قلل الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من أهمية اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء في قطاع غزة، وقال إن "هذا العمل لا يسجل انتصارا بل نقطة سوداء في جبين هذا الجيش والكيان ومن يدعمه"، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في القتال رغم وسائلها البسيطة.


 
وأضاف أن مجمع الشفاء -الذي كثر الحديث عنه منذ بداية الحملة البرية الإسرائيلية- محاصر منذ 3 أيام، وفي الساعة الواحدة ليلا بدأ الاقتحام.


 
وتساءل الدويري -في تحليل لقناة الجزيرة- عما إذا كان مستشفى الشفاء يحتاج إلى اقتحام بجيش مع أنه لا يوجد بداخله أي مسلح، وإنما يوجد فرق طبية وجرحى وبعض النازحين، وهل كان بحاجة إلى جيش لاقتحام أقسام العناية المركزة أو الخدج؟


 
ومن وجهة نظر الخبير العسكري، فإن المقاومة الفلسطينية في غزة لا تزال لديها القدرة على إطلاق الصواريخ وتوجيه ضربات صاروخية إلى داخل إسرائيل، رغم كل ما يجري داخل غزة من تقتيل وتهجير واقتحام المستشفيات.


 
وقال إن هناك استخداما "مقننا ومحدودا لأنظمة الصواريخ" من قبل المقاومة الفلسطينية، لأن من يدير المعركة عليه أن يجري حساباته بناء على أسوأ سيناريو متوقع، وهو شدة المعارك في داخل غزة والوقت المفتوح بالنسبة للمعركة، حسب تعبيره.


 
وأشار إلى أن المقاومة التي أطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 3200 صاروخ، تطلق اليوم الصواريخ بالعشرات وبمجموعات متفرقة على أهداف منتقاة، لأنها -كما يضيف الدويري- تريد أن تبعث برسالة مفادها أنها ما زالت موجودة ولديها مخزونات وجاهزة للمعركة.


 
وقال إن القتال بين المقاومة وجيش الاحتلال لا يزال مستمرا وهو على مقربة من شارع الجلاء، وهناك قتال شرس جدا في مخيم الشاطئ، ورغم ذلك بعض الجماعات لا تزال تقاتل في الأطراف الأولى التي دخلها جيش الاحتلال في اليوم الثاني أو الثالث من الهجوم البري.


 
وأشار الخبير العسكري إلى أن المعركة في غزة تدور بين جماعات مقاتلة وجيش من 650 ألف عنصر مع امتداد مفتوح من الدول الداعمة، كأميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، منوّها إلى أن هؤلاء يشاركون إسرائيل حربها على غزة بدليل أن قوات "دلتا" الأميركية موجودة في غلاف غزة منذ أكثر من 4 أسابيع.


 
ويذكر أن كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أنها قصفت تجمع الآليات المتوغلة شرق مدينة دير البلح بقذائف "هاون"، بعد إعلانها استهداف دبابة وجرافة إسرائيليتين شمال غرب مدينة غزة بقذيفتي "تاندوم".


 
كما أعلنت القسام اليوم الأربعاء استهداف تجمع لما وصفتها بقوات العدو في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة صواريخ "رجوم" القصيرة المدى، كما أعلنت قصف عسقلان برشقة صاروخية.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

كشف صادم: أجهزة تجسس إسرائيلية متخفية في غزة

غزة (مواقع)

في خطوة غير متوقعة، أعلنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يوم الأربعاء عن اكتشاف أدوات تجسس متطورة زرعها الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابه من المدينة.

وقد كشفت هذه الأدوات عن طبيعة استخبارية متقدمة، تبرز حجم الانتهاك الذي تعرض له القطاع في إطار محاولة إسرائيل للتجسس على المقاومة ومراقبة تحركات المواطنين.

اقرأ أيضاً صنعاء تعلق على إعادة تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية وتكشف عن دور السعودية 23 يناير، 2025 تحذير عاجل من الأرصاد للمواطنين في هذه المحافظات اليمنية 23 يناير، 2025

وأكدت المقاومة في بيانها أن مهندسي جهاز الأمن الخاص بها تمكنوا من اكتشاف هذه الأدوات من خلال عملية استخبارية نوعية ودقيقة، أظهرت براعة في تتبع التقنيات المتقدمة التي استخدمها الاحتلال.

ووفقاً للمقاومة، تم العثور على أدوات تجسس مموهة داخل أجهزة شحن الهواتف المحمولة (باور بانك)، التي كانت في ظاهرها أجهزة شحن عادية لكنها في الحقيقة كانت تحمل تقنيات تجسس متطورة.

كما أشار البيان إلى أن بعض القطع المكتشفة كانت جزءاً من شبكة تجسس كبيرة تم كشفها في وقت سابق داخل أحد المستشفيات في مدينة غزة.

وأوضحت المقاومة أن هذه الأدوات أصبحت الآن بحوزتها، مما يجعلها مصدرًا استخباراتيًا ذا قيمة كبيرة يمكن أن يسهم في تعزيز قدراتها الأمنية وتطوير مشاريعها الحربية.

وأضافت أن اكتشاف هذه المعدات يمثل "كنزًا استخباراتياً" سيمكنها من تحويل مخططات العدو إلى فرص حيوية تدعم مشروع التحرير الفلسطيني.

في خطوة إضافية، كشف جهاز أمن المقاومة عن ضبط شبكة أخرى من أجهزة التجسس التي كانت تستخدم لمراقبة حركة المواطنين داخل أحد مستشفيات غزة.

وكان الهدف المعلن من وراء هذه الشبكة هو مراقبة تحركات المواطنين تمهيدًا لاستهدافهم، وهو ما يسلط الضوء على حجم الانتهاك الإسرائيلي للخصوصية وتدخلاته المستمرة في شؤون القطاع.

هذه الاكتشافات تفتح بابًا جديدًا لفهم الأساليب الإسرائيلية في محاولات التجسس والسيطرة على غزة، وتظهر بشكل جلي حجم التحديات التي تواجهها المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الضفة الغربية تاريخ من النضال.. والمقاومة ستنتصر
  • كشف صادم: أجهزة تجسس إسرائيلية متخفية في غزة
  • صحيفة أمريكية: إيران تدير طريق سري لتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية
  • المقاومة تكشف أدوات تجسس مموهة زرعها الاحتلال قبل انسحابه من مدينة غزة
  • منها اقتحام عدة قرى.. العدوان الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة مساء اليوم
  • الدويري: المقاومة هي الورقة الوحيدة لمنع إسرائيل من ابتلاع الضفة
  • هدم واعتقالات في اليوم الثاني من اقتحام الاحتلال لمخيم جنين
  • الدويري: المقاومة لن تتخلى عن جنين رغم محدودية إمكانياتها
  • انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من مدينة جنين ومخيمها
  • اليوم الثالث لوقف إطلاق النار في غزة.. تعرف على احتياجات القطاع الإنسانية