«استثمار كرة القدم».. تشيلسي والسيتي «الأنجح».. سان جيرمان تجاوز صرف مليار يورو.. ونهاية سريعة في الصين
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاستثمار في الأندية الرياضية، وبصفة خاصة الاستثمار العربي، وذلك عن طريق قيام رجل الأعمال بشراء حصة من أسهم أحد الأندية أو شراء النادي بأكمله من مالكه، وجلب أكبر عدد من النجوم ثم القيام بتسويقهم وتحقيق أكبر قدر من المكسب المادي .
أخبار متعلقة
مانشستر سيتي يحتفل بأقدم مشجع للنادي.
مانشستر سيتي يعلن رسميًا ضم ماتيو كوفاسيتش
«أنا مدين لهم بالكثير»..جوندوجان يودع جماهير مانشستر سيتي
رسميًا.. برشلونة يُعلن التعاقد مع جوندوجان قادمًا من مانشستر سيتي
الأمر لم يقتصر على القارة الأوروبية فحسب، بل شهِدَ الدوري السعودي طفرة كبيرة منذ تعاقد النصـر مع البرتغالي كريستيانو رونالدو في فترة الإنتقالات الشتوية الماضية، بعد فسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، على هامش تصريحاته ضد مسؤولي النادي ورموزه السابقين، قبل انطلاق منافسات كأس العالم 2022 بقطر، والتي توج بها المنتخب الأرجنتيني على حساب نظيره الفرنسي .
و نجح فريق اتحاد جدة بطل الدوري السعودي الموسم الماضي في تدعيم صفوفه بالفرنسي، كريم بنزيما نجم وقائد ريال مدريد الإسباني السابق لمدة 3 سنوات في صفقة انتقال حر، بعد نهاية عقده مع الملكي، وانتهاء رحلة طويلة استمرت 14 عام داخل جدران البرنابيو .
كما أعلن الفريق ضم لاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي من صفوف تشيلسي الإنجليزي لمدة 3 سنوات بعد نهاية عقده مع البلوز، كما نجح الفريق في التعاقد مع جواو فيليبي جوتا، لاعب سيلتيك الأسكتلندي .
و نجح نادي الهلال في التعاقد مع الدولي السنغالي كاليدو كوليبالي مدافع تشيلسي الإنجليزي، ولاعب الوسط البرتغالي روبن نيفيز من صفوف وولفرهامبتون .
فيما نجح النصر في ضم الكرواتي الدولي مارسيلو بروزوفيتش لاعب إنتر ميلان الإيطالي .
وحسم أهلي جدة العائد من جديد إلى الدوري السعودي بعد هبوطه الموسم الماضي، تعاقده مع حارس مرمى تشيلسي إدوارد ميندي، وكذلك البرازيلي روبيرتو فيرمينو مهاجم ليفربول الإنجليزي .
الأمر لم يقتصر على اللاعبين فقط، بل امتد إلى المدربين، حيث أعلن الاتفاق السعودي تعاقده مع المدرب الإنجليزي وأسطورة ليفربول السابق ستيفن جيرارد لقيادة الفريق الموسم المقبل .
الاستثمار في الأندية الإنجليزية :
و بدأ رجل الأعمالي المصري محمد الفايد الاستثمار العربي في الأندية الأوروبية مع نادي فولهام الانجليزي في موسم 1997 – 1998 حيث قام بشراء ملكية النادي مقابل 30 مليون جنيه استرليني، لكن النادي لم يستطع تحقيق الألقاب وسط كبار الدوري الانجليزي.
و في 2003 قام الملياردير الروسي رومان ابراموفتش بشراء ملكية نادي تشيلسي الانجليزي مقابل 140 مليون جنيه استرليني، وقام بجلب أكثر من لاعب مميز لصفوف الفريق على رأسهم الإيفواري ديديه دروجبا مهاجم أوليمبيك مارسيليا، وثنائي بورتو، ريكاردو كارفاليو وباولو فيريرا، حيث أنفق أكثر من 100 مليون جنيه استرليني وقام بجلب المدرب الواعد آنذاك البرتغالي جوزيه مورينهو الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي مع نادي بورتو، وتُعد تجربة تشيلسي من أكثر التجارب الاستثمارية نجاحًا، حيث حقق الفريق اللندني أكثر من لقب للدوري الانجليزي وكأس الاتحاد الانجليزي ودوري أبطال أوروبا عامي 2012 و2021 وكأس الاتحاد الأوروبي عامي 2013 و2019 .
وفي موسم 2008 – 2009 قامت مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار برئاسة منصور بن زايد آل نهيان بشراء نادي مانشستر سيتي الانجليزي مقابل 1،3 مليار جنيه استرليني، ونجحت هذه التجربة نجاحاَ كبيرًا، بعد أن قامت المجموعة بجلب لاعبين مميزين للفريق مثل البرازيلي روبينهو لاعب ريال مدريد والتوجولي إيمانويل أديبايور هداف الدوري الانجليزي ومهاجم أرسنال والفائز بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء عام 2008، واستطاع الفريق تحقيق لقب كأس الاتحاد الانجليزي عام 2011 بعد غياب عن التتويج لأكثر من 42 عامًا، كما حقق السيتي لقب الدوري الانجليزي بعد غياب 44 عام، وتوالت ألقاب الفريق وأصبح منافسًا قوياً على لقب الدوري الإنجليزي كل موسم، كما نجح في حصد لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بقيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا .
باريس سان جيرمان :
كما قام جهاز قطر الاستثماري برئاسة ناصر الخليفي عام 2011 بشراء 70 % من أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 76 مليون يورو، قبل أن تقوم بشراء بقية النسبة الكاملة من مجموعة كولوني كابيتال الأمريكية .
وبدأت معدلات الإنفاق المرتفع تظهر في موسم 2011/2012، حين أنفق النادي 107 مليون يورو، فقام بشراء الأرجنتيني خافيير باستوري من باليرمو الإيطالي مقابل 42 مليون يورو، وتياجو موتا من إنتر ميلان الإيطالي في صفقة بـ 11.5 مليون يورو، وكيفين جاميرو من لوريان الفرنسي مقابل 11 مليون يورو، ومحمد سيسوكو من يوفنتوس الإيطالي، وجيرمي مينز من روما وماتويدي من سانت إيتيان، وكل منهم مقابل 8 ملايين يورو.
و الحارس الإيطالي سيرجيو من باليرمو مقابل 4 مليون يورو، وماكسويل من برشلونة مقابل 3.5 مليون يورو، والمدافع البرازيلي أليكس من تشيلسي مقابل 5 ملايين يورو، ودييجو لوجانو من فناربخشة التركي مقابل 3 مليون يورو.
أما موسم 2012/2013 فشهد ضخ قرابة 150 مليون يورو في الصفقات الجديدة، من خلال التعاقد مع المدافع البرازيلي تياجو سيلفا مقابل 42 مليون يورو من ميلان، والبرازيلي لوكاس مورا من ساو باولو بسعر وصل إلى 40 مليون يورو، والجناح الأرجنتيني إيزيكيل لافيتزي من نابولي مقابل 29 مليون يورو، وزلاتان إبراهيموفيتش من ميلان مقابل 21 مليون يورو، وماركو فيراتي من بيسكارا الإيطالي مقابل 12 مليون يورو، والظهير الهولندي فان دير فيل مقابل 6 مليون يورو من أياكس أمستردام.
وقام باستقدام المدرب المخضرم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وتوالت الإنجازات المحلية للفريق مع ناصر الخليفي حيث تمكن من الفوز بالدوري الفرنسي 8 مرات من أصل 11 مرة حصد فيها الفريق اللقب على مدار تاريخه .
إلا أن الفريق الباريسي رغم جميع الأموال التي أنفقها منذ استحواذ الخليفي على ملكيته، والتي بلغت 1485 مليون يورو، ما زال البحث جاري عن لقب دوري أبطال أوروبا، الذي يعاند الفريق حتى الآن، فخسر الفريق الباريسي اللقب في 2020 لصالح العملاق البافاري بايرن ميونخ بهدف كينجسلي كومـان .
نهاية سريعة للتجربة الصينية :
وفي 2015 بدأت الصين العمل على استقدام كبار نجوم الكرة الأوروبية بمبالغ خيالية، فضلاً عن جلب العديد من الأسماء البارزة في عالم التدريب وعلى رأسهم الإيطالي مارشيلو ليبي الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم 2006 بألمانيا .
وبدأ الغزو الصيني حينما تعاقد نادي جوانزو إيفرجراند مع جاكسون مارتينيز من أتليتكو مدريد مقابل 32 مليون جنيه إسترليني
ونادي جيانجسو سونينج الذي دفع لتشيلسي الإنجليزي 20 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع اللاعب البرازيلي راميريز.
ثم تعاقد نادي شنجهاي إس إيه بي جي مع البرازيلي أوسكار نجم تشيلسي مقابل 52 مليون جنيه إسترليني، ونادي شنجهاي شينهوا مع النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز مقابل 71 مليون جنيه إسترليني، ثم توالت الصفقات في الملاعب الصينية، وشهدت تواجد نجم المنتخب البرازيلي «هالك»، والإيطالي ستيفن شعراوي، وقائد نابولي السابق السلوفاكي ميريك هامشيك، وغيرهم .
ولم تحقق التجربة الصينية أي نجاح يذكر، حيث بدأ النجوم في مغادرة الدوري الصيني بعد أن أعلن اتحاد الكرة وضع حداً أقصى للرواتب في محاولة لإنهاء الإنفاق المتفشي والضخم الذي لم يسفر عن أي إنجاز، سوى تتويج جوانزو إيفرجراند بدوري أبطال آسيا 2013 و2015 .
خلاصـة الأمر:
يبقى التساؤل، هل الاستثمار حصر المنافسة بين الأندية التي تمتلك الأموال فقط؟ بنسبة كبيرة نعم، حيث أصبحت كرة القدم الآن عبارة عن استثمار ونستنتج من هذا أن المال والاستثمار الرياضي في كرة القدم أصبح أمراَ ضرورياَ للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية، فأصبحت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، وتتجه أنظار متابعيها إلى الأندية الأكثر جلباَ للنجوم، أما إذا نظرنا لعيوب الاستثمار فنجد أنه أدى إلى زيادة مبالغة في أسعار اللاعبين وهذه الزيادة حصرت المنافسة بين أندية بأعينها وأصبحت هذه الأندية محط أنظار اللاعبين قبل المشجعين.
استثمار كرة القدم استثمارات كرة القدم تشيلسي والسيتي باريس سان جيرمان مانشستر سيتي باريس سان جيرمان اليونايتد والسيتيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: باريس سان جيرمان باریس سان جیرمان مانشستر سیتی التعاقد مع ملیون یورو کرة القدم أکثر من مقابل 3
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة يورغن كلوب.. مخدرات في اليورو وفضائح حكام الدوري الإنجليزي
أثارت إهانة حكم الساحة الإنجليزي ديفيد كوت للألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق، فضول بعض وسائل الإعلام للكشف عن الجانب المخفي في حياة حكام “البريميرليغ”.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للحكم ديفيد كوت، وهو ينعت ليفربول ومدربه الألماني السابق يورغن كلوب بألفاظ نابية، أدى في النهاية لإيقاف الحكم حتى الانتهاء من التحقيق في الواقعة.
وفتحت صحيفة “صن” البريطانية مجالا لفيديو جديد يظهر فيه الحكم ديفيد كوت، وهو يتعاطى مادة غريبة، على الأرجح مخدرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيديو تم تصويره يوم 6 يوليو الماضي، بعد يوم واحد من مباراة ألمانيا وإسبانيا في ربع نهائي يورو 2024، التي تولى فيها مهمة الحكم المساعد في غرفة تقنية الفيديو.
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إيقاف الحكم ديفيد كوت بعد أن نشرت الصحيفة الفيديو، المزعوم أنه خلال بطولة يورو 2024، حيث كان يعمل كحكم فيديو.
وذكرت الصحيفة أن كوت “أرسل المقطع إلى صديق، ويعتقد أنه صور نفسه في غرفة الفندق الممولة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” والتي كان يسكنها خلال البطولة”.
كذلك أرسل الحكم صورة أخرى من مدينة فرانكفورت الألمانية في 1 يوليو 2024، أظهرت بطاقات الائتمان الخاصة به على صحن جانبي به “خطوط من مسحوق أبيض مشبوه”.
وتحدث صديق الحكم، الذي لم يكشف عن هويته، عن تفاخر كوت بتعاطي المخدرات بشكل متكرر خلال البطولات والمباريات الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما أن له تصريحات مهينة بحق عدد من اللاعبين والأندية.
بدورها نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا لفتت فيه النظر إلى حياة الحكام الخاصة، مع الإقرار بأن كوت “كان غبيا وتسبب في ضرر لزملائه على العديد من المستويات”.
وأوضح التقرير أن الفيديو الذي ظهر فيه كوت وهو يهين كلوب التقط للحكم وهو مخمور، حيث كان يسهر في أحد الملاهي، ويعود تاريخه إلى 3 سنوات مضت.
وفي واقعة أخرى، أكدت الصحيفة أن مجموعة من حكام الدوري الإنجليزي الممتاز اجتمعوا في رحلة عام 2019 إلى إندونيسيا شهدت كسر العديد من الضوابط.
وقضى بعض حكام البريميرليغ، ومنهم كيفن فريند ومارتن أتكينسون وأندريه مارينر، وفقا للصحيفة ليلة ماجنة مليئة بالخمور والنساء في البلد الآسيوي.
وسرد التقرير وقائع إنسانية أخرى وما يتعرض له الحكام من ضغوط من قبل الجماهير خارج أسوار الملعب.
ويصر التقرير على أن الحكام لا يحظون بالدعم المطلوب من المسؤولين في اتحاد الحكام المحترفين أو لجنة الحكام.
المصدر: RT+ وسائل إعلام إنجليزية