وزير التعليم العالي يبحث آليات التعاون العلمي مع وزير التجارة البيلاروسي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
التقى د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بباجدانوف أليكسي إيجوريفيتش وزير تنظيم مكافحة الاحتكار والتجارة بجمهورية بيلاروسيا، والوفد المُرافق له؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بحضور د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود.
في بداية اللقاء، أكد د. أيمن عاشور على أهمية التعاون والشراكة بين مصر وبيلاروسيا فى المجالات العلمية والبحثية، مشيرًا إلى عُمق العلاقات التي تربط بين البلدين، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتي تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المُثمر، لافتًا إلى ضرورة تبادل الخبرات والتجارب والأبحاث العلمية بين الجامعات والمراكز البحثية المصرية والبلاروسية في مجال الحاضنات التكنولوجية وعلوم الرياضيات ومُسرعات الأعمال والزراعة والحاسبات فائقة الجودة.
وأعرب د. عاشور عن سعادته بالتعاون العلمي والتقني مع بيلاروسيا بما يخدم جهود تنمية الصناعة المصرية وتطويرها بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وجهود ربط التعليم الجامعي بمجتمع الصناعة في مختلف الأقاليم الجغرافية، والتي تُمثل إحدى أولويات عمل الوزارة خلال الفترة الحالية.
كما أكد د. أيمن عاشور على الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالي، لافتًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملائمة سوق العمل، مشيرًا إلى حجم منظومة التعليم العالي المصرية الكبير وتنوعها ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وأفرع للجامعات الدولية، إلى جانب التركيز على المسار الفني والتكنولوجي، مستعرضًا أهداف ومبادئ الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس 2023، وتركز في أحد محاورها على التعاون الدولي مع الجامعات الدولية المتميزة.
ونوه د. عاشور إلى إطلاق فعاليات النسخة الثالثة من معرض التجارة البينية الإفريقية "IATF 2023" بمصر؛ بهدف زيادة معدلات التجارة البينية بين الدول الإفريقية وعرض الفرص والمقومات الاستثمارية الكبيرة المتاحة بالقارة السمراء، مشيرًا إلى دور مصر كمحور أساسي ومركز إقليمى للقارة الإفريقية، مؤكدًا حرص مصر على دعم الجهود التنموية للدول الشقيقة والصديقة بالقارة الإفريقية لا سيما في مجال التعليم العالي والذي يعُد قاطرة التنمية.
وخلال اللقاء، تم مناقشة عددًا من الموضوعات الهامة، منها: سُبل تعزيز التعاون المُشترك بين الجامعات المصرية ونظيرتها البيلاروسية في المجالات التكنولوجية والزراعة والصناعة، وكيفية الاستثمار في التعليم من خلال إنشاء أفرع للجامعات البيلاروسية في مصر، ومنح الدرجات العلمية المُشتركة، فضلًا عن تصميم البرامج الدراسية الحديثة التي تخدم سوق العمل، وتقديم التدريب والتأهيل للطلاب، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة.
كما بحث الجانبان قضايا التعاون المصري البيلاروسي في المجالات ذات الأولوية، وكذا الإعداد لإقامة المُنتدى الثاني لرؤساء الجامعات البيلاروسية والمصرية 2024 بمدينة مينسك، بالإضافة إلى التعاون العلمي التكنولوجي بين البلدين في سياق تنشيط التفاعل بين الأكاديمية الوطنية للعلوم البيلاروسية، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر.
ومن جانبه، أشاد وزير التجارة البيلاروسي بالتعاون القائم والمُثمر بين بيلاروسيا ومؤسسات التعليم العالي المصرية، مشيرًا إلى سير مصر بخُطى ثابتة لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع مصر؛ باعتبارها شريكًا هامًا لبيلاروسيا في العديد من المجالات.
ولفت وزير التجارة البيلاروسي إلى أن التعاون المصري البيلاروسي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، شهد خلال عامي 2022 و2023 تطورًا ملحوظًا، حيث وقعت مصر وبيلاروسيا عام 2022 اتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تعزيز التعاون بين الجامعات والمعاهد المصرية والبيلاروسية في المجالات العلمية والبحثية المختلفة.
ونقل باجدانوف أليكسي تحيات أندريه إيفانيتس وزير التعليم البيلاروسي، كما وجه الدعوة للدكتور أيمن عاشور لزيارة جمهورية بيلاروسيا خلال عام 2024، لتعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، مشيرًا إلى تطلع بلاده نحو المزيد من التعاون العلمي والفني بين المنظمات العلمية والبحثية المتخصصة بين البلدين في مجال التقنيات العالية وتكنولوجيا المعلومات، لافتًا إلى أنه تم خلال هذه الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الوطنية بجمهورية بيلاروسيا والهيئة العربية للتصنيع لتعزيز التعاون العلمي والتقني.
وأشار وزير التجارة البيلاروسي إلى التعاون بين الجامعات المصرية والبيلاروسية، مستعرضًا مجالات التعاون مع الجامعات مثل عين شمس والقاهرة وكفر الشيخ ومنها الطب والصيدلة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى وغيرها، فضلًا عن التعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجى فى العديد من الأنشطة والمشروعات البحثية، مشيدًا بالمستوى العلمي للجامعات المصرية.
وفي ختام اللقاء، وجه وزير التجارة البيلاروسي الدعوة للوزير للمشاركة فى المنتدى البيلاروسي المصري الثاني لرؤساء الجامعات والمقرر عقده في مارس ٢٠٢٤ ببلاروسيا.
حضر اللقاء من الجانب المصري، د. ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، ود. شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، ود. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ود. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، ود. سلمى يسري مستشار الوزير للتعاون الدولي، وأحلام صلاح مدير عام الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة.
ومن الجانب البيلاروسي، السفير/ تيرنتييف سيرجي ليونيدوفيتش سفير جمهورية بيلاروس المفوض فوق العادة لدى جمهورية مصر العربية، وبيلوف يفجيني بوريسوفيتش رئيس إدارة التعاون الدولي وتطبيق تدابير النظم غير الجمركية بوزارة مكافحة الاحتكار والتجارة، وزاليسكي كيريل بوريسوفيتش نائب رئيس مؤسسة الدولة "أمانة المجلس الإشرافي لمجمع التكنولوجيا الفائقة"، وكرافتسوف سيرجي فلاديميروفيتش - المدير العام للمؤسسة الدولة الموحدة "المركز العلمي والتطبيقي للأكاديمية الوطنية للعلوم في بيلاروسيا للزراعة"، وبوديفيتش ألكسندر إيفانوفيتش نائب المدير العام للعمل العلمي للمؤسسة الوحدوية الجمهورية "المركز العلمي والعملي للأكاديمية الوطنية لعلوم بيلاروسيا، وجوساكوف جوردي فلاديميروفيتش مدير المشروع الوحدوي الجمهوري الفرعي للبحث والإنتاج بالمركز العلمي والعملي للأكاديمية الوطنية لعلوم بيلاروسيا للأغذية"، وزالديبين فلاديمير فيكتوروفيتش - مدير المؤسسة الوحدوية التابعة للأبحاث الجمهورية ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للجامعات وزير التعليم العالى رؤساء الجامعات العلوم والتكنولوجيا أكاديمية البحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعليم العالي والبحث العلمي رئيس أكاديمية البحث العلمي وزير التجارة البيلاروسي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يبحث مع سفير الصين التوسع في تدريس اللغة الصينية بمصر
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لياو لي تشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية في القاهرة، والوفد المرافق له؛ لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر.
في مستهل اللقاء، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن تقديره العميق للعلاقات المثمرة التي تجمع البلدين لتطوير التعليم، مؤكدًا أن هذا التعاون يعد نموذجًا يحتذى به ويعزز تبادل الخبرات لتحسين جودة العملية التعليمية في ضوء أحدث التقنيات والابتكارات في مجال التعليم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
مدارس التكنولوجيا التطبيقيةوثمّن وزير التربية والتعليم دعم الجانب الصيني المستمر، والتزامه بتعزيز هذه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخاصة في مجال التعليم، مؤكدًا تطلع الوزارة إلى مواصلة التعاون في مجال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتطوير تكنولوجيا التعليم، والتوسع في مجالات جديدة تسهم في تطوير المنظومة التعليمية بما يعود بالنفع على الجانبين.
المنظومة التعليميةواستعرض الوزير، خلال اللقاء، تجربة الوزارة خلال الـ 6 شهور الماضية لمواجهة التحديات التى تواجه المنظومة التعليمية ومن بينها ارتفاع الكثافات الطلابية، والعجز في أعداد المعلمين، والحلول التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن، مؤكدًا على الاهتمام بالاطلاع على تجربة دولة الصين فى التعامل مع الكثافات الطلابية، والتعرف على آلية التعامل مع سد العجز في أعداد المعلمين.
ومن جانبه، نقل السفير الصينى تحيات وزير التعليم الصينى إلى السيد محمد عبد اللطيف، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء المثمر، واهتمام وزارة التربية والتعليم المصرية بتعزيز التعاون بين مصر والصين في مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدًا على الشراكة الوطيدة بين البلدين والتزام بلاده بدعم الجهود المشتركة للنهوض بالعملية التعليمية في مصر، وتقديم كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيدًا بجهود الوزير محمد عبد اللطيف في تطوير العملية التعليمية وما شهده قطاع التعليم قبل الجامعي في مصر من تغيرات إيجابية.
وثمّن لياو لي تشيانغ الدور الحضاري للبلدين، فضلا عن الطفرة الواضحة في العلاقات الثنائية في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والتي انعكست على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما أوضح السفير الصيني أن مصر هي الدولة الوحيدة في القارة الافريقية التي تضم ورشتين لوبان والتي تعد نموذجًا للتعاون الصيني الأفريقي مما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون العملي بينهما، كما تقوم الشركات الصينية الموجودة بمصر كل عام بتوظيف عدد من خريجي التعليم الفني الذين درسوا اللغة الصينية بمصر، مشيرًا إلى أن اللغة الصينية قد لاقت شعبية كبيرة بين المعلمين والطلاب، وهناك سعي لزيادة عدد المدارس في هذا المجال في إطار مذكرة التفاهم التي تستمر لمدة 6 سنوات و تنتهي عام 2025.
استخدام التكنولوجيا في التعليموشهد اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في استخدام التكنولوجيا في التعليم لعلاج التحديات التي تواجه العملية التعليمية، والتوسع في تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية، حيث يبلغ عدد المدارس التي تدرس اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية 21 مدرسة، وكذلك مواصلة الاهتمام بالمدرسة الصينية النموذجية بالسادس من أكتوبر، ومدرسة الحرية النموذجية في مدينة منوف، فضلًا عن التعاون في مجال تطوير مناهج اللغة الصينية.
تعاون في التعليم بين مصر والصينوناقش اللقاء أيضا التعاون مع الجانب الصيني في مجال تطوير التعليم الفني وخاصة مدارس التكنولوجيا التطبيقية ذات اختصاص السياحة والفنادق بالمناطق الجاذبة للسياحة، وكذلك تطوير ورشة لوبان في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة، وزيادة عدد المنح الدراسية لطلاب التعليم الفني المتفوقين من خريجي مدارس ورشة لوبان لاستكمال دراستهم في جمهورية الصين الشعبية والاستفادة من الشركات الصينية العاملة في مجال التكنولوجيا في مصر.