الجزيرة:
2025-04-01@08:48:14 GMT

محلل عسكري إسرائيلي: الجيش لم يسيطر بعد على مدينة غزة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

محلل عسكري إسرائيلي: الجيش لم يسيطر بعد على مدينة غزة

قال محلل الشؤون العسكرية بصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل إن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر بعد على مدينة غزة، وإن القادة قلقون إزاء مجموعة تهديدات محتملة، على رأسها الصواريخ المضادة للدبابات والمنازل المفخخة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات فوق الأرض تعرقل سيطرته الكاملة على مدينة غزة، رغم استهداف الأنفاق شمالي قطاع غزة، وفقا لما ذكره هارئيل بمقال نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء.

وأضاف هارئيل أنه "ربما تكون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقدت السيطرة على مدينة غزة، لكن الجيش الإسرائيلي لم يتول السيطرة بعد".

وفي إشارة للأمطار التي تعرقل تحرك القوات الإسرائيلية، أشار المحلل البارز إلى عدد من الصعوبات التي يواجهها الجيش فوق الأرض، منها "العاصفة الشتوية التي وصلت إلى المنطقة" وأثارت أفكارا سلبية حسب قوله، موضحا أنه "إذا كان هناك أي شيء أكثر إحباطا من الحرب، فهي حرب الشتاء".

"قوات جامدة وضعيفة"

وقال المحلل إن المخاطر التي يواجهها الجنود الإسرائيليون في غزة لا تقتصر على الطقس، مضيفا أنه "بعد حوالي أسبوعين ونصف على الأرض، هناك خطر أن تصبح القوات جامدة للغاية، وبالتالي ضعيفة للغاية".

ويواصل الجيش الإسرائيلي نشر صور وفيديوهات لانتشار دباباته وآلياته العسكرية بين المباني التي دمرها القصف الجوي غير المسبوق خلال الأيام الـ40 الماضية.

كما ينشر أيضا بيانات عن قتلى وجرحى في صفوفه خلال المعارك البرية الشديدة التي تدور شمالي قطاع غزة.

وقال هارئيل إن "القادة يشعرون بالقلق إزاء مجموعة كاملة من التهديدات المحتملة، وفي المقام الأول الصواريخ المضادة للدبابات والمنازل المفخخة".

وأشار المحلل العسكري الإسرائيلي إلى أنه "في وسط المدينة المكتظ بالسكان، هناك أيضا حاجة للحماية من نيران الأسلحة من المباني متعددة الطوابق".

عمليات عسكرية مرتبكة

وأوضح هارئيل أن كثيرا من المباني "تضررت بسبب القصف الجوي، لكنها لا تزال قائمة، وهناك مخاوف من إقامة حماس مواقع جديدة للقناصين ومضادات الدبابات فيها".

ولفت إلى أنه "من الناحية العملياتية، لم ينفذ الجيش أي عمليات في الأحياء الواقعة شرق ووسط مدينة غزة. كما أنه يركز جهوده على الأنفاق، في محاولة للتوصل إلى حل فعال لتدميرها بشكل أسرع".

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي إن "وزير الدفاع يوآف غالانت أعرب في الأيام الأخيرة عن تفاؤله في ما يتعلق بأمرين: القدرة على تسريع تدمير الأنفاق، والوتيرة التي تفقد بها حماس السيطرة في شمال غزة".

وبتقديره المستند إلى معطيات الجيش الإسرائيلي، أشار هارئيل إلى أنه "في ما يتعلق بقدرات حماس العسكرية، فمن الواضح أن اللواءين اللذين تنشرهما حماس شمال القطاع، وفي مدينة غزة قد تعرضا لأضرار جسيمة، وأن تسلسل قيادتيهما يعمل بشكل جزئي فقط".

وأضاف "أما الألوية الثلاثة الأخرى في مخيمات اللاجئين وسط القطاع، وفي خان يونس ورفح (جنوب)، فقد تعرضت لأضرار طفيفة، وما زالت تحتفظ بتسلسل القيادة والسيطرة".

ونقل هارئيل عن ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة قوله إن "المسلحين، التابعين لحماس، يعملون الآن بشكل عام في مجموعات صغيرة نسبيا تصل إلى 10 أشخاص".

وأضاف "إنهم يحدون من قتالهم في الليل. وفي الصباح الباكر، بعد التجمع للصلاة، يطلقون طائرة مسيرة في الهواء للتحقق، مما تغير في انتشارنا في محيطهم ولمحاولة تنظيم هجوم".

قيادة حماس

وقال المحلل الإسرائيلي إن "زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، ما زال يتولى القرار حتى بما يتعلق بتبادل الأسرى".

وأضاف "تصف مصادر إسرائيلية زعيم حماس في القطاع يحيى السنوار، بأنه الرجل الوحيد في الجانب الفلسطيني الذي سيقرر ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا"، في إشارة إلى اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

من جهة ثانية، أشار هارئيل إلى أنه "بجانب أمل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، فمن الواضح أن صبر الرئيس الأميركي جو بايدن بدأ ينفد تدريجيا في مواجهة الضرر الذي تسببت فيه العمليات الإسرائيلية في غزة، على الرغم من أنه يتعاطف معها تماما على أنها مبررة".

وقال "على المدى الطويل، ربط بايدن إزالة حكومة حماس من غزة باستئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يؤمن بهذه الخطوة، بل يشعر بالقلق من أن الجناح اليميني المتطرف في حكومته قد يفكك ائتلافه من الداخل إذا وافق على وقف سريع لإطلاق النار واستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية".

تقلص مهلة إسرائيل

وأشار هارئيل إلى تقييم أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن "نافذة الفرصة الدبلوماسية لإسرائيل تقلصت إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، موضحا أن هذا هو "التقييم الذي يتم التعبير عنه بشكل أكثر هدوءا من قبل المؤسسة الأمنية".

وقال "يريد وزير الدفاع يوآف غالانت وقتا أطول من ذلك بكثير، ويؤيد توسيع العملية وتعميقها. وإذا لم يتم تنفيذ نواياه، فسيتعين على إسرائيل أن تفكر في تغيير خطة عملها العسكرية".

ولليوم الـ40، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على مدینة غزة إلى اتفاق إلى أنه

إقرأ أيضاً:

بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش

قبل أن أطرح بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش- ربما ليست شاملة-، أود أن أضع استفساراً هنا في المقدمة -وضعته أيضاً كسؤال في هذه الحزمة للتأكيد عليه-، وذلك لأهميته في رأيي وحتى يكون مدخلاً إضافياً لتحفيز الذاكرة مع مرور ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في أواخر أيام شهر رمضان (وافق 3 يونيو 2019)، وذلك لطرح أسئلة والبحث عن إجابات مرتبطة به وهو:
اختلف قادة الجيش والدعم السريع على العديد من القضايا حتى وصلت البلاد للحرب، وخرجا وتبادلا الاتهامات بعد ذلك حتى أن حميدتي لم يتوان في خطاباته العامة عن إفشاء أسرار جلسات الندامى الخاصة وكرر الحديث عن ممارسات شخصية لقادة الجيش!
الحدث الوحيد الذي تفادى الجميع الخوض فيه هو مجزرة فض الاعتصام، حيث لم يجرؤ أحد منهم على الحديث علناً عن دقائق الاجتماعات التي سبقته ومواقف أصدقاء الأمس أعداء اليوم في تلك الاجتماعات، وأدوارهم ومن رفض ومن أيّد الفض، من جاء أرض الاعتصام ومن لم يكن على علم، ومن كذب على قادة القوى المدنية وأنكر معرفته بالمجزرة، أو اعترف وقال حدث ما حدث، في المنصات الإعلامية للعامة أو الاجتماعات المغلقة، وما هو دور وتأثير قيادة الإسلاميين وغيرهم في ذلك الحدث الذي غير وأثّر كثيراً في مستقبل مشروع الانتقال والاتفاق السياسي بل ومستقبل البلاد بعده!
هناك جهات صحفية تؤكد أن لديها شواهد بأن حميدتي مثلاً زار أرض المجزرة في صبيحة فض الاعتصام ووقف على ما جرى بنفسه، فهل لدى قادة الجيش أي شواهد أو أقوال مماثلة؟ وإن وجدت لماذا يصمتون عنها حتى اليوم وهو الذي فضح كل شيئ وسيفعل في كل سانحة؟ ما الذي لا يزال بينهم حتى يخفون أسرار هذا الأمر الجلل ويتفادون كشفه علناً حتى بعد وقوع الحرب؟!
- ⁠ لماذا تساهل قادة الجيش مع الد.عم السريع وأصروا على أنه جزء لا يتجزأ منهم ومن مشروعيتهم الدستورية التي نالوها منذ الاستقلال كممثل وحيد للقوة الضاربة في البلاد؟
- لماذا أصر قادة الجيش على أن تكون قوات الدعم الس.ريع جزءاً أصيلاً من دور الجيش في التغيير، فأتوا بقائدها في المجلس العسكري ونصبوه نائباً لرئيسه، وأدخلوه كمفاوض رئيسي، بل ووقع عنهم في الاتفاق السياسي مع القوى المدنية، رغم أن الثوار اعتصموا أمام القيادة العامة للجيش لا أي مكان سواها؟
- ⁠ لماذا أذعن قادة الجيش لقائد الد.عم الس.ريع وضربوا له التعظيم والتحية العسكرية (التي لا يستحقها وفق الأشراط العسكرية)؟
- ⁠ لماذا شاركه هؤلاء القادة في مؤامرة الانقلاب على الانتقال وهم يعلمون نواياه مسبقاً وكثيراً ما تحدثوا عنه وعن نواياه وأطماعه في السلطة في غرفهم المغلقة وفق إفادة العطا؟
- ⁠ لماذا تساهل قادة الجيش مع المليشيا حين بدأت تبحث عن دور جديد عبر الاتفاق الإطاري، حسب وصفهم لاحقاً، وحين بدأت إعلان الحرب بالكلام والخطاب التهديدي من مثل ( العمارات دي إلا يسكنوها الكدايس)؟
- ⁠ لماذا سمح قادة الجيش بوصول قوات الد.عم الس.ريع إلى تخوم قاعدة مروي العسكرية ومحاصرتها دون أن يعترضها أحد، مع أنها انطلقت من معسكر الزرق نحو مساحة مفتوحة يسهل استهدافها فيها، بل على العكس، خرج قائد الجيش في المدرعات معية مدير الاستخبارات يوم 13 أبريل 2023 وتحدث عن محاولات تهدئة رغم تصريحهم بأن هذه القوات خرجت عن السيطرة؟
- ⁠ لماذا لم يرعو قادة الجيش وسمحوا بتفريخ مليشيات جديدة وتكبير كومها وتوفير الدعم العسكري لها خارج مظلة القوات المسلحة الرسمية، والإفساح لها في الإعلام الرسمي لتزويق وتزيين نفسها وتلميع قادتها وتحضيرهم لأدوار غير عسكرية عبر القيام بأدوار عسكرية؟ ولماذا حدث ذلك رغم التجربة المريرة التي دخلت فيها البلاد بسبب حدوث ذات الأمر مع مليشيات أخرى(الد.عم الس.ريع)
- ⁠ لماذا وافق قادة الجيش على الاتفاق الإطاري أول أمره ودافعوا عنه، ثم نكثوا بعهدهم في آخره؟
- كانت هناك حالة قطيعة أو شبهة كراهية متبادلة ومنذ وقت مبكر بين بعض قادة الجيش وقادة الد.عم الس.ريع، كيف تصرف قادة الجيش مع هذا الفتيل الذي كان قابلاً للاشتعال حينها؟ وهل لذلك صلة أو علاقة باشتعال الحرب؟
- ⁠ حين قدم رئيس الوزراء الانتقالي مبادرة الطريق إلى الأمام في منتصف العام 2021، لماذا امتنع القادة العسكريين عن دعمها رغم أنها كانت مبادرة- أهم أهدافها- من أجل نزع فتيل الصراع بينهم وبين الد.عم الس.ريع؟ وهل لرفضهم علاقة بغضب حميدتي من مشروع المبادرة التي تحدثت عن مستقبل الد.عم الس.ريع ورفضه لها على هذا الأساس؟
- ⁠ رغم الصراع الذي ظهرت بوادره منذ وقت باكر ذهب قادة الجيش نحو الانقلاب بالشراكة مع قادة الد.عم الس.ريع وتحالف الكتلة الديمقراطية. كيف كان الانقلاب نقطة تلاقي بين قادة الجيش وقادة الد.عم الس.ريع رغم اختلافهم وتزعزع الثقة بينهم والذي كان مشهوداً خلال الشهور التي سبقت الانقلاب؟ ما هي المغريات التي دفعت بهم للانقلاب- خلاف إزاحة المدنيين- وهل كانت هناك أيادٍ خارجية أو أي دواعٍ أخرى جعلتهم يختلفون في كل شيئ ويتفقون فقط على تنفيذ الانقلاب؟
- ⁠ اختلف قادة الجيش وقادة الد.عم الس.ريع على أشياء كثيرة حتى وصلوا للحرب، لكنهم وحتى يوم الناس هذا لم يخرجوا ببيان ومعلومات واضحة حول فض الاعتصام، دورهم فيه، دور الد.عم الس.ريع، فلول النظام البائد، أخرى؟
- ⁠ ما هي الإجراءات التي اتخذها قادة الجيش ضد من أعطوا الأوامر بإغلاق بوابات القيادة العامة في الخرطوم عندما لجأ إليها الفارون من قتلة المعتصمين؟! هل كانت هذه أوامر عليا، وممن، ولماذا صمت ويصمت الآخرون؟
في الفيديو المرفق جزء من المؤتمر الصحفي الذي تلى فض الاعتصام حيث كان كباشي يقدم إفادات عن ما جرى، ثم جاءته ورقة مطوية من العطا. أترك هذه الملاحظة العابرة هنا لفطنة القارئ!
#السودان_ماقد_كان_وسوف_يكون
#تفكيك_النص
#ذكرى_فض_اعتصام_القيادة

/  

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء كل مدينة رفح جنوب غزة فوراً
  • مواصلًا اعتداءاته الوحشية.. الاحتلال الإسرائيلي يطالب بإخلاء كل مدينة رفح جنوب غزة فورًا
  • الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء فوري لكامل مدينة رفح جنوب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بإخلاء كل مدينة رفح فوراً
  • محلل إسرائيلي: الافتقار للاستخبارات والتنظيم وراء فشل 7 أكتوبر
  • الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على مناطق جديدة في سوريا
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية في حي الجنينة برفح
  • الجيش السوداني يسيطر على سوق ليبيا بأم درمان ويتقدم بولاية الجزيرة
  • الجيش السوداني يسيطر على «سوق ليبيا» في أم درمان