريقة وثوابتها الدبلوماسية المعززة لروح التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات في مواجهة خطاب الكراهية، وتغليب الحكمة والحوار لتسوية النزاعات الإقليمية والدولية، إيمانًا بالترابط الوثيق بين إرساء التسامح والسلام، واحترام حقوق الإنسان دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين، ودعم التنمية المستدامة.
وأكد سعادته نجاح مملكة البحرين بفضل الرؤية السامية لجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في تكريس قيم التسامح الديني والتنوع الثقافي والعدالة والمساواة والشراكة المجتمعية، بالتوافق مع الدستور والتشريعات الوطنية وبرنامج الحكومة والخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، والخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022- 2026). وأشاد سعادة وزير الخارجية بالمبادرات الملكية الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال جهود مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتدشين «إعلان مملكة البحرين» كوثيقة عالمية لتعزيز الحريات الدينية، وتنظيم ملتقيات دولية للحوار بين الأديان والثقافات وتكريس الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، وإطلاق «جائزة الملك حمد للتعايش السلمي»، وتأكيد «إعلان المنامة» في ختام اجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي أهمية العمل الدولي المشترك في مكافحة خطاب الكراهية وأشكال العنف المرتبطة بالدين أو المعتقد أو العنصرية أو التعصب. وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على ضرورة استمرار جهود المجتمع الدولي لتعزيز التعاون الدولي لمحاربة التعصب والتطرف والإرهاب، ونشر ثقافة السلام والتفاهم وقبول الآخر، وتعزيز عرى التآخي والصداقة بين الأمم، وإدماج هذه القيم وتعميمها في المناهج التعليمية والأنشطة الدينية والثقافية والرياضية. وأضاف سعادته أن العالم بحاجة ماسة إلى تغليب الحلول السلمية في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية كافة، وفي مقدمتها إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا موقف المملكة الثابت والداعي إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين ومنشآتهم الصحية والتعليمية والسكنية في قطاع غزة، وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بموجب القانون الدولي الإنساني، وإحياء عملية السلام، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، باعتبارها ركيزة أساسية لضمان الأمن والرخاء والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة كافة. وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن مملكة البحرين، ماضية في ترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي في محيطها الإقليمي والدولي وفق سياسات وتشريعات وطنية متطورة، ورؤية دبلوماسية فاعلة في نشر ثقافة السلام والتآخي الإنساني والتفاهم بين الثقافات والشعوب، ومكافحة الكراهية والتطرف العنيف، واحترام الحقوق والكرامة الإنسانية للجميع نحو مجتمعات شاملة آمنة ومسالمة ومستدامة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیر الخارجیة مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية القطري: الانتخابات في لبنان والتغيرات في سوريا عامل رئيسي لتحقيق السلام

أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن انتخاب رئيس في لبنان والتطورات الأخيرة في سوريا سيكون لهما تأثير كبير على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. 

 

وفي تصريحاته، شدد الوزير القطري على أهمية استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والعمل على تنفيذ مراحله النهائية، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وأضاف أن دولة قطر تواصل مساعيها لضمان استكمال تشكيل الحكومة اللبنانية في القريب العاجل، بما يسهم في استقرار لبنان والمنطقة بشكل عام. 

 

وأشار الوزير إلى أن دولة قطر تواصل دعمها الثابت للقوات المسلحة اللبنانية، مؤكدًا التزام بلاده بأداء واجبها تجاه الشعب اللبناني، من خلال تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، كما أكد على أهمية تنفيذ اتفاق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، من أجل استعادة لبنان لسيادته الكاملة. 

 

وتطرق وزير الخارجية القطري إلى ضرورة تطبيق القرار 1701، الذي يشمل التزامات جميع الأطراف في الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع خروقات إسرائيل للاتفاقات الدولية، مشددًا على رفض بلاده التعديات الإسرائيلية على الأجواء اللبنانية وخرقها لبنود اتفاق وقف إطلاق النار. 

 

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر تسعى لتحقيق شراكة استراتيجية مع لبنان، بما يسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وفيما يخص الوضع الإقليمي، أشار إلى أن المؤشرات منذ بداية العام الجاري تسير بشكل إيجابي، مع وجود أفق لتحقيق تقدم في العديد من القضايا العالقة في المنطقة. 

 

وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الخارجية القطري أن استقرار الشرق الأوسط يعتمد بشكل أساسي على حل قضايا المنطقة من جذورها، معتبراً أن هذا هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.

 

الأونروا تؤكد التزامها بمواصلة عملها رغم الضغوط الإسرائيلية

 

أكدت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تمارا الرفاعي، التزام الوكالة بالاستمرار في تقديم خدماتها في الأرض الفلسطينية المحتلة والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، رغم الضغوط التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية. 

 

وقالت الرفاعي في تصريحات صحفية، إن الأونروا ملتزمة بتنفيذ الولاية الممنوحة لها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تفرض عليها مسؤولية تقديم الدعم والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى سوريا ولبنان والأردن. 

 

وأضافت أن الوكالة تواجه تحديات متزايدة، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الإسرائيلية الرامية إلى تقليص دورها أو وقف عملياتها، إلا أنها ستواصل العمل لضمان توفير الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون عليها. 

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه الأونروا أزمات مالية وسياسية متفاقمة، مع دعوات إسرائيلية متكررة لإنهاء عملها، وسط تزايد الحاجة إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة ومناطق اللجوء الأخرى. 

 

وشددت الرفاعي على أن الوكالة ستظل تعمل وفق التفويض الأممي الممنوح لها، مؤكدة أهمية استمرار الدعم الدولي للأونروا لضمان استمرارية خدماتها الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: تعزيز التسامح والتعايش السلمي أساس السلام والازدهار في المجتمعات
  • المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية
  • “مجلس حكماء المسلمين”: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم
  • وزير الإعلام بمملكة البحرين يستقبل رئيس المكتب الوطني للإعلام
  • وزير الخارجية القطري: الانتخابات في لبنان والتغيرات في سوريا عامل رئيسي لتحقيق السلام
  • وزير الخارجية التركي: احتمال بدء الحرب مجددا على قطاع غزة يقلق كل من يقف إلى جانب السلام
  • وزير الخارجية: ما حدث في غزة يفوق الخيال والعقل من دمار وأوضاع إنسانية
  • وزير الخارجية التركي: احتمال بدء الحرب من جديد على غزة يقلق كل من يقف إلى جانب السلام
  • حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم
  • مجلس حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم