بعد تنفيذه عمليه اقتحام تحت غطاء كثيف من النيران على مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل جزئي من المستشفى الأكبر في القطاع.

 ولا تزال هناك حوالي 15 دبابة في محيط المستشفى، وقد فجر الجيش الإسرائيلي مرافق مهمة في المستشفى وأجهزة طبية، بحسب مراسل العربية.

وقال مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي في تصريحات للصحفيين، إن "قواته عثرت على أسلحة وبنية تحتية خاصة بحماس خلال مداهمة مستمرة على منطقة واحدة محددة داخل المستشفى".

ومضى زاعما: "عثرنا على أدلة ملموسة على استخدام مجمع الشفاء كمقر لحماس وسنعرض أجزاء منها للرأي العام خلال الساعات المقبلة".

في المقابل، نفت حركة حماس "المزاعم الإسرائيلية بوجود أسلحة في الشفاء"، معتبرة أنها "كذب ودعاية رخيصة تحاول إسرائيل من خلالها تبرير تدمير القطاع الصحي في غزة.

وضع مأسوي

ورسم أطباء بالمستشفى صورة للوضع المأسوي الذي حل بها بعد اقتحام جيش الاحتلال.

وقال عدنان البرش طبيب بمستشفى الشفاء للجزيرة مباشر إن "المستشفى أصبح بمثابة قاعدة عسكرية مغلقة ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج".

وقال مدير مجمع الشفاء إن أكثر من 900 مريض و5 آلاف نازح في المستشفى يواجهون الموت المحقق، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي ينتشر في عدد من مباني المجمع، ويمنع الأطباء من الوصول إلى الصيدلية لإسعاف المرضى، كما أنه لا يمكن لأي طبيب أن يتحرك من مكان إلى آخر داخل المستشفى.

وأضاف أنهم أبلغوا الاحتلال أن طواقمنا لن تترك المرضى وستبقى معهم حتى آخر لحظة.

ووصف مروان أبو سعدة طبيب آخر بالمستشفى الوضع في مجمع الشفاء بالكارثي ولا تتوفر المياه ولا توجد كهرباء أو طعام، كما أن قوات الاحتلال مازالت داخل المستشفى وتقوم بعمليات تفتيش.

وأفادت مصادر من داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عددا من النازحين وذوي الشهداء والجرحى خلال اقتحامه للمجمع فجر الأربعاء.

من جهته، قال مشرف الطوارئ في مستشفى الشفاء عمر زقوت إن الاحتلال فجّر أغلب بوابات المستشفى والشظايا تناثرت على الموجودين، مضيفا أن جنود الاحتلال احتجزوا العديد من النازحين وهم معصوبو الأعين ومجردون من ملابسهم، واقتادهم إلى جهة غير معلومة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت عليهم بالضرب قبل اعتقالهم. وتابع "لا نسمع اشتباكات بل إطلاق نار من جهة جيش الاحتلال فقط، ولا يوجد بالمجمع أي مسلح".

وأكد أن "الوضع مأساوي وكل يوم نفقد مزيدا من الأرواح، ولم نشاهد أيا مما يدعيه الاحتلال من جلب حليب أو حضانات جديدة"، وأضاف "لم نستطع نقل الشهداء بسبب تحلل الجثث".

وقال المشرف أيضا إن "المياه مقطوعة ولا قطرة ماء في المجمع، والحال كل ساعة يصبح أسوأ والنقص بالمستلزمات حاد أصلا قبل تفجير مخازن الأدوية".

ومنذ أيام يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم وجود رجال المقاومة فيه، وهو ما تنفيه حماس والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة باستمرار.

ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وتتعرض مستشفيات قطاع غزة -لا سيما في الشمال- لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، مما يفاقم الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال خدج.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل الشفاء الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يُفجر "عدة مبان" في جنين بالضفة الغربية المحتلة  

 

 

القدس المحتلة - أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد 2فبراير2025، أنه فجّر "عدة مبان" في جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، ما تسبب بتصاعد دخان أسود كثيف فوق المدينة، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

وقال الجيش في بيان "في إطار عملية مكافحة الإرهاب (...)، دمّر الجيش الإسرائيلي قبل قليل عدة مبان في جنين كانت تستعمل كبنى تحتية إرهابية". وينفّذ الجيش عملية عسكرية واسعة في المنطقة التي تعد معقلا للفصائل المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأظهرت صور انفجارات في نحو عشر نقاط في المدينة، أعقبها تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق المنازل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال فجرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين بعد تفخيخها". وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر للوكالة إن بعض أقسام المستشفى تعرضت لأضرار جراء التفجيرات، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأعلن الجيش صباح الأحد بدء تنفيذ عملية عسكرية في عدة مناطق بشمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل، بحسب السلطات الفلسطينية.

كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل رجل يبلغ 73 عاما برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.

وأفاد شهود السبت عن انتشار "واسع" للقوات الإسرائيلية فجرا حول مدينة طوباس وقرية طمون في شمال الضفة الغربية.

وقال صحافي في وكالة فرانس برس إنّ الجيش أغلق مخارج مخيّم الفارعة في طوباس القريبة من جنين، واقتحم منازل وأجبر سكانا على مغادرتها. كما شوهدت طائرات مسيّرة تحلّق في أجواء المخيّم.

وأورد الجيش في وقت سابق الأحد أنّ "مجموعة تكتيكية" بدأت عملية في محيط طمون بمنطقة طوباس التي تشهد أعمال عنف منذ أيام، مشيرا الى العثور على أسلحة وتوسيع العمليات العسكرية لتشمل خمس بلدات.

وألقى الجيش منشورات بالعربية في الشوارع جاء فيها أن العملية تهدف إلى "اجتثاث المجرمين المسلحين، أذناب إيران، أصحاب المصالح غير المحلية".

 وأطلقت القوات الإسرائيلية في 21 كانون الثاني/يناير عملية واسعة في جنين ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة، مستعينة بجرافات وطائرات مسيّرة ومدرعات.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يُفجر "عدة مبان" في جنين بالضفة الغربية المحتلة  
  • إعلام سوري: الاحتلال ينسحب من مواقع سيطر عليها سابقا بريف القنيطرة
  • وسائل إعلام سورية: الجيش الإسرائيلي ينسحب من بعض النقاط العسكرية
  • نعيم قاسم: حزب الله مستمر في مقاومة الاحتلال ولن نستسلم
  • طقس الإمارات.. صحو إلى غائم جزئياً غداً
  • مدرب أنجولا: تواجدنا مع مصر في المجموعة سيساعدنا.. والوضع تغير كثيرًا في القارة
  • القيادة العامة .. (حيا الله الرجال)
  • مكتب إعلام الأسرى: «طوفان الأحرار» مستمر حتى تحرير ‏كل الفلسطينيين من سجون الاحتلال
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من معبر رفح جنوبي غزة
  • الاحتلال ينسحب من معبر رفح .. تفاصيل