ثورة الفتنس المغربي وثائقي يخلق الجدل بالمغرب.. ولبنى أبيضار تقطر الشمع على أبطاله
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
لليوم الثاني على التوالي يتصدر وثائقي “ثورة الفتنس المغربي” قائمة “الطوندونس” بالمغرب على منصة “يوتيوب”، مقتربا من سقف 8 ملايين مشاهدة.
ويحكي الوثائقي الذي تمتد مدته لأكثر من ساعتين ونصف، والذي أطلقه المؤثر عبد الإله هبات بمشاركة ثلاثة من أصدقاه (أسامة، صابر والمعتمد)، عن قصتهم مع عالم رياضة كمال الأجسام انطلاقا من الطفولة مرورا بفترة المراهقة وما شهدته من انتكاسات بسبب التدخين والإدمان لدى أحد المشاركين بهذا العمل بالإضافة إلى معاناة آخر من السمنة المفرطة ومعاناة بطل الوثائقي من النحافة الحادة، كما أنه يتطرق للمشاكل المادية والاجتماعية التي عانى منها الأبطال المؤثرون ولازال يعانون منها إلى غاية اليوم.
ومباشرة بعد صدور “ثورة الفتنس المغربي”، عج موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بمجموعة من الآراء المختلفة بين مستحسن ومتعاطف ومشجع للشباب المشارك بالوثائقي كونه يقدم قدوة حسنة للناشئة وبين منتقد يرى بأنه يمرر رسائل سلبية لم ينتبه لها منشؤوا هذا العمل.
وفي نفس السياق، قالت إحدى المتتبعات "كمراهقة، استمتعت كثيرا واستفدت أكثر من ست قيم سأطبقها في حياتي : عدم عصيان الوالدين، عدم الاستسلام، السعي وراء الحلم، الابتعاد عن المحرمات، عدم السكوت عن الحق، عدم التخلي عن حقوقك واحتياجاتك لتلبيتها للآخر"، مضيفة "شكرا لكم يا أبطال حققتم ما لم يستطع انسان أن يحققه لنا، شكرا جزيلا".
وقال متابع آخر استحسن المحتوى؛ " أنتم الشباب الذين يشرفوننا ويشرفون بلادنا ويحفزوننا و يحفزون الجيل الصاعد، طريق النجاح صعب لكن ليس مستحيلا، من الضروري أن تواجهه العراقل ومن الطبيعي أن تضحي، لكن الإنسان القوي لا يفقد الأمل، وبإذن الله ورضاة الوالدين كيو لما تحلم به"، مسترسلا "هاد العمل الذي قدمتموه سيغير حياة الكثير من الشباب للأفضل".
وفي المقابل رأى أحد المنتقدين بأن العمل يفتقد للمسة الخبراء في بناء السيناريو وهو ما يظهر في بعض الرسائل الخفية التي قد يستقبلها الشباب دون وعي منهم، حيث قال: " يظهر لي أن المشاركين غادروا المدرسة مبكرا، بل وإن فيهم من تحصل على شهادة البكالوريا بمعدل متواضع جدا دون أن ينصحوا الشباب وخاصة المراهقين منهم بالإهتمام بدراستهم على غرار نصيحتهم لهم بإيلاء الرياضة كل الاهتمام، وهذا يحمل رسالة مفادها اهتم بحالة جسمك وأهمل دراستك" مستدركا؛ "أظن أن هذا راجع لعدم الاستعانة ب (سيناريست) متخصص ينتبه لأهم التفاصيل"
أما آخر فقد رأى في طريقة تصوير بطل الوثائقي وهو يدخن سيجارة تشجيعا على التدخين رغم أن الغاية من "اللقطة" هو توظيفها في سياق الفكرة حيث قال؛ " أظن أن فكرة تضمين الوثائقي لمشهد البطل وهو يدخن أمر جانب الهدف الأساسي من العمل الفني، كما أن تضمين صورة المشهد المذكور في واجهة الشريط لا تخدم فكرة العمل، المجهود واضح لكن الفكرة بها بعض الثغرات التي يمكن أن يستنبطها المتلقي بطريقة عكسية، عموما مجهود محترم".
ولم يمر العمل الذي يعد سيرة ذاتية تحكي قصة مجموعة من الشباب جمعهم شغف "الحديد" دون أن تدلو الفنانة المغربية المثيرة للجدل، لبنى أبيضار" بدلوها حيث نشرت صورة من أحد أفلامها لعبت فيه دور "بائعة الهوى" وهي تقدم النقود لأمها معلقة عليها "مو كضرب الجفاف باش تشري ليه البروتين وتبيع حوايجها وهو الماكلة والنعاس كيتسما بطل"، في إشارة لما جاء بالوثائقي على لسان أم أحد المشاركين بالعمل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مجدرة سياسية / هبة عمران طوالبة
#مجدرة_سياسية
هبة عمران طوالبة
لطالما كان الأمر مسألة وقت، وكان الجميع يعلم أن شيئًا ما سيحدث، لكن متى وكيف؟ لا أحد يملك الإجابة. دعونا نعود إلى تلك المدينة الصاخبة، مدينة لم تكن تعرف الهدوء، فقد كانت تعج بأهازيج الكذب وأغاني الدجل السياسي. في تلك الزوايا المظلمة، كان شعب البرغل يقف صامتًا، مبتسمًا عابسًا، يحمل نظرات مثقلة بالحيرة. كان يردد في داخله سؤالًا لا ينتهي: “ماذا أفعل؟”
وعلى حافة النهاية، جاء القرار: العدس الأكبر، حاكم المدينة الذي لا يرحم، أصدر أوامره. لا رحمة لشعب البرغل. صُب الزيت الحار على الحبات المتعبة، وجاءت لغة الصمت الطويلة كقيد جديد على الأحلام المكبوتة. لكن الزيت لم يكن كافيًا لإخماد الشعور بالظلم. تحت السطح، كان الغضب ينمو كشرارة صغيرة تبحث عن نار، تتغذى على الذكريات المؤلمة والأحلام المفقودة.
مقالات ذات صلة قرار رسمي لمعاقبة المجرمين الصهاينة 2024/11/22قبل أن تتحقق النهاية الحتمية، حدث ما لم يكن بالحسبان. شرارة صغيرة من الأمل أضاءت الظلام. صوت ضعيف، ثم آخر، ثم آخر، حتى تحول إلى زئير. نار الموقد خمدت، وصوت البرغل أخيرًا انطلق. كانت تلك البداية. ثورة شعب البرغل لم تكن مجرد انتقام، بل كانت صرخة حياة في وجه الظلم، كانت ثورة على النسيان. كسروا الجدران، أطاحوا بالعدس الأكبر، وجعلوا المكان يرتجف تحت وقع خطواتهم.
لكن لكل ثورة ثمن. في لحظة انتصارهم، أُلقي الملح الخام، وأُعلنت النهاية. فهل قُتلت الثورة؟ أم أنها تحولت…..