الجزيرة:
2024-12-23@20:25:49 GMT

وفيات موجات الحر قد ترتفع 5 مرات بحلول 2050

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

وفيات موجات الحر قد ترتفع 5 مرات بحلول 2050

يُتوقَع أن تشهد معدلات الوفيات الناجمة عن موجات الحر الحادة ارتفاعا بـ5 مرات خلال العقود المقبلة، وفق ما حذر منه خبراء دوليون في تقرير نشر الأربعاء، مؤكدين أن "صحة البشر تواجه خطرا كبيرا" في حال لم تُتَخذ إجراءات فعلية لمواجهة التغير المناخي.

وفي حال ارتفعت درجة حرارة الأرض درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن (وهي حاليا تتجه للوصول إلى 2.

7 درجة مئوية بحلول عام 2100)، يُتوقع أن تزيد الوفيات السنوية المرتبطة بالحر بنسبة 370% بحلول عام 2050، مما يشكل ارتفاعا بـ4.7%، بحسب نسخة 2023 من وثيقة مرجعية تنشرها سنويا مجلة "ذي لانست" الطبية.

وليست موجات الحر القاتلة سوى خطر صحي واحد من مخاطر كثيرة ناتجة من الاستخدام المتزايد للوقود، وفق ما أكده التقرير المعنون "العد التنازلي" والمتمحور على الصحة والتغير المناخي.

وسلط التقرير الضوء على مخاطر موجات الحر، وأبرزها تزايد موجات الجفاف التي تعرض ملايين الأشخاص لخطر المجاعة، والتسبب في تنقل البعوض لمسافات أبعد ونقلها أمراضا معدية، ومعاناة الأنظمة الصحية لمواجهة هذا العبء.

مؤشرات مبكرة

وفي العام 2022، تعرض البشر في المتوسط إلى 86 يوما شهدت درجات حرارة مميتة، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما ولقوا مصرعهم بسبب الحر ارتفع بنسبة 85% بين عامي 1991-2000 وعامي 2013-2022.

وتأتي هذه التقديرات في وقت يشكل فيه عام 2023 السنة الأكثر حرا في تاريخ البشرية، في حين أعلن المرصد الأوروبي للمناخ أن الشهر الماضي كان أكثر الأشهر حرا على الإطلاق.

وقالت المديرة التنفيذية للتقرير مارينا رومانيلو، في تصريح صحفي إن "الآثار المرصودة حاليا قد لا تكون سوى مجرد مؤشر مبكر لمستقبل خطر جدا".

وفي حال شهدنا احترارا بدرجتين مئويتين بحلول عام 2100، فإن تأثير ذلك على صحة الإنسان سيتجاوز الزيادة في معدل الوفيات.

وستستمر الأمراض المعدية التي ينقلها البعوض في الانتشار إلى مناطق جديدة. وقد يرتفع معدل انتقال حمى الضنك بنسبة 36%.

مستقبل لا يُحتمَل

وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي لا يكف عن التحذير من التغير المناخي، على التقرير بالقول إن "البشرية تواجه مستقبلا لا يُحتمَل".

وأضاف في بيان "بدأنا نشهد كارثة على صحة مليارات البشر وحياتهم، المعرضين للخطر بسبب موجات حر قياسية وجفاف يدمر المحاصيل، ومجاعات متزايدة، وتفشٍ متزايد للأمراض المعدية، وعواصف وفيضانات قاتلة".

وفي حديث إلى "ساينس ميديا سنتر"، أكد رئيس قسم المخاطر المناخية في جامعة بريستول البريطانية دان ميتشل، أن التحذيرات الصحية "الكارثية أصلا" بشأن التغير المناخي "فشلت في إقناع الحكومات بخفض انبعاثات الكربون لتحقيق الهدف الرئيسي لاتفاق باريس"، المتمثل في حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية.

ورأت مارينا رومانيلو أن "التركيز المتزايد على الصحة في المفاوضات المعنية بالمناخ قد يصبح مقتصرا على أحاديث فارغة"، إذ لم يُحرَز أي تقدم فعلي في مكافحة التغير المناخي وانبعاثات غازات الدفيئة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التغیر المناخی موجات الحر

إقرأ أيضاً:

بعد 20 عاما من كارثة تسونامي.. ناجية تروي كيف تحدت موجات المد العاتية؟

20 عامًا مرت على أسوأ كارثة طبيعية شهدها القرن الـ21، إذ كانت مأساة إنسانية وثّقت عجز البشر أمام الطبيعة، بعدما ضرب المحيط الهندي زلزال مدمر بلغت قوته 9.3 درجات على مقياس ريختر، تسبب في موجات تسونامي عنيفة قرابة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية.

وتسببت موجات تسونامي التي اعتُبرت الأسوأ في التاريخ، في حصد نحو 228 ألف شخص في إندونيسيا، فضلًا عن تأثيرها على عددٍ من الدول المجاورة، منها الهند، وبنجلاديش، وماليزيا.

ناجية كولومبية من تسونامي 

أهوال لا يمكن استيعابها أو تصديقها عاشها الآلاف من الأشخاص مع حدوث موجات تسونامي العنيفة في نهاية ديسمبر عام 2004، إذ لا يزال يعاني بعض الناجين من الآثار النفسية لهذا الحادث المأساوي، وهو ما تعيشه سيدة كولومبية ناجية من الكارثة الطبيعية الأبشع في القرن الـ21. 

ووصفت السيدة الكولومبية التي لم تكشف عن اسمها، في تصريحاتها لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تفاصيل مواجهتها للموت ومحاولة النجاة، قائلة إنّ المياه التي تلونت بالأسود كانت هائجة بعنف وقذفتها في الهواء مثل الدمية.

وفي هذه اللحظات اعتقدت الناجية أن هذه هي النهاية، ليكتب لها القدر النجاة.

تسونامي في احتفالات عيد الميلاد 

تتذكر السيدة الكولومبية جميع تفاصيل اليوم المأساوي رغم مرور 20 عامًا، لافتة إلى أنّها أمضت العقدين الماضيين في محاولة التكيف مع حقيقة أنّها على قيد الحياة بينما مات الكثير من الآخرين، وتحويل شعورها بالذنب كناجية إلى التصميم على عيش حياة ذات هدف ومعنى.

في عام 2004، كانت السيدة الناجية في أوائل الثلاثينيات من عمرها، إذ كانت تعمل في مجال الإعلام كصحفية، وفي ذلك الوقت المشؤوم على حد تعبيرها، قررت السفر للعاصمة السيريلانكية لقضاء احتفالات عيد الميلاد، وإعادة ضبط نفسها بعد إصابتها بنوبة اكتئاب حاد. 

قبل أيام قليلة من حدوث تسونامي المحيط الهندي، عاشت السيدة الكولومبية داخل فندقًا صغيرًا تديره إحدى صديقاتها، وكانت غرفة نومها في الفندق عبارة عن كوخ شاطئي حديث البناء، بُني مباشرة على الرمال.

وبعد يومين من إجازتها وبينما تستمتع بالأجواء الهادئة على شواطي إندونيسيا، استيقظت في صباح يوم 26 ديسمبر على أصوات صراخ الناس وصوت زئير غريب لم تتمكن من التعرف عليه.

فتقول في حديثها: «وفجأة، انفتح باب كوخي وبدأ الماء يتدفق، فغمر سريري في غضون ثوانٍ، ولم يكن لدي وقت للهرب، فوجدت نفسي تحت الماء بالكامل، وقد تطايرت بي الأنقاض والأثاث».

وتابعت السيدة الكولومبية: «كانت رئتاي تحترقان ولكن الماء كان أسودًا للغاية وكنت في حيرة من أمري تمامًا، ولم يكن لدي أي فكرة عن أي اتجاه أذهب إليه، فلم أكن أعلم أنني كنت في قبضة التسونامي الذي ضرب المحيط الهندي بعد أن ضربه زلزال عملاق تحت الماء قبالة ساحل جزيرة سومطرة الإندونيسية، وبطريقة ما، وجدت نفسي قريبة من سقف الغرفة، ورأسي فوق الماء، واستنشقت الهواء بشدة بينما كان البحر يدور بعنف حولي».

حاولت السيدة النجاة وبينما جرفتها المياه إلى الخارج بسرعة كبيرة، أُلقيت في طريق شجرة على بعد كيلومتر واحد على الأقل إلى الداخل، وتشبثت بها بكل ما أوتيت من قوة، بينما كان الناس وأعمدة التلغراف والأثاث يمرون أمامها بسرعة، قائلة: «كانت عضلاتي تؤلمني وأنا متمسكة بها، لكنني كنت أعلم أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يبقيني على قيد الحياة، فلا يجب أن أتركها، ليس لدي أي فكرة عن المدة التي قضيتها هناك، ولكن في نهاية المطاف أدركت أن الضوضاء الصاخبة بدأت تتضاءل والمياه تتراجع إلى الشاطئ». 

مقالات مشابهة

  • أحوال الطقس.. الأرصاد تحذر من موجات انخفاض حرارة بدءا من الغد
  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي
  • بعد 20 عاما من كارثة تسونامي.. ناجية تروي كيف تحدت موجات المد العاتية؟
  • أسعار النفط ترتفع بدعم تباطؤ التضخم الأمريكي
  • بعد التغير في سوريا.. السوداني: استطعنا إبعاد المخاطر عن العراق أمام تحديات أمنية
  • اسهم عون ترتفع… كيف سيكون موقف القوّات اللبنانية؟
  • وفيات الأحد .. 22 / 12 / 2024
  • دار الإفتاء تعرض التقرير الثاني لحصاد عام 2024.. توعية وتثقيف
  • 80 شهيدا وجريحا في ثلاث مجازر وحشية في غزة.. الحصيلة ترتفع
  • أول أيام الشتاء.. مفاجأة في حالة الطقس خلال الساعات المقبلة