الجزيرة:
2025-01-23@15:15:54 GMT

محلل عسكري إسرائيلي: الجيش لم يسيطر بعد على مدينة غزة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

محلل عسكري إسرائيلي: الجيش لم يسيطر بعد على مدينة غزة

قال محلل الشؤون العسكرية بصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل إن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر بعد على مدينة غزة، وإن القادة قلقون إزاء مجموعة تهديدات محتملة، على رأسها الصواريخ المضادة للدبابات والمنازل المفخخة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات فوق الأرض تعرقل سيطرته الكاملة على مدينة غزة، رغم استهداف الأنفاق شمالي قطاع غزة، وفقا لما ذكره هارئيل بمقال نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء.

وأضاف هارئيل أنه "ربما تكون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقدت السيطرة على مدينة غزة، لكن الجيش الإسرائيلي لم يتول السيطرة بعد".

وفي إشارة للأمطار التي تعرقل تحرك القوات الإسرائيلية، أشار المحلل البارز إلى عدد من الصعوبات التي يواجهها الجيش فوق الأرض، منها "العاصفة الشتوية التي وصلت إلى المنطقة" وأثارت أفكارا سلبية حسب قوله، موضحا أنه "إذا كان هناك أي شيء أكثر إحباطا من الحرب، فهي حرب الشتاء".

"قوات جامدة وضعيفة"

وقال المحلل إن المخاطر التي يواجهها الجنود الإسرائيليون في غزة لا تقتصر على الطقس، مضيفا أنه "بعد حوالي أسبوعين ونصف على الأرض، هناك خطر أن تصبح القوات جامدة للغاية، وبالتالي ضعيفة للغاية".

ويواصل الجيش الإسرائيلي نشر صور وفيديوهات لانتشار دباباته وآلياته العسكرية بين المباني التي دمرها القصف الجوي غير المسبوق خلال الأيام الـ40 الماضية.

كما ينشر أيضا بيانات عن قتلى وجرحى في صفوفه خلال المعارك البرية الشديدة التي تدور شمالي قطاع غزة.

وقال هارئيل إن "القادة يشعرون بالقلق إزاء مجموعة كاملة من التهديدات المحتملة، وفي المقام الأول الصواريخ المضادة للدبابات والمنازل المفخخة".

وأشار المحلل العسكري الإسرائيلي إلى أنه "في وسط المدينة المكتظ بالسكان، هناك أيضا حاجة للحماية من نيران الأسلحة من المباني متعددة الطوابق".

عمليات عسكرية مرتبكة

وأوضح هارئيل أن كثيرا من المباني "تضررت بسبب القصف الجوي، لكنها لا تزال قائمة، وهناك مخاوف من إقامة حماس مواقع جديدة للقناصين ومضادات الدبابات فيها".

ولفت إلى أنه "من الناحية العملياتية، لم ينفذ الجيش أي عمليات في الأحياء الواقعة شرق ووسط مدينة غزة. كما أنه يركز جهوده على الأنفاق، في محاولة للتوصل إلى حل فعال لتدميرها بشكل أسرع".

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي إن "وزير الدفاع يوآف غالانت أعرب في الأيام الأخيرة عن تفاؤله في ما يتعلق بأمرين: القدرة على تسريع تدمير الأنفاق، والوتيرة التي تفقد بها حماس السيطرة في شمال غزة".

وبتقديره المستند إلى معطيات الجيش الإسرائيلي، أشار هارئيل إلى أنه "في ما يتعلق بقدرات حماس العسكرية، فمن الواضح أن اللواءين اللذين تنشرهما حماس شمال القطاع، وفي مدينة غزة قد تعرضا لأضرار جسيمة، وأن تسلسل قيادتيهما يعمل بشكل جزئي فقط".

وأضاف "أما الألوية الثلاثة الأخرى في مخيمات اللاجئين وسط القطاع، وفي خان يونس ورفح (جنوب)، فقد تعرضت لأضرار طفيفة، وما زالت تحتفظ بتسلسل القيادة والسيطرة".

ونقل هارئيل عن ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة قوله إن "المسلحين، التابعين لحماس، يعملون الآن بشكل عام في مجموعات صغيرة نسبيا تصل إلى 10 أشخاص".

وأضاف "إنهم يحدون من قتالهم في الليل. وفي الصباح الباكر، بعد التجمع للصلاة، يطلقون طائرة مسيرة في الهواء للتحقق، مما تغير في انتشارنا في محيطهم ولمحاولة تنظيم هجوم".

قيادة حماس

وقال المحلل الإسرائيلي إن "زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، ما زال يتولى القرار حتى بما يتعلق بتبادل الأسرى".

وأضاف "تصف مصادر إسرائيلية زعيم حماس في القطاع يحيى السنوار، بأنه الرجل الوحيد في الجانب الفلسطيني الذي سيقرر ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا"، في إشارة إلى اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

من جهة ثانية، أشار هارئيل إلى أنه "بجانب أمل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، فمن الواضح أن صبر الرئيس الأميركي جو بايدن بدأ ينفد تدريجيا في مواجهة الضرر الذي تسببت فيه العمليات الإسرائيلية في غزة، على الرغم من أنه يتعاطف معها تماما على أنها مبررة".

وقال "على المدى الطويل، ربط بايدن إزالة حكومة حماس من غزة باستئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يؤمن بهذه الخطوة، بل يشعر بالقلق من أن الجناح اليميني المتطرف في حكومته قد يفكك ائتلافه من الداخل إذا وافق على وقف سريع لإطلاق النار واستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية".

تقلص مهلة إسرائيل

وأشار هارئيل إلى تقييم أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن "نافذة الفرصة الدبلوماسية لإسرائيل تقلصت إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، موضحا أن هذا هو "التقييم الذي يتم التعبير عنه بشكل أكثر هدوءا من قبل المؤسسة الأمنية".

وقال "يريد وزير الدفاع يوآف غالانت وقتا أطول من ذلك بكثير، ويؤيد توسيع العملية وتعميقها. وإذا لم يتم تنفيذ نواياه، فسيتعين على إسرائيل أن تفكر في تغيير خطة عملها العسكرية".

ولليوم الـ40، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على مدینة غزة إلى اتفاق إلى أنه

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر

قال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مساء اليوم الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين في 7 أكتوبر (2023).

وأدلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: "لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في مختلف الساحات.. نحن في أيام تحقيق أحد أهم أهداف الحرب، إعادة المختطفين".

وأضاف هاليفي: "المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك.. أحمله ذلك معي لبقية حياتي".

وبحسب قوله فإن "هدف التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي هو معرفة ما إذا كانت القوة فشلت أم نجحت"، متابعا: "منذ بداية الحرب بادرنا إلى إجراء تحقيقات في الجيش الإسرائيلي، والتي أجريت بشكل غير مسبوق خلال الحرب".

وأكمل ‏رئيس الأركان الإسرائيلي: "الشرق الأوسط تغير. خارطة التهديدات تغيرت بشكل جذري. "حزب الله" هزم.. تم القضاء على معظم قيادته. قضينا على أكثر من 4000 عنصر "إرهابي" ومن بينهم أغلبية أعضاء القيادة العليا للتنظيم وفي مقدمتهم نصر الله.. إضعاف قوة حزب الله في الساحة اللبنانية واضحة جدا ومن واجبنا الحفاظ على ذلك أيضا في المستقبل"، على حد تعبيره.

وأردف هرتسي هاليفي: "الذراع العسكرية لحماس مُنيت بضربة قوية جدا. أغلبية قيادة التنظيم قتلت وفي مقدمتها "الإرهابي" يحيي السنوار. كما قتلنا كبار قادة الجناح العسكري وفي مقدمتهم "الإرهابي" محمد الضيف. جيش الدفاع قضى على نحو 20 ألف عنصر إرهابي من حماس. لم نعيد بعد كافة المختطفين ولدينا مهام لاستكمالها في مواجهة حكم حماس وقدرات حرب الشوارع والإرهاب التي لا تزال تمتلكها حماس. نحن مصممون لتحقيق ذلك وحسمها"، على حد وصفه.

واستطرد هاليفي: "في هذه الحرب حاربنا ايران بشكل مباشر وضربنا وكلائها في المنطقة حزب الله وحماس ومصالح المحور الإيراني في سوريا.. ‏سوريا تغيرت خلال عملية مناورة برية سريعة لأهداف دفاعية ومن خلال ضربات جوية لاستهداف قدرات المحور الإيراني وغيّرنا بشكل جذري حجم التهديد المستقبلي من سوريا.. ‏لقد هاجمنا في إيران في اعقاب رشقات صاروخية ومسيّرات تم اطلاقها نحو دولة إسرائيل. لقد ضربنا إيران وعرفنا بشكل دقيق أين نضرب ولماذا. الصواريخ وصلت بشكل دقيق إلى الأهداف ودمرتها"، مضيفا: "إيران تعرف اليوم مدى قوتنا وتدرك مدى عظمتنا وستشعر بها في الوقت الذي يتطلب ذلك".

ورأى هاليفي أن "إنجازات الجيش تضع إسرائيل في صورة مختلفة في عيون المنطقة والعالم".

مقالات مشابهة

  • لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقر بأنه لم يتمكن من اغتيال أحد قيادات حركة "حماس"
  • بعد حرب غزة..الجيش الإسرائيلي يطبق الدروس المستفادة في الضفة الغربية
  • غوغل تزود الجيش الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي بعد هجوم حماس
  • محلل عسكري إسرائيلي: ترامب لن يسمح بعودة القتال في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
  • إصابة 3 أطباء برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين
  • إعلام إسرائيلي: سلسلة استقالات بقيادة الجيش الإسرائيلي