قال وزير الخارجية سامح شكرى، إنه ناقش الوضع في غزة مع وزير خارجية أيرلندا بشكل شامل، مؤكدا، وأعربنا عن موقفنا وتوقعنا أن تلتزم التصريحات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بدعم القانون الدولي والإنساني، وتوصيف الأمور بشكل متسق مع ما نشهده من أفعال وآثار، وأن يتم ذلك بنفس القدر من الوضوح من قبل الاتحاد الأوروبي تجاه صراعات أخرى.

وأضاف: "سبق للاتحاد الأوروبي أن قدم أحكاما واضحة وحاسمة حول مخالفة القانون الدولي، ومثال على ذلك الصراع الروسي الأوكراني، ولكننا لا نلاحظ هذا الوضوح في حالة غزة، وهو ما أشار إليه البيان الختامى للقمة العربية الإسلامية التى عقدت مؤخرا بالرياض من ازدواج المعايير، وهو ما يضع منظومة التعاون الثنائي في خطر بسبب انتقائية المعايير.. ولابد من العمل على تعزيز مبادئ القانون الدولي، وألا يكون الأمر مرهونا بالاعتبارات السياسية"، معربا عن ثقته في اهتمام أيرلندا بتعزيز القانون الدولي، وقدرتها على الإعراب عن مواقفها بشكل واضح.

وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع الأيرلندى ميهول مارتن "هناك معايير مختلفة داخل الاتحاد الأوروبي، وهو أمر مستمر ومعروف، إلا أنه لابد وأن يكون هناك تصريح موحد وموقف إنساني موحد إزاء هذا الصراع، وكان وزير الخارجية المصري واضحا وحاسما في ضرورة اتساق المواقف فيما يخص الوضع في غزة، ونحن نتفهم هذا الأمر جيدا، كما أننا نتخذ موقفا واضحا تجاه الحرب في غزة".

وأضاف: "الأمر ليس سهلا، ولكن الهدف أن نعمل معا، وأن نبقى على الحوار"، منوها بأن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات كبيرة، وإن لم تكن الأكبر للسكان في غزة، وشدد على ضرورة مواصلة العمل لخلق مسارات للسلام عقب انتهاء الحرب الراهنة.

وردا على سؤال حول إنهاء العنف في فلسطين ووقف إطلاق النار لاعتبارات إنسانية، قال مارتن "طالبت أيرلندا بضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء هذا العنف، وصرحت بذلك علنا وأنه لا يجب أن تكون هناك وفيات للأبرياء والأطفال وحدوث هذا الكم من الدمار، ونطالب بإنهاء العنف والحرب، وكلما تم ذلك في وقت أقرب كان ذلك أفضل، وكحد أدنى لابد من إدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية اللازمة للقطاع"، واصفا العاملين في المستشفيات بغزة بـ"الأبطال".

ومن جهته، أشاد سامح شكرى بالجهود النبيلة للأطقم الطبية العاملة في غزة في ظل ظروف شديدة الصعوبة والخطورة، وقدم التعازى لأسر 110 من العاملين في منظمات الأمم المتحدة بغزة، لافتا إلى أنه رقم غير مسبوق أن يُفقد هذا العدد من موظفى الأمم المتحدة بسبب الوضع في غزة.

وردا علي سؤال حول كيفية وضع قرارات القمة العربية الإسلامية الأخيرة موضع التنفيذ، قال شكري "إن هناك آليات معنية بهذا في الإطار الأممي والمنظمات الدولية ولها أبعاد قانونية، ويجرى التشاور حاليا بين الدول العربية والإسلامية، فضلا عن وجود مجموعة اتصال تم تشكيلها عقب القمة مكونة من مصر والسعودية ونيجيريا وإندونيسيا وتركيا والأردن لوضع المقررات موضع التنفيذ، كما تضطلع المجموعة بالتواصل مع الأطراف الدولية لتنفيذ القرارات الصادرة عن القمة".

وأضاف: "سنعمل بكل جدية للتعامل مع المكونات السلبية لهذا الصراع وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وآماله.. وبالنسية لوضع الاحتلال فلا ننسي أن هذه الأزمة بدأت من يوم 7 أكتوبر الماضي، إلا أن الاحتلال قائم منذ نصف قرن والشعب الفلسطيني يعاني منذ ذلك الحين، ويجب أن نعمل علي تحقيق الاستقرار والأمن لإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية حتي يستطيع أن يعيش الشعب الفلسطيني بأمان مع الشعب الإسرائيلي".

وأكد شكري أن ذلك لن يتحقق ولن ينتهي الصراع إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، لافتا إلى أنه بعد ثلاثة عقود من المفاوضات لم يتم التوصول لإقامة الدولة الفلسطينية.. واختتم بالقول "لقد ازدادت الدعوات خلال الفترة الماضية لإقامة الدولة الفلسطينية، ولكن نرجو ألا تكون لمجرد تحويل الأنظار عن الأوضاع الحالية في غزة، فمن غير الممكن تصور أن نظل في مفاوضات مفرغة وندعو المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة دون اتخاذ إجراءات حازمة".

اقرأ أيضاًشكري: معبر رفح مفتوح ومستمرون في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

بدء جلسة مباحثات بين شكري ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي

شكري: وزير المالية الإسرائيلي تصريحاته غير مسئولة ومرفوضة جملةً وتفصيلاً

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی القانون الدولی وزیر الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

المغرب مُصدِّر رئيسي للأسمدة نحو الاتحاد الأوروبي

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

عزز المغرب مكانته في شهر يوليوز الماضي، كثاني أكبر مورد للأسمدة إلى الاتحاد الأوروبي، خلف روسيا مباشرة، بحسب بيانات وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، التي أكدت أن المملكة ضاعفت صادراتها من الأسمدة ثلاث مرات، لتصل إلى 111 مليون أورو، مما يؤكد الأهمية المتزايدة للمغرب في قطاع الأسمدة، وهو مجال تتفوق فيه البلاد بفضل احتياطياتها الهائلة من الفوسفات.

وتضاعف إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الأسمدة خلال نفس الفترة، ليصل إلى 643 مليون يورو، حيث لا تزال روسيا المورد الرئيسي للاتحاد الأوروبي، بحصة تبلغ 31% من إجمالي الواردات، وهي أعلى نسبة منذ مارس 2022، بالإضافة إلى تميز المغرب بقدرته على زيادة صادراته بسرعة، مما يدل على قدرته التنافسية في السوق الدولية.

وإلى جانب المغرب، تمكنت مصر أيضًا من زيادة صادراتها، حيث وصلت قيمتها إلى 85 مليون يورو، بزيادة 1.4 نقطة، تليها الجزائر وكندا بمبلغ 37 مليون و 27 مليون أورو على التوالي في قيمة تصدير الأسمدة، وهي الأرقام التي توضح الدينامية الإقليمية حيث تلعب دول شمال أفريقيا دورا مهما في إمدادات الأسمدة لأوروبا.

ويمتلك المغرب أكبر احتياطي من الفوسفاط في العالم، مما يمنحه ميزة استراتيجية لا يمكن إنكارها، حيث نجح المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، بفضل الاستثمارات الضخمة في تحديث بنيته التحتية واستراتيجية التوسع الدولي، في زيادة إنتاجه وتنويع أسواقه.

ويعد الفوسفات ضروريا لإنتاج الأسمدة، والتي بدورها تعتبر ضرورية للزراعة العالمية، ومن خلال زيادة صادراته، يساهم المغرب ليس فقط في نموه الاقتصادي، بل أيضا في الأمن الغذائي العالمي، حيث تُستخدم الأسمدة الفوسفاطية المغربية في العديد من البلدان لتحسين المحاصيل الزراعية، وهو أمر مهم بشكل خاص في سياق النمو السكاني وتغير المناخ.

ونفذ المكتب الشريف للفوسفاط استراتيجية طموحة لتعزيز حضوره في الأسواق الدولية، شملت إقامة شراكات مع شركات أجنبية، والاستثمار في مشاريع التنمية المستدامة، وفتح مصانع إنتاج جديدة، كالمصنع الجديد لإنتاج الأسمدة في إثيوبيا، بشراكة مع الحكومة الإثيوبية، الذي يهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الأسمدة في شرق إفريقيا وتعزيز مكانة المغرب كمورد رئيسي في المنطقة.

وبالإضافة إلى ذلك، يضاعف المكتب الشريف للفوسفاط استثماراته في البحث والتطوير لتحسين كفاءة منتجاتها والحد من تأثيرها البيئي، حيث تعمل الشركة على تقنيات مبتكرة لإنتاج أسمدة صديقة للبيئة، باستخدام مصادر الطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

ويتمتع المغرب بوضع جيد لمواصلة لعب دور رائد في صناعة الفوسفاط على المستوى العالمي، وبفضل الاحتياطيات الوفيرة والبنية التحتية الحديثة واستراتيجية التوسع المحددة جيدًا، فإن البلاد مستعدة لتلبية الطلب المتزايد على الأسمدة في جميع أنحاء العالم، حيث يبرهن أداء المملكة مؤخرا باعتبارها ثاني أكبر مورد للأسمدة نحو الاتحاد الأوروبي على قدرتها على التكيف مع تطورات السوق واغتنام فرص النمو.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: اجتماع استثنائي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في لبنان اليوم
  • السوداني يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا ترحب بالاتفاق حول مصرف ليبيا المركزي
  • هاني شكري: هناك مفاوضات مع لاعبين كبار.. والفريق يمتلك قائمة رائعة
  • وزير الخارجية: إثيوبيا خالفت القانون الدولي.. ومصر تحتفظ بحقها في الدفاع عن مصالح شعبها
  • دول الاتحاد الأوروبي تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان بعد اغتيال نصر الله
  • وزير الخارجية يشدد على الرفض الكامل لأن تكون هناك دولة فوق القانون وغير خاضعة للمساءلة
  • المغرب مُصدِّر رئيسي للأسمدة نحو الاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية يشدد على الرفض الكامل لأن تكون هناك دولة فوق القانون
  • وزير الخارجية يشدد على الرفض الكامل بأن تكون هناك دولة فوق القانون وغير خاضعة للمساءلة