رويترز: وساطة قطرية من أجل هدنة بغزة وصفقة تبادل أسرى تشمل 50 إسرائيليا
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول وصفته بالمطلع على مفاوضات جارية حاليا أن وسطاء قطريين يحاولون، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل يشمل إطلاق سراح نحو 50 من المدنيين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 3 أيام.
وقال المسؤول إن الاتفاق الذي يجري النقاش بشأنه بالتنسيق مع الولايات المتحدة سيشهد أيضا إفراج إسرائيل عن بعض النساء والأطفال الفلسطينيين من سجونها وزيادة كميات المساعدات الإنسانية التي تسمح بدخولها لغزة.
وأضاف أن حماس وافقت على المبادئ العامة للاتفاق لكن إسرائيل لم توافق بعد وما زالت تتفاوض على التفاصيل، مشيرا إلى أن إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة ليس موضع نقاش حاليا.
ونقلت رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين أن هناك موافقة حتى الآن على فترات هدنة محدودة في مناطق معينة من قطاع غزة، وأن إسرائيل أظهرت ترددا في الالتزام بأي اتفاق أوسع نطاقا، لكنها بدت أقرب لذلك بحلول أمس الثلاثاء.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال في وقت سابق إن "الولايات المتحدة منخرطة مع قطر وإسرائيل في المفاوضات المتعلقة بملف الرهائن".
ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الأفراج عن 4 محتجزين في غزة -بينهم أميركيتان- وأشادت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بالدور الذي تقوم به الدوحة بهذا الشأن.
وتقول كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية ما بين 200 و250 أسيرا، لدى القسام نحو 200 أسير، والبقية موزعون لدى مكونات المقاومة الأخرى، وتؤكد أنها مستعدة لصفقة على مراحل أو دفعة واحدة من خلال مبادلة كل الأسرى الإسرائيليين بكل الأسرى الفلسطينيين.
والاثنين، قال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، إن الكتائب أبلغت الوسطاء القطريين أنه بإمكانها إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا في غزة وقد يصل العدد إلى 70 خلال هدنة مدتها 5 أيام، مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة، متهما تل أبيب بالمماطلة في إبرام صفقة تبادل.
كما اتهم القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الاثنين الحكومة الإسرائيلية بعرقلة أي اتفاق لعقد صفقة لتبادل الأسرى، وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة إنه حتى الآن ليس هناك صيغة نهائية لصفقة بشأن المحتجزين تحقق الأهداف المطلوبة.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل تعارض اقتراح حماس الإفراج عن 50 أسيرا في غزة وتطالب بصفقة أكبر.
ورغم أنها لم تستبعد إبرام صفقة تبادل، فإن حكومة بنيامين نتنياهو تقول إنها ستواصل اجتياح غزة حتى استعادة من تصفهم بالمختطفين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة من 40 أسيرا إسرائيليا كانوا في غزة إلى نتنياهو: أوقف الحرب وأعد الأسرى
وجه 40 أسيرا إسرائيليا أطلق سراحهم من غزة، وأكثر من 250 من أفراد عائلات الأسرى، رسالة إلى الحكومة طالبوها بوقف الحرب على غزة وإعادة جميع الأسرى.
وقالوا في رسالة موقعة منهم للحكومة: "أوقفوا القتال، عودوا إلى طاولة المفاوضات، وأتمّوا اتفاقًا كاملاً يعيد جميع الأسرى، حتى لو كان الثمن هو إنهاء الحرب، الضغط العسكري يعرّض حياة الأسرى للخطر، هذا ليس شعارًا، بل واقع. لقد دفع 41 أسيرا حياتهم ثمنًا لذلك، ونحن العائلات دفعنا الثمن معهم. كان يمكن أن يعودوا إلى أحضاننا لكنهم لن يعودوا".
وأضافوا في رسالتهم أن "حربًا لا نهاية لها بدلًا من إنقاذ الأسرى وإعادتهم، هي تضحية بهم، وسياسة إجرامية".
وتابعت الرسالة: "أبرموا اتفاقا يعيد الجميع مقابل إنهاء الحرب والتوصل إلى حل لليوم التالي، وإذا لم تفعلوا ذلك، فإن دم الأسير التالي ومصير الجميع سيكون في رقبتكم".
وشدد الموقعون على أن "الضغط العسكري قد يقتل محتجزين أحياء ويُخفي جثثهم، وهذا ليس مجرد شعار بل واقع أودى (سابقا) بحياة 41 رهينة".
وتحتجز المقاومة في غزة 59 أسيرا يرجح أن نصفهم أحياء، في حين قتل الباقون في غارات إسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء، فقد قتلت دولة الاحتلال أكثر من 600 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لـ"حكومة غزة".
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت دولة الاحتلال إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت حكومة نتنياهو عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع الشهر الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، فقد رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.