قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، إنه "لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه"، وذلك بعد ساعات من اقتحام الجيش مستشفى الشفاء في قطاع غزة.

وأضاف نتانياهو الذي تحدث خلال زيارته لقاعدة "زيكيم" العسكرية بالقرب من غزة: "سنصل إلى حماس ونقضي عليها وسنعيد الرهائن"، مؤكدا أنهما "مهمتان رئيسيتان" في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر المنصرم.

وتابع نتانياهو "هل تتذكرون عندما قالوا إننا لن نغزو غزة؟ لقد غزوناها.. وقالوا إننا لن نصل إلى ضواحي مدينة غزة، وفعلنا ذلك.. وقالوا إننا لن نذهب إلى (مستشفى) الشفاء، ولقد دخلنا”.

نتانياهو ذكر أيضا أنه تحدث الليلة الماضية مرة أخرى مع الرئيس الأميركي جو بايدن من دون التطرق للتفاصيل، مشددا على أن إسرائيل "لن تستسلم، وسوف تدمر حماس وتحقق النصر الكامل”.

אין מסתור לרוצחי החמאס - נחסל את כולם ונחזיר את החטופים. pic.twitter.com/1nIZgQgbiQ

— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) November 15, 2023

وفي وقت سابق قال البيت الأبيض إن بايدن ونتانياهو "ناقشا بشكل مطول الجهود الجارية لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس" خلال مكالمة هاتفية الثلاثاء.

وأعلنت إسرائيل، الأربعاء، أن قواتها داهمت مستشفى الشفاء لأن حماس لديها مركز قيادة تحت المستشفى وتستخدم أنفاقا متشعبة لاحتجاز رهائن.

ونفت إسرائيل استهداف المستشفى وقالت إن الجنود دخلوا منطقة محددة داخل مجمع الشفاء، دون قتال داخل المنشأة ولا احتكاك مع العاملين. 

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه لرويترز إنهم عثروا على أسلحة، لكنه لم يقدم أي دليل مرئي على الفور.
 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة

أكَّد الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإنسان، في واقعه المعيش، يدرك تمامًا أنه مختار فيما يأتيه من أفعال، فهو حين يُقدِم على أي تصرف يُفكر ويخطط ويتروَّى، وهذا في حد ذاته دليل كافٍ على حرية الإنسان ومسؤوليته عن اختياراته.

مفتي الجمهورية: انتصار العاشر من رمضان حدث فريد وعظيممفتي الجمهورية: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة خالدة تعكس بسالة الجيش المصري

وأضاف مفتي الجمهورية، في مستهل حديثه الرمضاني اليومي في برنامج "حديث المفتي" الذي يذاع يوميًّا على قناة dmc، وذلك في معرض إجابته عن سؤال يتردد كثيرًا في الأذهان، ويعكس إشكالية فلسفية عميقة وقديمة تتعلق بمسألة القضاء والقدر، والجبر والاختيار، وهو: إذا كان كل شيء قد قدَّره الله تعالى وكتبه على الإنسان، فلماذا العذاب؟

وأوضح مفتي الجمهورية، أن الإنسان يعيش في مجتمع تحكمه قوانين وقيم وضوابط، ومن يخرج عن هذه المنظومة يتعرض للعقاب، ولا يُقبل منه الاحتجاج بأنه كان مُجبَرًا على المخالفة. وكذلك الشأن مع الله تعالى؛ فقد خلق الإنسان وزوَّده بالعقل والبيان، وأرسل إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وبيَّن له الطريق ثم ترك له حرية الاختيار.

وأشار إلى أن المغالطة في السؤال تنشأ من الخلط بين "العلم الإلهي الأزلي" وبين "الجبر الإنساني". فكون الله تعالى يعلم ما سيكون من الإنسان لا يعني أنه يُجبره على فعله، وإنما علم الله هو علم كاشف، لا مُؤثر. فالله يعلم ما يفعله الإنسان بإرادته، لكنه لا يُلزمه بذلك.

ولتقريب الفكرة، ضرب مثالًا بمدرِّس يعرف طلابه، ويدرك من واقع التجربة والاجتهاد من منهم سيتفوق ومن سيرسب. فهل هذا العلم بالحال هو الذي تسبب في الرسوب؟ أم أن النتائج هي ثمرة مقدمات واضحة؟ كذلك علم الله تبارك وتعالى لا يعني الإكراه، بل هو علم سابق بما يختاره الإنسان لنفسه، لذلك يُحاسب عليه.

وبيَّن المفتي أن الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان العقل ليُميز بين الخير والشر، ثم أرسل الرسل وأيدهم بالكتب، لتقوم الحجة على الناس، فلا يكون لهم عذر. وإذا انقطعت الصلة بين النبي وأمته، بقيت الكتب السماوية حجَّة واضحة ناطقة.

واستشهد مفتي الجمهورية بالآيات التي تدلُّ على حرية الإنسان واختياره، كقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256]، وقوله: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29]، وقوله: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت: 46]. وهي نصوص تؤكد أن الإنسان حر في اختياراته، ومسؤول عن أفعاله.

وفي ختام حديثه، شدد المفتي على أن الإنسان ليس مُجبَرًا على إطلاقه، ولا حرًّا على إطلاقه، بل هو بين الأمرين، ولا يُحاسبه الله تعالى إلا على ما يدخل ضمن دائرته الاختيارية، رحمةً به وتخفيفًا عنه. كما أكد إمكانية التغيير من خلال حسن العمل والتأمل الرشيد في معاني القدر والاختيار، وضرورة التفكر في النصوص الشرعية لفهم طبيعة العلاقة بين الخالق وعباده.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة
  • تعافي أول حالة لـورم “شبكية العين” بالداخل
  • «الصحة الفلسطينية» تدين اقتحام إسرائيل للمستشفى الأهلي بالخليل
  • الصحة الفلسطينية تدين اقتحام إسرائيل ساحات المستشفى الأهلي في الخليل
  • عندما يأتي الشتاء
  • نتانياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لبحث اتفاق غزة
  • رهائن مُفرج عنهم يوجهون رسالة إلى نتانياهو
  • استعدادات لتدشين أحدث جهاز طبي جراحي في مستشفى الثورة بالحديدة
  • الصحة: فريق الحوكمة يتفقد مستشفى العريش العام وبئر العبد ويوجه بإجراءات فورية
  • بالكامل..رهائن محررون يطالبون نتانياهو بتنفيذ الاتفاق مع حماس